السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله ذكرتيني بأجمل ايام حياتي يا اختي ساجدة لله
سبحان الله
والله هي (الفطرة) التى دفعتني لألتزم بالحجاب الصحيح واستماع القرأن (وانا اعتبره السبب الرئيسي)
فالقرأن يُلين الحجر وليس البشر فقط
فى الماضي كنت اكره النقاب جدا وذلك بسبب ثقافة المجتمع الفاشلة التى اخذتنا بعيدا عن الدين
المهم اني فى بداية السنة الماضية تقريبا شعرت اني غير راضية عن مظهري

كنت دائما اشعر ان هناك شئ خاطئ فى ملابسي وان هذا الذي ارتديه ليس ما اراده الله لي
ثم سمعت حلقة للشيخ محمد العريفى عن الحجاب وهي (عشرون دليلا على وجوب تغطية المرأة لوجهها)
كنت كلما انتهت الحلقة فتحتها مرة اخرى لاسمعها مرارا وتكرارا
ثم اتخذت القرار لارتدي النقاب ولكن الظروف فى المنزل لم تسمح بأن اتناقش معهم فى الموضوع
وحتى اذا فكرت فى الكلام فيه كانوا يعتقدون اني غير جادة

فكرت ان ارتدي الخمار او الطرح الطويلة ولكن بصراحة لم اقتنع بها لما جربت ان ارتديها شعرت انها لا تفرق كثيراً عن ملابسي الاخرى
ففي كلتا الحالتين الملابس ملفتة للنظر فبها الوان كما انى اعتبر الوجه اكثر شئ ملفت للنظر

اتذكر والله فى هذه الفترة كم كنت ابكي وكلما خرجت من المنزل شعرت بالخجل من الله بسبب مظهري
وتكلمت فى الموضوع مع صديقة لي منتقبة وأخذت تشجعني وتدفعني لأرتدي النقاب
ثم ارتديت الاسدال تمهيداً للنقاب وتعرفت على صديقة اخرى منتقبة اخذت هي الاخرى فى تشجيعي
وأتذكر انني سمعت فى هذه الفترة مجموعة حلقات بعنوان قرار جرئ للدكتور راغب السرجاني
فزادت حماستي لاتخاذ قرار النقاب (ويحصل اللي يحصل) فلم اشعر بالخوف من اي شئ بل والله شعرت بقوة وعزيمة وحتى اني كنت مستمتعة بالامر رغم الصعوبات

وفى فترة الامتحانات انتهزت الفرصة و ذهبت واشتريت نقاب لان فى الغالب يحرص الاهل على الا يشتتوا تفكير ابناءهم فى وقت المذاكرة والامتحانات وكذلك ابي كان مسافر فى هذه الفترة فبهذا سأتجنب اي نقاش او مواجهة فى الموضوع
وارتديته فى تاني يوم مباشرة
ظل ابي فترة طويلة لا يتكلم معي الا نادراً ثم اعتاد الامر
والحمد لله امي كانت دائما تدافع عني
حتى هدأ الامر ونسى الجميع الموضوع

وأصبح اغلب المعارضين سابقاً متحمسين للنقاب الان
ثم تعرفت على منتقبات اكثر وسبحان الله هم من كانوا يأتوا ليتكلموا معي وشعرت بمدى سعادتهم لي على الرغم ان اكثرهم لم يكن لي بهم معرفة سابقة
و كانوا يرسلون لي الرسائل ليذكروني بالاذكار اليومية
ويشترون الكتب الدينية لي وتعرفت من خلالهم على امور كثيرة فى الدين

هذا بأختصار شديد
وانا انصح اي فتاة ان القرارات الصحيحة لا يمكن تأجيلها
وقد يكون السبب فى اني التزمت بالحجاب اني لم اتردد فى اتخاذ هذا القرار
على الرغم من اني مترددة دائما الا ان هذا القرار كان اسرع قرار اتخذته

الحمد لله والله هذا اجمل قرار اخذته فى حياتي
والله لو يعرف الملحدين والنصارى ما نشعر به من سعادة وحب لله
والله الدنيا كلها لاتساوي هذا الشعور الذي لا يمكن ان يوصف

واذا كان الانسان صادقاً مع ربه يريه الله مايسعده ويطئن به قلبه