بسم الله الرحمن الرحيم

نتابع بحول الله إعتراضات النصرانى على إعجازات القرآن فى مرحلة النطفة

لن أكرر التفسيرات اللغوية التي يشطح بها شيخنا العزيز لكي يشرح لنا القرب بين العلم و بين التعابير القرآنية من حرث و غور و غيص و ما الى هناك من ترقيعات لغوية تفشل بتحقيق غرضها و لا تقترب من الوقائع العلمية بشيئ
للأسف الشديد كلامك لا يحتوى أى أدلة علمية
بل كلمة الحرث الموجودة فى القرآن التى تعترض عليها و إستعضت عنها بكلمة التعشيش ( رغم ضعف الكلمة فى الوصول للمعنى ) كلمة الحرث هذه يستخدمها علماء الغرب فأين الشطح باللغة كما تدعى و قد أرفقنا أكثر من رابط لمواقع علمية مهتمة بهذا الأمر وجميعها يستخدم كلمة (implantation) أو (implanted) بمعنى الزرع أو الحرث ( كما قال القرآن ) فأين الشطح الذى تدعيه و أين عدم الإقتراب من المعنى طالما كان علماء الغرب يستخدمون هذه الكلمة وإن كانوا وجدوا فيها عدم تقارب للمعنى العلمى لإستعاضوا عنها بغيرها .( و أقصد علماء الغرب بالذات ليكون مصدر محايد ليس إلا ) .

إذاً : إعتراضك أنت لا قيمة له طالما كان علماء الغرب ( مصدر محايد ) يستخدمون الكلمة نفسها .

و ليس الرحم من يأخذ من النطفة
    فى كتابه المجيد ( ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ) المؤمنون 13
قد أشرنا فعلاً إلى أن النطفة تستقر فى الرحم من أقوال السلف و من المواقع العلمية
إقرأ هنا
http://www.epigee.org/fetal.html

ما يحدث فى الأسبوع الثانى
By the time you are four weeks

pregnant, the fertilized egg will have implanted itself into your uterine lining. At this point, the zygote is now known as an embryo


الترجمة :-

بمرور الوقت تصبحين فى الأسبوع الثانى و البويضة المخصبة تغرس ( تزرع )( implanted ) نفسها فى بطانة الرحم و يسمى الزيجوت فى هذه الحالة جنين

و ليس الرحم من يأخذ من النطفة ـ بمعناها العصري أي السبرماتوزوئيد ـ غلافها ، و لا أدري كيف يمكن للنطفة بمعنى قطرة أن يكون لها غلاف !!
طبعاً جملة غير مرتبة أو منسقة ، لكن على أى حال
الإعتراض هو كيف يكون للقطرة غلاف !!
لكن بالحقيقة إعتراضك نابع من إعتراض آخر ألا وهو أن المنى ليس ماءً كما تذكر الأحاديث
و طبعاً إعتراضك غير مقبول بعد أن بينا هذه النقطة فى المداخلة السابقة
لنقرأ ما جاء هنا


http://www.increasesemenreviews.com/

What is Semen

Semen is the fluid which comes out of a man’s penis when he ejaculates and climaxes, it’s generally a white or yellowy and sticky substance consisting of sperm which floats in a fluid called seminal plasma. The normal ejaculation will produce 1.5 to 5 ml of semen


It first comes out as a sticky and thick substance, and will stay in the vagina. but after 5 to 40 minutes it will become more watery (allows it to move through the vagina into the woman’s uterus to fertilize the egg


ترجمة الفقرة الثانية :-

فى البداية يكون - أى المنى - لزج و غليظ ويبقى فى المهبل ، لكن بعد مرور من خمس غلى خمسة وأربعين دقيقة يصبح أكثر مائية ( ليسمح بالحركة من خلال المهبل إلى الرحم لتخصيب البويضة ) إنتهى

أى أنه لكى يتحرك من المهبل إلى داخل الرحم لتخصيب البويضة لابد أن يكون ماء .

