........
والفارقليط والبارقليط والتي معناها ، الأعدل والأحمد والأمجد ، ألذي سيأتي آخر ألزمان ، ويؤسس مملكة ألله ( وهي نفسها ألتي في ألصلاه ألتي علمها عيسى علي السلام لأتباعه ، بالتوجه إلى ألله أن يأتي بملكوته للأرض ، كما هو في ألسماء ليأتي إلى ألأرض ، ولهم أكثر من الفي عام يدعون بها ، ولا يدرون ما هو معناها ، ولا يدرون أن ألله أتى بملكوته وهو رسالة سيد ألأنبياء مُحمد صلى أللهُ عليه وسلم ، وأقام مملكة ألله ألعادله على ألأرض ألتي لا يمكن أن يُنكرها إلا من كان ألشيطانُ رفيقهُ وجليسه ، ولو علموا أن هذا هو معناها لحذفوها من كُتبهم منذُ الاف ألسنين ، وكونها بقيت بعد هذه السنين ألطويله صعبة الحذف أو ألتحوير ألآن ، ولوسألت عُلمائهم عنها فسيخرجون لك بالعلل والمُبررات والطرق ألعجيبه ألغريبه لتحويرها عن معناها الحقيقي ، وقد برعوا بذلك واشتُهروا به ولهم خبره طويله .
............
فسيدنا مُحمد أنكروه بالكامل ، مع أن من أكبر مهام سيدنا عيسى عليه ألسلام ، هو ألتهيئه لمجيء نبي آخر ألزمان ألذي سيليه بالرساله ، ثُم ألتبشير به والطلب من أتباعه بإتباعه إذا أُرسل برسالته ، وأنكروا برنابا تلميذ وحواري ألمسيح ألأول بلا مُنازع .
..........
ثُم زوروا بأن ما جاء في إنجيل يوحنا واللذي هو على لسان المسيح :–
..........
" ومتى جاء ألمُعزي ألبارقليطفهو يشهدُ لي "
..........
وقالوا لا يعني به مُحمد ، وإنما ألروح ألقدوس ، ولم يقولوا ألروح القُدس والتي هي جبريل عليه ألسلام ، وإنما جاءوا بمخلوق لم يُسمع به في خبر ألأولين ولا في خبر ألآخرين ، ولا نظنه إلا ألشيطان بالنسبه لهم لأنه يُلازم من ضلوا عن ألطريق حتى لا يهتدوا .
.............
اما ألذي قال عنه نبي ورسول الله عيسى وعناه ، فهو مُحمد ألذي لم يشهد لنبي كشهادته لعيسى إبن مريم وليقرؤا ما ورد بحقه وحق اُمه في ألقُرآن وأحاديثه ألنبويه ، هل يجدوا لذالك مثيل في ألشهاده للمسيح في عهديهم ألقديم والجديد ، ويكفيه هذه ألشهاده بأن نسبه لاُمه ( إبن مريم) من خلال ما أنزل ألله عليه من آياتٍ مُحكمات ، لينفي عنه ألنسب ألذي سبوهُ هو وأُمه به ، واتهموهم بأبشع جريمه بدعوى ألتبني ، ويكفي ألشهاده له بالبشريه ، ونفي ألألوهيه ألتي أُلصقت به ، وسيقدم بها أمام ألله حساباً ليُبرأ نفسه منها ، ويكفيه نفي ألإهانه له بصلبه وإذلاله أيما إذلال بدعوى باطله هي ألكفاره ووهم ألخلاص والفداء ، وتكريمه برفع ألله له وافياُ مُطهراً .
............
ونسألهم هذا ألذي يُسمونه ألروح ألقدوس ، ويقولون عنه إنه مخلوق مُختلف عن جبريل ، ماذا شهد للمسيح بعده ، وأين هو ، لا زال القُرآن الذي أُنزل على مُحمد يُرتل ويشهد له لأكثر من 1400عام ، ولم يتغير وخاصةً ما جاء بحق نبي ألله ألمسيح وأمه ألطاهرين ، ومن أجمل ما في ألقُرآن وألقُرآن كُله جميل ، فمن هو ألمُعزي ألذي جاء ليُعزي أتباع ألمسيح وغيرهم ليُخبرهم ، أنه لم يُهان ولم يُصلب ، وما هو ألشيء ألذي سيجنيه مُحمد بتأكيده بعدم صلب ألمسيح ، أن لم يكُن هذا كلام ألله ، ثُم جاء تلميذ ألمسيح برنابا ألمُتميز ليؤكده ، ومن ألأدله في ألعهد ألقديم والجديد ما ينفي أن يتم ذالك ، مثال .
