2571 - ( إذا شرب أحدكم فليمص مصا ولا يعب عبا ، فإن الكباد من العب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/83 :
$ضعيف$
رواه أبو نعيم في " الطب " ( 9/2 - نسخة السفرجلاني ) عن عبد الله بن محمد بن أسماء : حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ابن أبي حسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله أو إعضاله ؛ فإن ابن أبي حسين - واسمه عبد الله بن عبد الرحمن - تابعي صغير ثقة . وعلقه البيهقي في " الشعب " ( 5/115/6012 ) . وقد وصله بعض الضعفاء من حديث علي ، وقد مضى برقم ( 2323 ) ، وروي عن أنس مختصرا ، وتقدم برقم ( 1428 ) .
(76/1)
____________________________________
2572 - ( إذا سميتم فكبروا . يعني على الذبيحة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/83 :
$ضعيف جدا$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/130/1 - 2 ) عن سليمان بن داود الشاذكوني : حدثنا محمد بن حمران عن عثمان بن سعد الكاتب : سمعت أنس بن مالك مرفوعا ؛ وقال :
" تفرد به الشاذكوني " .
قلت : وهو متهم بالكذب ، كذبه ابن معين وصالح جزرة .
وعثمان بن سعد الكاتب ؛ ضعيف كما قال ابن معين وغيره .
(77/1)
____________________________________
2573 - ( إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه ، وأوسعوا له في المجلس ، ولا تقبحوا له وجها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/84 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ( 10/81/1 ) عن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي : حدثنا علي بن موسى بسنده المسلسل بأهل البيت إلى جدهم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد هالك ، أحمد بن عامر اتهمه الذهبي ؛ فقال في ترجمة ابنه عبد الله بن أحمد بن عامر :
" عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه " .
وللحديث طريق أخرى ، رواه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 3/90 ) ، والديلمي ( 1/1/60 ) عن أبي الحسن محمد بن علي بن الحسن العلوي : حدثني أبي أبو إسماعيل علي بن الحسين : حدثني أبي الحسين بن الحسن قال : حدثني جدي محمد بن القاسم عن أبيه عن زيد بن الحسن عن أبيه عن علي به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مجهول ، ما بين زيد بن الحسن ومحمد بن علي العلوي ؛ لم أجد من ترجمهم ، وأما العلوي ؛ فترجمه الخطيب وروى عن أبي سعد الإدريسي أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره . مات سنة ( 395 ) .
وله طريق أخرى عن علي مرفوعا بلفظ :
" إذا سميتموه محمدا فعظموه ووقروه وبجلوه ، ولا تذلوه ولا تحقروه ولا تجبهوه تعظيما لمحمد صلى الله عليه وسلم " .
رواه ابن بكير في " فضائل من اسمه أحمد ومحمد " ( 59/2 ) ، وابن النجار ( 10/91/2 ) عن عبد الله بن داهر الرازي : حدثنا عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ؛ عمرو بن جميع كذاب وضاع ، والرازي متهم .
(78/1)
____________________________________
2574 - ( إذا سميتموه محمدا فلا تجبهوه ، ولا تحرموه ، ولا تقبحوه ، بورك في محمد ، وفي بيت فيه محمد ، ومجلس فيه محمد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/85 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/60 ) عن يحيى بن محمد بن يحيى النهاوندي : حدثنا سفيان بن هارون القاضي : حدثنا سفيان بن وكيع : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
بيض له الحافظ في " مختصر الديلمي " ، وهو إسناد ضعيف فيه علل :
الأولى : عنعنة أبي الزبير ؛ فإنه كان مدلسا .
الثانية : ضعف سفيان بن وكيع ؛ وهو ابن الجراح ، قال الحافظ :
" كان صدوقا ، إلا أنه ابتلي بوراقه ، فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح فلم يقبل ، فسقط حديثه " .
الثالثة : سفيان بن هارون القاضي ؛ ترجمه الخطيب ( 9/186 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وقد روي طرفه الأول من حديث أبي رافع كما يأتي ( 2649 ) .
