..........
وتمنينا لو لم تكُن هُناك حِراسه ، إستَبعدت وأبعَدت من يخُص ألمسيح من ألتواجد عند ألقبر ، وتمنينا لو تواجدت مريم أُمه والمريمات وتلاميذ ألمسيح ومُحبوه ومؤيدوه عند ألقبر لانتظار قيامه من ألقبر ، ومن الفضوليين ، وكان ألقبر على حاله مُغلق ومختوم ، فلو بقوا ألدهر كله عند ألقبر فلن يقوم من فيه ، وحتى لو دخلوا وأخذوا من في ألقبر وجلسوا عنده أياماً وليالي وسنوات حتى يتحلل فلن يقوم ، لأنه ليس ألمسيح ، ولن يأتيهم خبر غير خبر ألإلتقاء بالمسيح في ألجليل ، ولربما فوتوا ألفُرصه على من قاموا بسرقة جُثة يهوذا من ألقبر ليلة الأحد وتمثيلية شنقه لنفسه ، ولكنها مشيئة وإرادة ألله ، ولا راد لإرادته ومشيئته ، ولِامرٍ يُريدُه ألله جل جلالُه ، ولكن ألحراسه عندها علم سرقة ألمصلوب ومن أجل ذلك كانت .
.............
لأنه لا يمكن للجنود والذين معهم وبأمر من بيلاطس ، أن يقوموا بالتخلي عن ألحراسه ألمُشدده للقبر خلال ألثلاثة أيام ، وأن ألأحداث ألتي رُويت تحدثت عن أمور حدثت في صبيحة أليوم ألثاني وبكل أريحيه ، أي بعد مرور 36 ساعه على دفن ألمصلوب ، والجنود والحِراسه لم تنتهي مُهمتهم ووظيفتُهم ، وإذا أُخليت ألحراسه عن ألقبر قبل ألثلاثة أيام ألتي طلبها بيلاطس والكهنه ، وهذا ما تم ، حيث أن ألحراسه ومن مُجريات ألاحداث تُبين إنتهائها قبل موعدها بأكثر من نصف المُده ، وهذا سؤال بِحاجه للإجابه .
.............
إلا إذا كان هُناك موضوع تم ترتيبه على إثره قاموا بإخلاء ألمكان وبِأمر من بيلاطُس ، بعد أخذ ألجسد ، وترتيب ألكفن ، وذلك بعد فك ألختم وإزالة ألحجر ألكبير وإلا كيف يتم وضع جسده في قبر حجري و سُدّ باب القبر بحجر يزن 1.5 – 2 طن ، وإخلاء ألمكان ، وإلا فإن هذه ألأقوال لا يقنع بها طفل ، وغريبٌ انها موجودةٌ في كُتب المسيحيين ، لِان من تَقول بها على تلاميذ ألمسيح ألأطهار وكتبها على لسانهم ، لم يوفِق بين أقوال ألأربعه في الأناجيل ، ونسي ألزمن لِآية ألسيح ألتي وعد بها ، ونسي ألحراسه ألمُشدده ، والتي من ألمفروض أنها مُتواجده ، فكيف تاتي المريمان للقبر بالطيب والحنوط ، ولا تجدان ألرب ثُم تعودان لمناداة سمعان والآخر بكُل هذه ألاريحيه ، والقبر عليه حِراسه مُشدده ، ومُغلق بِحجر كبير ، ومختوم بالختم ألروماني بِأمر من بيلاطُس ، وتدخلان ولم تجدا الرب ، ثُم يأتي ألآخران ، تم ألتقول في أحد ألأناجيل على أنه عندما نزل ملاك ألرب ، حدث زلزال وأصبح ألحُراس كالأموات ، هل إعترف بذلك ألكهنه والجُنود ، فبيلاطس سيُجري تحقيق على أن هُناك إهمال أو تقصير تم في ألحراسه ، وبالتالي أدى إلى سرقة جسد ألمصلوب ، هل حقق بيلاطس بإهمال جنوده بالحراسه ، أو أنه عذرهم لحدوث هذا ألامر ألخارق ، أو أنه تم خدعتهم أو رشوتُهم....إلخ ذلك ، لفك ألختم عن ألقبر ، وإزاحة ألحجر ، واخذ ألجسد ، وترتيب ألكفن ، أو أن كُل ذلك تم بِعلمه ، هل موجود أومكتوب في ألكُتب أن جرى مُسائله أو تحقيق حول ذلك .
