- المسيح يؤكد حدوث شكوك حول حقيقته قبل الصلب:


نتابع من الأناجيل لنستوضح

مرقس 14: 27 فى
27وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«(إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ)، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ.




وفى متى26


31حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ


والسؤال ما هو الشىء الذى سيحدث هذه الليلة سيجعلهم يشكون


فى حقيقة يسوع الذى أمنوا به وصاحبوه طويلا؟


يقول المفسرون المسيحيون ان الشك هو فى حقيقة المسيح عند الصلب وأن الشك سيصيب التلاميذ كنتيجة للمحاكمة والصلب


ولكن السؤال المسيح قال بأن الشك هو فى هذه الليلة وليس عند الصلب أو المحاكمة وأكد أن الشك حاضر وليس مستقبلا


بقولهكُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ


ان هذه الليلة هى نفسها التى تم القبض فيها على المسيح


فإذا أصر المسيحيين أنه لا يوجد موضع للشك وهو الشىء نفسه الذي ذكره القرآن في هذه الآية القرأنية الكريمة التى تتوافق مع كلام يسوع فى أنجيل مرقس تماما:


وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً


فهذا معناه أن يسوع كاذب وأخبرهم بنبأ لم يحدث لأننانفهم من كلام يسوع فى أنجيل مرقس أن الجميع سيشك فيه في هذه الليلة , أما إذا ما صدقوايسوعهم فليتابعوا معنا إلى النهاية وإن شاء الله يجدوننا مصدقين للمسيح ,


مخالفين لكتبة الكتاب المحرف وسيعرفوا مصدر الشك الذى يتكلم عنه يسوع.



ج- شخصية المقبوض عليه:


والسؤال الهام الذى نسأله هو هل شخصية المقبوض عليه هى نفسها شخصية المسيح ؟(نحن هنا للأسف محكومين بالأناجيل الأربعة التى يؤمن بها المسيحيين فقط لأن الأناجيل الأبوكريفية والقرأن الكريم تؤكد تماما أن المصلوب ليس المسيح).


نلاحظ على الشخص المقبوض عليه بعد القبض عليه عدة أشياء تجعله يختلف عن المسيح قبل عملية القبض




أولا غياب المعجزات. لأنه أخر معجزة قام بها المسيح أثناء هجوم اليهود عليه مع أصحابه وقبل القبض مباشرة وهى أبراء أذن رئيس الكهنة التى قطعها بطرس


لوقا 22


50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.




وبعد القبض عليه وحتى الصلب لم يقم المقبوض عليه بأى معجزة!والدليل فشله فى التنبؤبمن ضربه بعد القبض عليه


لوقا22

63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ، 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ قَائِلِينَ:«تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.


مرقس14
65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ:«تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.
المسيح الذى أحيا الموتى بأذن الله لا يستطيع التنبؤ بمن ضربه!
وفى متى 27
39وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ 40قَائِلِينَ:«يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». 41وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: 42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!». 44وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.
ألم يكن بأمكانه أن ينزل من على الصليب ثم يعود اليه؟
ألم يكن بأمكانه أن يرد ويقول أنا أبن الله ولكن هذه خطة لابد أن تتم؟
لماذا تركهم فى تجديفهم وأفتراؤهم ولم يبطل حجتهم بأى رد؟
هل هذا فعل أله متجسد أو حتى نبى صادق؟
ألم يكن بأمكانه أن يخرس ألسنتهم حتى لا يشككوا المؤمنين به؟
لوقا23
35وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ، وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضًا مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«خَلَّصَ آخَرِينَ، فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ!»
وقد يقول البعض ان هذا تمويه حتى تتم خطة الصلب لأن المسيح لو أظهر
قدراته فسيتم الأيمان به وبالتالى لا يتم قتله أو صلبه وتفشل خطة الخلاص
وهنا يأتى السؤال الهام وكيف لنا أن نعرف النبى الصادق من الكذاب؟
ان المسيح بفرض ألوهيته كان ممكن أن يثبت بعد القبض عليه أنه يمتلك المعجزات وفى الوقت نفسه تسير الخطة المفترضة للخلاص والصلب خصوصا أن الجنود والضباط لا يملكون سلطة أطلاق سراحه حتى لو أمنوا بصدقه أما فشله الى هذا الحد بعد القبض عليه وسكوته وضعفه وتضارب أقوالهكما سنرى لاحقا يضعنا أمام ثلاثة أحتمالات
1- أنه يخشى فشل خطة الخلاص وفقا لعقيدة المسيحيين وبالتالى هو أله عاجز وضعيف عن حماية خطته أو حتى أظهارهاليؤمن بها الناس. تخيلو أله لا يستطيع منع عباده من أهانتهوتكذيب رسالته حتى تسير خطة الخلاص فى طريقها المرسوم ولا يقدم الدليل على صدقه عندما حان الأختبار الحقيقى
وتم القبض عليه وبالتالى هولا يستحق التصديق أو العبادة لأنه لم يصرح بألوهيته قبل وبعد القبض عليه ولم يدعى الا أنه نبى بدليل يوحنا 14
24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
فأذا كان فشل فى أثبات صدقه بمعجزة بعد القبض عليه فكيف نؤمن بألوهيته؟وأين دعم الأب والروح القدس له وسط كل هذه الأهانات والعجز؟
والقول بأنه يخفى قدراته باطل و لا يتفق مع أنجيل متى الأصحاح 26
23فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي! 24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». 25فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ».
فلماذا لم يخفى قدراته عن يهوذا؟ ولماذا لم تفسد الخطة بعد معرفة يهوذا أن المسيح يتنبؤ بالغيب؟.السبب أن الشخص الذى كان قبل ألقاء القبض عليه
يستطيع التنبؤ بينما الذى تم القبض عليه لا يقدر حتى على الرد.
2- أنه من الأنبياء الكذبةالذين يتم قتلهم كما ذكر العهد القديم .
سفر التثنية الأصحاح 13
«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً، 2وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا، 3فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ. 5وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ (يُقْتَلُ)، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ
ووفقا للأيمان المسيحى أن المسيح جاء بالخلاص وهذا مناقض لدين اليهود وكذلك عقيدة التثليث التى يؤمن بها المسيحيين مخالفة لدين اليهود
ووفقا للأيمان المسيحى أن المسيح تم صلبه اذا تنطبق عليه الأية.
3-الأحتمال الثالث وهو ما سيتأكد فى النهاية بأذن الله:
أن المقبوض عليه ليس المسيح لأن المسيح كان قويا فى مواجهة اليهود
نتابع موقف يهوذا بعد تسليم المسيح
3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ4قَائِلاً:«قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا». فَقَالُوا:«مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ
فلماذا يشك الأن فيمن سلمه؟ ولماذا يقولون له أنت أبصر؟ ولو كان نادما
على تسليم المسيح فلماذا لم يعلن أيمانه به؟


