أخي شخص مرحباً بك في منتديات البشارة الإسلامية
ونسعد بأي سؤال ونتسابق جميعاً في الإجابة عليه ونسأل الله القبول
والإخوة ماشاء الله أجابوا

وأحيلك إلى الآيات القرآنية و الأحاديث الصحيحة في الإسلام التي تدعو إلى تحرير العبيد فكيف نقول بعدها لماذا لم يحرر الإسلام العبيد؟

وقبل أن أكتبها لك يجب أن تدرك أن الزمان غير الزمان والمكان غير المكان

فالعيش في البيئة الصحراوية آنذاك كان في منتهى الصعوبة وكان يصعب على المرء القيام بمستلزمات حياته بنفسه
ففي هذا الجو بحرارته المرتفعة وعدم وجود مواصلات ولا يستطيع الإنسان شرب كوب ماء إلا إذا ذهب إلى البئر الذي تملاً منه العشيرة بأكملها ليحصل على الماء

هذا إلى جانب رعاية دوابهم وزراعتهم وأعمالهم
لذلك من رحمة الله بعباده لم يمنع الأشياء التي كانوا يعتمدون عليها اعتماداً كاملاً دفعة واحدة بل درجها حتى لا يشق عليهم الإيمان وتنفيذ أحكام الله

أما عن صور تحرير الإسلام للعبيد فاقرأ معنا هذه الآيات و الأحاديث الصحيحة:

: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 92]

: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة : 89]

: وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة : 3]

: فَكُّ رَقَبَةٍ [البلد : 13]


وفي الحديث :

من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار ، حتى فرجه بفرجه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6715
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت ، وقعت على أهلي في رمضان ، قال : ( أعتق رقبة )...)الحديث

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6087
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وهناك الكثير
إذاً فقد جعل الله تحرير العبيد بصور شتى إما كفارة لذنب أو مكافئة من يحرر العبد بأن يعتقه الله من النار
فكيف نقول بعدها لم يحرر الإسلام العبيد؟

في انتظار استفساراتك أخي

السلام عليكم