............
والإصحاح والآيات (215 : 1-6) من إنجيل برنابا يُبين فيها رفع الله للمسيح .
..........
وفي إنجيل برنابا {215 :1-6 } ويقول برنابا رضي الله عنه: -
..........
" 1 ولما دنت الجُنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع سَمع يَسوع دُنُوّ جَمٍّ غفير 2 فلذلك انسحب إلى البيت خائفاً 3 وكان التلاميذ نياماً 4 فلما رأى الله الخطر على عبده امر جبريل وميخائيل ورفائيل وأوريل سفراؤه أن يأخذوا يسوع من العالم 5 فجاء الملائكة الاطهار واخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب 6 فحملوه ووضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الابد " .

...........
وفي إنجيل / الحواري بَرْنَابا: {برنابا 216: 1-13}إلقاء الله شبه سيدنا عيسى المسيح عليه ألسلام على الخائن الواشي (يهوذا سمعان الاستخريوطي) ، عندما دخل باحثاُ عن المسيح وكان التلاميذ الأحد عشر نائمين في بيت ديقومنوس خلف جدول قدرون ، ولم يشاهد هذه المعجزة لتغير شكله وصوته إلا أحد التلاميذ ألإثنا عشر برنابا، وعندما استيقظ التلاميذ أفاقوا على يهوذا وهو بشكل المسيح ودخل الجنود ورؤساء ألكهنة لأخذ المسيح، ولم يكن أمامهم إلا شبه المسيح والتلاميذ الذين بدأوا بالإستيقاظ من النوم، أما سيدنا عيسى فقد أكرمه الله ورفعه إلى السماء، وكل ما أورد برنابا يطابق ما ورد في قرآن المسلمين ألذي أُنزل على مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بعد حوالي ستمائة عام في سورة آل عمران آية 55، وسورة النساء آية 157،والآيه 158 ، وكذلك ما قاله ألعُقلاء من ألمسيحيين ، عن عدم صلب ألمسيح ، وأنه بشر وليس إله ، وأنه لم يقم من بين ألأموات ، ويُطابق ما ورد في الأناجيل التي رُفضت ولم يُعترف بها ، وتم إستبعادُها وعقوبة من يطلع عليها أو يتداولها ، بل والعمد إلى حرقها وإخفاءها واختفاءها ، وبالتالي فهناك نفي أن المسيح هو ألذي قُبض عليهوأُهين شر إهانه وجُلد وضُرب وبُصق في وجهه ألشريف ، وصُفع ثم صُلب حتى مات وان الذي حدث له هذا هو يهوذا الاسخريوطي .
...........
ويُفصل ذلك برنابا وبالكيفيه التي تمت بها.
............
في إنجيل / الحواري بَرْنَابا: {برنابا 216: 1-13}
.........
" 1 ودخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أُصعد فيها يسوع 2 وكان التلاميذ كلهم نياماً 3 فأتي الله ألعجيب بأمرٍ عجيب 4 فتغير يهوذا في النطق وفي الوجه فصار شبهاً بيسوع حتى اعتقدنا أنه يَسوع 5 اما هو(يهوذا) فبعد ان أيقظنا أخذ يفتش ليَنظُر اين كان المُعلم ؟ لذلك تَعجبنا وأجبنا : أنت يا سيد هوَ مُعلمنا 7 أنسيتنا الآن ؟ 8 أما هو فقال مبتسماً : أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الاسخريوطي 9 وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود والقوا بأيديهم على يهوذا لانه كان شبيهاً بيسوع من كل وجه10 أما نحنُ فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جُمهور الجُنود هربنا كالمجانين 11 ويوحنا الذي كان مُلتفاً بملحفه من الكتان إستيقظ وهرب 12 ولما امسكه جُندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عُرياناً 13 لأن الله سمع دُعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر .
