السؤال : ما رأيكم في هذا الحديث : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله : يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد ؟ فقال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا ـ لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ـ فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك) .


رواه البيهقي في دلائل النبوة (5/489) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/437)
قال البيهقي تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه عنه ، وهو ضعيف .

قلت : قال بان الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/95) :
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يروي عن أبيه ضعفه أحمد وعلي وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم الرازي والنسائي والدارقطني وقال ابن حبان كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك . انتهى

قال الشيخ الألباني في التوسل (105) :
أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري : حدثنا إسماعيل بن مسلمة : أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر . وقال :
( صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم في هذا الكتاب )
فتعقبه الذهبي بقوله : ( قلت : بل موضوع وعبد الرحمن واه وعبد الله بن أسلم الفهري لا أدري من ذا ) ..

وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع كما في السلسلة الضعيفة (الحديث رقم 25) .. انتهى