قال الشيخ ياسر حفظه الله وهو شيخي أما المصلوب فليس هو المسيح لأن المسيح لم يصلب !

والسؤال هل عيسى عليه السلام هو يسوع النصارى !؟

فإن كان هو هل يجوز التقول عليه بما ذُكر عنه في كتابهم !؟ كقولك مثلا ذكر كتابك أن من صلب ملعون وكذلك من الصفات الأخرى التى سطرها كتابهم عليه كأنه كان يتعرى وأنه مجنون كما قال أهله وأنه كان يتكئ في صدر التلميذ المحبب اليه وهكذا مما ذكره كتابهم المدعو مقدس !؟

لو أتفقنا أن يسوع النصارى هو عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام فمجرد التقول بهذا الكلام جرم عظيم هذا أن لم يكن كفر لأن الكفار لما سبوا النبي صلى الله عليه وسلم ما سكت الصحابة وما رددوا ما قالوا بل نفوه وقاتلوا من قال !

الموضوع شائك حقيقة والتوقف فيه هو الأولى ومن باب سد الزرائع واجب علينا التوقف عن سبه وفي هذه الحالة أعتقد أن الحوار مع النصارى غير مجدي لأني لما سمعت للشيخ ديدات كان دائما ما يعرض بمن يعتقد فيه النصارى ولو بحسب ما ذكر في كتابهم وكذلك الشيخ وسام عبدالله حين أسمع له أسمع منه ما هو أفظع قولا !

أضيف هذه الفتوى أيضا :

السؤال
ما حكم من سب دين النصارى
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان القصد بدين النصارى الدين الذي جاء به عيسى عليه السلام فإن ذلك لا يجوز، بل هو كفر. ولا يجوز سب أي دين من الأديان التي جاء بها الأنبياء السابقون، فالدين الذي جاء به الأنبياء جمعيا واحد، والمسلمون يؤمنون بجميع الأنبياء؛ كما : [ آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ] (البقرة: 185).
وسب أي دين من أديان هؤلاء أو شتمه أو الاستهزاء به يعتبر كفرا، : [ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ] (التوبة: 65-66)
و: [ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ] (الشورى: 13).
أما إن كان القصد بالدين ما أحدثه النصارى من التحريف والتبديل والشرك والخزعبلات فهذا لا مانع من سبه ووصف أصحابه بالشرك والكفر.
فقد قال الله عز وجل: [ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ] (المائدة: 73) .
ولكن ذلك إذا كان يؤدي إلى سب الإسلام أو نبيه فإنه لا يجوز سدا للذريعة، فقد نهى الله عز وجل عن سب أصنام المشركين حتى لا يؤدي ذلك إلى سب الله عز وجل، ف: [ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ] (108).
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 19944 .
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه