أولا مرحبا بك وبكل أهل المغرب الطيبين وكل عام وأنت بخير .

و لكن مشكلتي هي أنني أسمع المسلمين يردون على الكفار و الكفار يردون على المسلمين و لم أعد أعرف مع من الحق أرجوكم أن تعطوني منهجا للبحث عن الحق لأرتاح


ولهذا أعطاك الله العقل وأوجب عليك إعماله حتى لا تكون لك حجة حين تقف بين يديه سبحانه ، لقد رأيت بنفسك شبهات الكافرين ورأيت أيضا بنفسك ردود الإخوة المسلمين فهل بالله عليك هناك حرف واحد فقط في شبهة ايما كانت لا وجدت عليها رد بل ردود وردود كثيرة جدا فأين أنت وأين العقل ولهذا لما نادي الله في القرأن الإنسان بالعموم ناداه بصاحب العقل فتراه في غير موضوع تعالى ينادي أصحاب العقول فيقول تعالى (
واتقون يا أولي الألباب)‏[البقرة: 197] ويقول (ومايذكر إلا أولوا الألباب) [البقرة: 269] (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض) إلى قـوله عـز وجل: (إنك لاتخلف الميعاد) ‏[آل عمران: 190-194]. ‏

فهل ترى أن هذه النداءات حضت على حجبه لا والله بل هذا أمر من الله تعالى أن يعمل كل منا بعقله ويوليه مسألته ويحتكم اليه ويقرر بناءا على ما توصل اليه به ,

فالمنهج الصحيح بلا شك هو ذك المنهج الذي أمر متبعه بإعمال عقله وهو منهج الإسلام لأنه لما فرضه الله على البشر فرضه في نطاق العقل الذي خلقه لهم لكي لا يكون لهم حجة حين الحساب وهذا بخلاف عقائد الأخرين التي لا تتفق أبدا مع العقل البشري وأن سألت أحدهم وهو يقر ذلك بأنك لا تفهم ما يعتقد فيه يأمرك قبلا بالإيمان ثم الفهم وهذا منهج بلا شك غير سليم وأن أردت أعطيتك من الشواهد .