خزان المياه
ويكذب الكاتب النابغ قوله تعالى " وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين " ( الحجر : 22 ) فيقول :
أصبحنا بعد إقامة السد العالى من أكبر الخازنين لمياه الأمطار .
وبذلك تكون الآية كاذبة !!
فإن خزن المياه فى " الأزيار " أو فى " الصهاريج " أو وراء السدود لم يكن معروفاً فى الدنيا حتى بنى سد أسوان .
أرأيت هذا العمى ؟؟
إن خزن مياه الأمطار على هذا النحو معروف للأولين والآخرين .
والآية تشير إلى معنى رائع فإن الزروع تحتاج إلى الماء لتنمو، والناس والدواب تحتاج إلى الماء لتحيا، وقد تكفل الله بإعداد المقادير من الماء الصالح لسد هذه الحاجات كلها، ورتب لذلك عمليات البخر وتكون السحب وسقوط الأمطار، وتفجر الينابيع أو جريان الأنهار ..
وستذوى أعواد النبات وتفنى أجساد البشر، ويعود ما فى هذه وتلك وغيرهما من ماء، ليأخذ دوره البخر والسحب والأمطار .. الخ وهكذا دواليك . [ أكدت هذا المعنى آية أخرى " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه فى الأرض، وإنا على ذهاب به لقادرون " ] .
وتوفر العذوبة للماء، وحفظ القدر الذى تحتاج الدنيا له، هما معنى الاختزان الوارد فى الآية .
وما فهم ذكى ولا غبى أن الناس عاجزون عن خزن المياه لأنفسهم فى قلة أو زير أو مستودع
صغير أو كبير .. !!