ومثال آخر قاموا بالتحريف على الأقل ليُدلسوا على الهواء على مُشاهديهم عن البشاره والنبوءه لأشعيا كما هي في أشعيا {9 :1-5 } " ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيقٌ . كما أهان الزمانُ الأول أرض زبلون وأرض نفتالي يُكرم الأخيرُ طريق البحر عبر الأردن(جليلالأُمم ) " ليُغيروها إلى (جليل الأجانب) ، عندما عرفوا أن لا علاقة للجليل بكلمة جليل الأُمم ، لحرف النبوءه عن ما تتحدث عنهُ ولهُ .
..............
وكان ظنهم أن هذه النبوءه تتحدث عن المسيح لوجود كلمة جليل ، وهي في الأصل تتحدث عن جليل الأُمم نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، والحديث عن الظلام الذي سينجلي عن مكه المُكرمه التي مرت بفترات ضيق ونسيان وإهمال ووحشه ، ليُنيرها الله بنوره وهديه القادم ، وانه كما أهانت أرض زبلون ونفتالي كنايه عن الجليل موطن المسيح وما جاء به ، بعدم نُصرته وتصديقهم لهُ وحمايته وقبولهم إلصاق عار الصلب به وموته على الصليب ودفنه تحت الأرض ، سيعود الله بالزمان ليُكرم الطريق الحجازي الذي يمر بمُحاذاة البحر الأحمر ، إلى مكة المُكرمه والمدينه المُنوره مروراً عبر الأُردن ، يُكرم الله هذا الطريق بنبوته ورسالته ووحيه لجليل الأُمم مُحمد برحلة الإسراء أولاً ، وقبلها مروره بهذا الطريق بتجارة زوجته خديجه ، وبعدها يعمر هذا الطريق بالفاتحين من أتباعه إلى قيام الساعه فتحاً وحجاً .
.............
في متى{3: 11-12} " أنا أُعمدكم بماءٍ للتوبه . ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحلَ وأحمل حذاءه . هو سيُعمدكم بالروح القُدس ونار . الذي رفشهفي يده وسيُنقي بيدره ويجمعُ قمحهُ إلى المخزن . وأما التبن فيحرقهُ بنارٍ لا تُطفأ " .
...............
حرفوا كلمة رفشه عنما أحسوا أن النبوءه عن نبي الله مُحمد ، والرفش كنايه عن السيف، تحولت بقُدرة قادر إلى مذراته ، لظنهم أنها ستُصبح عن المسيح ، علماً بأن المسيح لا علاقة لهُ بهذه النبوءه ولم يشتهر بحمل شيء بيده لا مذراه ولا رفش ولا سيف ، ورفشه هي كنايه عن السيف الذي أُمر بحمله نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم للجهاد في سبيله هو وأُمته ، وسبيل رفع كلمته ونشرها في أنحاء المعموره .
.................
وتم ذلك بعد إطلاعهم على رسالتنا لهم نبوءات وبشارات عن نبي الله مُحمد في الكتاب (المُقدس)
.............
ولذلك لا بُد من عدم الوثوق ببعض ما ورد في الأناجيل التي بين أيدي المسيحيين الآن ، واعتبار أن من كتبها مُساق بالروح القُدس ، أو أن ما ورد فيها هو كلام الله ووحيُه هذا وهم وخيال ، والتي حُرفت وجُهزت للتواتى مع تأليه المسيح ، وتوثيق وتأكيد صلبه ، وتوثيق أنهُ قام من بين الأموات ، حتى لو أقتضى الأمر دس روايات كاذبه على لسان المسيح وعنه ، وحتى على لسان تلاميذه ، وتحريف وتزوير الأناجيل وظُلم من كتبوها ونسبتها لهم بعد تحريفها ، وخاصةً فيما يتعلق بالصلب والقيام ، على أن ذلك هو ما أوردوه ليتواتى ذلك مع ما رغب إليه بولص ومن أيده من بعده وسار على طريقه ونهجه ، وتجهيز هذه الأناجيل لتكون هي الأناجيل التي ستُعتمد في مجمع نيقيه عام 325م ، وتُرفض كُل الأناجيل التي لا تتفق معها
************************************************** **
المسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، هذا النبي الطاهر أوصى أتباعه ومن ضلوا الطريق ، بإتباع ما جاء به ، حيث قال لهم في لوقا{5 : 39}:- " فتشوا الكُتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياه أبديه . وهي التي تشهد لي " .
