بارك الله في السائل والمجيب

وإضافة إلى ما قاله أخي ميجو لدي نقطتين :

1- الشيخان البخاري ومسلم لم يلتزما كل الصحيح وليس ما تركا دون الصحيح ولا هما صرحا بذلك بل العكس

وقد روى الإسماعيلي عن البخاري رحمة الله على الجميع قال :
" لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحاً ، وما تركت من الصحيح أكثر "
قال الإسماعيلي : لأنه لو أخرجكل الصحيح عنده لجمع في الباب الواحد حديث جماعة من الصحابة ولذكر طريق كل واحد منهم إذا صحت فيصير كتاباً كبيراً جداً . أ.هـ (هدي الساري 1/10)

والكلام في هذا الأمر كالكلام في عدم الرواية عن الإمام الشافعي ولم يخرجا من طريقه أي حديث , فهل الشافعي ليس بحجة عندهم ؟! بالطبع لا .

والكتب الأمهات التي ذكر بعضها أخي ميجو هي مصادر الأمة وليس فقط ما اقتصر عليه الشيخان في صحيحهما .

2- تعليق على قول الدكتور فيما نقل عنه :
لان هذه أشياء ليست معلومة من الدين بالضرورة فمن انكرها فليس بمنكر شيء كبير.


الحقيقة أن هذا القول غير صحيح بالمرة وأهم أسباب بطلانه هو أن أحاديث المهدي المنتظر من الأحاديث المتواترة أي تُفيد اليقين وواجبة التصديق أضف إلى ذلك تلقي الأمة لها بالقبول .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :
وخلاصة القول : إن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه -صلى الله عليه وسلم- يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب ، والإيمان بها من صفات المتقين كما     : ( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ) . وإن إنكارها لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر . أسأل الله تعالى أن يتوفانا على الإيمان بها وبكل ما صح في الكتاب والسنة .
المصدر : مجلة التمدن الإسلامي (22 / 642 – 646).

ونقل الشيخ عبد المحسن العباد عن ستة من العلماء تصريحهم بأن ذكر المهدي ورد بأخبار بلغت حد التواتر وهم :
1- الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي ، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة .
قال الشيخ العباد :
نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار ، وسكت عليه ، ونقله عنه أيضاً الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ، في ترجمة محمد بن خالد الجندي ، وسكت عليه ، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً فتح الباري ، في باب نزول عيسى بن مريم(عليه السلام) ، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي ، وسكت عليه ، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر ، كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة .
2- محمد البرزنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المئة والالف في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة .
3- الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المئة والالف ، في كتابه لوامع الانوار البهية .
4- القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المئتين والالف ، وهو صاحب التفسير المشهور ، ومؤلف نيل الاوطار.
5- الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف .
6- الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمئة والالف .

وأنقل فقط كلام الشوكاني حتى لا أطيل .. حيث قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة ، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول ، وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً ، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» .
وقال في مسألة نزول المسيح(عليه السلام) : «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، والاحاديث الواردة في الدجال متواترة ، والاحاديث الواردة في نزول عيسى(عليه السلام) متواترة» .

ونقل الشيخ العباد :
وقال الامام البيهقي المتوفى سنة 458 هـ ، بعد كلامه على تضعيف «لامهدي إلاّ عيسى ابن مريم» قال : «والاحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسناداً» .

المصدر :
نقلاً عن مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة في عددها الثالث من سنتها الاولى
ملخصاً لمحاضرة بعنوان «عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر»
للشيخ عبد المحسن العباد

وهذا رد مختصر وإلا فإن أحاديث المهدي وردت عن ستة وعشرين صحابياً وقد ألف جمع من العلماء في ذكر المهدي كتباً ذكروا فيها أخبار المهدي وما صح منها وما ضعف وردوا على كل الشبهات حول ظهوره وتعينه وتعين وقت ظهوره مما يطول شرحه ويصعب نقله على صفحات المنتدى ..

ومن أراد الإستزادة فعليه الإطلاع على هذا الرابط للفائدة :
http://www.alalbany.net/misc020.php


فما نُقل عن الدكتور عمر عبد الكافي أرجوا ألا يكون صحيحاً ..

وأخيراً نرحب بك أخي الفاضل التائب
وجزاك الله خيراً