(23)
..........
الآيات الوارده تالياً من سورة القره ، ومن سورة طه
.....
خطيئة آدم وقبول الله لتوبته وغُفرانه لهذه المعصيه والخطيئه
.....
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }آيه 37 سورة البقره .
.......
{وََلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُفَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً }آيه 115 سورة طه .
.............
{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِوَهَدَى }آيه 122 سورة طه .
.............
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } طه 120- 123.
........
وإن آدم دلته حكمته للجوء إلى الله بالتوبه وطلب المغفره من هذه المعصيه ، وأن الله قبل توبته وغفر خطيئته هذه ، ولم تعُد له خطيئه أو ذنب من جراء ذلك ، وسفر الحكمه 10 يُبين ذلك ، وما ورد في القُرآن أكد ذلك . ثُم أن ألله غفر لِآدم خطيئته إذا كانت هي المُبرر للصلب ، ولم تعد هُناك عقوبه لهذه المعصيه أو مُبرر لمن برر كما أعتقد أن المسيح صُلب لماذا صُلب .
والتي ورد غُفرانها في ما جاء في ألتوراه سفر ألحكمه ألإصحاح10 ، ( أن حكمة آدم هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته ) وفي ترجمه أُخرى لها ( والحكمةُ هي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته ") .
...........
إذاً حكمة آدم وتوبته ولجوءه إلى الله أنقذته من زلته ورفعته من سقوطه ، فلم يَعُد هُناك ذنب لِآدم ، فما ألداعي للصلب كُله ، وهذا السفر ألغوهُ من العهد القديم لفضحه لهم ولمبررهم المزعوم الكاذب .
..........
ولنا الحق أن نسال المسيحيين أين ذهبتم بهذا السفر من الكتاب المُقدس ، ألانه يُبطل الحُجه الواهيه والذريعه الباطله والمُبرر الواهن لصلب المصلوب ، ولكن هُناك العشرات من الأدله في الكتاب المُقدس تُبطل هذه الذريعه ، فما حلكم معها .
.......
في سفر التثنيه{24: 16} " لا يُقتل ألآباء عن ألأولاد ، ولا يُقتل ألأولاد عن ألآباء ، كل إنسان بخطيئته يُقتل " .
.........
وورد في حزقيال{18: 19-24}" وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الإبن من إثم الأب . أما الإبن فقد فعل حقاً وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياةً يحيا . ألنفس التي تُخطىء هي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب، والأب لايحمل من إثم ألإبن . بِرُّالبارِّ عليه يكون ، وشر ألشرير عليه يكون. فَإذا رجع ألشريرعن جميع خطاياه ألتي فعلها ، وحفظ كل فرائضي ، وفعل حقاً وعدلاً ، فحياةً يحيا ، لا يموت . كُل معاصيه التي فعلها لا تُذكر عليه . في بره الذي عمل يحيا . هل مَسَرة أُسرُ بموت ألشرير؟ يقول السيدُ ألربُ . الا برجوعه عن طريقه فيحيا..." .
........
وفي لوقا{5: 21} " من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده " الله هو الذي يغفر الخطايا ، ولا غُفران لها بواسطة صلب أو غيره .
..........
وفي يوحنا{5: 24}" الحق الحق أقولُ لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلنيفلهُ حياه أبديه ولا يأتي إلى دينونه بل قد أنتقل من الموت إلى الحياه " ولم يذكر خطيئه لآدم أو صلب لأجلها.
.............
وفي متى{8: 4} " بل إذهب أري نفسك للكاهن وقدم القُربان الذي أمرَ بهِ موسى شهادةً لهم "
............
وفي متى{5: 23} " فإن قدمت قُربانك إلى المذبح وهُناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك . فاترك هُناك قُربانك قُدام المذبح واذهب أولاً إصطلح مع أخيك . وحينئذٍ تعال وقدم قُربانك "
............
ورد في لوقا{17: 18-19} " ألم يوجد من يرجع ويُعطي مجداً لله غير هذا الغريب الجنس . ثُم قال لهُ قُم وامضِ . إيمانُك خلصك " إذاً الخلاص بالإيمان بالله وتوحيده وتمجيده ، وليس الخلاص بإهانة وصلب وموت ودفن ميت .
.............
ورد في مُرقص{3: 28-29} " الحق أقول لكم إن جميع الخطاياتُغفر لبني البشر والتجاديف التي يُجدفونها . ولكن من جدف على الروح القُدس فليس لهُ مغفره إلى الأبد بل هو مستوجب دينونه أبديه "
...........
في الصلاه التي علم المسيح أتباعه لها ، وتُصلى في الكنائس ، وهي الصلاه الرئيسيه عند المسيحيين .
...........
وردت في متى{6: 9-13} " ... واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحنُ أيضاً للمُذنبين إلينا .... " .
..........
إذاً لماذا وعبر 2000 عام لا زال المسيحيون يلجأون ويجأرون لله ، بأن يغفر خطاياهم وذنوبهم ، ويُكررون ذلك في صلواتهم في الكنائس ياربُ إرحم يا ربُ غغفر ، ما دام المصلوب قد غفر بل وحمل خطاياهم وذنوبهم وخلصهم ، وعيشهم في عهد النعمه ، كما يدعون أم ان ذلك وهم وكذب ولا حقيقة لهُ .
..............
ولا يوجد في (الكتاب المُقدس) أي دليل على أن خطيئة آدم أبقى الله على وجودها وأن الله أضمر وأكن العداوة للبشر بشأنها وعدم مغفرته لها آلاف السنين ، لتكون هي الذريعه والمُبرر لصلب المسيح كمُكفر لها ، بل بالعكس ما ورد في سفر التكوين بالذات وفي غيره ، تؤكد توبة آدم ولجوءه إلى الله ومغفرته لها ، واكتفاءه بالعقوبه التي وردت بحق آدم وبحق حواء وبحق الشيطان إبليس والحيه ، وإخراجهم من الجنه ، إذا كان هُناك حيه لها علاقه بالموضوع غير الشيطان إبليس .
..........
بل هُناك من الأدله التي تؤكد على أن يلجأ الإنسان لله بالرحمه وطلب المغفره على ذنوبه وخطاياه ، كما يفعل المسيحيون الآن يُناقضون أنفسهم بأنفسهم ، ولا إشارات لا عن كفاره ولا عن خلاص ، إلا في عقول من أوجدوا هذا الهُراء .
..........
ولم يرد ذكر في الأناجيل الأربعه التي يعتد بها المسيحيون ولا حتى في غيرها ، أي تطرق للمسيح أو كلام لهُ عن خطيئه أو معصيه أرتكبها آدم وبقاءها ، وانه جاء ليُقدم نفسه على الصليب ذبيحه للكفاره عنها ، بل إن كُل ما ورد حول ذلك قال به المسيحيون من عندهم ومن تأليفهم ومن رؤوسهم ، ومن مؤلفات بولص والكنيسه لهم .
************************************************** **
يتبع