العجيب أن سائل هذا السؤال نصراني ..اين بين القرآن حكم الاجهاض ؟
آه والله .
فهذا الحكم بالذات قد بينه الكتاب المقدس وفصّله أيما تفصيل ..
اقراوا قول إلههم في سفر هوشع [ 13 : 16 ] يقول الرب : (( تـُجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ))
هكذا كان عقاب إلههم للسامرة ..
الحوامل تشق بطونها ، وتحطم أطفالها .
فأين ذلك من حديث الغامدية التي جاءت إلى النبي صلوات ربي وسلامه عليه وهي حامل تعترف بالزنا فأبى الرسول الرحيم أن يرجمها حتى وضعت طفلها ، وأرضعته ، وفطمته .
أين هذه المجازر الموجودة في الكتاب المقدس من حديث المرأة من جهينة التي جاءت النبي وهي حبلى من الزنا تطلب منه أن يقيم عليها الحد ، فدعا بوليّها وأمره بأن يُحسن إليها حتى تضع طفلها أولا ..
أين هذه الأحكام الدموية التي في كتاب القوم المقدس من رأفة الله ورحمته بالمرأة الحامل حين أباح لها الفطر في شهر رمضان الكريم خوفاً على جنينها ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله .. ما أعظم هذا الدين ، وما أكرم هذا النبي .
قال الله تعالى : "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"
أوليس هذا الجنين - ذو الأربعين يوما - الذي في بطن أمه "نفس" ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه مسلم : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما . ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك . ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك . ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح . ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . فوالذي لا إله غيره ! إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل النار . فيدخلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار . حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل الجنة . فيدخلها ) .
طيب من الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الجنين يُنفخ فيه الروح بعد أربعين يوما من الحمل ؟
قف وراجع نفسك يا نصراني ، فإلى الهاوية تُسرع كالصاروخ .
الحمد لله الذي نجانا من هذا الهلاك .
المفضلات