بعدها بشهور نفذت نفس المجموعة عملية هجوم على معسكر روسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ AT- 3 Sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط للفيديو .

كما شاركت أيضا مجموعة من مقاتليه في هجوم غروزنى الشهير في أغسطس 1996 الذي قاده القائد الشيشاني شامل باسييف.

وقد ظهر اسمه مرة أخرى على الساحة في يوم 22 ديسمبر 1997 عندما قاد مجموعة مكونة من مائة مجاهد شيشانى وغير شيشاني ، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس وقد استشهد في هذه العملية اثنان من المجاهدين من ضمنهم أحد كبار القادة (من مصر) في جماعة خطاب هو أبو بكر عقيدة رحمه الله .

بعد انسحاب القوات الروسية من الشيشان في خريف 1996 اصبح خطاب بطلاً قومياً في الشيشان وقد منح هناك ميدالية الشجاعة والبسالة من قبل الحكومة الشيشانية . وقد منحوه أيضا رتبة لواء في حفل حضره شامل باسييف وسلمان رودييف القادة العباقرة في حرب الشيشان . وقبل مقتل جوهر دودايف كان خطاب يحظى لديه باحترام ناله بعمله وليس بالكلام .


كذلك فإن خطاب يؤمن بالجهاد من خلال الإعلام فقد نقلوا عنه انه قال
" إن الله أمرنا بمجاهدة الكافرين وقتالهم بمثل ما يقاتلوننا به . وهاهم يقاتلوننا بالدعاية والإعلام لذلك فيجب علينا أيضا مقاتلتهم بإعلامنا " ،

لذلك فهو دائماً يصر على تصوير كل عملياته . ويقولون أن لديه مكتبة بها مئات الشرائط المصورة في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان . وهو يعتقد بأن الكلام وحده ليس كافياً لدحض الادعاءات الكاذبة لإعلام العدو بل يجب توثيق هذا الكلام بالأدلة عن طريق الأفلام المصورة لدحض ادعاءاتهم . وهو أيضا قد صور شرائط مطولة للعمليات الأخيرة في داغستان تظهر مقتل أكثر من 400 جندي روسي وهذا الرقم يزيد عشرة مرات عن الرقم الرسمي للمسؤولين الروس الذين قالوا أن قتلاهم في داغستان كانوا 40 جندياً .


في عصرنا الحالي الكثير من المسلمين يقولون أن خطاب هو خالد بن الوليد هذا العصر . ولكن خطاب يؤمن إيمانا راسخاً أن أجله سوف ينتهي في الوقت الذي كتبه الله له لا يتقدم لحظة ولا يتأخر لحظة . وقد نجا خطاب من محاولات عديدة لاغتياله أقربها عند قيادته لشاحنة روسية كبيرة انفجرت وأصبحت حطاماً ومات من كان بجانبه وهو لم يصب بخدش .


شجاع وذكي وذو شخصية قوية وفي نفس الوقت محبوب جداً من جنوده ومعروف أيضاً بأنه جاد لا يعرف الهزل . فهو دائماً تجده في وسط الجنود يتفحصهم ويحاول حل مشاكلهم الشخصية ، وسخاؤه عليهم ليس له حدود ينفق على جنوده من حر ماله . كذلك فإن لديه فريقاً كاملاً من القادة لديهم الخبرة والمقدرة على أن يأخذوا مكانه وأن يحلوا محله في حالة مقتله .


قال ذات مرة في نصيحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم :

" إن اكبر عائق يمنعنا من الجهاد هم الأهل ، كلنا أتينا للجهاد بدون موافقة أهلنا لو كنا استمعنا إليهم ورجعنا إلى بيوتنا من كان سيحمل أمر هذه الدعوة وهذا العمل . في كل مرة اكلم أمي بالهاتف وحتى الآن تسألني متى ستعود يا بني ، ومع أنني لم أرها منذ ما يزيد عن 12 سنة فإذا عدت لرؤية أمي فمن ذا الذي سيكمل العمل الذي بدأناه " .


