الصحابة الذين تعلم على أيديهم


أخبر الذهبي أنه ولد في أيام ابن عباس وسمع من أنس بن مالك، فعن مالك بن دينارقال: سألت أنس بن مالك عن هذه الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} قال: كان قوم من أصحاب رسول الله من المهاجرين الأولين يصلون المغرب ويصلون بعدها إلى عشاء الآخرة فنزلت هذه الآية فيهم.


من ملامح شخصيته

وعن أبو داود صاحب الطيالسة قال: سمعت شيخًا كان جارًا لمالك بن دينار، قد روى عنه قال: كنت مع مالك في طريق مكة فقال: إني داع بشيء فأمنوا عليه ثم قال: اللهم لا تدخل بيت مالك بن دينار من الدنيا قليلاً ولا كثيرًا.

عُرف عن مالك بن دينار حفظه للقرآن وتعلقه به، فكان من أحفظ الناس للقرآن، وكان يقرأ على أصحابه كل يوم جزءًا من القرآن حتى يختم، فإن أسقط حرفًا قال: بذنب مني وما الله بظلام للعبيد.

ويقول هشام بن حسان واصفًا خوف مالك بن دينار: انطلقت أنا ومالك بن دينار إلى الحسن وعنده رجل يقرأ{والطور} حتى بلغ {إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع} فبكى الحسن وبكى أصحابه فجعل مالك يضطرب حتى غشي عليه.



من أقوال مالك بن دينار

ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله .

إن لم يكن في القلب حزن خرب .

من تباعد من زهرة الدنيا فذاك الغالب هواه .

من علامة حب الدنيا : أن يكون دائم البطنة

بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج همّ الآخرة .

الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل .

من علامات المنافق : يحب أن ينفرد بالصيت .

وقال : كان الأبرار يتواصــــون بثلاث :

بسجـــن لســـان .

وكثرة الاستغفار .

والعزلة .