التفسيرات الأخرى تحاول بالجمع بين عدة أيات و مرة أخرى باللعب بالكلمات و بالمعاني اللغوية في محاولة لتقنعنا أن النطفة أو القطرة تدل على البويضة التي تم تلقيحها و التي ستسقر بالرحم ...(رأينا أعلاه موضوع الأستقرار هذا) ،، و لكن لو فرضنا أن النطفة هي البويضة الملقحة لماذا لم تذكر النصوص الدينية هذا بصراحة لو كان فعلا قد نزلت لتكون إعجاز و إشارة علمية
الإعتراض الأول هنا وهو موضوع الإستقرار قد أجبناك بسوء فهمك للحديث و إقتطاعك نص الحديث ليوافق هوى الحقد لديك كما أن الإستقرار يكون بالرحم وتتحول البويضة المخصبة ( النطفة أمشاج ) إلى جنين بعد الإستقرار .

أما بالنسبة للإعتراض الثانى و هو لِمَ لَم تذكر النصوص الدينة أن النطفة هى البويضة أيضاً فقد أجلت لك الحديث الفاصل فى إعتراضك هذا ( النطفة هى أيضاً البويضة ) لهذه المداخلة وذلك أنك قلت أنه لو كان بالأمر إعجازاً لذكرت النصوص الدينية صراحةً أن النطفة هى أيضاً البويضة .

إذاً حين أتيك بالحديث فقد أقررت على نفسك أن بالنصوص إعجازاً
هاهو الذكر الصريح إلى أن النطفة هى أيضاً بويضة المرأة و هو ما إعتمد عليه المفسرين ( السلف ) فى تفسيراتهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نطفة الرجل بيضاء غليظة ونطفة المرأة صفراء رقيقة ، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له ) ( صحيح الجامع - حديث صحيح -رقم 6767 )

إذاً قد أقررت على نفسك بأن بالنصوص إعجاز و أصبح إعتراضك لا قيمة له الآن ، أما لماذا التعبير عن البويضة الملقحة بكلمة نطفة واحدة فقط ( فى : نطفة أمشاج) فذلك للإمتزاج كما قال القرطبى .
ولماذا وقعت بأغلاط في الوصف، من الناحية العلمية ؟
غير مفهوم طبعاً عن أى شىء تتحدث و يبدو أنك أنت نفسك لا تفهم ماذا تكتب الآن ، يكفى كل ما سبق من ردود موثقة من مواقع علمية غربية ( مصدر محايد ) للرد على هذه العبارة الغريبة .

دور المرأة:
يحاول الأعجازين البحث عن الدلائل التي تلمح لدور البويضة التي تطلقها المرأة . وهنا يحدثونا عن ماء المرآة و قطرة المرآة و نضيع و لا نعود نفهم ما هي النطفة فساعة تدل على السبرماتوزوئيد و ساعة على بويضة المرأة و ساعة على البوضة الملقحة ... علما أن بويضة المرآة لا تشبه و لا بأي شكل لا نطاف الرجل و لا قطراته و لا سائله المنوي
أما الإعتراض الأول فأظنك قد فهمت الآن معنى نطفة تماماً أما الإعتراض الثانى فقد أجبنا عليه أيضاً أن الماء من السوائل الذى يتشكل حسب الحيز الموجود فيه راجع ما سبق .
و يلجأ البعض الى الأمشاج " أنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"
و هنا الشطح و التصرف بالمعاني اللغوية ... النطفة تحدثنا عنها ما فيه الكفاية ... و جاء دور الأمشاج .... يقول عنها المفسرون أنها تعني خلط ماء الرجل مع ماء المرأة... لهنا لا خلاف .. و كل من مارس العلاقة الجنسية بين الزوجين لا بد و أنه لاحظ أن المرأة، خلال الجماع، تفرز سائل يبلل مهبلها من اجل تسهيل الادلاج. . وفي فترة الأباضة يزيد شبق المرأة ويحدث أفراز المادة المخاطية التي قد تسيل من الفرج، نصفها كأطباء أنها مثل الشلال، و هذه الظاهرة معروفة منذ العصر الحجري. و من الطبيعي أن يختلط هذا السائل الذي تلاحظه جميع النساء واغلب الرجال، من الطبيعي أن يختلط مع مني الرجل خلال عملية الجماع، إذ انه نتيجة من نتائج الجماع الطبيعي. و لا يخفى على أحد أن العانسات، مثلا، اللواتي لا تختلط مفرزاتهن المهبلية مع مني الرجال لا تحبلن ... و تعاني النساء الكبيرات بالسن و الغير مخصبات من جفاف بالمهبل . ..
بالنسبة لما ذكرته عن العانسات لا ينجبن لهذا السبب فلا حاجة للرد عليه لأنه كما أنه ليس موضوعنا هو أيضاً مردود من أبسط إنسان لم يدرس هذا ، فعجباً لك ولكلامك هذا !!

