يقول عزيزنا ذو الفقار:
للعلم أنا لم أقرأ الحوار الدائر لأنها مسألة ليس لها علاقة بضلال احدى الفرقتين
نقول:
إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر باتباع أهل العلم ووصفهم بالخلفاء والراشدين وقال إن لهم سنة، وقال إنهم اثنا عشر، ولكن علماء أهل السنة خلطوا الأوراق، وعمدوا إلى تحريف هذه الحقيقة الواضحة، وقالوا إن جميع الصحابة في قمة الاستقامة والورع..
ومن هنا كان لزاماً علينا أن نقرأ التاريخ والحديث بنظرة فاحصة حتى ننظر هل ما يقوله علماء أهل السنة صحيح، أم أن القضية ليس كذلك، بل الصحابة أنفسهم كبقية الناس، ويلزمنا البحث عن مرجعية علمية في ضوء تعاليم القرآن والسنة..
هل فهمت الآن عزيزي ذو الفقار كيف أن الموضوع يصب بصورة مباشرة في قضية الهداية والضلال؟
لقد كفرتم الصحابي الجليل أبا طالب كفيل الرسول ووالد الإمام علي، وهذا ذنب عظيم يوجب أن يسلب الله عنكم رحمته ويعذبكم عذاباً شديداً..
ثم عمدتم إلى شيعة أهل البيت فزعمتم أن تضليلهم لمجموعة من الصحابة هو دليل كفرهم وانحرافهم..
ومن هنا تعلم أهمية الخوض في تاريخ الصحابة؛ لتمحيص الحق من الباطل..
فعلى سبيل المثال: كان قاتل عمار بن ياسر - كما يقول ابن حزم في كتابه الفصل - هو الصحابي أبو الغادية الجهني، والحديث النبوي يقول: قاتل عمار وسالبه في النار..
وأنتم تدعون إلى محبة جميع الصحابة بغير تمييز..!
فهل ترى أن السكوت عن مثل هذه الأخطار يخدم مسار الهداية أم يضره؟
أرجو أن يهديك الله إلى الحق، وأن تكون ممن يفوز بولاية الصالحين، ولا يتورط في ولاية الظالمين..
مع فائق تقديري..