سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1405
تاريخ التسجيل : 13 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 4,940
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 1
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 2
التقييم : 13
البلد : Cairo, Egypt, Egypt
الاهتمام : Muslim - Sunni, Free Chat Rooms | Paltalk دكتور . مصطفى محمود, يِلعنْ رُوحَك يا حافِظ, مشايخ وبرضه د
معدل تقييم المستوى
: 20
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين .
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) الأنبياء : 18
( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ ) القصص :41
بهذه الأيات الكريمات ينتهي الكلام لأنه قول الحق ولا يعلو إلا الحق وأما عن ما هرف به هذا المدعي فما هو الا لمم من وسخات وقاذورات الغير الغير فجاء من هنا بفكرة شاذة ومن هناك بحديث ضعيف وتأويل غير صحيح وأقتص الكلم فأخرجه عن سياقه حتى يعزز فكرة لا محل لها لأجل غرض دنئ كلنا نعرفه ، فهؤلاء المأجورين ما هم إلا شرذمة تعيش على فتات ووسخ الأفكار ، ولنرى في السطور الآتية ماذا اتبع هذا المدعي بزعمه أن الرسول لم يكن أمي مكذبا بذلك قول الحق تبارك وتعالى ورد النقل الصحيح والخبر الصحيح الذي أجمع عليه أهل العلم من لدن عصر الرسول إلى أن أستقر الأمر عليه في يومنا هذا ، فأعطى من الوقت والجهد أليس بقليل كي يرد ما ثبت لأجل مصالح دنيئة وافكار قذرة.
ولكن هيهات هيهات له ولم عوى فنحن هم الليوث الضارية والسيوف القاسية والقلوب الحامية فلنرينه بأسنا وما سوف تخط أقلامنا !
فلا تحسبن أن هذا الكاتب أراد بإثباته هذا للنبي توفيقا ؟ فهي خطة مرسلة يريد ان يصل في نهايتها بعد أن يقر أن النبي كان يجيد القراءة والكتابة والمطالعة بأنه هو الذي ألف القرآن وكأن القرآن الكريم حينما تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله كان يجهل أن فيهم علماء ، فالكاتب لا يريد تنزيه الرسول الكريم عن الأمية فهذا المقال في الأصل لعلماني حقير نقله عنه نصراني وأضاف إليه بعض الكلمات أن لاحظتم والتي هي ما بين الأقواس !
تعالوا أولا نرى مراجع هذا العلماني والتي وثق بها كتابه هذا :
1- عبد الرزاق نوفل – صاحب الإعجاز العددي للقرأن الكريم وله عدة مؤلفات والرجل ليس بباحث شرعي مجتهد حتى أن ما وثق به هذا الأفاك من كتاباته في مقاله هذا لا يخدمه .
2- محمد صبيح – كلب علماني لا هم له الا الطعن في علماء الإسلام .
3- سيرة بن كثير – وهو كتاب تاريخ وهى قسم من البداية والنهاية وليست كتاب مستقل أعتمد فيه المؤلف على كل ما وصل إليه من خبر فحقق ما حقق وترك ما ترك لأهل العلم من بعده ولكنه أسند كل أخباره إلا القليل الذي بينه المؤلف رحمه الله ، ملخصا كتاب يحوى الصحيح والضعيف .
4- تاريخ الطبري – كتاب تاريخ له ما لسيرة بن كثير .
5- يوسف بن اسماعيل النبهاني ، صوفي .
هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى بعض كتب أهل السنة والجماعة والتي اقتطع منها ما يصدق على بعض كلامه !
هل رايتم ما أعتمد عليه هذا الكلب في جمع مادته ويا ليته بين فقد جمع بين الغث والثمين لأجل أن يبث ضلالاته فهلموا لنرى ما قد ذكره وكيف الرد عليه ...
السبب الأول الذي دعاه بأن يقول أن النبي ليس بأمي وأنظرو كيف سيغالط نفسه بعد ذلك فقد بدأ بمحاولة أن الرسول لم يكن امي أى يجيد القراءة والكتابة هذا في الوقت الذى سوف يحاول فيه أن يتعرض للامية من منظور اخر وأنها تطلق على ألأمم ، منتهى التناقض في البحث الواحد ولكن ليست هذه دعوتي فسوف ارد على هذا وذاك !
أولا – السبب الاول هو تجارته صلى الله عليه وسلم إذ لا يعقل أن يكون تاجرا وأمي في نفس الوقت بمعنى أنه الرسول كان متعلما بحيث يجيد التجارة وكأن الرسول الكريم عمل بالتجارة طيلة حياته ولم يخرج سوى في رحلتين كما ذكرت لنا المصادر .
