الأطفال ثروة كل أمة وعماد مستقبلها

ولكونـهم هكذا فقد باتت رعايتهم والإهتمام بـهم
منذ بدء خلقهم في أرحام أمهاتـهم وحتى ولادتـهم
ومن ثم إحتضانـهم كلها من أولى واجبات إبائهم أولاً
والمدارس والدوائر والجمعيات والمنظمات المحلية المعنية
بتنشئتهم صحياً وثقافياً وإجتماعياً وتربوياً ثانياً
آثار استخدام العنف ضد الأطفال
وتتلخص في خطوط عريضة لابد من توضيحها وهي :


أ – العدوان
هي أفعال عنيفة أو إكراهية جسمية أو لفظية
توجـّه نحو شخص أو جماعة أو نحو الذات
يختلف العدوان من فرد إلى آخر
ويعود هذا الاختلاف إلى طبيعة الثقافة السائدة في المجتمع وأساليب التنشئة الاجتماعية

لقد أظهرت دراسات عديدة
أن الأفراد الذين يعيشون في اسر يسودها العنف أكثر قابلية
لأن يكونوا هم أنفسهم عدوانيين في تصرفاتهم
فقد وجد ( ستراوس 1983 ) وزملائه
أن الأزواج الذين يعيشون في أسر يسودها العنف
يكون احتمال ضربهم لزوجاتهم عشرة أضعاف
الرجال الذين يعيشون في اسر لا يسودها العنف

كما تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأساتذة الذين يرون أن العدوان
هي غريزة بيولوجية يجب ترويضها بأسرع ما يمكن


ب – القلق
هي حالة انفعالية تؤدي إلى تغيرات فيزيولوجية وتغيرات نفسية تؤثر في علاقاته الاجتماعية

التغيرات الفيزيولوجية : ( زيادة معدلات التنفس – سرعة ضربات القلب –
تقلص العضلات – جفاف الحلق – صعوبة الكلام – ف
قدان القدرة على التحكم والتنظيم ...الخ)


التغيرات النفسية : ( خوف – عدم القدرة على التركيز والانتباه –
انعدام الثقة بالنفس – الرغبة في الهروب – فقدان الشهية –
التردد في اتخاذ القرار – توتر دائم واضطراب التفكير.....الخ )


ج – الخوف
هو حالة انفعالية يشعر الفرد بوجود خطر محدق
متوقع حدوثه مترافقة بتغيرات فيزيولوجية مثل الاضطراب النفسي
وتغير لون الوجه وزيادة معدلات الدورة الدموية

إن الخوف هو العدو الأكبر للإنسان
لان الخوف يكون حاجزا أمام التقدم
إذ أن الطفل الخائف دائما يتوقع الخطر الذي قد يعترضه
وبالتالي يكون دائم التهرب من الحقائق بحجة الخوف دون المحاولة


د – لوم الذات وإيذاء الذات
إن لوم الأهل لأطفالهم ومعاقبتهم وسوء المعاملة
تسبب فقدان الثقة وعدم احترام الطفل لنفسه و شعوره بالذنب
وبالتالي محاسبة الذات وإيذاء نفسه

هـ - انخفاض تقدير الذات
الإنسان يرى ذاته في نظرة الآخرين له
وعندما يتحقق احترام الآخرين له يبدأ احترامه لنفسه بالتكوين
وبالتالي الشعور بالفخر والثقة
ولكن لكل إنسان نظرة محددة ومختلفة عن أقرانه
وبالتالي لا يمكن للطفل إرضاء كل من حوله في محيطه
مما يخلق لديه شعور العجز والنقص والضعف
أي انخفاض تقدير الطفل لذاته