- ومن هنا فقسطنطين هو الملك الروماني الذي جاء بعد عشرة يختلفون عنه ضمن المملكة الرابعة وهو الذي هزم ثلاثة أباطرة روم آخرين وهو الذي غيّر أعياد المؤمنين الأسبوعية والسنوية وغيّر دينهم وغير كتبهم وطارد المؤمنين الصادقين وصادر كتبهم و حرقها وهو الذي استغل بدهاء ومكر كما يذكر المؤرخون الدين ليوحد مملكته ويثبت حكمه وهو الذي تكلم على الله بكلام عظيم حين تبنى القول بأن لله ابناَ وصاغ بنفسه للنصارى كما تذكر جميع المصادر- عبارة أن الابن مولود من الأب لكنه مساو له ومؤلف من نفس مادته .. تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.. هذه العبارة التي أصبحت جوهر عقيدة كل النصارى وقد ذكر في كتاب الله العزيز أن هذه الكلمات تكاد تتفطر لها السماوات .. فقسطنطين بذلك هو الملك الروماني الذي تكلم ضد العلي عزّ وجل ّ.. هذا وقد استمرت الأرض المباركة محكومة من قبل قسطنطين وخلفائه بطراز جديد من الحكم الروماني حتى دخـلت تماما فـي ظـل الخلافة الإسلامية (مملكة الله المنتظرة) بعد 334 عاما ميلاديأً (من عام 305 م حتى 638 م وكان فتح القدس عام 638م أي بعد 346 عاما تماماً من الأعوام القمرية اليهودية أو بعد ثلاثة قرون ونصف قرن) .. ثلاثة أزمنة ونصف من بدء حكم الملك الروماني المفصلة صفاته بوضوح بالبشارة أعلاه وقد قال بعض النصارى أن مدة
حكم هذا
"الملك الضال" كما لقبوه ستستمر لخمسة وثلاثين عاما (فهماً من أخبار النبوءة بأنها ثلاثة فترات زمنية ونصف) وهو فهم ينطبق أيضاً على مدة حكم قسطنطين المباشرة والتي استمرت حوالي 34 عاما قمرياً على التقويم اليهودي أو تزيد .. وهذا من تمام انطباق صفات الملك الخبيث المذكور بالبشارة على شخصية قسطنطين أن تنطبق على فترة حكمه المباشر أو على فترة الحكم الذي أنشأه على الأرض المباركة بفلسطين مدة ثلاثة أزمنة ونصف سواءً فسر الزمن بعقد أو بقرن
.