إن أمل خطاب وهدفه هو محاربة الروس حتى يخرجوا من كل الأراضي الإسلامية في القوقاز وجمهوريات وسط آسيا وهو دائما ما يقول :
" نحن نعرف الروس ونعرف خططهم ونعرف نقاط الضعف فيهم ولهذا السبب فإنه من السهل علينا قتالهم اكثر من مقاتلة بقية أعدائنا " .


اتهم الإعلام الدعائي المغرض خطاب بأنه إرهابي وانه يقوم بعمليات إرهابية في أنحاء العالم . وان أي إنسان محايد يقرأ هذا الموضوع سيعلم بدون شك أن طبيعة خطاب هي مواجهة أعدائه وجهاً لوجه ، وإذا كان مقاتلة الجيوش والجنود الذين قتلوا أهلنا ويتموا أطفالنا ورملوا نسائنا واحتلوا أرضنا تسمونه إرهاباً إذن فليشهد التاريخ أن خطاب إرهابي .


في عام 1979 احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان وبعد عشرين سنة لم يعد هناك اتحاد سوفيتي والباقي منه يغزوه المجاهدون الذين عرفوا الجهاد نتيجة لهذا الغزو السوفيتي والذي كان بلا شك اكبر خطأ ترتكبه حكومة في القرن العشرين .
في عام 2002 تم تدبير مؤامرة أدت الى إغتيال خطاب عن طريق دس السم في أحدى الرسائل التي كانت تصله وأدت الى وفاته رحمه الله ولم يكن يتجاوز عمره الثلاثة والثلاثين عاما.


" جماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من اجل النصر ومن اجل هذه العقيدة . . مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة " .
كما قال الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله



كلمات خالدة قالها خطاب
*********************
-من عاش صغيرا مات صغيراً ومن عاش لأمته عظيما مات عظيما.

-نحن المذنبون جلسنا في بلادنا نأكل ونشرب وتركنا الشعوب المسلمه تحت ظلم الشيوعية .

-ان الشيشانيين لايعرفون لغتكم , ولا ينبغي ان يكون هذا حاجزا بينكم وبينهم بل اروهم صدق افعالكم .

-اخاف ان اموت فطيسا ( اى جثة لاقيمة لها ) بسرطان او حادث ولكنى اريد ان اموت شهيداً .

-اين القائد ؟ القائد هو الذي يعيش في الخنادق وليس من يعيش فى الفنادق




ماذا قال عنه جوهر دوداييف ؟؟
*********************


لماذا لا يأتينا كثيرون امثال ( خطاب ) ؟
فقضيتنا قضية اسلامية



فكره ودعوته
************
كان رحمه الله سلفي العقيدة والمنهج ولكنه لم يكن متعصبا ابدا لمجموعته , فكتب الله له قبولا لدى كل الاتجاهات الاسلامية بلا استثناء , وينصح اهلها ويقبل نصيحتهم وله علاقة بشيوخ المجاهدين من أمثال سماحة العلامة شيخنا عبد العزيز بن باز والعلامة شيخنا محمد العثيمين والشيخ حمود العقلا رحمهم الله وكان يستشيرهم في قضايا الجهاد والعلم والدعوة ولهذا لم يعهد على مجموعته الجهادية في الشيشان بدع او خرافات او انحرافات .

وقد انشأ رحمه الله ( معهد القوقاز لإعداد الدعاه ) حيث يلزم كل شخص بالانضمام اليه قبل قبوله في الجهاد فيخضع لدورة علمية مكثفة تقارب الشهرين .
ثم ما لبث ان تكاثر الناس عليه يريدون العلم والجهاد حتى وصل عددهم الى400 طالب جاءوا من التتر وداغستان وطاجكستان واوزبكستان وانجوشيا وغيرها وهذا هو الذي افزع الروس , ثم تطور العمل فأنشأ داراً لتحفيظ القرآن ووضع برنامجاً لإعداد الدعاة وبرنامجا اخر لاقامة محاضرات في القرى ودورة للتعليم الاساسي ودورة لرفع مستوى الدعاة .
وبهذا صار الجهاد في الشيشان مضرب الامثال فلا نزاع ولا تشرذم كلهم على قلب رجل واحد وجعلوا لهم مفتيا واحد لايتجاوزونه ابدا وهو الشيخ م ابو عمر السيف الخالدى من مدينة الدمام شرقي السعودية
وكان يحذر اصحابه من الخوض فيما يثيرالناس في بداية جهاده في كل منطقة فاذا رأى من الناس اقبالا على الخير دعاهم بعد ذلك الى العقيدة السلفية .




