لعل النصارى لم يستشعروا حضور قلب المسلم أثناء صلاته ولم يعيشوا لحظات السمو الروحي والخشوع الذي يكون فيه المسلم أثناء الصلاة لذلك يقولون ما ادعوا

المسلم البعيد عن ربه يا نصارى يشعر أنه ميت وهو يعلم أنه بعيد
ويرى أهل الصلاح وأهل الصلاة ويحسدهم على ما هم فيه من نعمة
ويتمنى لو استطاع الوقوف مثلهم وناجى ربه ودعاه بكل ما يريد في صلاته

إن عرفتم قيمة الصلاة يا نصارى ستعرفون سبب تغليظ عقوبة تاركها

إن عرفتم معنى الصلاة في الإسلام ستعرفون أن تارك الصلاة كالميت

نعم تارك الصلاة ميت قطعت شرايينه التي توصله بربه طوال اليوم

إن ربنا يحبنا ويريدنا معه خمس مرات كل يوم في الفروض واباح لنا أن نصلي غير الفروض لمن أحب لقاء الله أكثر من خمس مرات في اليوم
فهل لو كانت الصلاة بالإكراه كان هناك داعي لإباحة أداء صلوات زائدة ؟

وهل لو كانت الصلاة بالإكراه كنا صلينا السنن مع الفروض؟

وهل لو كانت الصلاة بالإكراه كنا رأينا العاصي يدعو ويتمنى من الله أن يهديه لإقامة الصلاة؟

لا تنظروا إلى الأمر على أنه تهديد بل هو عقاب للعاصي كما يتم عقاب غيره من العصاة بمختلف معاصيه

فلا تتقولوا على الله بغير علم وتترجموا عقابه للعاصي على أنه منتظر منه منفعة وإن لم يفعلها سوف يُقتَل

وسعوا مدارككم لا تكونوا محدودي التفكر لقد مر زمن العصور الوسطى فتخلوا عن عقول ذاك الزمان