...........
" فتشوا الكُتب لأن لكم فيها حياه أبديه ، ولم يقُل إقرأوا بل قال فتشوا الكُتب ولمالكتاب ، وستشهد لهذا النبي الطاهر ببراءته من هذه الميته اللعينه التي أُلصقت به ، وما تبعها من إدعاء كاذب بقيامه من القبر ومن بين الأموات "
...................
نطلب من القمص زكريا بطرس أن يوضح لنا أو يجد إيجابه عما سنورده من تساؤلات حول موضوع قيامة المسيح من القبر ، طبعاً القمص وغيره من القمامصه والأباء والعُلماء عندهم جواب لكُل سؤال أو تساؤل ، ولو سألناهم هل أنتم من أهل الفردوس والجنه ، الجواب موجود ، حتى لو سألناهم متى الساعه ، أو متى يموتون لأجابوا ، لا يوجد شيء لا يُفسرونه أو يوجدون مُبرر له ، لماذا التناقضات في الأناجيل الأربعه ، وهل الروح القُدس ساق كُل تلميذ ليكتُب بما يُناقض التلميذ الآخر، الجواب كُل واحد رأى الموضوع من زاويه أحدهم رأى إمرأه عند القبر والآخر رأى إمرأتين...إلخ .
...............
من عجائب زكريا بطرس أنه يستشهد بالقُرآن متى شاء ويأخذ منه أدله واهيه بالنسبه لما يستدل عليه وغبيه ، وإذا لم يُرد يقول عن هذا القُرآن إنهُ من وحي الشيطان لمُحمد ، أو وحي الجن ، أو من تأليفه ،أو..أو.. ، حسب رغبته وهواه وحقده في تلك الحلقه ، أو الحلقه التي بعدها من برامجه العفنه النتنه ، وكذلك الأمر لبقية القُطعان على قناته ممن يستهدفون الإسلام .
***********************************************
.................
هل قام المسيح من القبر ، أو من بين الأموات ، لأنه لو كان المسيح هو المصلوب ، ووعد أُمه وتلاميذه بأنه
سيقوم من القبر في اليوم الثالث ، كما يُدعى لكان هُناك إنتظار من أُمه وتلاميذه ومُحبيه ومن المُتعاطفين معه لهذه اللحظه ، ولهذا الحدث الغريب والغير مألوف ، وجمهره كبيره من الناس ومن الفضوليين ، ولأتى الناس من أورشليم كُلها ومن المناطق المُجاوره لها ، وكُل من وصله علم بأن إبن الناصره الذي أشتهر أمرُه والذي صُلب ومات ودُفن ، وعد بأنه سيقوم في اليوم الثالث ، ولأتى الكُل حول القبر أو بالقرب منه ، لرؤية المسيح خارجاً من القبر وساحقاً للموت وسُلطانه ، بدل أن تأتي النساء فقط للقبر للتطييب والتحنيط لميت وليس لمن سيقوم من قبر، إنجيل يروي إمرأه وإنجيل يروي إمرأتان وإنجيل يروي ثلاثة نساء..إلخ ، يأتين بالحنوط في اليوم الثالث لدهن الميت للحفاظ على جسده سليماً مُدةً طويله، ويكون هُناك مُفاجأه بإختفاء جسد المصلوب ، وعدم التصديق والدهشه والإستغراب من بعض تلاميذه الذين لم يتواجد منهم إلا إثنان فقط بأنه قام من القبر ، وعدم التصديق والدهشه من الباقين عندما يأتيهم الخبر .
************************************************** **
ومن يقرأ الأناجيل لا يجد المسيح عليه السلام تحدث عن موضوع القيام ، إلا في حالين أو موقفين حددهما وكان صريحاً في ذلك وسيكون صادقاَ ، وصدق في ذلك ، لانه لا يكذب لأنه نبيٌ ورسول من الله .