ثانيا أنه لم يعلن صراحة أنه المسيح النبى بعد القبض عليه

تابعوا ما بين الأقواس
لوقا 22
66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!».( فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ،) 68(وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ»). 70فَقَالَ الْجَمِيعُ:«أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: («أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».)
لماذا يقول لهم لن تصدقونى؟
وما هو القول الذي اذا قاله المقبوض عليه يترتب يطلقونه ؟؟
الاجابة موجودة في النصوص التي بعدها
69(مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ»)




يعنى المسيح الأن مع الله وليس هو نفس الشخص المقبوض عليه والواقف بينهم.

وأن المقبوض عليه ليس المسيح ولو أخبرهم بالحقيقة لن يصدقوه ولن يطلقوه!




كيف يكون المقبوض عليه بينهم هو نفسه المسيح وفى الوقت نفسه جالسا فى يمين القوة(أى تم رفعه الى السماء)؟


ليس لهذا سوى تفسير واحد أن المقبوض عليه ليس المسيح!



وفى متى26


. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».


نفس الكلام يتكرر


رئيس الكهنة يستحلفه بالله فيجيب بأجابة غامضة تحتمل معنيين


64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ


ولم يؤكد نبوته ولم يقل أنا يسوع المسيح.


ويؤكد أيضا بأن ابن الأنسان يجلس عن يمين القوة وأنه تم رفعه الى السماء


فكيف يتواجد نفس الشخص فى مكانين!


والذى يؤكد هذا تكرارفى أناجيل متى ولوقا لفظة مِنَ الآنَ


يعنى فى نفس وقت المحاكمة. والمعروف أن المقبوض عليه تعرض


لمحاكمتين قبل صلبه . فلو كان هو المسيح اذا هو كذاب لأنه قال انه سيكون فى السماء الأن. الأن وليس فى أى وقت لاحق ولم يقل قريباأو بعد أيام والمعروف أن المقبوض عليه حوكم وصلب وخرج من القبر يوم الأحد وفقا للأيمان المسيحى فكيف يكون على الأرض كل هذه المدة وهو فى نفس الوقت عن يمين القوة فى السماء؟. ولكن الأحتمال الأصوب أن المسيح الحقيقى نجا ساعة ألقاء القبض عليه وتم رفعه الى السماءولم يصلب.


وأن المقبوض عليه والذى تم صلبه شخص أخرغير المسيح.


ثالثا المصلوب خائف وجبان:


فى أنجيل متى الأصحاح27 الأية46


صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟


فهل هذا تصرف أله يتجهز للصلب وهو مخطط له سلفا وفقا للأيمان المسيحى؟ أو حتى نبى من عند الله أم تصرف شخص جبان وخائف؟


و من غير المتصور أن تصدرهذه الكلمات ولاحتى من نبي كريم.


