فلا مفر بأن المملكة التي تبعت مملكة الروم كانت هي دولة الإسلام .. وعن الملوك العشرة ضمن المملكة الرابعة فإن هؤلاء العشرة من ملوك المملكة الرابعة هم ممّن سيحكم الأرض المباركة من ملوكها ..
ثمّ يأتي بعدهم قرن آخر (ملك آخر) يقلع ثلاثة قرون (ملوك)
ويختلف تماماً عمن سبقه فله عينين وفم متكلم بعظائم وفسره الملاك لدانيال بأنه ملِك آخر يختلف عن العشرة السابقين له وأنه سيغلب ثلاثة ملوك وأنه سيضطهد المؤمنين ويبتليهم وسيتكلم بكلام ضد العليّ ويغيّر أعياد المؤمنين ويغيّر دينهم وسيظل المؤمنين تحت حكمه لمدة ثلاثة أحقاب زمنية ونصف الحقب إلى أن يظهر قدّيسي العلي (عباد الله الصالحين .. المسلمين) فينتزعون الأرض ويقيمون مملكة الله الأبديّة التي يخضع لها سلاطين الأرض .. وتنضوي تحتها شعوب الأرض .. ويبقى أن نعود مرة أخرى إلى البشارة لنتعرف على هذا الملك الروماني الذي سيأتي بعد عشرة ملوك سابقين عليه ومختلفين عنه ومن المناسب هنا أن نذكر أنه لم يهتد إلى تفسير هذه الرؤيا سوى القس عبد الأحد داود رحمه الله وقد كان أستاذاً في علم اللاهوت المسيحي فآمن وأسلم لله رب العالمين وألف كتابًا عن البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم .. فاهتدى إلى معرفة هذا الملك الروماني صاحب الإفك العظيم على الله عزّ وجل ّ..