قال صلى اللهُ عليه وسلم " لو يُعطى الناس بدعواهم ، لأدعى رجالٌ أموال قوم ودماءهم، لكنَ البينةُ على من أدعىواليمينُ على من أنكر "
ورسولُ الله يُبين أنه لو قُبل القُضاةُ ، إدعاء كُل شخص بدعواه وتحقيقها لهُ ، لفُتح الباب للدعاوي الباطله والكاذبه ، لنهب أموال الآخرين واستحلال دماءهم والإضرار بهم ، والمفروض أن لا يُقبل في هذا الحال إلا دعوى من أقر بحقٍ لغيره في ذمته ، ويُريدُ رده لهُ ، وهذا هو الإقرار، أوما ثبُت بالبينه الواضحه .
أما الدعوى أو الإدعاء فهو القول بوجود حق لهُ عند غيره ، أما الشهاده فهو الإدعاء بحق لفُلان على فُلان .
ومن أدعى بدعوى على آخر وأقر الآخر بهذه الدعوى ، فللقاضي تحصيل حق المُدعي ، إلا إذا تنازل المدعي عن حقه ، وإذا أنكر المُدعى عليه الحق ، فعلى المُدعي إثبات الحق بالبينه من شهود وأدله وقرائن ، وإذا تم ذلك وقبله القاضي وكان مُؤكداً للحق ، فعليه تحصيل حق المُدعي ، أما إذا لم يستطع إثبات حقه ، فيكتفي القاضي لرده وإنهاء الدعوى بالطلب من المُدعى عليه الذي أنكر الحق حلف اليمين ، وتنتهي القضيه .
بأي جامعةٍ أو كُلية للحقوق درست يا نبي الله في صحراء مكة القاحله قبل 14 قرن .
**************************************
لعنه لمن يوجد الفتنه أو يؤججها أو يوقظها
قال صلى اللهُ عليه وسلم " الفتنةُ نائمه لعن اللهُ من ايقظها "
وقال ايضاً " الفتنة أشدُ من القتل "
فإذا كان قاتل النفس البريئه بغير حق ، وكأنه قتل الناس جميعاً ، جزاءُهُ الخلود في جهنم والنار ، فكيف الجزاء بمن يوجد الفتنه أو الفتن ، وهوايته إشعال الفتن ، التي تؤدي لهلاك وقتل الكثير من الأرواح ، والخراب والدمار ، الذي يُرافقُها ، والفتنه التي ستتبعها وربما لسنوات .
فهو صلى اللهُ عليه وسلم ، ينهى ويلعن بلعن الله لمن يؤجج الفتنه أو يوقضها ويُشعلها ، سواءٌ بين الأفراد ، أو بين الأُسر بعضها مع بعض ، أو بين الجماعات ، أو بين الديانات ، أو بين الطوائف في المُجتمع الواحد ، أو بين الأكثريات مع الأقليات ، أو بين الدول مع بعضا البعض .
وها هي دول العالم تتهم بعضها بعضاً الآن ، بأن وراء الفتن أو القلاقل الفُلانيه في الدوله الفلانيه ، الجماعه أو الدوله الفُلانيه ، والتي ينتج عنها قتلٌ وويلات وحروب وخرابُ مُجتمعاتٍ ودول وشعوب .
ولا يصلحُ مُجتمعٌ فيه فتان أو فتانين .
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217 .
ونحنُ عندما نلعن زكريا بطرس ومجاميعه وقناته ، فلأنها مجلبةٌ للفتنه والشر
*********************************************
حثه على طرح وإفشاء السلام
قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنه حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيءٍ إن فعلتموهُ تحاببتم ، قالوا بلى يا رسول الله : قال أفشوا السلام " .
