شــهــداء الــقــضـيـّـة : أولئك " الأتباع المعذبون"
" هل كان التلاميذ قد تعذبوا و ماتوا من أجل مخلصهم المختلق ؟ "
من بين أعواد القشّ التي تدعم صرح المسيحية المتهالك هناك المعاناة المزعومة و المصير القاسي للأتباع الأصليين , التلاميذ الإثنى عشر الذين اختارهم الرب بنفسه . فبواسطة إدارة الخد التضحوية البطولية ربح هؤلاء الوجهاء تاج الشهادة و انضموا إلى ربهم في الجنـّة . و كانوا , بفعلهم هذا , مصدر إلهام لأجيال من المسيحيين الشرفاء الذين علـّموا ـ في النهاية ـ الرومان المتعطشين للدماء القيم المسيحية عن الرحمة و المحبة الأخوية . حسنا , تلك هي الخرافة .
رغم أن الوحشية و القسوة و الفظاعة و المعانات الإنسانية كانت دائما جزءا لا يتجزأ من تاريخ الكنيسة فإن متعصبي المسيح نادرا ما كانوا الضحايا الأبرياء . بل بالعكس فالمسيحيون هم من نقعواإيمانهم بدماء الآخرين .
ليس هناك دليل يدعم وجود 12 تلميذ , و ليس هناك إطلاقا دليل على التشكيلة الملونة من الموت الإستشهادي الذي من المفترض أنهم واجهوه .يذكر العهد الجديد , في الحقيقة , موت تلميذين فقط , موت يعقوب بأمر من هيرودس أجريبا ( سوف نتطرق لموضوع يعقوب لاحقا ) و الموت المتعدد للمقرف يهوذا الأسخريوطي ( سوف نتطرق له في ما بعد) لقد نال يهوذا موتا متعددا لأنه كان الفتى السيء .
إن الأسطورة و التقاليد , التي حلمت بها الكنائس الباكرة في محاولة البحث عن الشرعية و السلطة, هي التي زودتنا بالخرافات البهيجة عن الموتات الإستشهادية البطولية .إن العدد الكبير من المزاعم المتضاربة و الموتات البديلة كل ذلك يقف شاهدا بليغا عن التلفيق بالجملة حول الرفاق الوهميين للرب البشري الوهمي .




رد مع اقتباس
المفضلات