الفضاءالثالث

يمر الزائر في هذا الفضاء وعن شماله مجموعة من الألواح الزجاجية الكبيرة، والتي قد تشققت وتفرقت بنهايات غير مستوية، وكتابات متقطعة، وأسماء تكاد أن تختفي وتندثر، مصاحباً هذا كله مؤثرات صوتية تنبئ عن هول مأساة قادمة، ودخان وأضواء خافتة، فيواصل الزائر مسيره متجهاً يميناً ليشاهد فراغاً قد تناثرت داخله قطع غير منتظمة من الزجاج المشكلة كالحجارة المبعثرة، تلفها سحابات من الدخان الكثيف والأنوار الملونة بلون النار والدمار، فتارة تغرق هذه الحجارة بالسواد وتظل وحدها منيرة، وتارة تسبح بالدخان وترمقها الأضواء من بعيد بلون الدماء، ويصاحب هذا في وسط الظلمة أصوات الدمار والحزن الشديد ويبدأ مشهد دمار المعبد، فقد سخر هذا الفضاء للكناية عن دمار المعبد والنفي الذي تعرض له اليهود بعد اجتياح نبوخذ نصر للقدس وتدمير المعبد وزوال فترة النمو والازدهار للأمة اليهودية، فيحاول المصممون في هذا الفصل ربط مشهد الإعمار الذي مر به الزائر في الفضاء السابق، بمشهد الدمار الذي يشاهده في هذا الفضاء، حتى يتكون لدى الزائر تصور عن هول المأساة التي رسمها حاخاماتهم وأهمية تلك الفترة التي غابت خلال هذا المشهد!. ........



مشاهد من الفضاء الثالث






بداية مرحلة الدمار دون أضواء





بداية المرحلة مع الأضواء





الحجارة الزجاجية بدون المؤثرات الضوئية





الحجارة الزجاجية والأضواء





الحجارة الزجاجية واضواءالدماء





الحجارة الزجاجية تلفها السحب الدخانية