بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا..

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)..

أخواتي في الله أحببت أن أفيدكم في أول مشاركة لي..

وقد أخذت بضع من وصايا الرسول للنساء من كتاب (مجدي السيد إبراهيم)..

راجين الله الفائدة لنا ولكم بإذن الله..

بسم الله..

1- (دعوه للنجاة من النار):
عن أبي سعيد قال: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - خرج في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار) وفي رواية (تصدقن وأكثرن الاستغفار)..

فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: (تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من أحداكن) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأه مثل نصف شهادة الرجل، فقلن: بلى فقال: (فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) فقلن بلى: قال: (فذلك من نقصان دينها)..
2- (التحذير من صغائر الذنوب):
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: (يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال (وفي لفظ: الذنوب) فان لها من الله طالبا)..

أختي المسلمة هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشة وهي وصيه غالية نفيسة إنها تحذير من أمر يغفل منه أكثر الخلق إلا وهو صغائر الذنوب، قال انس بعد وفاة النبي: (إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات) قال البخاري معنى ذالك المهلكات.

تأملي أختي المؤمنة إذا كانت تلك المقالة من انس في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى انس - رضي الله عنه -.. أحوال الناس اليوم؟ إن المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله - تعالى -ولا يستطيع إلا أن يقول واحسرتاه يا عباد الله.

استمعي أختي المسلمة إلى أم الدرداء وهي تقول: دخل أبو الدرداء يوما مغضبا قالت مالك؟ فقال: (والله ما اعرف فيهم شيئا من امر محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا أنهم يصلون جميعا)

ترى ماذا يقول أبو الدرداء لو رأى الناس اليوم؟

إن المؤمنة الصادقة في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها وتقول بلا اهتمام إنها صغيره، إنها بسيطة،

بل تخشى على نفسها من عذاب الرحمن وتبكي خوفا من الم النيران وتتحسر أن يحرمها ربها من دخول الجنان

وقديما قال الزاهد بلال بن سعد - رحمه الله -: (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت)

إن المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها وتخاف عذاب ربها ولذا فهي دائما في طاعة ربها..

وقديما قال أبو جعفر السائح - رحمه الله -: بلغنا عن امرأة متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى تنام؟ إلى متى أنت في غفلة؟ أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال أقسمت أن لا تدخل النار من اجلي، بر أمك، صل رحمك، لا تقطعهم فيقطع الله بك،،

وهكذا كانت المرأه المسلمة عابده، تقسه، مساعده لزوجها في أمور دينها.

3- (خير الزاد تقوى... والرفق زينة الأمور):
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا عائشة عليك بتقوى الله - عز وجل -، والرفق، فان الرفق لم يك في شيء قط إلا زانه، ولم ينزع من شيء قط إلا شانه)..

أختي المسلمة.... هذه الوصية الغالية أصل من الأصول التي يحيا بها المسلم في الدنيا فأصل التقوى أن تجعلي بينك و بين ما تخافين منه وتحذرينه وقاية تقيك منه فتقوى المسلمة لربها أن تجعل بينها وبين ما تخشاه من ربها من غضبه، وسخطه، وعقابه وقاية تقيها من ذلك، وهو فعل طاعة ربها، واجتناب معاصيه.

ولأن التقوى لها أهميه في حياة المسلم فقد وصى ربنا- تبارك وتعالى -بها من قبلنا وإيانا فقال جل شأنه: (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله) إذن فتقوى الله هي وصيه للأولين والآخرين.

ولقد بين ربنا - عز وجل - أن التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن من دنياه بل وحثنا على ذالك فقال: (وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب)..

وقال الإمام الشافعي - رحمه الله -:
ولست أرى السعادة مـــــال ** ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا ** وعند الله للأتقــى مزيد

ولذا كانت التقوى وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه، ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها.

,whdh hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl ggkshx