.............
وفي الآيات من ألإصحاح رقم (219-221) في إنجيل برنابا ، ينفي قيام المسيح من بين الأموات، وانه عاد من السماء برجاء منه وتشفُع إلى الله أن يعود ليرى أمه وتلاميذه، وهذا يدل على انه صُعد به وتلاميذه نائمون، ولم يَتسنَ لهُ رؤية أمه التي حضرت من الجليل للقُدس لرؤيته بعد أن تخفى عن اليهود خارج المدينه في بُستان وبيت تلميذه ديقومنوس ، وتلاميذه الذين لم يروه ويودعوه حين صُعد به .
.............
فيقول برنابا: إنه نزل من السماء بعد ثلاثة أيام من رفعه، ليعزي أمه ثلاثة أيام متوالية، وصعد الملائكة الذين كانوا حُراساً على مريم إلى السماء الثالثة، حيث كان يسوع في صحبة الملائكة، وقصوا عليه كل شئ، لذلك ضرع يسوع إلى الله أن يأذن له بأن يرى أمه وتلاميذه، فأمر حينئذٍ الرحمن ملائكته الأربعة المقربين الذين هم: جبريل وميخائيل ورفائيل وأوريل أن يحملوا يسوع إلى بيت أمه، وان يحرسوه هناك ثلاثة ايام متوالية، وألا يسمحوا لاحد ان يراه خلا الذين آمنوا بتعليمه.
..........
أنجيل برنابا {219: 1 -17 } 1 فعادت العذراء الى أورشليم مع الذي يكتب ويعقوب ويوحنا في اليوم الذي صدر فيه أمر رئيس الكهنة 2 ثم أن العذراء التي كانت تخاف الله أوصت الساكنين معها أن ينسوا ابنها مع أنها عرفت أن أمر رئيس الكهنة ظُلم 3 وما كان أشد إنفعال كُل أحد ؛ 4 والله الذي يبلو قلوب البشر يعلم أننا فنينا بين الأسى على موت يهوذا الذي كُنا نحسبه يسوع مُعلمُنا وبين الشوق الى رؤيته قائماً 5 وصعد الملائكة الذين كانوا حراسا على مريم الى السماء الثالثة حيث كان يسوع في صحبة الملائكة وقصوا عليه كل شيء 6 لذلك ضرع يسوع إلى الله أن يأذن له بأن يرى أمه وتلاميذه7 فأمر حينئذ الرحمن ملائكته الأربعة المقربين الذين هم جبريل وميخائيل ورافائيل وأوريل أن يحملوا يسوع الى بيت أمه 8 وأن يحرسوه هناك مدة ثلاثة أيام متوالية 9 وأن لا يسمحوا لأحد أن يراه خلا الذين آمنوا بتعليمه10 فجاء يسوع محفوفا بالسناء الى الغرفة التي أقامت فيها مريم العذراء مع أختيها ومرثا ومريم المجدلية ولعازر والذي يكتب ويوحنا ويعقوب وبطرس 11 فخرَوا من الهلع كأنهم أموات 12 فأنهض يسوع أمه والآخرين عن الأرض قائلا : لا تخافوا لأني أنا يسوع 13 ولا تبكوا فاني حي لا ميت 14 فلبث كل منهم زمنا طويلا كالمخبول لحضور يسوع 15 لأنهم اعتقدوا اعتقادا تاما بأن يسوع مات 16 فقالت حينئذ العذراء باكية : قل لي يا بني لماذا سمح الله بموتك ملحقا العار بأقربائك أخلائك وملحقا العار بتعليمك ؟ وقد أعطاك قوة على إحياء الموتى 17 فان كل من يحبك كان كميت .