ولا يمكن القول ان الناسوت مختلف لأن هناك من يضحى بنفسه من أجل


بلده وهو سعيد وشجاع فما بالك بمن سيضحى بنفسه من أجل البشرية؟


وهناك عدة أسئلة منطقية


لماذا يتعامل الناسوت المزعوم بهذا الجهل بمهمته ؟


فهل الناسوت لا يعرف مهمته ونحن العباقرة الذين كشفناها؟


ولماذا يصرخ بعبارات فيها تشكيك للأله لو كان صادقا؟


والأهم اذا كانت قصة الخلاص صادقة كما يقول الأيمان المسيحى


فهذه أفضل فرصة للمسيح ليصرخ الأن فديت ذنوبكم


الأن تحقق ما جئت من أجله


الأن تحققت الأهداف.


اننا لا نجد فى كلام المصلوب أى أشارة الى الخلاص بل لانجد أى أشارة


الى ثقته بنفسه!فكيف نؤمن به؟


اذن اما أن المسيح نبى كاذب واما أن القصة ملفقة وأن المصلوب ليس المسيح يقينا!


رابعا انجيل يوحنا


قصة الصلب فى أنجيل يوحنا فيها أختلاف كبير عما ذكرناه.حيث يبدو المقبوض عليه أكثر ثقة وأقرب للأعتراف بأنه يسوع وهذا ما سنفنده تماما


نتابع المحاكمتين للمقبوض عليه

19فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟» 23أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟» 24وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.

وفى المحاكمة مع بيلاطس


33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ:«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» 35أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» 36أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».


وهنا نلاحظ فى المحاكمتين عدة أمور


1- أنها تختلف فى الأحاديث عن الأناجيل الأخرى


2- رغم زعم الأنجيل المقبوض عليه أنه يسوع الا أن المقبوض عليه لم


يقل أنا يسوع الناصرى وحتى لو فرضنا أنه قال أنه يسوع صراحة


(رغم أن هذا لم يحدث)فأن الكذب أو التقية مباح فى أنجيل يوحنا وبالذات


من تلاميذ المسيح فسمعان بطرس كان يكذب خوفا من القبض عليه


يوحنا18


17فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ:«لَسْتُ أَنَا!».وأيضا


25وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا!».


وفى متى26


69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا خَارِجًا فِي الدَّارِ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً:«وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ!». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ:«وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ:«إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!»


فلماذا لا نقول ان المقبوض عليه كان يكذب فى أدعائه أنه المسيح؟


خصوصا أن كاتب الأنجيل لم يحضر أى من المحاكمتين.


لان كل الشواهد تؤكد تغير شخصية المسيح بعد الوقوع فى يد


اليهود والرومان وأن المقبوض عليه ليس المسيح كما أسلفنا .


3- فى المحاكمة الثانية أمام بيلاطس أنكر المقبوض عليه أنه ملك اليهود


وقال«مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».


اذن نحن أمام أحتمالين لا ثالث لهما


اما أن المسيح نبى كذاب لأنه سبق وأن قال


لوقا19

27أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ( أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ)، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
ووفقا لأيمان المسيحيين ببشارة مجىءيسوع فى العهد القديم
ميخا5
. 2«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
ومعروف أن التسلط من صفات الزعماء والملوك
وفى متى 2
1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ:«(أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟) فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» 5فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، (لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ)».
كما أنه وفقا لأيمان المسيحيين أن المسيح هو الله اذا مملكته فى الأرض والسماء معا!
ولكن المقبوض عليه ينفى أن يكون ملكا على اليهود فأما أن البشارات بالمسيح كاذبة وأقوال المسيح فى أنجيل لوقا كاذبة وبالتالى هو نبى كاذب

وأما أن المقبوض عليه والمصلوب ليس المسيح!


خامسا معجزة لم تتحقق


متى27


51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.


أين حدث رهيب كهذا من التسجيل التاريخى؟


هل تم تسجيل حدث كهذا فى تاريخ الرومان أو اليهود؟


سادسا شبهات حول الصلب


يقول المسيحيون ان هناك نبؤات بالصلب فى العهد القديم


والرد ان هذه النبؤات لمن يقرءها بدقة تتحدث عن عبد من عباد الله وليس ألها.واليهود كانوا ينتظرون نبيا أصلا وليس ألها أو أله متجسد فى بشر


ويمكن تفسيرهذه النبؤات على معنيين وليس معنى واحد.


بل ان بعضها فيه أحتقار شديد للشخص المقصود لا تليق بالله أو أبنه!


كما أن هناك نبؤات بنجاة المسيح من الصلب أيضا


فهل يغير المسيحيون أيمانهم بأن المصلوب بشر وليس أله متجسد؟