فسروا لنا ما ورد في مزمور 118-
...........
" لا أموت بل أحيا ، وإلى ألموت لم يُسلمني ، بل بأعمال ألرب أُحدث "
............
إذاً هو لن يموت كما توهموا ، وللموت لن يُسلم ، وهنا يقول بأن ألله لن يُسلمه للموت .
........
ولنأتي لمن أنكرا برنابا وإنجيله ، ولنترك إنجيل برنابا ألذي وجد مع ألمخطوطات في خربة قُمران ، حتى بلغ بعالم عندهم ليقول إن برنابا شخص عاش في ألقرن ألسادس عشر ألميلادي ، فكان تزويره مكشوفاً واضحاً ، وقالوا الكثير بحق هذا ألتلميذ ألطاهر وشوهوا تاريخه ، وسنرد على قولين لهم لنُثبت كذبهم في كُل ما قالوا : -
.............
قالوا إن هذا الإنجيل من تاليف شخص مُسلم ، فنقول لهم إنجيل برنابا ألذي رفض ولم يُعترف به في مجمع نيقيه عام 325 م ، وحُضر ألإطلاع عليه ومُنع تداوله بل وحرقه ، لمن هو ، وإذا كان مُسلم ألفه ، فهل كان هُناك مُسلمون او أن مُحمد بُعث برسالته قبل مجمع نيقيه ، أم أن ألإسلام جاء بعده بأكثر من 500 عام ، من إين خلقتم هذا ألمُسلم قبل عام 325م ليؤلف هذا ألإنجيل ، أما ألمُبرر ألذي أُعتمد عليه لوجود مُلاحظات باللُغه ألعربيه على هوامشه ، فمن هذه أللُغه يتبين أن كاتبها غير عربي ، لركاكة ألكثير من ألفاظها ، وقد يكون من وضع هذه ألمُلاحظات أحد ألمُستشرقين ، أو أحد من دخلوا ألإسلام من غير ألعرب ولم يكُن يُجيد ألعربيه .
...........
قالوا إنه لشخص عاش في القرن 16م ، إذاً من هو ألذي إختلف مع بولص بعد رفع ألمسيح مُباشرةً ( وهذا موجود في أعمال ألرُسل) ، حول ألعقيده ألتي سيتفقان على ألتبشير بها ، والتي أدت لرفض بولص مُرافقة مُرقص له ، لأنه إتفق مع خاله برنابا حول وحدة ألمُعتقد ، أليس مُرقص إبن أُخت برنابا ، ألم يُصر بولص على أُلوهية ألمسيح ، بينما رفضها برنابا ، ومن هُما تلميذا ألمسيح برنابا ومُرقُص أم بولص عدو ألمسيح ، وهل كان بولص يُريدُ خيراً بالمسيح وبدينه بتاليهه له ، وهل برنابا هو ألوحيد ألذي أختلف مع بولص حول أمر ألعقيده ، وسنورد ما يلي ليحكم من يقرأ ويسمع :-
...........
رافق برنابا بولص للتبشير بدين الله وتوحيده وبرسالة المسيح ، إلا انهما لم يتفقا بعد التغير الذي بدأ به بولص من البدع والإنحرافات ألتي أصر بولص على إدخالها للمسيحيه ولما جاء به ألمسيح ، ودب بينهما الخلاف الشديد لدرجة ألتشاجُر الذي ادى لافتراقهما ، وذكره برنابا في إنجيله ألذي وضعه ليكون صورةً حقيقيه وحق شاهد على ماهية ألمسيح ورسالته ألسماويه ، ويلخص برنابا خلافه مع بولص وسبب تستطيره لهذا ألحق بوضع هذا ألإنجيل فيقول في مُقدمة إنجيله :-
..........
"ايها الاعزاء ان الله العظيم العجيب قد افتقدنا هذه الايام الاخيره بنبيه يسوع المسيح ، برحمة عظيمة للتعليم ، والايات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكُفر، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي امر الله به دائما ، مجوزين كل لحم نجس ، والذي ظل في عدادهم ايضا بولص الذي لا اتكلم عنه الا مع الاسى وهو السبب الذي أُسطر هذا الحق الذي رأيته ، وسمعته اثناء معاشرتي يسوع ، لكي تخلصوا ، ولا يضلكم الشيطان فتهكلوا في دينونة الله". ( برنابا المقدمة ص 2-8).