أما موضوعنا الأصلى وهو إعتراضك على النطفة أمشاج أنها ماء الرجل وماء المرأة و شطحت أنت و قلت أن ماء المرأة المقصود به هو الإفرازات المهبلية فهذا هو التضليل منك والكذب ، وذلك لسبب بسيط ، أنك إن راجعت الآيات و أقوال المفسرين لما جاء بعقلك لحظة أن المقصود هو الإفرازات المهبلية ، لكن لكونك تحاول التضليل فأنت تلجأ إلى هذه الحيل

أولاً : هل الماء المقصود هو ماء الإفرازات المهبلية ؟:-

النطفة أمشاج يقول عنها المفسرون أنها ماء الرجل وماء المرأة
بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)" الإنسان

يقول تعالى ذكره: إنا خلقنا ذرّية آدم من نطفة، يعني: من ماء الرجل وماء المرأة (جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري)
وذلك إعتماداً على الأحاديث النبوية الشريفه وليس من بنات أفكارهم
قال صلى الله عليه وسلم ( أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق ؛ فتحشر الناس إلى المغرب ، وأما أول ما يأكل أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ؛ وأما شبه الولد أباه وأمه ؛ فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه الولد ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها )( صحيح الجامع - حديث صحيح - رقم 1349 )

لكن ما هو الماء المقصود ؟!!

إنه المذكور فى قوله تعالى " فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) "الطارق

إذاً ليس هو الإفرازات المهبلية كما شطحت أنت لذلك

يقول القرطبى عن هذا الماء فى آية سورة الطارق

{ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ } أي من المنِيّ. والدّفْق: صب الماء، دفقت الماء أدفُقُه دفقاً: صببته، فهو ماء دافق، أي مدفوق؛ كما قالوا: سِرّ كاتِم: أي مكتوم؛ لأنه من قولك: دُفِق الماء، على ما لم يُسَمَّ فاعله. ولا يقال: دَفَق الماءُ. ويقال: دفَقَ الله رُوحَه؛ إذا دُعِي عليه بالموت. قال الفراء والأخفش: «من ماءٍ دافِقٍ» أي مصبوب في الرّحِم. الزجاج: من ماء ذي اندفاق. يقال: دارع وفارس ونابل؛ أي ذو فرس، ودِرع، ونبل. وهذا مذهب سيبويه. فالدافق هو المندفق بشدّة قوّته. وأراد ماءين: ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الإنسان مخلوق منهما، لَكِنْ جعلهما ماء واحداً لامتزاجهما./ الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)

إذاً ماء الرجل والمرأة المقصود من تفاسير السلف هو الماء الذى يخرج من بين الصلب والترائب .و ليس ماء الإفرازات المهبلية للمرأة كما شطحت أنت لذلك .

ثانياً : وجه الإعجاز فى قوله (يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) :-

عن عكرمة عن ابن عباس: (دافِقٍ) لَزِج. { يَخْرُجُ }أي هذا الماء { مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ } أي الظهر.

