حكايتي مع الحجاب تمتد لسنوات مضت وهي تختلف عن حالة عائشة
فقد نشأت في بيئة على النقيض من بيئة عائشة فالأغلبية من النساء هن من السافرات رغم وجود بعض المتحجبات وقد كنت غير متحجبة لكن في الحقيقة منذ فترة الثانوية ثم الكلية طرقت فكرة الحجاب عقلي وقلبي وكنت أتمنى لو أني أتخذ هذا القرار الذي رأيته صعبا في وقتها لاسباب شتى حينما أفكر فيها الأن أجدها تافهة جدا ... أستطيع أن ألخص مخاوفي من الحجاب في كلمات قليلة أظن أن أغلب النساء السافرات يفكرن فيها .
فقد كنت أظن أن جزءا كبيرا من إحترام الأخرين وتقديرهم لي وإعجابهم بي نابع من شكلي ومظهري ولذا كنت أتخوف من فكرة عدم تقبل الأخرين لي بنفس القدر بعد حجابي وهذا ما أراه الأن تفكيرا سخيفا .
إرتدائي للحجاب كان مفاجاة لكل من يعرفني وقد جاء مفاجاة حتى بالنسبة لي والحمد لله أنه كان أسهل بكثير مما توقعت .. ما زلت أتذكر اليوم الذي تلقيت فيه هدية كانت عبارة عن غطاء للرأس خاص بالمتحجبات رغم أنني لم أكن متحجبة وبمجرد أن رأيته تجددت الفكرة في رأسي وقررت أن أتخذ القرار الذي ترددت كثيرا بشأنه فلبسته وخرجت به في اليوم التالي وصاحب ذلك رميّ الكثير من ملابسي وكم كان شعوري رائعا حينها بل إنني قد أحسست بسعادة واحترام أكبر لنفسي .
أشجع كل فتاة على أن تحترم نفسها قبل أن تطالب الأخرين باحترامهم لها واكبر إحترام تلتمسه هو أن تصون نفسها من أعين المتلصصين والمتربصين
جزاك الله خيرا يا ساجده على طرحك المميز للمواضيع وجعله الله في ميزان حسناتك
المفضلات