والآن إن كان على الفاعل فقد عرفنا أن هذا سؤال ساقط من البداية نحوياً

أما عن سؤال هل للقمر ضوء وأن المفسرين اتفقوا على أن للقمر ضوء فهل قال الله تعالى أن للقمر ضوء؟
المفسر إن قال شيئاً للتوضيح فهذا رأيه واجتهاده لكن الله تعالى عندما يقول : فهو يقول حقيقة واقعة فالله تعالى قال عن القمر أنه نور ولم يقل أنه ضوء

: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [يونس : 5]

: وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً [نوح : 16]


إن كان ربنا تبارك وتعالى يرى أن القمر مضئ بذاته لما وصفه بأنه نور بل كان وصفه أنه سراجاً مضيئا ولكنه لم يقل أن للقمر ضوء مثلما قال كتابك يا نصراني الذي أنكرت كلماته لأنها تخالف الحقيقة

أما المفسرين عندما يقولون أن القمر ذهب ضوؤه كما كتبت فهذا لأن الإنسان ساعتها لم يكن قد عرف أن القمر يستمد نوره من الشمس فلم يذهب القرطبي إلى الفضاء ولم يمتلك صاروخا ليذهب ويرى الحقيقة

لذلك نخرج من موضوعك العقيم بمعجزة قرآنية عظيمة يا نصراني وشكراً أن ذكرتنا بها

وهي أن العالم أجمع كان يرى أن للقمر ضوء كما كان كتابك أيضاً يرى ذلك وأنكرته بنفسك على كتابك لمخالفته للواقع
لكن ربنا تبارك وتعالى خالف كل هؤلاء وقال أن القمر نور وليس له ضوء لتكتشف المخلوقات بعد ذلك صِدق الله خالق القمر والشمس وتذهب بنفسها بعد مئات السنين إلى القمر وتكتشف أنه بالفعل نور وليس له ضوء

فما قولك أنت فيما قاله خالق القمر ؟ لقد قال خالق القمر أن القمر غير مضئ وأنه نور فقط والنور معروف أنه يأتي من مصدر آخر مضئ بذاته أي كلمة القمر نور تعني أن القمر يستمد هذا النور من مكان آخر
هذا هو قول خالق القمر بنفسه فهل تؤمن؟

أم سترفض وتقول لخالقك يوم القيامة أنا لم أصدق كلامك وسرت وراء كلام المفسرين لأنهم قالوا أن للقمر ضوء ورأيت أن القمر ليس له ضوء كما قال القرآن ولكني لم أؤمن بالقرآن وكفرت به وفضلت أن أعيش حياتي على نقد كلام المفسرين الذين واراهم التراب ؟