.............
1) موضوع إبن الإنسان الذي لم يُحدده أنهُ عنى به نفسه ، وكان يتحدث عن أن إبن الإنسان ، الذي سيُسلم إلى أيدي الناس ، ويُهان وسيُصلب ويُقوم من قبره في اليوم الثالث ، وهو ماحدث فعلاً حيث مات المصلوب يهوذا الإستخريوطي يوم الجُمعه على الصليب فيُحسب هذا يوم من أيامه ، ويوم السبت هو اليوم الثاني لهُ مدفون في القبر ، ويومه الثالث هو قبل الفجر مع طلوع الشمس أو قبل طلوعها ليوم الأحد وهو يومه الثالث ، وكما قال هذا النبي الطاهر وفي اليوم الثالث يُقوم أو يقوم من القبر بسرقة جُثته منه ، وشنقها للتغطية على إختفاءه ، لأنه لو لم يتم سرقته بُسرعه بعد أن أكتشف اليهود إختفاءه وعدم تواجده ، لحدثت مُشكله بأنه هو المصلوب ، فلا بُد من التصرف بسرعه والتمويه ، لضرب عصفورين بحجر ، الحجر الأول إضلال الناس وأتباع المسيح بأن المصلوب هو المسيح وأنهُ قام من القبر ، والحجر الثاني عدم إفتضاح أمر يهوذا وإختفاءه واكتشاف أنه هو من صُلب ، والتغطيه عليه بأنه ندم وأعاد الرشوه وذهب وخنق نفسه .
.................
ورد في مُرقص{9 : 30 -31 } "لانه كان يُعلِم تلاميذه ويقول لهم إن إبن الإنسان يُسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه . وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث . وأما هُم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسألوه" .
..............
لماذا لم يفهموا قوله ، وماذا كان يُعني ولماذا لم يسألوا ، ولماذا الخوف من السؤال له للتوضيح عن هذا الأمر الخطير والهام ، ولماذا لم يكُن يوضح لهم هذا الأمر من هو إبن الإنسان الذي سيُسلم ، وهل هو مُقيد بامر إلهي بعدم التوضيح ، لا تفسير لذلك إلا أنهُ هو غير معني بابن الإنسان الذي يتكلم عنهُ ، وأنهُ ليس هو .
..............
وفي متى {17 :22} " وفيما هُم يترددون في الجليل قال لهم يسوع . إن إبن الإنسانسوف يُسلم إلى أيدي الناس . فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم . فحزنوا جداً " .
...........
وفي متى {20: 18-19} " ها نحنُ صاعدين إلى أُورشليم وابن الإنسان يُسلم إلى رؤساء الكهنه والكتبه فيحكمون عليه بالموت . ويُسلمونه إلى الأُمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه . وفي اليوم الثالث يقوم " .
.................
وفي متى{26 : 1} " بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلم ليُصلب " .
.....................
وفي لوقا{24: 7} " قائلاً إنهُ ينبغي أن يُسلم إبنُ الإنسان في أيدي أُناسٍ خُطاة ويُصلب وفي اليوم الثالث يقوم"
والأقوال التي وردت عن المسيح في الأناجيل بتسليم إبن الإنسان وتألمه ، وفي اليوم الثالث يقوم ، حقيقه حدثت ، ولم يكذب المسيح حولها لا سمح الله .
................
فإن إبن الإنسان يهوذا الإستخريوطيسُلم بإراده من الله إلى أيدي الناس من رؤساء الكهنه والكتبه وحكموا عليه بالموت ، وهزأوا به وجلدوه وصلبوه ، وفي اليوم الثالث قوِم ، ويقوم أو يُقوَم ممن أخذوه من القبر ، ولم يمكث في القبر إلا دون 36 ساعه ، على أقصى حد 36 ساعه( يوم وليلتان، وحسب الوقت الذي سُرقت فيه الجُثه) .
