ولن يكون هُناك نزول للمسيح من ألسماء ، إلا لحظة أللقاء به بالجليل ، حسب ما ورد في أنجيل برنابا ، فلا يُعقل أن ينزل وينتظر 18 ساعه في ألجليل هو والملائكه ألذين يحرسونه حتى تصل مريم أو المريمان ومن معها وتلاميذه . اما عن ظهور ألمسيح عند ألقبر , وطلبه أن يذهبوا للجليل للإلتقاء به ، وإنكارمريم لهُ ، وعدم تعرفها عليه ، وسجودهما عند قدميه إلى آخر ذلك من كلام فيه تجنٍ على ألمسيح ومريم وتلاميذه لا يُقنع به ألاطفال (لا يُعقل أن يتواجد ألمسيح عند ألقبر ، ويطلب منهم ألذهاب للقاءه في ألجليل ، ما الفائده من ذلك ، لم يرد أنه رافقهم أو طار في ألهواء للجليل ، وما ألفائده من ذلك كله ، لماذا لا يكون اللقاء بهم في القُدس ) ، لكلامً مُحرف لُفق للتلاميذ ، وهم منه براء .
تقولون إن ألمسيح مكث في جوف ألأرض ثلاثة أيام ، ويجب أن تكون نهارها ثلاثة ولياليها ثلاث ، على أنه هو ألمصلوب ، لكن ألمصلوب مكث ( لليلتان ويوم...غروب ليلة ألسبت وهي ليلة ألدفن + يوم السبت + ليلة ألأحد ، حيث فُقد ألجسد قبل طلوع ألشمس ، ورُبما اُخذ ألجسد قبل ذلك بكثير ، فاين باقي ألمده ألتي وعد بها ألمسيح ، وأين باقي آيته ، هل سرقها من أخذ وسرق جُثة يهوذا ألأستخروطي وألذي أزال ألختم الروماني وأزاح ألحجر ورتب ألكفن ،( يا من أغلقتم عقولكم ، وقفلتم عليها ألتفكير) .
قلنا إن آية ألمصلوب ناقصه وهي ليلتان ويوم أو أقل إذا كان له آيه ، وبالتالي فإن قيامته بَطُلت كقيامه للمسيح ، هذا أذا قام ألمصلوب حياً من القبر ، أو من بين ألأموات ، ولله حكمةٌ بالغه بعدم ترك ألقبر ألذي دُفن فيه ألمصلوب خالياً ، بل سخر ألله ألكهنه والفريسيين والهرودسيين والجنود ألرومان والفضولين من أعداء ألمسيح للحراسه ألمُشدده على ألقبر وبتشديد من بيلاطس ألحاكم ألروماني .
وخلال هذه أل 36 ساعه، تمت عملية إزالة ألختم ألروماني عن ألقبر وإزاحة ألحجر عن باب ألقبر والدخول وأخذ وسرقة جُثة ألمصلوب وترتيب ألكفن ، ولن يتم ذلك إلا بترتيب مع ألحاكم ألروماني والحراسه ، أو بطريقه حاكها ألكهنه والفريسيون ، وهم غير عاجزون عن ذلك ، فمن حاك ودبرَ خطة تأليب وإقناع بيلاطس للقبض على ألمسيح وقتله ، ولم يتم له إلا ألقبض على شبه ألمسيح ومُحاكمته وصلبه حتى ألموت ، غير عاجز عن حياكة سرقة المصلوب من القبر ، والإيهام بأنه قام من القبر ، وربما أكملوا باقي فصول ألخطه .
ومُدة مكوث المصلوب في القبر هي ( أنهُ دُفن غروب شمس يوم الجُمعه ، إي ليلة السبت وعادة غروب الشمس ، لنفرضها الساعه 6 مساءً ( 6 ليلة السبت( مع الغروب) إلى 6 لفجر السبت = 12 ساعه ) (6 من فجر السبت إلى 6 مساء الأحد( مع الغروب) = 12 ساعه ) (من 6 مساءً للغروب للأحد -- إلى 6 فجر الأحد فُقدان الجُثه = 12 ساعه ) = المجموع 36 ساعه، علماً بأن هذه هي المُده القُصوى لمكوث جسد المصلوب ، وبما أن الجُثه غير موجوده ، فلا بُد من فقدانها بوقت كثير ، وقت إزالة الختم وزحزحة الحجر عن القبر وترتيب الكفن وعصابة رأس المصلوب ، وربما سُرقة الجُثه في الليله الأولى ، فبوجود حراسه على القبر لا أحد يعرف ما الذي يجري أو ما جرى عند القبر .
