إن الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه من المهاجرين الأولين ومن لحق بهم من بعدهم إلى يوم الفتح الذي لا هجرة بعده وعلى الأنصار وأبناءهم أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وساروا على طريقهم وانتهجوا بمنهاجهم واقتفوا أثرهم فهم لهم متبعين وبهديم مقتدين حفظوا لهم حقهم وشهدوا لهم جميعاً بما شهد رسول الله لهم فأثنوا على محسنهم واستغفروا لمُسيئهم وقبلوا من قبل الله ورضي عنهم وهم على ما قالوا تبارك وتعالى من الآيات حافظين عاملين وأنه بسم الله الرحمن الرحيم :هل ما تم ذكره أعلاه هو مجرد أكاذيب وافتراءات؟ إذن لماذا نقلها واعتقد بها علماء أهل السنة؟؟؟
أم أن ما ذُكر صحيح لا ريب فيه؟ إذن هل يجوز التستر على هذا النمط من الحقائق التي تعين الباحث في معرفة الحق من الباطل في التاريخ الإسلامي..
وهل هؤلاء الصحابة من السلف الصالح أم لا؟
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) } التوبة
و: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) } الحشر
فاللهم اعفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بلإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ...
أما بعد ,,,
فوالله لا أعلم ما سبب تناقل هذه الشبهة بين مواقع الشيعة حتى أتانا النساخون الذين ينسخون ما لا يعقلون , ما الذي يرجونه من ترويج هذا الكلام ؟
ألإثبات أن من قتل عثمان رضي الله عنه هم الصحابة أو منهم من كان من الصحابة ؟
نقول كلا والله وقد أثبنا عكس ما قالوا وأبطلنا شبهتهم والحمد لله رب العالمين , بل قتله المفسدون في الأرض كما قال ابن كثير في البداية وبين الذهبي أن كل من ألب على عثمان قُتل منكراً عليهم صنيعهم ووالله ما كتم أهل السنة علما ولا حرفوا حرافاً .
ومن قرأ ما خطوه بأيديهم لعلم أن الصحابة كبارهم وصغارهم تجهزوا ليدفعوا عن خليفتهم وأميرهم عثمان بن عفان وكانوا نحو سبعمائة نفساً حتى أقسم عليهم عثمان نفسه ألا يفعلوا وكان منهم علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وابن عمر وأبي هريرة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص و عبد الله بن الزبير وكانوا يحاجون عن عثمان ويأنبون هؤلاء الخوارج ويردوهم فلما تدرعوا الدروع وشهروا السيوف بعد أن يأسوا من ردع الخوارج بالتي هي أحسن أقسم عليهم عثمان لا يدفعوا عنه ليقضي الله أمرا كان مفعولاً ..
حتى تسو الخارجين عليه رضي الله عنه ومثلوا به ونكلوا بزوجته ونهبوا بيته فلم يكن منهم رجلاً صحب محمداً صلى الله عليه وسلم وشرب منه علماً ..
فقد روى البخاري ومسلم :
عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ " فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ"
فهل رأى أحداً من عثمان كفراً بواحاً حتى يخرجون عليه ويمثلوا به وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مراراً ..
ألا يا متشيعة الباطل لا تفتروا على الله الكذب ..
قراءة الفتنة تُهيج الوجيعة وهم لا يزالون يرتكسون فيها فالله الهادي ... والسلام
المفضلات