2) أن اليهود طلبوا من المسيح آيه ، وتحداهم بأن آيته ستكون كآية نبي الله يونان(نبي الله يونس عليه السلام) ، وستكون هذه قيامه لهُ ، ولكن ليس من بين الأموات ، ولكنه سيغيب في جوف السماء 3 ليالي(ليلُها) + 3 أيام(نهارُها) = 72 ساعه ، وسيقوم منها عندما يعود للأرض ليرى أُمه وتلاميذه ، لأنه لم يراهم في المرة الأُولى عندما صُعد به لحظة القبض على يهوذا وحصول الشبه لهُ ، وكما غاب يونان في جوف الحوت هذه المُده سيغيب هو في جوف السماء نفس المُده ، وبنفس الشبه والتشابه ، والتي سنأتي بآيته كما هي 72 ساعه بالتمام .
**************************************************
ولنأتي على نصين مُتعلقين بيهوذا الإستخريوطي ، وُضعا للتغطيه على إختفاءه ، لنجد التناقض والتأليف والتحريف الغير موفق ، والذي تم بغباء ما بعده غباء ، للتغطيه على إختفاء يهوذا الإستخريوطي المصلوب وهو ما ورد في إنجيل متى{27: 3-8} وأعمال الرُسل{1: 18-19} . ولنترك للقارىء الحكم .
..............
ورد في متى{27: 1-9}" ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنه وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه . فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي . حينئذٍ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنهُ قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضه إلى رؤساء الكهنه والشيوخ . قائلاً قد أخطأت إذ سلمتُ دماً بريئاً . فقالوا ماذا علينا . أنت أبصر . فطرح الفضة في الهيكل وانصرف . ثُم مضىوخنقنفسه . فأخذ رؤساء الكهنه الفضةَ وقالوا لا يحلُ أن نُلقيها في الخزانه لأنها ثمنُ دمٍ . فتشاوروا وأشتروا بها حقل الفخاري مقبرةً للغرباء "
.............
هذا الكلام والحدث حصل في الصباح ليوم الجُمعه بعد توثيق المصلوب ودفعه إلى بيلاطس البنطي الوالي ، هكذا وُضع النص في إنجيل متى على لسان هذا الطاهر كذباً وبُهتاناً ، ولو وجدنا إنجيله الذي لم يعترفوا به وسموه إنجيل متى الكاذبوهوالصادق ، لن نجد فيه هذه الروايه الكاذبه ، أنهُ بعد رؤية يهوذا أن المسيح قد تم إدانته علماً بأنه لم يُدان بعد لأن بيلاطس لم يراهُ بعد ليُدينهُ ، وبسرعه عاليه وبوقت وجيز ، ندم صاحب التقوى والأخلاق العاليه ، ومن شدة أمانته وأخلاقه العاليه رد الثلاثين من الفضه ، هذا مع أنه كان يخون المسيح ومُتخصص بسرقة واختلاس أموال الاعشار ، المُحترم يعترف بأنهُ أخطأ لأن المسيح بريء مما وشى به عنه وتآمره عليه ، لماذا لم يذهب ويعترف بما أقدم عليه ويُنقذ إذا أستطاع مُعلمه عما هو مُقبل عليه ، بدل أن يذهب ويخنق نفسه ، ويموت هو قبل أن يُصلب من قُبض عليه ويموت .
...........
كيف يُموِت نفسه خنقاً والمقبوض عليه لم يمثل بعد أمام بيلاطس وما يُدريه أن بيلاطس وغيره سوف يُدينونه ، والمُضحك في هذه الروايه أن المقبوض عليه لم يُحاكم ولم يُدان بعد من بيلاطس ، وربما لا يُدان ولا يُصلب ويموت وربما يُعفى عنه ، وما هذه السرعه في الندم ، البارحه قبض الثمن واليوم يجني الندم وتمويت نفسه خنقاً ، لتآمرٍ ووشايه وخيانه أمتدت لزمن طويل ، وربما المقبوض عليه لا يُدان أو قد ينجوا ويُعفى عنه ولا يموت ، أو يُطلق بدل باراباس ، وذاك ندم وخنق نفسه ومات .