أما عن سرقة جسد المصلوب من القبر ، فقد ورد الإعتراف به في إنجيل متى{28: 11-15} وفي متى(27: 62 -66 )، وفي إنجيل برنابا {218 :1 -9 }: -
ففي برنابا {218 :1 -9 } 1 ورجع كل الى بيته 2 ومضى الذي يكتب ويوحنا ويعقوب أخوه مع أم يسوع الى الناصرة 3 أما التلاميذ الذين لم يخافوا الله فذهبوا ليلا وسرقواجسد يهوذا وخبأووه وأشاعوا أن يسوع قام 4 فحدث بسبب هذا إضطراب 5 فأمر رئيس الكهنة أن لا يتكلم أحد عن يسوع الناصري وإلا كان تحت عقوبة الحرم 6 فحصل اضطهاد عظيم فرجم وضرب ونفي من البلاد كثيرون لأنهم لم يلازموا الصمت في هذا الأمر 7 وبلغ الخبر الناصرة كيف أن يسوع أحد أهالي مدينتهم قام بعد أن مات على الصليب 8 فضرع الذي يكتب الى أم يسوع أن ترضى فتكف عن البكاء لأن ابنها قام فلما سمعت العذراء مريم هذا قالت باكية : لنذهب الى أورشليم لننشد ابني 9 فاني إذا رأيته متُ قريرة العين "
وفي متى{28: 11-15} " وفيما هُما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُراس جاءوا إلى المدينةِ وأخبروا رؤساء الكهنه بكُل ما كان . فاجتمعوا مع الشيوخ وتشاوروا وأعطوا العسكر فضةً كثيرةً . قائلين . قولوا إن تلاميذهُ أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيام. وإذا سُمع ذلك عند الوالي فنحنُ نستعطفه ونجعلكم مُطمئنين . فأخذوا الفضةوفعلوا كما علموهم . فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم "
وفي متى(27: 62 -66 ) " وفي الغد الذي بعد الإستعداد (المقصود بالغد السبت لأن يوم الإستعداد يكون الجمعه) إجتمع رؤساء الكهنه والفريسيين إلى بيلاطس . قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المُضل قال وهو حي إني بعد(بعد وليس قبل أو خلال)ثلاثة أيام أقوم . فَمُر بضبط القبر إلى اليوم الثالثلئلا يأتي تلاميذهليلاًويسرقوه ويقولوا للشعب إنهُ قام من بين الأموات . فتكون الضلالةُ ألأخيره أشرُ من الأُولى . فقال لهم بيلاطس عندكم حُراس . إذهبوا وأضبطوا كما تعلمون . فمضوا وضبطوا القبر بالحُراس وختموا الحجر " .
وللكُل مُلاحظه على هذا النص ، قولهم بأنه قال بعد ثلاثة(3) أيام أقوم ، وليس قبل أو خلال( وبالتالي إذا كان هو المسيح ودُفن مع غروب ليلة السبت ، فبعد ثلاثة أيام يجب أن يقوم بعد الغروب لنهاية يوم الإثنين ، والمُلاحظه الثانيه طلبهم بضبط القبر إلى اليوم الثالث فقط ( وقصدهم من بداية الدفن على أن يوم الجُمعه هو أول يوم ) ، لماذا لم يقولوا لنهاية اليوم الثالث ، أو إستمرار الحراسه للتماشى مع قولهم ( بعد ثلاثة أيام) ، لماذا أختاروا التوقيت ليلاً ( فاختاروا ليلة الأحد وحتى بداية اليوم الثالث أي فجر الأحد قبل طلوع شمسه).
لماذا يتوقع ويُنَجِم ويُتَكَهن اليهود بأن المصلوب سيتم سرقته من القبر ، إن لم يكُن هُناك تخطيط مُسبق لهذا الأمر منهم ، ولأمر هام وضروري بالنسبه لهم ، للتغطيه على إختفاء يهوذا ولإضلال غيرهم ، وصُنع ما أعترف به (إللي رافاج) ، وهل من سيقوم من القبر ومن بين الأموات يحتاج من تلاميذه لسرقته ، والقول للشعب بأنه قام ، أم أن عليه أن يقوم هو وأن يُظهر نفسه لمن صلبوه وقتلوه على الصليب ويتحداهم ـ بأنه قهر الموت وتغلب عليه ، وها هو حيٌ لم يؤثر فيه كُل ما جرى لهُ ، ولماذا لم يتذكروا أن يحرسوا القبر إلا يوم السبت .
نُلاحظ من النص السابق الذى عنى به المسيح غير ما فهموه هُم ، أن المسيح وعد كما يقولون هُم بأنهُ سيقوم ، ولم يُحدد من أين يقوم ، بعدوليسقبلثلاثة أيام أي بعد ثلاثة أيام وثلاثة ليالي ، بينما المصلوب لم يمكث على أقصى حد لفقدان جُثته يوم وليلتان .