..........
والخلاف وارد في اسفار العهد الجديد بين برنابا وبولص الذي يعترف به المسيحيون ووارد في انجيل برنابا الذي لا يعترف به المسيحيون.
..............
أجمل وأهم ما قال ألمسيح عليه السلام في إنجيل برنابا ألإصحاح والآيات{52 :10 -13 } يُخاطب أتباعه في وقته مُبيناً لهم عظم مسألة تأليهه ، وانه يقشعر لأن ألعالم سيدعوه بذلك ، فهو يعلم أن ألنصرانيه ستنحرف ، وينتشر تأليهه ليكون أساس إعتقاد أتباعه من بعده فيقول لهم : -
............
(ألحق أقول لكم مُتكلماً من ألقلب ، أني أقشعر لأن ألعالم سيدعوني إلاهاً ، وعلي أن أُقدم لأجل هذا حساباً ، لعمر ألله ألذي نفسي واقفه بحضرته إني رجلٌ فانٍ كسائرألناس ، على أني وإن أقامني ألله نبياً على بيت إسرائيل )
..........
وهذه جاء ما أيدها من ألقُرآن بعده بمئات ألسنين ، لِتؤكد صدق هذا ألتلميذ ألأطهر من ألطاهر ، وألذي سيجعله ألله شاهداً بإنجيله ألذي رُفض على مليارات ألضالين ومن هُم يصرون على ألضلال حتى ألنهايه في يوم ألبعث والحساب .
............
خُلاصة القول إن ما وجد في خربة قُمران كنزٌ فسُد بإستحواذ إسرائيل عليه ، ولو كانوا يُريدون الهُدى وإتباع رضوان ألله ، لأخذوا بما وُجد وحفظه ألله لأكثر من 1900 عام ، وتركوا ما بين أيديهم ألذي لعبت به ألأيدي البشريه وأفسدته لأكثر من الفي عام ، ومهما كانت ألخساره ، لأن الربح مع ألله ، وتجارة الدنيا خاسره لا محاله ، وبالنسبة للمسيحين فإن ألعهد ألقديم ألصحيح هو ماتحدثنا عنهُ سابقاً ، ولو أخذوا بإنجيل برنابا ألصحيح كهد جديد ، ، لوفروا على أنفسهم ثالوث الشرك والكُفر بالله وهذه ألوثنيه ألتي هُم عليها ، من تلميذ حفظ الله إنجيله في ألمرة ألأُولى حتى مجمع نيقيه ورفضوه ، ثُم قيض ألله من يجده في قُمران ، لمن نسخ نسخه منه مباشرةً بعد كتابة برنابا لها ، حيث لم تطُلها يدُ ألتخريب والتحريف ، كما طالت بعض نُسخ ألنُسخة ألأُولى .
............
لتقول إن هذا ألشخص غريب في كتابته...إلخ ، فمن سُخريات ألقدر أن ألتلميذ وألشاهد ألوحيد لحدوث ألشبه على يهوذا ، والشاهد على رفع ألمسيح ، والذي إختاره ألله لهذا ، والذي شهد لعودة ألمسيح ورفعه للسماء ، يُستبعد ويُرفض إنجيلُه ويُشوه ، ويُخبأ صحيحه ويُستبعد من ألتاريخ ألمسيحي ويُنبذ ، ويُستبدل ويُسمونه (ألعرندي)، أيُ ظُلمٍ هذا لا نقول إلا ( لك الله يا برنابا ) ، وبولص يُسمونه (ألقديس بولص) عدو ألمسيح يتصدر تاريخ ألمسيحيه بصولاته وجولاته ورسائله وورعه وتقواه ، بتاليه ألمسيح بجعله رباً والاهاً من دون ألله ، هذا ألذي إختلف معه برنابا لدرجة ألشجار على أخطر ما يخُص ألمسيح والمسيحيه وهو أمر ألعقيده ، وأدى لإفتراقهما ، ولو أخذوا بما وُجد من عهد قديم لكان أهون ، لكن ذالك لم ولن يتوفر لهم ، لأن من سيطر عليه هي إسرائيل ، وبذالك لن يبقى كما هو ، وسيُخبرون أن ما وجد مُطابق تماماً لما هو موجود وبين ألأيدي ، وهُم قادرون على تغييرها وتحريفها للتتطابق مع ما هو موجود ما دام هُم من إستحوذ عليها ، حتى لا يشك بها على أنها ليست ألأصل .
.............
يتبع