فهو صلى اللهُ عليه وسلم يحث على طرح السلام على من تعرفه ومن لا تعرفه ، في مصلحةٍ وفي غير مصلحه ، وإذا طرحت السلام على أحدٍ ، فيجب أن تُحقق لهُ مأمنه منك ، وأن لا تغدر به ، وإلا فهو الخيانهُ والغدر ، وبين كيقية طرح السلام ، بأن يطرحه الراكبُ على الماشي ، والراكب أو الماشي على الجالس ، والفردُ على الجماعه ، والصغيرُ على الكبير في السن...إلخ ............
وإذا طرحت السلام على أحدٍ مهما كانت ملته ، بقولك السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، فعليك أن تلتزم بهذا القول ، وأن يحل سلامُك عليه ، بعدم الإضرار به ، أو الغدر والخيانه لهُ ، بل ومُساعدته إن إحتاج للمُساعده ، وأن تحفظ جيرته ، وتُبلغه مأمنه .
*******************************************
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " إن من أشراط الساعهأن يُرفع العلم . ويثبت الجهلويُشرب الخمرويظهرُ الزنا "
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ينزعهُ من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العُلماء"
وفي حديث آخر " إن بين يدي الساعه لأياماً ينزل فيها الجهل، ويُرفع العلم، ويكثر فيها الهرج "
وفي حديثٍ آخر " لا تقوم الساعه حتى يُقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ..."
ورفع العلم أو قبضه هو للعلوم الدينيه والشرعيه ، والعلمُ بالقُرآن والسنه ، والجهل بكتب الله وأنبياءه ، وهو رفع العلم الشرعي والديني ، وقبض العُلماء ، أما العلوم الدنويه فهي في أوجها ، وبداية إنحطاطها .
وهذا كُله واقعٌ موجود ، وبدأ يتحقق فرفعُ العلم وموت العُلماء هذه بدايته ، وما علمُ اليوم وجيله ، كعلم من سبقهم ومثلهم ، فإن يوجه جورج قرداحي سؤال لأحد مُتسابقيه ، وللأسف من السعوديه بلاد الحرمين ، كم عدد سور القُرآن ولا يعرف ويستنجد ويا للعار بوالده ، ولا يستطيع عون أبنه ، الذي ليس لهُ ولأبيه من الإسلام إلا الإسم .
وهذا الأمر يأخذ هذا الرجل المسيحي بالغضب ، كيف أنك مُسلم ولا تعرف عدد سور كتابك المُقدس ، وان يُسال طلاب الجامعات عن سورة الإخلاص ولا يعرفونها ، هذا هو جيل الغناء والطرب ، الجيل الذي رُفع العلم عنهم لأنهم لا يستحقونه ، وما لهم من نصيب إلا نصيب العلم بالفنانين والفنانات والفاسقين والفاسقات .
ومُتابعة أخبار الفاجرين والفاجرات ، الجهلُ بالدين وأمره والعلم المُفيد ، والعلم بالفسق والفجور .
وشُرب الخمر حدث ولا حرج ، ويا ليتها خمر ، ولو بال أحدهم وشرب بوله وبول رفيقه لكان اهون عليه من شُرب هذه المحروقات المضروبه ، التي يبيعونها ويُقدمونها لهم ، على أنها نتاج خمره ، مواد شديدة الإشتعال ، ونكهات مُضره ، وخلط لها مع حبوب هلوسه مضروبه شديده للإدمان ، والنتيجه هلوسه وأضطراب وغثيان واستفراغ ، وإذا ذهبت العكه وليس السكره وجاءت الفكره ، صُداع شديد وتشمع كبد و.. ..و..إلخ .
وقد أخبر رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، عن تغيير إسم الخمر ، فها هي محلاتُ بيعه تحت إسم المشروبات الروحيه ، وتباً لروح تتعاطاه وسُمي باسمها ، وأسماءه المُختلفه التي يتداولها بائعوه ومُتعاطوه .
وظهور الزنا ، والحديث فيه يطول وانتشاره في هذا الزمان ، حتى قُنن في بيوتٍ مُختلفه ومُرخصه ، وسُمي تحت مُسمياتٍ مُختلفه
******************************************
يتبع
المفضلات