أن رؤساء ألكهنه والفريسيون ذهبوا إلى بيلاطس يوم السبت ، لأن الإستعداد يكون يوم الجمعه ، وطلبوا منه أن يُصدر أمره بحراسة ألقبر، للمصلوب على أنه ألمسيح إلى اليوم ألثالث ، خوفاً من قيام تلاميذه بِأخذه ليلاً ويسرِقوه ، ويُخبروا ألشعب بِأنه قام من بين ألأموات ، فتكون هذه ألخدعه والضلاله أكبر شراً من ألأُولى ، فأعطاهم ألحرس ، وأن يذهبوا ويحتاطوا ، ويضبطوا القبر بالحُراس ويختموا القبر بالختم الروماني ، إذاً هُناك نيه مُبيته وهذا يدل على وجودها مُسبقاً لسرقة المصلوب ليلاً من القبر وبالذات ليلة الأحد ، وبعدها تُخلى الحراسه لعدم الحاجه لها .
كما نُلاحظ من النص أن الكهنه والفريسيين طلبهم لضبط القبر فقط إلى اليوم الثالث ، وهذا الطلب مُخطط لهُ ومُبرمج ، وجاء تذكرهم لهذا الطلب يوم السبت ، بعدما أكتشفوا إختفاء يهوذا ، ولسرقة الجُثه لعلمهم أنها لهُ في تلك الليله وهي ليلة الأحد ، فلا بُد من التحرك بسرعه للتغطيه على إختفاء يهوذا الإستخريوطي، وسرقة جُثته من القبر ليلاً وشنقه والإدعاء بأنه ندم ورد الفضه وذهب وخنق نفسه ، ولذلك عندما أتت المريم أو المريمان فجر الأحد لم تكُن هُناك حراسه ولم تكن هُناك جُثه ، بل كان الكفن مُرتباً وعصابة الرأس كذلك . ، فهم أعتبروا الجمعه يوم والسبت يوم والأحد يوم ، وليلة الأحد نفذوا ما أرادوا تنفيذه ، وهُم ليسوا بحاجه لتغطية بقية المُده المطلوبه ، ولكي يتسنى لمن يحضر لدخول القبر والإقتناع بأن المصلوب قام من القبر ومن بين الأموات .
إذا كانت الحراسه طُلبت لتُغطي ثلاثة أيام ، فالمصلوب يجب أن يُحرس حسب طلب من جاءوا لبيلاطس ، يوم السبت + يوم الأحد + يوم الإثنين أو على الأقل لصباح يوم الإثنين ، لماذا لم تكن هُناك حراسه قبل طلوع فجر يوم الأحد ، أي أن الحراسه رُبما أُخليت ليلة الأحد حيث لم تكن موجوده فجر الأحد ، عندما حضرت المريم أو المريمان ، ولم تُغطي يوم الأحد ولا ليلة الإثنين ويومه أو صباحه ، كما طُلبت .
علماً بأن الهدف الرئيسي للحراسه وطلبها ، هو إبعاد كُل من أعتقد أن المصلوب هو المسيح ، ويكون من المُحبين له أو من تلاميذه ومن الممكن أن يتواجد عند القبر.
مما ذكره متى نستنتج أنه من المفروض أن تكون هُناك حِراسه مُشدده بأمر من بيلاطس وحيطة من ألجنود ألحُراس والكهنه ومن رؤساء ألأحبار وألفريسيين والهيرودسيين والفضوليين وغيرهم من أعداء ألمسيح ولمدة ثلاثة أيام والمكان محدود وصغير ولا يمكن ألنفاذ منه بأي حال من ألأحوال ، وكان ألقانون ألروماني صارماً جدا بحق جنوده ، حيث يستحق ألقتل من يُهمل بوظيفتهً ، إذا كان ألجسد ليسوع فكيف خَرج وهو عاري ألجسد لأنه ترك ألكفن وعصابة ألرأس خلفه ، والقول بأن تلاميذه سرقوا ألجسد من على ألصليب أو من ألقبر نوع من ألغباء والجنون ألقول بذلك لوجود حراسه مُشدده على ألمصلوب وهو على ألصليب وعلى ألقبر بعد دفنه ، والتلاميذ أصلاً في حالة خوف ورُعب ومُطاردين ، ولن يجرُأ أحد منهم من ألإقتراب من ألقبرإلا من بعيد ،إلا إذا كان هُناك بعض التلاميذ تآمروامع من تآمر لأخذ الجسد من القبر ، وإشاعة أن من في القبر قام من بين الأموات ، ولن يكونوا من الأحد عشر المُخلصين للمسيح .
المفضلات