أعلم ذلك أخي بارك الله فيك منعهم الكبر كما منع أبا جهل ففي مصنف ابن أبي شيبة
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : إنَّ أَوَّلَ يَوْمٍ عَرَفْتُ فِيهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَمْشِي مَعَ أَبِي جَهْلٍ بِمَكَّةَ ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا الْحَكَمِ ، هَلُمَّ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَإِلَى كِتَابِهِ أَدْعُوك إِلَى اللهِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ عَنْ سَبِّ آلِهَتِنَا ، هَلْ تُرِيدُ إلاَّ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ قَدْ بَلَّغْتَ ، فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنْ قَدْ بَلَّغْتَ ، قَالَ : فَانْصَرَفَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : وَاللهِ إنِّي لأعْلَمُ ، أَنَّ مَا يَقُولُ حَقٌّ وَلَكِنْ بَنِي قُصَيٍّ ، قَالُوا : فِينَا الْحِجَابَةُ ، فَقُلْنَا : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالُوا : فِينَا الْقِرَى ، فَقُلْنَا : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالُوا فِينَا النَّدْوَةُ ، فَقُلْنَا : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالُوا فِينَا السِّقَايَةُ ، فَقُلْنَا نَعَمْ ، ثُمَّ أَطْعَمُوا وَأَطْعَمْنَا حَتَّى إذَا تَحَاكَّتِ الرُّكَبُ ، قَالُوا : مِنَّا نَبِيٌّ وَاللهِ لاَ أَفْعَلُ.
المفضلات