...........
وهذه جزء من آيات لبرنابا من إنجيله فيها كُل ألوضوح للحديث والعتاب للمسيح من أُمه ومن تلاميذه عن غيابه واعتِقادهم أنه هو ألذي صُلب ودُفن بعد أن عاد بعد ثلاثة أيام للجليل وأوفى بآيته ألتي وعد بها .
..........
برنابا{220 :1 – 21 } ( 1 أجاب يسوع مُعانقاً أُمه : صدقيني يا أُماه لأني أقول لك بالحق أني لم أمُت قط 2 لأن الله قد حفظني إلى قُرب إنقضاء العالم 3 ولما قال هذا رغب إلى الملائكةِ الأربعه أن يظهروا ويشهدوا كيف كان الأمر 4 فظهر من ثم الملائكةُ كاربع شُموس متألقه حتى أن كُلٌ أحد خر من الهَلع ثانيةً كأنه ميت 5 فأعطى يسوع حينئذٍ الملائكه أربع مِلاء من كتان ليستروا بها أنفسهم لتتمكن أُمه ورفاقها من رؤيتهم وسماعهم يتكلمون 6 وبعد أن أنهض كُل واحد منهم عزاهم قائلاً : إن هؤلاء هُم سُفراء الله 7 جبريل الذي يُعلن أسرار الله 8 وميخائيل الذي يُحارب أعداء الله 9 ورُافائيل الذي يقبض أرواح الميتين 10 وأوريل الذي يُنادي إلى دينونة الله في اليوم الآخر 11 ثُم قص الملائكةُ الأربعه على العذراء كيف أن الله أرسل إلى يسوع وغير صورة يهوذا ليُكابد العذاب الذي باع له آخر12 حينئذٍ قال الذي يكتُب : يا مُعلم أيجوزُ لي اسألك الآن كما كان يجوزُ عندما كُنت مُقيماً معنا ؟ 13 أجاب يسوع : سل ما شئت يا برنابا أُجبك 14 فقال حينئذٍ الذي يكتُب : يا مُعلم إذا كان الله رحيماً فلماذا عذبنا بهذا المقدار بما جعلنا نعتقد انك كُنت ميتاً ؟ 15 ولقد بكتك امك حتى اشرفت على الموت16 وسمح الله ان يقع عليك عار القتل بين اللصوص على جبل الجمجمة وانت قدوس الله 17 أجاب يسوع: صدقني يا برنابا، أ ن الله يعاقب على كل خطيئة مهما كانت طفيفة عقاباً عظيماً، لأن الله يغضب من الخطيئة18 فلذلك لما كانت امي وتلاميذي الامناء الذين كانوا معي احبوني قليلاُ حباً عالميا، اراد الله البر ان يُعاقب على هذا الحب بالحزن الحاضر ، حتى لا يعاقب عليه بلهب الجحيم 19 فلما كان الناس قد دعوني الله وابن الله على اني كنت بريئاً في العالم، اراد الله ان يهزأ الناس بي في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين انني انا الذي مُت على الصليب، لكيلا تهزأ الشياطين بي يوم الدينونة20 وسيبقى هذا إلى ان يأتي محمد رسول الله، الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله21 وبعد أن تكلم يسوع بهذا قال : إنك لعادلٌ أيُها الرب إلاهُنا لأن لك وحدك الإكرام والمجد بدون نهايه "
...........
وإن كُل من يقرأ ما أورده برنابا يحس بصدقه وتاثيره على ألنفس أكثر من أي شيء آخر في ألكتاب ألمُقدس بما فيه ألإنجيل ويرتجف بدنه ويتذكر قول ألله عن ألقُرآن بأنه مثاني تقشعرُ منه ألأبدان لشدة تأثيره .
.............
يتبع