نظرياته في الجهاد
****************
كان رحمه الله له في الجهاد 3 نظريات هي :-
1. التربية
2. التجهيز
3. القتال
فالنظرية الاخيرة ندع الحديث عنها للخبراء الروس الذين طالب بعضهم ان تدرس

افكاره العسكرية في جامعاتهم



خطاب رجل السياسة
*******************
كان خطاب في جهاده يضع في اعتباره عدة نقاط اهمها :-
* رفض فكرة تدويل القضية الشيشانية لأنه يعلم ان الغرب الكافر لن يأتي إلا بشر حيث اخذ درسا مهما من الجهاد في البوسنة وكيف ان ثمرة الجهاد قد دمرت من خلال اتفاق دايتون الامريكي الظالم

* حارب أي تدخل للامم المتحدة في شئون هذه الجمهورية خاصة وهو يعلم ان هذه المنظمة اداة مطيعة في يد امريكا


* كان لايستعدي الدول الاسلامية ضده وهذه من اهم الاشياء التى حافظ بها خطاب على بقاء جهاده فهو لم يسب حاكما مسلما بعينه في اى من تصريحاته .

* استطاع ضبط رفاقه بعدم التعدى على الدول الاسلامية وغير الاسلامية الغير معنية بالنزاع

* جعل القيادة العسكرية بيد الشيشانيين مع انه اكثر شخص مؤهل لها والسبب في ذلك ان الشعب الشيشانى عرف بحميته لارضه وعرقه فخشي ان يكون مدخلا لخلخلة الجهاد من خلال العملاء والخونة الذين يجيدون هذا النوع من المكر وكذلك كان هناك الصوفية يحاولون نزع الاجماع الشعبي من حوله بالتذكير بأصله غير الشيشاني

* كان يكره الالتحام مع المخالفين ممن ينتسبون الى الاسلام حتى لاينشغل بالمسلمين عن عدوهم المشترك فيمنع التعرض للجماعات السنية بأي سوء حتى يحصل التشرذم والتفرق ولهذا كان اذا سمع احدا يخوض في هذا يقول له :
عجبا لبعض الناس سلم منه الملاحده والنصارى ولم يسلم منه اخوته المسلمون .


* على الرغم من محاولة مشايخ الصوفية استثارته الا انهم فشلوا فوصفوه بأنه ( وهابي اكفر من اليهود والنصارى ) وزعموا ان جهاده ايام دوداييف باطل لأن حرب دوداييف حرب وطنية فقط .

* حارب تحت راية جوهر دوداييف الرئيس الشيشانى السابق وكان له برنامج خاص لمجموعته وقد اعترض عليه في بداية جهاده بعض الدعاه ,
فقالوا :
كيف نقاتل مع صوفية وحلولية ؟
فكان يحّدث اصحابه ان هؤلاء حديثي عهد بكفر والحاد فلا تعجّلوا , واستطاع ان يقنعهم كعادته بأسلوبه المقنع الذي قال فيه احد زملائه :
لو قال خطاب عن كأس اللبن انه ماء لصدقته .


* عندما جاء الى الشيشان كان 60% من طلابه ومجاهديه صوفيه , ثم مالبث معهم فتره حتى صحح معتقدهم رغبة منهم واقتناعا .





الــروس تـحفـر قـبرهـا بـشـمالـهـا *** لان يـمـيـنهـا قـد شـلـها خـطـــاااب