اولا اشكر شيوخنا واخواننا جزاهم الله خير علي مجهودهم الرائع وجعله في ميزان حسناتهم
وحديثي للاخ الكريم ياسر هدانا الله واياك ورزقك شفاعه المصطفي
بخصوص قولك في سيدنا معاويه رضوان الله عليه ماحدث انه بعد مقتل سيدنا عثمان رضوان الله عليه طالب سيدنا معاويه بالقصاص لدمه بصفته ولي الدم واقدر اقرباء سيدنا عثمان علي طلبه وكانت مطالبه ان يتم القصاص من قتله سيدنا عثمان ثم البيعه لسيدنا علي اما رأي سيدنا علي رضوان الله عليه هو ان تستقر امور البيعه والخلافه ثم القصاص من القتله وللعلم سيدنا معاويه لم يكن ينكر علي سيدنا علي الخلافه فقد قال (( والله اني لا انازعه في الامر شيء واعلم انه الاحق به الا ان هناك دم يجب القصاص له ولايجب التواني في حد من حدود الله )) والرأي الصواب هو رأي سيدنا علي إلا ان سيدنا معاويه وان اخطأ فإنه اجتهد واخطأ في الاجتهاد ولك في قول سيدنا علي رضوان الله عليه القدوه حيث قال في سيدنا معاويه ومن معه
(( هم اخواننا لانزيد عنهم في الدين من شيء ولاينقصون ولكنهم بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم )) ومن المعلوم ان المؤمن يكون باغ بغير علم والدليل في سوره الحجرات في قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9].
فقد وصفهم كلهم بالمؤمنين ووصف احداهما بالبغي سيدنا معاويه اجتهد واخطيء وبغي بدون علم
هدانا الله واياكم سواء السبيل