{فاعلم أنه لا إله إلا الله}



{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}
محمد 19،
فلا تشرك معه في عبوديته أحدا، ولا تعد من دونه إلها آخر،
بل تصرف له عبادتك، وتخلص له طاعتك، وتوحّد قصدك له ومسألتك ودعاءك،
فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فلا يستحق العبادة إلا هو، ولا يكشف الضرّ غيره، ولا يجيب دعوة المضطر سواه.

{
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
}
فهو أحق من شُكر وأعظم من ذكر، وأرأف من ملك، وأجود من أعطى، وأحلم من قدر،
وأقوى من أخذ، وأجلّ من قصد، وأكرم من ابتغي،
فلا يدعى إله سواه، ولا رب يطاع غيره،
فالواجب أن يُعبد وأن يُوحّد وأن يُخاف وأن يُطاع وأن يُرهب وأن يُخشى وأن يُحب.

{
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
}
المتفرد بالجمال والكمال والجلال، خلق الخلق ليعبدوه، وأوجد الإنس والجن ليوحّدوه، وأنشأ البريّة ليطيعوه،
فمن أطاعه فاز برضوانه، ومن أحبّه نال قربه، ومن خافه أمن عذابه، ومن عظمه أكرمه، ومن عصاه أدّبه، ومن حاربه خذله،
يذكر من ذكره، ويزيد من شكره، ويذلّ من كفره، له الحكم وإليه ترجعون.