عندما صعقنا الرافضي بحديث الحسن رضي الله عنه و اصلاحه بين فئتين من المسلمين و أثبتنا بما لا يدع مجالاً للشك بقاء وصف الإيمان لكلا الطائفتين و عدم كفر الفئة الباغية كما ادّعى زوراً و بهتاناً ، جاء الرافضي ليرد على هذا فقال
إذن فالدليل على صلاح معاوية وفئته الباغية ليس من القرآن الكريم كما حاولتم سابقاً.. بل هذه محاولة أخرى، وسنبين فشلها..
إن محل كلامنا هو أنه هل الفئة الباغية مؤمنة حين البغي أم لا؟ (طبعاً بمعنى الإيمان الذي هو مناط المثوبة والقرب من الله، لا بمعنى الإسلام الذي يمكن أن يجتمع مع النفاق أيضاً) .
وها هم شيعة بني أمية يتنازلون من وصف (الإيمان) إلى وصف (الإسلام) ، فنقول لهم:
أي إسلام؟
الإسلام الذي هو التسليم والطاعة، أم الإسلام الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله:
(وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ؟
وهذا الإسلام هو الذي يمكن أن يجتمع مع النفاق..
وقد قال النبي إن محب علي مؤمن ومبغضه كافر، ودعا الله أن يعادي من عادى علياً.. فكيف يكون محارب الإمام علي مؤمناً؟!
أسأل الله أن يرزقنا البصيرة لكي لا نكون من المحامين عن الباغين الدعاة إلى نار جهنم بنص الحديث النبوي الصحيح.
أولاً : قولك (( إذن فالدليل على صلاح معاوية وفئته الباغية ليس من القرآن الكريم كما حاولتم سابقاً.. بل هذه محاولة أخرى، وسنبين فشلها ))
يا رافضي كفاك تخبطاً فدعك من هذا الأسلوب فإنه لن يجدي نفعاً ، منهجنا و لله الحمد مترابط ففهم النصوص الشرعية يكون بجمعها فالقرأن و السنة الصحيحة يصّدق بعضها بعضاً ، أما أهل البدع هم الذين ينتقون النصوص التي يظنونها خادمةً لبدعتهم . و هذا ما فعله الرافضي فعندما ظن ان الحديث يخدم حقده على صحابة رسول الله استشهد بالحديث و عندما أحضرنا له حديث موافق لما جاء بالآية نراه ينكس على عقبيه .
يعني لما تستشهد علينا بحديث يصبح حجة و لما نرد بحديث لا تعتبر حجة ؟؟؟؟ أي منهج علمي هذا ؟؟؟؟
ثانياً : دعونا نثبت تناقض الرافضي المسكين فهو يقول (( إن محل كلامنا هو أنه هل الفئة الباغية مؤمنة حين البغي أم لا؟ ))
لا يا رافضي محل كلامنا هو أصل دعواك التي قمت بطرحها في أول الموضوع و هي أن البغي بحد ذاته سبب للكفر فأنت لا تتكلم عن الوقت بل عن أصل الفعل و إلا فكلامك عن الوقت متناقض فمرة تقول ( حين البغي ) كما نقلنا ذلك آنفاً و مرة تقول (بعد البغي) و الاقتتال و ذلك بقولك (( فما هو الدليل على بقاء هذا الوصف بعد تحقق الاقتتال بين الطرفين، ))
على كل كما بينّا مسبقاً من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة وصف الإيمان باق حتى لو تم الوصف بالبغي .
ثالثاً : الرافضي يقول بكل صلافة (( وها هم شيعة بني أمية يتنازلون من وصف (الإيمان) إلى وصف (الإسلام) ، فنقول لهم:أي إسلام؟ ))
المشكلة أن الرافضة المجوس لا يميزون بين الإيمان المطلق و هو الإيمان الكامل المستحق صاحبه للمدح الموجب لدخول الجنة و النجاة من النار و بين مطلق الإيمان و الذي هو أصل الإيمان و الذي يمنع لحوق وصف الكفر بصاحبه و بناءً على ما تقدم فإن وصف كلا الطائفتين بالإسلام كما في حديث الحسن رضي الله عنه يعد مانعاً من لحوق وصف الكفر في أحدهما .
يا رافضي هل الإسلام عندك هو الكفر ؟؟؟؟ فكلا الفئتين وصفت بالإسلام . يا رب ارحم
أما الدعوى المتهافتة بالتنازل عن وصف الإيمان إلى الإسلام فهي راجعة لفهم الرافضي السقيم ، فكما هو معلوم أن اجتماع كلا الوصفين معاً يجعلنا نفرق بين المؤمن و بين المسلم في المرتبة فالمؤمن أعلى درجة ً من المسلم . مع نفي الكفر عن الاثنين
أما عند افتراق كلا الوصفين فيطلق لفظ المسلم على المؤمن و العكس فعندما نقول فئتين عظيمتين من المسلمين فإننا نعني فئتين عظيمتين من أهل الإيمان لأن الإسلام لا بد له من إيمان حتى يصح و الإيمان لا بد له من إسلام حتى يصح .
فقوله تعالى (( وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ))
دلت الآية هنا على إجتماع كلا الوصفين و بالتالي التفريق بينهما في المرتبة مع نفي وصف الكفر عن أحدهما فأثبت لهم إسلاماً و نفت الإيمان عنهم و الإيمان المنفي هنا هو كمال الإيمان لا أصله و أصل الإيمان هذا يخرجهم من الكفر .
أخيراًْ :أنا مقدر حالتك النفسية يا رافضي فقد قصمنا ظهرك مسبقاً بالآية الكريمة و أيدنا ذلك بنصوص السنة المتوافقة معها .
ألقِ السلاح فلست من أكفائنا ............. و اقعد مكانك في الحضيض الأسفلِ
المفضلات