مشاركة حبيب عبد الملك
صدق الله القائل:
وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
متمني الحوار لا مشاكل ............. السلام على من اتبع الهدى
أرجو أن تعلم جيدا ..... مرة أخرى ... أن رسالتي ليست هي أن أفوز عليك .......... بل لأكشف لك الحق الذي بحثت عنه أنا أكثر من 6 سنوات ....... ثم بعد ذلك لك الأختيار ........ إيمان أو كفر ........... نعيم أو جحيم ............
وإنني أعيدها على كل الناس مرة أخرى ............ والله لو أني وجدت أن محمدا يدعو إلى دين ليس هو ما دعى إليه إخوانه ممن سبقوه من الأنبياء الصادقين مثل ..... المسيح ابن مريم ..... وموسى ...... وابراهيم ........ ونوح ....... عليهم جميعا السلام ............ لما آمنت به .......... ولكنت أول من كشفوه للناس ............ ولكن الحق أحق أن يتبع.
متمني الحوار لا مشاكل .............
نفترض أن لديك منزلا قد أعطيته لبعض الأشخاص بقيمة ايجارية رمزية قليلة يدفعها المقتدر ....... أما غير المقتدر .... فقد عفوت عنه ووضعت عنه الإيجار ولم تكلفه أكثر من طاقته ...... وأعطيت هؤلاء الأشخاص بعض الآداب التي ولابد أن يتمسكوا بها و يحافظوا عليها ........ ومنها عدم إنكار فضل صاحب البيت وعدم القتل وعدم السرقة وعدم الظلم وألا يكذبوا وأن يتعاونوا في الخير وأوصيتهم باجتناب كل المنكرات والتحلي بفضائل الأخلاق وإذا ببعض المستأجرين يرفضوا أن يدفعوا الإيجار مع قدرتهم على ذلك ..... بل وفعلوا كل الفواحش واجتنبوا كل الفضائل ..... وليتهم اكتفوا بذلك .......... بل بدأوا يؤذوا و يطردوا كل من يتمسك ببنود العقد عيانا بيانا ..... يطردوه من البيت الذي ليس بيتهم بل بيتك أنت .... فأرسلت إليهم أنت من ينذرهم عن أفعالهم تلك .... ويحضهم على العودة إلى الحق ويحببهم فيه ......... ويعدهم أنهم إن انتهوا عن ذلك ....... فإن صاحب البيت سوف يغفر لهم أفعالهم تلك .......... وسوف يرضى عنهم ...... وسيعطيهم أفضل مما هم فيه ..... فمن لم يرضى بذلك النصح ورضي بجحوده فهو حر في إختياره ....... ولكن عليه ألا يؤذي الآخرين من الذين يتبعون التعليمات ...... فاستهزأ به أكثرهم ...... وصدقه القليل منهم ...... ومن هؤلاء الذين صدقوه رجل تاجر يسمى أبو بكر .... ذهب ذات مرة إلى اليمن ..... فقال له راهب وكان قد علم أنه من فاران "مكة" البلد التي سكنها إسماعيل ابن إبراهيم .... "هل ظهر النبي" ..... فسأله أبو بكر أي نبي؟ ...... قال إن الكتاب المقدس ...... يتنبأ بظهور نبي من فاران ....... "وهذه هى البركة التى بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته.فقال: جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من ساعير ، وتلألأ من جبل فاران" ...... لقد تلقى موسى التوراه في سيناء ..... والمسيح ابن مريم تلقى الإنجيل في ساعير بفلسطين ...... ولم يبقى إلا النبي الأخير ...... من فاران ..... فما كان من أبو بكر إلا أن كان أول المصدقين بذلك النبي عندما ظهر ....... لقد صبر الرجل على من كذبوه وآذوه ......... فقتلوا من صدقه بأبشع الوسائل ......... فتارة بالنار وتارة بتقطيع أجسادهم وتارة بشقهم بالسيوف ....... وحاولوا قتله أكثر من مائة مرة ......... بل وراودوه عن رسالته إليهم فقالوا .... نفعل كل أفعالنا عاما وأنت معنا تفعل ما نفعل ......... وتؤدي حق صاحب البيت عاما ونحن معك نفعل ما تفعل ...... فقال الرجل إنه لايستطيع أن يفعل ذلك ........ لأن صاحب البيت لايرضى بذلك وهو لايستطيع أن يفعل شيئا من نفسه ....... وأيضا لأن ذلك ليس هو رد الجميل لصاحب البيت ...... فأعلنوا عليه حربهم الشعواء ....... فقتلوا كل المستضعفين الذين صدقوه ...... بل وأعلنوا أنه من يأتي برأس ذلك الرجل فإن له من المال ما يسيل له لعاب كل ضعاف النفوس ...... فلما أعلم صاحب البيت الرجل بما دبره الملحدون أمره بالخروج وتكفل بحمايته وقال له سأعصمك من الناس وسأنصرك ....... فاستخلف الرجل واحدا من الذين صدقوه ليرد أموالا كثيرة كان الجاحدون قد أودعوها عنده لأمانته ليردها لهم ...... مع أنه لو كان شخصا آخر لأخذها انتقاما منهم ... فخرج الرجل من أمامهم هو ومن صدقه ليلا وتركوا أموالهم وديارهم و كل حقوقهم .......... فاستولى المنكرون على كل مستحقاتهم ونهبوها بلا حتى أدنى رجولة ...... خرج الرجل ليلا بعد أن تجمع حول الدار أربعين شخصا شاهرين سيوفهم وكلهم في عنفوان شبابهم ينتظرون أن يروا الرجل ......... لينقضوا عليه كرجل واحد بسيوفهم ......... فيتفرق دمه بينهم .... وهنا ظهرت المعجزة ....... ولم يرى أحد من الأربعين جاحدا الرجل ....... لقد أغشى صاحب البيت القادر على كل شيئ أبصارهم ...... "ألم يكن صاحب البيت بقادر أن يحفظ رجلا سابقا أرسله وهو المسيح ابن مريم مثلما حفظ هذا الرجل؟" .......... المهم خرج الرجل من بينهم ولم يره أحد ......... وسار ........ وأمره صاحب البيت أن يدخل غارا صغيرا ......... الغار لن يحميه ولكن صاحب البيت هو الذي سيحميه ....... دخل الرجل الغار مع صاحب له وأختبأوا تماما كما أختبأ المسيح في زي البستاني ........... ويتتبع الجاحدون آثار أقدامه هو وصاحبه .......... حتى يصلوا إلى باب الغار ......... ويقفوا جميعا أمام الغار .......... هنا انتهت آثار الأقدام ....... لابد وأن الرجل وصاحبه هنا .......... وهنا يقول الصاحب للرجل لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ....... فإذا بالرجل يقول وهو مطمئن هادئ البال ........ "لا تخف إن صاحب البيت معنا" ......... لم يقل "لا تخف إن معنا صاحب البيت" ........ بل ...قال "لا تخف إن صاحب البيت معنا" ................ يقين كامل في صاحب البيت .......... لم يقل كالمسيح ابن مريم ..... "يا صاحب البيت .... يا صاحب البيت لم تركتني؟" ..........هل وعده صاحب البيت بشئ ولم يفي بوعده؟!!!! ........... وشتان الفارق بين اليقين والشك ........... ما إن قال الرجل لصاحبه "لا تخف إن صاحب البيت معنا" ..... حتى جاء الرد ....... لينصرف الجاحدون وليولوا الدبر من أمام الغار ............ وليخرج الرجل وصاحبه بعد ذلك ...... ليكملا مسيرة الهجرة ..... لإخراج العباد من الظلمات إلى النور ...... ومن عبادة الأصنام والشيطان إلى عبادة صاحب البيت ......... يسير الرجلان ........ والكثير من الناس يتطلعون للحصول على المال الكثير مقابل رأس الرجل ......... يخرج فارس مغوار هو سراقة ابن مالك بجواده وسلاحه لعله يفوز بالغنيمة ....... ويأتي للجاحدين برأس الرجل ......... السعادة تملأ نفس الفارس ...... لقد وجد ضالته ......... هاهو الرجل وصاحبه ......... فليقترب منهم وليضرب بنبله ......... ها هو يجهز السهم ليضعه في النبل ........ لحظات ويأتي برأس الرجل ويفوز بالمكافأة ....... ولكن هيهات ........ هيهات ......... فقد قال صاحب البيت القوي للرجل "والله يعصمك من الناس" ......... لقد اضطرب الحصان و غاص الجواد بأرجله في الأرض .........لقد بدأت الأرض تبتلع الجواد والفارس ....... ماهذا ....... لقد كاد الفارس أن يهلك ........ أهذا الرجل على حق ....... فلينادي الفارس إذن على الرجل أن يدعو له صاحب البيت أن ينجيه على ألا يعود الفارس لذلك ...... وفعل الرجل ودعا له ........ فيخرج الفارس وحصانه للحياة مرة أخرى .......... ويعطي للرجل ظهره ....... ولكن الشيطان ينصحه بالعودة ........ فيعود ......... ماهذا لقد اضطرب الحصان و غاص الجواد بأرجله في الأرض مرة أخرى .........لقد بدأت الأرض تبتلع الجواد والفارس ثانية ....... ماهذا لقد كاد الفارس أن يهلك مرة أخرى........ أهذا الرجل على حق ....... فلينادي الفارس إذن على الرجل مرة أخرى أن يدعو له صاحب البيت أن ينجيه على ألا يعود الفارس لذلك ...... وفعل الرجل ودعا له ثانية ........ فيخرج الفارس وحصانه للحياة مرة أخرى .......... ويعطي للرجل ظهره ........ ويفعل الفارس نفس المشهد ثلاث مرات ......... حتى يتأكد من أن الرجل على حق وأن صاحب البيت يحميه ........... فلم يجد الرجل طريقا غير الإيمان بهذا الرجل وبمن أرسله ........ "نعم أسلم سراقة ابن مالك"......... لقد أنقذ صاحب البيت الرجل الذي أرسله تماما كم يفعل دائما مع الرجال الصادقين الذين يرسلهم ........ ومنهم المسيح ابن مريم ......... حينما ذهب إليه جند الرومان ليمسكوا به ........... ولما سألوه هل أنت المسيح .......... قال نعم ............ وقعوا جميعا على ظهورهم ........ لينجيه صاحب البيت .............. ولكن كتبة الأناجيل ...... ينكروا أن الله أنقذ الرجل الذي أرسله ............ لأنهم قليلي الإيمان ........ فهم لا يثقوا في صاحب البيت .......... ولذلك يوبخهم المسيح عليه السلام قائلا ....... لو كان لكم مثقال حبة من خردل من إيمان ....... لما كان شيئ عندكم غير مستطاع ........... لو كان ....... يا قليلي الإيمان .......... وهذا هو الفرق بين التوحيد والشرك ............. هنا ينقذ الله عبده محمدا والمسيح ابن مريم ............ ويهلك بولس وبطرس.
متمني الحوار لا مشاكل ............. انني أريد أن اسألك سؤالا .......... هل عندما يأمر صاحب البيت بإخراج هؤلاء الجاحدين الذين لم يكتفوا بأنفسهم بل آذوا وقتلوا وحرقوا الآخرين .... هل عندما يأمر بإخراجهم من بيته يعتبر ذلك ظلما؟ ............. هل حينما يستشري السرطان في القولون مثلا فيستأصله الأطباء يعتبر ذلك ظلما؟ ........... هل إذا أراد فلاح أن يكون زرعه وأرضه نظيفة من الحشرات الضارة التي تفسد زرعه فقام برش زرعه بمبيدات للحفاظ على زرعه .......... هل يكون ذلك ظلما؟
فهل حينما يقول القرآن ..............
فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
هل يكون قد ظلم هؤلاء الذين بدأوا بالقتال؟ ............. ثم إن الله غفور رحيم إن كفوا عن قتالكم ....... ماذا تريد بعد ذلك .......... من رحمة وتسامح ........ يارجل؟
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ
هل يكون القرآن قد ظلم هؤلاء الذين قتلوا وحرقوا المؤمنين والمؤمنات إذا أمر القرآن بقتالهم حتى لايفتنوا بقية المؤمنين ............. ثم إنهم إن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ....... ماذا تريد بعد ذلك ........ من رحمة وتسامح ........ يارجل؟
متمني الحوار لا مشاكل ............. ماذا إذا قلت لك "اضرب الناس الذين يضربونك وإن تعفوا عنهم فهو خير لك"
فأتيت أنت وحذفت معظم الكلمات وقلت "اضرب الناس" ....... من المؤكد انك تكون حينئذ كاذب .......
متمني الحوار لا مشاكل ............. لقد أتيت أنت بكتاب قد كتبه أحد رهبانكم أو قسيسيكم ويريد أن يحرف الآيات كما حرف الكتاب المقدس ..........وإني هنا أقول لك ..... إذا أتيت بآية فأتي بها كاملة .............. وهذا بإذن الله سيكون حديثي معك في المرة القادمة لكشف المحاولة الفاشلة لتحريف الكتاب الذي نسخته من أحد المواقع لآيات القرآن
القرآن يقول "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " .......... فإذا بالكاهن الكاذب يكتب "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ " ولا يكمل الآية ......... ما هذا التحريف .......... وكتمان الحقائق؟!!!!!!!!!!!!!
....... وإني أقول لهؤلاء الرهبان والكهنة لن تستطيعوا أن تفعلوا بالقرآن كما فعلتم بالكتاب المقدس
"كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟" ................ سفر إرمياء 8: 8
وأيضا
لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب.......... سفر إرميا 8: 10
لن تستطيعوا أن تكتموا نور الشمس لمن أراد أن يبصرها. ....... لن تستطيعوا ..............
يتبع بإذن الله
و حقا صدق الله القائل:
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ .
المفضلات