أختي الصغيرة التي نفتخر كلنا بها وبرجاحة عقلها وبرجوعها إلى الله والإنتصار على الشيطان
أحببت أن أبن لكِ الحكمة من صيام هذا الشهر أو بعضها لأنني أريدكِ أن تتذوقي تلك المعاني في صيامك
* إن الصيام صيام شهر رمضان هو فرض من الله وأحد أركان الإسلام فقد" شهرُ رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هدًى للناس وبيِّناتٍ من الهُدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدَّةٌ من أيامٍ أُخر يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العسر ولتُكملوا العِدَّة ولتُكبِّروا الله على ما هداكم ولعلَّكُم تشكرون " [البقرة: 185].
* لقد من الله علينا بكثير من النعم ، ومن المعروف أنكِ إذا فقدتِ الشيء فسوف تعرفين قيمته ، وفي شهر رمضان نمتنع عن الأكل والشرب والجماع لفترة مما يجعلنا نشعر بعظيم تلك النعم التي أنعم الله علينا بها ، فنتفدم إليه بالشكر .
* في الصيام يكون الإنسان قريب جداً من الله لانه ترك متطلبات النفس لأجل أداء تلك الفريضة ولأجل كسب رضا الخالق فنجد انفسنا أبعد ما نكون عن المحرمات وكأن الصيام تهذيب للنفس وكبح لرغباتها .
* إن في الصوم توذق لما يشعر به الفقراء والمساكين من آلام الجوع والجوع التي تعتريهم أحياناً فيتولد عندنا الشعور بالرحمة والعطف عليهم فيكون الصوم سبباً في استرقاق القلوب ومساعدة الآخرين المحتاجين
* في الصوم قربة من الله وكلما شعر الإنسان بقربه من الله ومراقبته له زاد في الطاعات فيحصد بذلك الأجر
قد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطرة، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » [رواه البخاري، ومسلم].
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين » [رواه البخاري، ومسلم].
وأخرج الترمذي، وابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا كان أول ليلة من رمضان صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وغُلقِّت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، ويُنادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة » .
وعن عبادة بن الصامت- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويُباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حُرِمَ فيه رحمة الله » [مجمع الزوائد للهيثمي، وقال رواه الطبراني].
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله- تبارك وتعالى- فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه » [رواه النسائي].
وليس في قيام رمضان حد محدود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت لأمته في ذلك شيئاً، وإنما حثهم على قيام رمضان ولم يحدد ذلك بركعات معدودة، ولما سُئل صلى الله عليه وسلم- عن قيام الليل قال: « مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى » [رواه البخاري، ومسلم].
فأريدك أن تتذوقي تلك المعاني في صيامك إن شاء الله
المفضلات