................
أما ما ورد في أعمال الرُسل{1: 15-20}" وفي تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ . وكان عدةُ أسماءٍ معاً نحو مئه وعشرين . فقال أيُها الرجال الأُخوه كان ينبغي أن يتم المكتوب الذي سبق الروح القُدس فقاله بفم داود عن يهوذاالذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع . إذ كان معدوداً بيننا وصار لهُ نصيب في هذه الخدمه . فإن هذا إقتنى حقلاًمنأُجرةالظُلموإذ سقط على وجههأنشق من الوسطفأنسكبتأحشاؤه كُلها . وصار ذلك معلوماً عند جميع سُكان أورشليم حتى دُعي ذلك الحقل في لُغتهم حقل دما أي حقل دم.."
.................
طبعاً هذا النص الموضوع كذباً على لسان هذا التلميذ الطاهر بطرس ، يتحدث فيه بطرس كما يُنسب له بعد مُغادرة المسيح لهذه الدُنيا ، يتحدث عن أن يهوذا أقتنى حقلاً ، والإقتناء يُعني شراء الشيء واستعماله ، من أين أقتناه من الأُجره أو الرشوه التي قبضها ، ثُم يُكمل من وضع هذا الإفتراء على لسان بطرس ، بأن يهوذا سقط على وجهه ، أي أنه لم يخنق نفسه كما ورد في متى ، ولنمعن النظر بهذه الفريه والكذبه التي لا يأتي بها المُتخصصون بالكذب ، إنشق من الوسط لو سألت جزار(الشخص المُتخصص بذبح الذبائح) ، أن هُناك شخص سقط على وجهه هل ينشق من الوسط ، سألنا أحد الجزارين فقال أين حدث هذا في فلم كرتون ، فأكملنا لهُ بأن أحشاءه أنسكبت كُلها ، فقال يا لطيف تلطف ، هذا يحتاج لشخص يقطع رأسه أولاً أو يُميته ، ثُم يشق بطنه ويُخرج أحشاءه ولا بُد من مُعاناه لذلك ووقت ، ثُم لا بُد من الحاجه ، للسكين الكبيره ( القطاعه) لكي أستطيع أن أشقه إلى نصفين ، ومن الضروري أن أُعلقه ، حتى يتم لي ذلك بسهوله ولا بد من الحاجه هُنا للوقت والجُهد ، ثُم علق هذا الجزار أعتقد أنهُ لو سقط من طائره لن تخرج أحشاءه كُلها( على الأقل إتركوا القلب والرئتين داخل بطنه ) ، أما إنشقاقه إلى نصفين هذه من تأليف السُذج ، ثُم تُكمل الروايه الكاذبه بأن الحقل الذي أقتناه يهوذا سُمي فيما بعد حقل الدم .
..............
لم نسمع حتى في أشد حوادث السير والحوادث المروريه المُروعه ، وحوادث سقوط الأشخاص من مُرتفعات عاليه ، عن إنشقاق الشخص إلى نصفين ، أو خروج أحشاءهُ أو أمعاءه كُلها من بطنه بسهوله ، إلا فيما ورد سابقاً ، كيف نستطيع أن نوفق بين الروايتين اللتان تفوحان بالكذب .
..............
والصحيح أن اليهود أخذوا ما أعطوه ليهوذا ، بعد أن وجدوا الرشوه عندما قلبه الله بصورة وصوت المسيح واشتروا فعلاً حقلاً وسموه حقل الدم لتتم فصول المسرحيه المكشوفه ، وأوردوا هذه الروايات الكاذبه في العهد الجديد للتغطيه على إختفاء عميلهم يهوذا ، لأنهم يعلمون بكُل ما حصل ، وعندهم علم الكتاب ، ومرروا المسرحيه لنهايتها ، على أن المسيح صُلب ودفن ، وأكملوا المُفزع منها بالإيهام أنهُ قام من بين الأموات بعد أن سرقوا جُثة يهوذا من القبر ، وتمثيل عملية خنقه لنفسه ، صدقت يا إيلي رافاج .
.................................................. ..................
يتبع