(79/1)
____________________________________
2575 - ( إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع ، صلاة من لا يظن أنه يرجع إليها أبدا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/86 :
$ضعيف جدا$
رواه الديلمي ( 1/1/ 63 - 64 ) عن خالد بن إلياس عن عبد الله بن نافع عن أم سلمة مرفوعا .
سكت عنه الحافظ في " مختصره " ، وقد قال في " التقريب " :
" خالد بن إلياس أو إياس بن صخر ... متروك الحديث " . أي شديد الضعف .
والحديث أورده السيوطي من رواية الديلمي وحده ، فتعقبه المناوي بقوله :
" وفي إسناده ضعف ، لكن له شواهد ، واقتصاره على الديلمي يؤذن بأنه لم يخرجه أحد من الستة ، وهو عجب ، فقد خرجه ابن ماجه من حديث أبي أيوب ، ورواه الحاكم والبيهقي " .
قلت : وفيه ملاحظات :
الأولى : قوله في حديث أبي أيوب ؛ " خرجه ابن ماجه " ، وليس عند ابن ماجه ، إلا الفقرة الأولى منه ، وفيه زيادة ليست في حديث الترجمة .
الثانية : أن الشواهد التي أشار إليها ليس فيها أيضا قوله : " صلاة من لا يظن ... " .
الثالثة : " وفي إسناده ضعف " ليس دقيقا يعبر عن حقيقة ضعفه ، لأن معناه أن ضعفه ليس شديدا ، وقد عرفت من ترجمة " التقريب " لراويه بأنه متروك الحديث ؛ وأنه يعني أنه شديد الضعف .
(80/1)
____________________________________
2576 - ( إن لله ] باردة [ يبعثها على رأس مئة سنة تقبض روح كل مؤمن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/87 :
$منكر$
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1/2/101 ) - والزيادة له - ، والبزار ( 1/122/129 - كشف ) ، والحاكم ( 4/457 ) من طريق بشير بن المهاجر عن عبيد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بشير بن المهاجر فهو من رجال مسلم وحده ، ولكن فيه ضعف قال الحافظ :
" صدوق ، لين الحديث " .
وترجمه الذهبي في " الميزان " ، ونقل عن أحمد أنه قال :
" منكر الحديث ، يجيء بالعجب " .
ثم ساق له من منكراته هذا الحديث .
ومنه تعلم ما في قول الحاكم : " صحيح الإسناد " ! وإن وافقه الذهبي ! ولا سيما وقد اضطرب في متنه ، فرواه البزار أيضا ( رقم 228 ) بسنده الصحيح عنه بسنده المذكور بلفظ :
" لا ينقضي مئة سنة وعين تطرف " . يعني ممن هو على الأرض يومئذ ، كما يأتي ، ليس فيه ذكر الريح . وأنا أظن أنه دخل على ( بشير ) في هذا الحديث ؛ حديث الريح التي ترسل في آخر الزمان فتقبض روح كل مؤمن ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق ، وعليهم تقوم الساعة . كما في حديث النواس الطويل عند مسلم ( 8/197 - 198 ) وغيره .
قلت : وهذا هو الأشبه ، فإن له شواهد كثيرة ، أقربها إلى هذه اللفظ حديث عقبة بن عمرو الأنصاري وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وقد استدرك علي على عقبة بن عمرو زيادة هامة بلفظ :
" ممن هو حي اليوم " .
وقد خرجته في " الصحيحة " برقم ( 2906 ) ، فليراجعه من شاء .
(81/1)
____________________________________
2577 - ( إذا عطس أحدكم فقال : الحمد لله ، قالت الملائكة : رب العالمين ، فإذا قال : رب العالمين ، قالت الملائكة : رحمك الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/88 :
$ضعيف جدا$
رواه الطبراني في " الكبير " ( 3/155/1 - 12284 - ط ) ، وفي " الأوسط " ( 1/192/1/3512 - بترقيمي ) ، ومن طريقه الضياء في " المختارة " ( 249/1 ) ، وابن السني ( 256 ) عن عبيد بن محمد : حدثنا صباح المزني هو ابن يحيى عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه علل :
الأولى : عطاء بن السائب ، كان اختلط .
الثانية : صباح بن يحيى ، قال الذهبي :
" متروك ، بل متهم " .
قلت : وقد أفاد الطبراني في " الأوسط " أنه تفرد برفعه .
الثالثة : عبيد بن محمد ؛ وهو النحاس كما في رواية ابن السني ؛ قال ابن عدي :
" له أحاديث مناكير " .
الرابعة : أبو كريب ؛ قال المناوي : قال الذهبي :
" مجهول " .
قلت : ومن هذا التحقيق تعلم تساهل الهيثمي في قوله ( 5/57 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط " !
فقد عرفت أن إعلاله بمن دونه أولى لشدة ضعفه ؛ أعني الراوي عنه صباح بن يحيى ، ولا سيما وقد خالفه أبو عوانة الثقة ؛ فرواه عن عطاء به موقوفا على ابن عباس . وأبو عوانة سمع منه بعد الاختلاط .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 920 ) .
ومن ذلك تعلم أيضا تساهل الحافظ في قوله في " الفتح " ( 10/600 ) :
" وللمصنف أيضا في " الأدب المفرد " والطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال : ... " فذكره موقوفا .
فقد عرفت أنه لا يصح لا موقوفا ولا مرفوعا . وإن من شؤم التقليد والغفلة عن الفرق بين الموقوف والمرفوع أن الشيخ الجيلاني في شرحه على " الأدب المفرد " قال ( 2/376 ) :
" أخرجه الطبراني بسند لا بأس به " .
فحمل كلام الحافظ في إسناد " الأدب " الموقوف على إسناد الطبراني المرفوع ؛ وقد علمت أن فيه كل البأس !
(82/1)
____________________________________
2578 - ( إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام ، وإذا تركت أمتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/90 :
$ضعيف$
رواه عبد الغني المقدسي في " الأمر بالمعروف " ( 95/2 ) عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت الفضيل يقول : ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع إعضاله ؛ فيه إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض ، قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1/1/88 ) :
" سألت أبي عنه ، وذكر له حديثا رواه عن معن عن ابن أخي الزهري عن الزهري ؟ فقال : هذا حديث باطل موضوع ، كنا نظن بإبراهيم بن الأشعث الخير ، فقد جاء بمثل هذا ! " .
والحديث أورده السيوطي من رواية الحكيم الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا به وزاد :
والحديث أورده السيوطي من رواية الحكيم الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا به وزاد :
" وإذا تسابت أمتي سقطت من عين الله " .
ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء.
(83/1)
____________________________________
2579 - ( إن الله يستحيى من ذي الشيبة إذا كان مسددا لزوما للسنة أن يسأله فلا يعطيه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/90 :
$ضعيف$
رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 23 ) من طريق صالح بن راشد عن أبي عتيك عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أبو عتيك هذا لم أعرفه .
ثم تبين أن ( أبو عبيد ) ؛ كما في مجمع " المعجم الأوسط " ( 5282 ) ، و " مجمع البحرين " ( 4625 ) - للهيثمي - ، وهو من رجال مسلم .
وصالح بن راشد الظاهر أنه أبو عبد الله العبسي ، ترجمه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2/2/279 ) ، وابن أبي حاتم ( 2/1/401 ) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .
(84/1)
____________________________________
2580 - ( إن مغير الخلق كمغير الخلق ، إنك لا تستطيع أن تغير خلقه حتى تغير خلقه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/91 :
$ضعيف$رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 192 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 1/298 ) ، والديلمي ( 1/2/295 ) عن عمرو بن عثمان : حدثنا بقية عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين ، وهذه منها . وأشار ابن عدي إلى أنه تفرد به .
وبقبة - وهو ابن الوليد - مدلس وقد عنعنه .
(85/1)
يُتبع أن شاء الله
*******************
المفضلات