اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريسي مشاهدة المشاركة
أختي الفاضلة إيمان ..



أولا .. بالنسبة للإحسان ..

فمن الحديث المشهور عن عمر بن الخطاب رضي اللهى عنه ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب . شديد سواد الشعر . لا يرى عليه أثر السفر . ولا يعرفه منا أحد . حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فاسند ركبتيه إلى ركبتيه . ووضع كفيه على فخذيه . وقال : يا محمد ! أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتقيم الصلاة . وتؤتي الزكاة . وتصوم رمضان . وتحج البيت ، إن استطعت إليه سبيلا " قال : صدقت . قال فعجبنا له . يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان . قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر . وتؤمن بالقدر خيره وشره " قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان . قال : " أن تعبد الله كأنك تراه . فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " . قال : فأخبرني عن الساعة . قال : " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " قال : فأخبرني عن أمارتها . قال : " أن تلد الأمة ربتها . وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان " . قال ثم انطلق . فلبثت مليا . ثم قال لي : " يا عمر ! أتدري من السائل ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 8
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالإحسان أختي هو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن تعبد الله كأنك تراه . فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " .. والإحسان يأتي في المرتبة الثالثة بعد الإسلام والإيمان وهو يتضمنهما .. أي أنه أعم من جهة نفسه وأخص من جهة أهله ، فكل محسن هو مسلم ومؤمن لكن العكس لا .. والله أعلم .
جعلنا الله وإياك من المحسنين ..


ثانيا .. بالنسبة للتقوى .. وهو اتقاء كل ما يسخطه الله عز وجل ويبغضه المؤدي إلى عذابه ، وفعل ما يرضاه ويحبه المؤدي إلى جنته .. يقول الله عز وجل :

{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }{البقرة:177}


{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }{يونس:62-64}



والوصول إلى ذلك كله يأتي بالعلم والعمل معا ، بقلب مصدق مخلص وبالدعاء وطلب الإعانة من الله عز وجل على الطاعة وترك المعصية .. وهو سبحانه الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
جزاك الله الجنة أخي إدريسي
كفيت ووفيت
ولا حرمكم ربي الاجر