أولا مرحبا بك ضيفا كريما وأخا عزيزا ، ثانيا هل أن تختار إسم غير الذي سميت به نفسك لأن المهدي المنتظر لم يظهر بعد ولو كان لكنا الأن جميعنا حوله !

إن الله سبحانه وتعالى حقاً وحكمه الحق ودينه الحق وكلامه الحق ومن إفترى على الله فقد ظلم نفسه ومن عَرف والتزّم كان أجره على الله إن لكلام الله جمال وإبداع يخاطب به العقلاء ويُعين به الضعفاء ويهدي به الضال ومن أحسن من الله حديثا.


صدقت في كل كلمة كتبتها .

{يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلاتَرْتَدُوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ .الى قوله تعالى فَلا تَأَسَ عَلَى الْقَوْمِ الفَاسِقِينَ }صدق الله العظيم


أولا صدق الله العظيم لا أصل لها فلا داعي لقولها إذ أنا نتبع وما ورد عن الرسول الله أنه كان يختم بها قراءة القرأن الكريم بل ثبت العكس لما صح عن بن مسعود لما قرأ على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا) قال له النبي حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان ، فلم يأمر صلى الله عليه وسلم بن مسعود بقول صدق الله العظيم وقال له حسبك فقط فتوقف بن مسعود عن القراءة .

تقول :
التى كتب الله لكم والكتاب عند الله هو الحكم والامر كقوله تعالى {كُتبَ عليكُم الصيام }


ولا أدري من أين جئت بذلك كيف أقررت أن الكتاب عند الله هو الحكم والأمر وليس الحكم والأمر بداخل الكتاب ثم ما وجه هذا التفسير أصلا الذي لا مصدر له فقوله تعالى ( كتب عليكم الصيام ) بمعنى فرض عليكم الصيام ويمكن فعلا تأويلها هنا بالأمر فالكتاب عند الله هو ما فيه الحكم والأمر
قال الإمام البغوي في تفسيره
قوله عز وجل : ( كتب الله لكم ) يعني : كتب في اللوح المحفوظ أنها مساكن لكم ، وقال ابن إسحاق : وهب الله لكم ، وقيل : جعلها لكم ، وقال السدي : أمركم الله بدخولها ، [ وقال قتادة ] أمروا بها كما أمروا بالصلاة ، أي : فرض عليكم . ( ولا ترتدوا على أدباركم ) أعقابكم بخلاف أمر الله ، ( فتنقلبوا خاسرين ) قال الكلبي : صعد إبراهيم عليه السلام جبل لبنان فقيل له : انظر فما أدركه بصرك فهو مقدس وهو ميراث لذريتك .

فكما ترى لها عدة دللالات وليس مقتصره على معنى واحد !

أما باقي ما ذكرت فلا أجد فيه مرجع فهلا وضحت بارك الله فيك وأقف عند قولك

وللعلم أن كلمات الله عّز وجل لا تُبّدل


أحسنت ، ولكن للتوضيح لا تبدل كلمات الله ولا تغير الا بما أقره الله فبدله أو نسخه وهذا حكم ثابت ويظهر ذلك في قوله ( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون ( 101 ) النحل -

يقول الأمام الطبري في التفسير
يقول تعالى ذكره : وإذا نسخنا حكم آية ، فأبدلنا مكانه حكم أخرى ، والله أعلم بما ينزل : يقول : والله أعلم بالذي هو أصلح لخلقه فيما يبدل ويغير من أحكامه ، قالوا : إنما أنت مفتر يقول : قال المشركون بالله ، المكذبو رسوله لرسوله : إنما أنت يا محمد مفتر : أي مكذب تخرص بتقول الباطل على الله ، يقول الله تعالى بل أكثر هؤلاء القائلين لك يا محمد : إنما أنت مفتر جهال ، بأن الذي تأتيهم به من عند الله ناسخه ومنسوخه ، لا يعلمون حقيقة صحته .

مرحبا بك .