حكى الزجاج: أن الترائب أربع أضلاع من يمنة الصدر، وأربع أضلاع من يسرة الصدر. والمشهور من كلام العرب: أنها عظام الصدر والنحر.{الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) }

نقرأ هنا ( جامعة هاواى الأمريكية )
http://www.hawaii.edu/PCSS/biblio/ar...undations.html


Predifferentiation
From the time of fertilization, the genetic stamp of the individual is established. As cell division progresses, this mark is transferred to every cell of the body. Typically, the mark reflects either a female XX constitution or a male XY constitution. In human embryos, the effect of this heritage usually does not become manifest until the sixth or seventh week in utero. Prior to this time, the human fetus can be regarded as appearing neuter or indifferent. It is indifferent in internal and external appearance (phenotype.), containing neither testes nor ovaries, but only undeveloped gonads located near the kidneys


الترجمة :-

قبل التمايز :
بعد وقت الإخصاب ، تُنشأ الدمغة الجينية للشخص ، و أثناء تقدم إنقسام الخلايا تنتقل هذه الدمغة إلى كل خلايا الجسم ، هذه الدمغة تُمثِل إما أنثى (XX) أو ذكر (XY)
فى جنين الإنسان عادةً لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم إلا بعد ست أو سبع أسابيع ، قبل هذا الوقت يعتبر جنين الإنسان محايد أو غير مميز – لجنس – فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى ، و لا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية .


At this stage of development, two systems of primitive ducts exist in the fetus: One is the Müllerian duct system with the potential to give rise to oviducts, uterus, and upper vagina; the other is the Wolffian duct system, which can give rise to the male epididymides, vas deferens, and seminal vesicles. Despite the simultaneous existence of both duct systems and the apparently indifferent gonads, the genotype has pre-established inherent male and female potentialities in these embryonic structures. The inductive nature of the genotype is such that the indifferent gonads will develop into ovaries in individuals containing two X chromosomes, whereas the gonads will normally develop into testes in individuals bearing a Y chromosome.



ترجمة المظلل بالأحمر :-

هذه الغدد التناسلية تتطور إلى المبيض فى الشخص المحتوى على كروموسومات (XX ) و تتطور إلى الخصية فى الشخص المحتوى على كروموسومات (XY) .إنتهى .


لنرى الصور التى توضح هذا ( ملحوظة : بالنسبة للإخوة والأخوات فقد طمست بعض الأجزاء و التى لا علاقة لها بالمبايض والخصيتين حفاظاً على الإخوة ، لكن من أراد المشاهدة كاملة فأمامه موقع جامعة هاواى الأمريكية )

هذه صورة المبيض يكون بالأعلى أولاً ( بجوار الكلية )



وهذه صورته بعد هبوطه لمكانه الحالى



هذه صور الخصيتين فى الأعلى أولاً ( بجوار الكلية )



و هذه صورتها بعد هبوطها لمكانها الحالى



إذاً الغدد التناسلية غير المتمايزة تكون أولاً بالأعلى بجوار الكلية ثم تهبط بعد التمايز إلى مكانها الحالى .

إذاً ما رأيكم الآن أن نرى موقع كلية الإنسان داخل الجسم ؟

فى هذا الموقع
http://www.cs.utk.edu/~pham/kidney.html



من الرسم
نجد ان الكلية تقع بين الأربع أضلاع الأخيرة من جهة اليمين و اليسار ( كما حكى الزجاج فى شرحه للترائب ) و من خلفهم الظهر ( كما قال عكرمة عن ابن عباس )

إذاً الماء الدافق الذى يخرج من الخصية والمبيض فى الأصل كان موجود فى الغدد التناسلية الغير متمايزة و التى كانت موجودة بجوار الكلية بين الصلب والترائب كما تبين من الصور بالأعلى ، وكما أشار القرآن بوضوح

فما هذا الإعجاز بالله عليكم ! إن كان هذا القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم كيف وصل إلى كل هذه الحقائق العلمية ؟!! أين عقول العالم أجمعه ؟!!

يتبع إن شاء الله