حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفا لكلها وهائلا جدا وأسنانه من حديد وأظافره من نحاس وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه وعن القرون العشرة التي برأسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره أشد من رفقائه. وكنت أنظر واذا هذا القرن يحاربالقديسين فغلبهم حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة. فقال هكذا: أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها وتدوسها وتسحقها.
والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك
. و يتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات (الأعياد) والشريعة(Law) ويسلمون ليده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان (إلى زمان وزمانين ونصف زمان في النسخ القياسية وبعض النسخ العربية). فيجلس الدين وينـزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى.

والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت

كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي "الله".
ملكوته ملكوت أبدي وجميع السلاطين
إياه يعبدون ويطيعون إلى هنا نهاية الأمر
"