أولا - هل انفرد عمر بالحديث عن اية الرجم ؟

لم ينفرد عمر بالحديث عن اية الرجم فقد كانت خطبته رضى الله عنه فى جمع من الصحابة ومنه يتبين أن هذا الأمر كان معلوما فى وقته وفى من قيل فيهم ، وأن يرد اللفظ على هذا النحو فى كل هذا الجمع فهو يعزز بالكاد كونه طبيعى ولا خلاف فى ذلك فأن يسمع الصحابة عمر يقول كان فيما انزل من القران أية الرجم ولم يعترض احدهم على ذلك لانهم علموا أن تلك الاية كانت فعلا من القران ونسخت ، ثم ان الزيادة التى أوردها ابو دواد وصححها الالبانى تؤكذ ايضا هذا الزعم لأن قول عمر ( لولا ان اخاف أن يقول الناس زاد عمر فى كتاب الله لكتبتها ) لهو بلا شك دليل على أن تلك الاية زائدة بكونها كانت من القرأن .
قال الأمام النورى فى شرحه لصحيح مسلم باب رجم الثيب الزنى ما نصه
قوله : ( فكان مما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها )
أراد بآية الرجم : ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ) وهذا مما نسخ لفظه وبقي حكمه ، وقد وقع نسخ حكم دون اللفظ ، وقد وقع نسخهما جميعا ، فما نسخ لفظه ليس له حكم القرآن في تحريمه على الجنب . ونحو ذلك ، وفي ترك الصحابة كتابة هذه الآية دلالة ظاهرة أن المنسوخ لا يكتب في المصحف - انتهى .

لم ينفرد عمر بالحديث عن أية الرجم المنسوخة فقد رُفع هذا الأمر الى جمع من الصحابة الكرام بخلاف من قال فيهم عمر رضى الله عنه وعنهم الخطبة محل الحديث


فقد أخرج ابن حبان في صحيحه:10/274 أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم بالبصرة قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا أبو حفص الأبار عن منصور عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال لقيت أبي بن كعب – رضي الله عنه - فقلت له إن ابن مسعود – رضي الله عنه - كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول إنهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه قال أبي قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا فنحن نقول كم تعدون سورة الأحزاب من آية قال قلت ثلاثا وسبعين قال أبي والذي يحلف به إن كانت لتعدل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم".
وهذا الأثر مرفوع لابى بن كعب كاتب الوحى فهل غفل رضى الله عنه وأرضاه وهو ممن أخذ القرأن من فم الطاهر الشريف حبيبنا عليه افضل الصلاة والسلام ولم يقف الأمر على عمر وأبى بن كعب رضى الله عنهما فى رواية هذا الأثر عن الاية محل النقاش فقد روى عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضى الله عنها وابيها ذكره ايضا
روى ابن ماجه (1944) عن عائشة رضي الله عنها قالت : (لقد نزلت آية الرجم ، وكانت في صحيفة تحت سريري) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .
وهناك رواية اخرى رواها الأمام احمد فى مسنده يعزيها الى على بن ابى طالب إلا أن فى اسنادها ضعف .

وذكر الحافظ في "فتح الباري" أنه ورد إثبات هذه الآية عن أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما .

فهل تعلم من هو زيد بن ثابت يا عابد الصليب ؟ أنا اقول لك هو من جمع المصحف الشريف فى عهد ابو بكر الصديق يا أجهل أهل الارض .


واخرج الحاكم فى المستدرك والحديث برقم (8070) قال :حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن خالته أخبرته قالت لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة

وأخرج أيضاً برقم (8071) فقال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال كان ابن العاص وزيد بن ثابت – رضي الله عنهما - يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية فقال زيد – رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" فقال عمرو – رضي الله عنه - لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها فكأنه كره ذلك فقال له عمرو ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم وإذا لم يحصن جلد وأن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.


فهل تستر هذا الجمع من الصحابة ممن حضر خطبة عمر رضى الله عنه ورواة الحديث على رفع أية هى من القران الى أن يطل علينا عيي جاهل لا يحسن كتابة اسمه دون خطأ ويكتشف بغباؤه هذا الأمر والله أنه لمن المضحكات المبكيات .


فقر فى وكرك ايها الخائب وتابع معى لتتعلم عل الله يفتح للأيمان قلبك وينجيك من عذاب اليم

تابع ....