فالحجة ساقطة اصلا لان عمل المرء بالتجارة ليس مقياس على تعلمه وهذا شاهد بين يتكلم فيه ويتففن في الرد عليه أى منكم فكم من تاجر محنك لا يخط الخط هذا في الوقت الذى لم يكن الرسول الكريم تاجرا أصلا بل كان مستأجرا من قبل السيدة خديجة مع علامها فالامور كانت تعود إلى ميسرة الغلام وليس إلى الرسول الكريم فالرسول لم يكن إلا أجير عندها ثم أن هذه الرحلة لم تتكرر وعندما شهدت رضى الله عنها خلقه الكريم وتعرفت عليه مما حكاه له غلامها لم تنقل لنا المصادر خبر تجارته مرة ثانية هذا بالنسبة لرحلة أم المؤمنين أما عن رحلته مع جده فهى لم تكتمل فقد رجع الرسول الكريم من الطريق حين اخبر بحيرا الراهب جد الرسول بخبره فرجع به خشية عليه أى أنه لم سجتمع بتجار الشام اصلا ولم يتعرف على أى منهم ثم كم طان عمره عليه الصلاة والسلام في هذه الرحله ؟ أنه تسع سنين أى طفل صغير فلا يزيد خروجه مع جده عن كونه فسحه ولم تكن رحلته للتجارة وان وقفنا على ما ذكرنا لوجدناه خرج للتجارة مرة واحدة في مال السيجة خديجة لما أستأجرته من عمه بعد موت جده هذا هو الخبر كما ساقته لنا كتب السير وما حقق في صحته العلماء واليكم الخبر كما ذكره بن إسحاق وهو صحيح :
قال ابن إسحاق: ثم إن أبا طالب خرج في ركب تاجراً إلى الشام، فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير صب به رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يزعمون - فرق له أبو طالب وقال: والله لأخرجن به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبداً - كماقال - فخرج به، فلما نزل الركب بصري من أرض الشام وبها راهب يقال له:بحيرى في صومعة له، وكان إليه علم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب فيها إليه يصير علمهم عن كتاب فيما يزعمون، يتوارثونه كابراًعن كابر.
فلمانزلوا ذلك العام ببحيرى - وكانوا كثيرا ما يمرون به فلا يكلمهم ولا يعرض لهم - حتى كان ذلك العام فلما نزلوا قريباً من صومعته، صنع لهم طعاماًكثيراً، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته، يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركب حتى أقبل وغمامة تظلله من بين القوم.
ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة،وتهصرت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استظل تحتها،فلما رأى ذلك بحيرى نزل من صومعته، وقد أمر بطعام فصنع، ثم أرسل إليهم فقال: إني صنعت لكم طعاماً يا معشر قريش، فأنا أحب أن تحضروا كلكم كبيركم، وصغيركم، وعبدكم، وحركم.
فقال له رجل منهم: والله يا بحيرى إن لك لشأناً اليوم ما كنت تصنع هذا بنا وقدكنا نمر بك كثيراً فما شأنك اليوم؟
قال له بحيرى: صدقت، قد كان ما تقول ولكنكم ضيف، وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاماً فتأكلون منه كلكم، فاجتمعوا إليه، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة.
فلمارآهم بحيرى لم ير الصفة التي يعرف ويجده عنده، فقال: يا معشر قريش لايتخلفن أحد منكم عن طعامي.
قالوا:يا بحيرى ما تخلف أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام، وهو أحدثنا سناً فتخلف في رحالنا.
قال:لا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم.
قال:فقال رجل من قريش مع القوم واللات والعزى إن كان للؤم بنا أن يتخلف محمدبن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا. ثم قام إليه فاحتضنه وأجلسه مع القوم.
فلمارأى بحيرى جعل يلحظه لحظاً شديداً وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدهاعنده من صفته، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا، قام إليه بحيرى وقال له يا غلام
فبالله ألا ما أخبرتني عما أسألك عنه. فقال له: سلني عمابدا لك، فجعل يسأله عن أشياء من حاله من نومه، وهيئته، وأموره، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره، فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته.
ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه، موضعه من صفته التي عنده، فلمافرغ أقبل على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك؟ قال: ابني.قال بحيرى: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حياً.قال: فإنه ابن أخي. قال: فما فعل أبوه؟ قال: مات وأمه حبلى به.
قال:صدقت ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوامنه ما عرفت ليبغنه شراً، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع به إلى بلاده. فخرج به عمه أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام.
وشبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي طالب يكلؤه الله عز وجل، ويحفظه، ويحوطه من أمور الجاهليةومعائبها، لما يريد به من كرامته حتى بلغ أن كان رجلاً أفضل قومه مروءة،وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم مخالطة، وأحسنهم جواراً، وأعظمهم حلماً وأمانة،وأصدقهم حديثاً، وأبعدهم من الفحش والأذى، ما رؤي ملاحياً ولا ممارياًأحداً، حتى سماه قومه الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة، فكان أبو طالب يحفظه، ويحوطه، وينصره، ويعضده حتى مات. سيرة بن إسحاق .
فهذه هي الرحلة الأولى التى رجع منها الرسول ولم يكملها .
واليكم الثانية :
قال ابن إسحاق: وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال على مالها مضاربة، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لهافي مال تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما تعطى غيره من التجار، مع غلام لهايقال له ميسرة.
فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامهاميسرة حتى نزل الشام، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباًمن صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة؟ فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم.
فقالله الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي. ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته - يعني تجارته - التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري،ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة، فكان ميسرة - فيما يزعمون - إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو يسير على بعيره، فلماقدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به، فأضعف أو قريباً.
وحدثهاميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملائكة إياه، وكانت خديجةامرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من كرامتها، فلما أخبرهاميسرة ما أخبرها، بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له - فيمايزعمون - يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك، وأمانتك وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت نفسها عليه، وكانت أوسط نساء قريش نسباً،وأعظمهن شرفاً، وأكثرهن مالاً، كل قومها كان حريصاً على ذلك منها لو يقدرعليه.
فلماقالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها عليه الصلاةوالسلام.
قال ابن هشام: فأصدقها عشرين بكرة، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت. سيرة بن اسحاق .
فهل يعقل أن تؤثر هذه الرحلة المزعومة بأن يعقد عليها المخبول بأن الرسول تعلم منها القراءة والكتابة مكذبا بذلك الكتاب والسنة وما ثبت نقله ، فهذا هو الهطل والخطل بعينه .
يتبع والثانية ....
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"


منتديات البشارة الإسلامية
المفضلات