ماشاء الله تبارك الله
كم راق لي موضوعك غاليتي مجد الغد
بارك الله فيما خطه قلمك الساطع


وهنا أقتطف بعض ما قاله شيخنا الفاضل عائض القرني حفظه الله في كتابه (قصائد قتلت اصحابها ) عن أعظم الشعراء الذين أزهقت ارواحهم بسبب أشعارهم



جزء من مقدمة الكتاب
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله واله ومن والاه وبعد
فهذه قصائد قتلت اصحابها وسفكت دمائهم وقطعت روؤسهم لانهم لحنوا لحناً فاحشاً لايصلحه الخليل ولاسيبويه
انهم لم يراعوا امانه الكلمة ولم يحسبوا مسؤولية النطق ولم يحفظوا اللسان وان بيتاً أزهق روح صاحبه لهو خطير وان قصيدة قضت على حياة قائلها لهي معضلة
ان لهذة القصائد عبرة لشداة الحرف ورواد القافيه وحملة الأقلام تقول لهم:مصائب قوم عند قوم فوائد

مقتل المتنبي:
المتنبي واحد من الذين قتلتهم قصائدهم ولعل من الملفت للنظر انه لم يلق حتفه على يد كافور او حاشيته ممن كانت تدين له أرض مصر
رغم ماسلطه المتنبي عليه من اهاج مدوية ترددت على الألسنة انما كان حتف هذا الشاعر البائس على يد رجل من عامة الناس ثأر لقريب له سلقه المتنبي بلسانة فانظر الى المفارقه!
والقصيدة القاتلة هجا بها المتنبي رجلا يدعي "ضبة بن يزيد العيني"فأفحش في القول وأقذع
يقول المتنبي:
ماأنصف القوم ضبة
وامه الطرطبة
فلا بمن مات فخر
ولابمن عاش رغبه
وانما قلت ماقلـ
ـت رحمة لامحبة

ولما سمع فاتك الأسدي ((خال ضبه)) بهذا الشعر داخلته الحمية لإبن اخته ضبه
فقرر الثأر له بقتل المتنبي

فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!


مقتل طرفه بن العبد
اولا : نبذه عنه :

قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا المعيا كان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على النفس من وقع الحسام المهندِ
فما هو سبب قتلة ؟؟
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,

احداث القصه
كان طرفه قد هجا عبدعمرو بن بشر بن مرثد زوج اخته عندما جاءت اخته تشكو منه فقال فيه طرفه:
ياعجبا من عبد عمرو وبغيه
لقد رام ظلمي عبد عمرو فأنعما
ولاعيب فيه غير ان له غنى
وان له كشحا اذا قام أهضما
وان نساء الحي يعكفن حوله
يقلن عسيب من سرارة ملهما
له شربتان بالنهار وأربع
من الليل حتى آض سخداً مورما
ويشرب حتى يغمر المحض قلبه
وان اعطه اترك لقلبي مجثما
كان السلاح فوق شعبه بانه
ترى نفخا فوق شورد الأسرة اسحما
ومن عجيب الصدف ان عمرو بن هند كان يتصيد ذات يوم ومعه عبد عمرو فاصاب حمتار فطلب الى عبد عمرو ان ينزل اليه فاعياه ذلك فضحك عمرو وقال:
لقد ابصرك طرفه حين قال:ولاعيب فيه....ألخ
فما كان من عبد عمرو الا ان اخذته الحميه وقال للملك عمرو بن هند:
الذي قال فيك اشد مما قال في
فتلون وجه عمرو بن هند وقال لعبدعمرو:وماقال في؟
فاخبره عبد عمرو بقصيده طرفه التي هجاه فيها وهي قوله:
فليت لنا مكان الملك عمرو
رغوثا حول قبتنا تخور
من الزمرات اسبل قادماها
وضرتها مركنه درور
يشاركنا لنا رخلان فيها
وتعلوها الكباش فما تنور
لعمرك ان قابوس بن هند
ليخلط ملكه نوك كثر

وقررت عمرو بن هند ان يتخلص منه هو وخاله المتلمس
فاكرمه عمرو بن هند والبسة حتى اطمئنو له
واعطاه رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة