2901- ( الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فبغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله يوشك أن يأخذه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/ 443 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في التاريخ ( 3/131/389 ) ، والترمذي ( 3861 ) ، وابن حبان ( 2284- موارد ) ، وأحمد ( 4/87 و 5/54-55 ) ، وفي " الفضائل " ( 1/47/1 و 3 ) ، وابنه عبد الله في " زوائده " ( 1/48/2و4 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/479/992 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 8/287 ) ، والعقيلي ( 2/272 ) ، وابن عدي ( 4/167 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/191/1511 ) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 9/123 ) ؛ كلهم من طريق عن سعد بن إبراهيم - وقال بعضهم : إبراهيم بن سعد - : حدثنا عبيد بن أبي رائطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن مغفل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الترمذي :
" حديث [ حسن ] غريب ، لانعرفه إلا من هذا الوجه " .
قلت : وقوله : " حسن " زيادة في بعض النسخ دون بعض ؛ كما ذكر ذلك الأستاذ الدعاس في تعليقه عليه ، وفي ثبوتها في " الترمذي " نظر عندي ، ولا سيما وهو مناف لحال أحد رواته في نقدي لما يأتي ، فقد عزاه جمع للترمذي منهم العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1/93 ) ، ومن قبله الحافظ المزي في " التحفة " فلم يذكروا عنه تحسينه إياه ، وكذلك في ترجمة عبد الرحمن بن زياد من " التهذيب " . وتبعهم السيوطي في " الجامع الكبير " ، ومن قبله ابن كثير في " التفسير / الأحزاب " ، لكني قد وجدت التحسين قد ذكره في عبارة الترمذي المتقدمة من أقدم من هؤلاء جميعا وأكثر معرفة بكتاب الترمذي ، ألا وهو الحافظ البغوري في " شرح السنة " ( 14/71 ) ، فالظاهر أن التحسين ثابت عن الترمذي في بعض نسخ كتابه القديمة ، فإن صح عنه فهو من تساهله المعروف ، فقد قال شيخه البخاري عقب الحديث :
" فيه نظر " .
قلت : ولعل ذلك - والله أعلم - من قبل راويه عبد الرحمن بن زياد ؛ فإنه لا يعرف إلا بهذه الرواية من طريق ابن أبي رائطة عنه . ولذلك قال الذهبي في " الميزان " .
" لا يعرف ، قال البخاري : فيه نظر " .
وأقره الحافظ في " اللسان " ؛ وذكر أنه اختلف في اسمه ، وأنه مفسر في " التهذيب " في ترجمة عبد الرحمن بن زياد . وهناك روى عن ابن معين أنه قال فيه :
" لا أعرفه " .
والاختلاف الذي أشار إليه ، قد تتبعته في المصادر التقدمة فوجدته على الوجوه الأربعة التالية :
1- عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي .
2- عبد الرحمن بن أبي زياد.
3- عبد الرحمن بن زياد
4- عبد الرحمن بن زياد أو غبد الرحمن بن عبد الله .
فأقول : إن هذا الاختلاف مما يؤكد ما سبق عن الحافظ أنه لا يعرف . وعلى الوجه الأول وقع " كامل ابن عدي " ، ولكنه شذ عن الجماعة ، فأورد الحديث بإسناده تحت ترجمة ( عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي ) ، وروى فيها قول البخاري المتقدم في ( عبد الله بن عبد الرحمن ) :
" فيه نظر " .
فأوهم ابن عدي بصنيعه هذا أن الحديث حديث الطائفي هذا ، ولا علاقه له به مطلقا ، فقد تبعه على ذلك المعلق عليه !
وخالف الطرق المشار إليها آنفا حمزة بن رشيد الباهلي فقال : حدثنا إبراهيم ابن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عمر بن بشر عن أنس بن مالك أو عمن حدثه عن أنس بن مالك - إبراهيم شك - عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه .
أخرجه العقيلي ( 2/273 ) .
قلت : وهذه رواية شاذة بل منكرة ؛ فإن حمزة هذا - مع مخالفته للثقات - لم أجد له ترجمة فيما لدي من كتب الرجال . ثم قال العقيلي :
" وفي هذا الباب أحاديث جيدة الإسناد من غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ " .
قلت : وكأنه يشير إلى نكارته ، وهو بها حري . ومن تلك الأحاديث التي أشار إليها قوله صلى الله عليه وسلم : " ولا تسبوا أصحابي .... " الحديث ؛ وهو مخرج في " ظلال الجنة " ( 2/478-479 ) برواية الشيخين وغيرهما . وله شواهد خرجت بعضها في " الصحيحة " ( 4/556/1923 ) .
( تنبيه ) : لقد خلط الأخ الداراني المعلق على " موارد الظمآن " في هذا الحديث بين راويه ( عبد الله بن عبد الرحمن ) وبين آخر في طبقته وهو ( عبد الله ابن عبد الرحمن الرومي ) وكلاهما في " ثقات ابن حبان " ، الأول هو فيه برقم ( 5/46 ) ، والآخر برقم ( 5/17 ) برواية آخر عنه وهو حماد بن زيد ، وذاك كما سبق برواية عبيدة بن أبي رائطة ، فجعلهما المومى إليه واحدا ، وبناء على ذلك حسن إسناده ! وقال ( 7/226 ) :
" وقد روى عنه أكثر من واحد ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ( 5/17 ) ، وحسن الترمذي حديثه " !
(/1)
قلت : فالرقم ( 5/17 ) يشير إلى ترجمة الرومي الذي روى عنه حماد بن زيد كما سبق ، ولا علاقة له بهذا الحديث ، فهو بذلك قد خالف جميع الحفاظ المتقدمين منهم والمتأخرين في تفريقهم بين الترجمتين . وإنما أوفعه في ذلك إعجابه برأيه ، واغتراره بما وقع في مطبوعة " الثقات " من زيادتين بين معكوفتين ، أظهر التحقيق الذي أجريته عليه أنهما زيادتان منقولتان سهوا من بعض النساخ من الترجمة الأخري ! وأودعت ذلك في كتابي " تسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان " يسر الله إتمامه .
وأما قوله : " وحسن الترمذي حديثه " فقد عرفت من التخريج أن نسخ الترمذي مختلفة في إثبات التحسين ، وأن أكثر الحفاظ نقلوا عنه استغرابه للحديث دون التحسين ، وهو اللائق بحال راويه المجهول عند الحفاظ كابن معين وغيره ممن تقدم ذكره على الاختلاف في ضبط اسمه كما تقدم بيانه .
ومن غرائب المومى إليه أنه بعد أن نقل عن الترمذي قوله : " حسن غريب " أتبعه بقوله : " وانظر " تحفة الأشراف " برقم ... وجامع الأصول برقم ... وابن كثير 5/514 " .
وقد عرفت مما سبق أن " التحفة " و " ابن كثير " إنما نقلا عنه الاستغراب فقط ! وأما " جامع الأصول " فليس فيه إلا قوله : " أخرجه الترمذي " ! فهل في ذلك تدليس على القراء وإيهامهم بما يخالف الواقع ، أم هي الحداثة في هذا العلم ؟ أم هو تكثير السطور وتضخيم الكتاب بدون فائدة ؟ !
ثم رأيت المناوي في " التيسير " قد لخص الكلام جدا في الإشارة إلى علة الحديث فقال :
" وفي إسناده اضطراب وغرابة " .
ثم رأيت ابن حبان قد سبق إلى ذاك الوهم ؛ فقال عقب الحديث في " الإحسان " ( 9/189 ) :
" هذا عبد الله بن عبد الرحمن الرومي ، بصري روى عنه حماد بن زيد " .
فخالف بهذا التفريق الذي جرى عليه في " ثقاته " تبعا للامام البخاري وغيره ، كما سبق بيانه . وقد نبه على هذا المعلق على " الإحسان " ( 16/245 ) ، مشيرا إلى ذلك بالرقمين المتقدمين ( 5/17و46 ) ، ولكنه لم يتنبه للخلط الذي وقع في الترجمة الأولى كما تقدم التنبيه عليه .
(/2)
2902- ( الله الله فيما ملكت أيمانكم ، ألبسوا ظهورهم ، وأشبعوا بطونهم ، وألينوا لهم القول ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/448 :
$ضعيف جدا$
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 2/254 ) ، والطبري في " التهذيب " ( مسند علي 167/264 ) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 316 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 19/41-42 ) عن عبيد الله ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ( زاد الأول : ) عن كعب بن مالك قال :
" أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم أفاق ، فقال : " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، من أجل علي بن يزيد وهو الألهاني ، وعبيد الله بن زحر ؛ قال فيه ابن حبان :
" يروي الموضوعات عن الأثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر في إسناد خبر عبيد الله وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن ؛ لم يمكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " .
قلت : القاسم هذا صدوق حسن الحديث ، فالآفة ممن دونه ، وبذلك أعله الهيثمي فقال في " المجمع " ( 4/237 ) :
" رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن زحر وعلي بن زيد ، وهما ضعيفان " .
(/1)
2903 - ( اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من الدنيا فأقر عيني من عبادتك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/448 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/2/192-193 ) عن إبراهيم بن الحسين عن عبد الله بن صالح عمن حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : وهذا إسناد ضعيف معضل ؛ وعبد الله بن صالح ؛ هو أبو صالح كاتب الليث ، وفيه ضعف .
وإبراهيم بن الحسين ؛ هو ابن ديزيل الكسائي المعروف ب " دابة عفان " وهو من الحفاظ المعروفين .
وأخرجه أبو نعيم في" الحلية " ( 8/282 ) من طريق عباد الخواص : حدثني أبو بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو .. فذكره .
قلت : وهذا ضعيف أيضا أو أشد ، فإنه مع إرسال الطائي له - وهو ثقة تابعي - فيه أبو بكر بن أبي مريم وكان اختلط .
وعباد - وهو ابن عباد الخواص - قال الحافظ :
" صدوق يهم ، أفحش ابن حبان فقال : يستحق الترك " .
(/1)
2904 - ( الزم هذا البيت ، ولو لم تصب شيئا تأكله إلا المسك . أي الإهاب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/449 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/54 ) عن حفص بن عمر : أخبرنا سعيد بن عمرو : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي : أخبرنا أبو نعيم - بالشام - ( ) الصيرفي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : قال خليلي أبو القاسم : فذكره .
وبيض له الحافظ .
قلت : وهو إسناد ضعيف مظلم ، أبو نعيم هو الفضل بن دكين وهو ثقة ثبت . ذكره الحافظ ابن عساكر في شيوخ الجعفي هذا من " تاريخ دمشق " ( 15/297/1 - 2 ) وهو محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي أبو بكر الجعفي الكوفي ابن أخي حسين بن علي الجعفي . وقد ترجم له في " التهذيب " ، وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال :
" مستقيم الحديث ، حدثهم بالشام بالغرائب " .
والصيرفي هذا لم أعرفه . وهكذا وقع في مسودتي " أبو نعيم - بالشام - الصيرفي " فالظاهر أن في العبارة سقطا ، فلا أدري أهكذا هو في الأصل ، أم السقط مني ؟
ومن دون الجعفي لم أعرفهما .
والحديث عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " ( ق 31/2 ) لابن لال عن أبي الطفيل . ولم يورده في " الجامع الكبير " أيضا ( 1/125/2 ) .
(/1)
2905 - ( اللهم ارزقني عينين هطالتين ، تشفيان القلب بذروف الدمع من خشيتك ، قبل أن يكون الدمع دما ، والأضراس جمرا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/450 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 2/196 - 197 ) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 11/120 ) من طريق عبد السلام بن صالح أبي الصلت قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا ثابت بن سرح أبو سلمة عن سالم عن ابن عمر قال :
" كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... " فذكره . وقال :
" رواه دحيم عن الوليد ، ولم يجاوز به سالما " .
قلت : وكذلك رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( ص 10 ) : حدثنا الوليد بن مسلم : حدثنا ثابت أبو سلمة الدوسي عن سالم بن عبد الله قال : فذكره . وكذلك رواه الحسين المروزي في " زوائد زهد ابن المبارك " ( رقم 480 ) : أخبرنا الوليد بن مسلم به .
وكذلك رواه ابن عساكر من طرق عن الوليد .
قلت : وهذا هو الصواب مرسل . لأن أبا الصلت صدوق له مناكير كما في " التقريب " ، فمخالفته للإمام أحمد والمروزي وللجماعة لا تقبل .
ثم إن ثابت بن سرح - وفي " الجرح والتعديل " ( 1/1/453 ) " سرج " بالجيم - روى عنه محمد بن شعيب بن شابور أيضا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وروى ابن عساكر عن أبي زرعة أنه قال : " مجهول ، لا أعرفه إلا في حديث رواه عنه الوليد بن مسلم عن سالم ، ولا أحسبه ( سالم بن عبد الله بن عمر ) ، هو عندي ( سالم بن عبد الله المحاربي ) أشبه ، وإن كان مرسلا " .
قلت : والمحاربي صالح الحديث كما في " الجرح " .
فالحديث ضعيف للإرسال والجهالة .
(/1)
2906 - ( اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك ، وارزقني طاعتك وطاعة رسولك ، وعملا بكتابك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/451 :
$ضعيف$
رواه الدولابي ( 2/150 ) والطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2/72/12886 و 5/289/5341 ) عن محمد بن سواء عن مغيرة بن سلمة عن أبان بن القاسم عن الحارث الأعور عن علي : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فقال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبان بن القاسم لم أجد من ترجمه .
والحارث الأعور ضعيف ، ومن طريقه أورده الهيثمي في " المجمع ( 10/182 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " وقال أيضا :
" ضعيف " .
(/1)
2907 - ( اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/452 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/30 ) ، و " الصغير " ( 130 - 131 ) ، وابن حبان ( 2424 و 2425 ) ، وأحمد في " المسند " ، وابنه في " زوائده " ( 4/181 ) ، وابن عدي ( ق 32/2 ) ، و الطبراني في " الدعاء " ( 3/1471/1436 ) ونصر المقدسي في " الأربعين " ( رقم 23 ) ، وابن عساكر في " التاريخ " ( 3/146/1 و 15/67/1 ) من طرق عن محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس قال : سمعت أبي يقول : سمعت بسر بن أرطاة يقول : فذكره مرفوعا . وقال المقدسي :
" هذا حديث حسن غريب ، تفرد به محمد بن أيوب " .
قلت : ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، وقال ابن أبي حاتم ( 3/2/197 ) عن أبيه :
" صالح لا بأس به ، ليس بالمشهور " .
وأبوه أيوب بن ميسرة ؛ وثقه ابن حبان أيضا ، روى عنه ابنه محمد وغيره . قال أبو مسهر : كان أفقه ( يعني من أخيه يونس ) ، وكان يفتي في الحلال والحرام ، وكان عامل عمر بن عبد العزيز على ديوانه ؛ كما في " التعجيل " . وقال في " اللسان " :
" رأيت له ما ينكر " .
قلت : فهو مجهول مغموز ، وقد تابعه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر به .
أخرجه ابن عدي ، والحاكم ( 3/591 ) ؛ وسكت عليه هو والذهبي .
ويزيد هذا لم أعرفه .
وبسر بن أرطاة - وقيل : ابن أبي أرطاة - مختلف في صحبته . وقال ابن عدي عقب هذا الحديث وحديث آخر ساقه له :
" مشكوك في صحبته " .
وأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" قال ابن معين : رجل سوء . قلت : ذا صحابي ! " .
وقد أطال ابن عبد البر ترجمته في " الاستيعاب " ، وذكر فيها بعض مساويه . فالله أعلم .
(/1)
2908 - ( كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة ، والنجاة بعونك من النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/454 :
$ضعيف جدا$
أخرجه الحاكم ( 1/525 ) من طريق خلف بن خليفة : حدثنا حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : فذكره ؛ وقال :
" صحيح على شرط مسلم " . ووافقه الذهبي .
قلت : لكن خلف بن خليفة متكلم فيه من قبل حفظه حتى اتهمه بعضهم ، فقال الذهبي نفسه في " الضعفاء " :
" صدوق ، قال ابن عيينة : يكذب " .
وقال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق ، اختلط في الآخر ، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي ، فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد " .
قلت : فمثله ضعيف الحديث حتى يتبين انه حدث به قبل الاختلاط ، أو يأتي ما يشهد له ، وذلك مما لم نقف عليه ، اللهم إلا في حديث صلاة الحاجة الذي أخرجه الترمذي ( 2/344 - شاكر ) وغيره من طريق فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا بلفظ : " من كانت له إلى الله حاجة ... " الحديث وفيه هذا الدعاء دون قوله " والفوز ... " .
وضعفه الترمذي وغيره ؛ وذلك لأن فائدا هذا متروك .
ثم إن الحديث أخرجه الحاكم أيضا ( 1/533 - 534 ) من طريق خلف بن خليفة بزيادة في أوله وآخره ؛ وقال :
" صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
" قلت : حميد متروك " .
قلت : فتأمل كيف تناقض الذهبي فضلا عن الحاكم ، على أن تناقض هذا أيسر من الذهبي !
وعلى كل حال فهذه علة أخرى أهم من الأولى ؛ لشدة ضعف حميد الأعرج هذا .
ومما ينبغي أن يستفاد بهذه المناسبة أن حميدا هذا ؛ هو غير حميد بن قيس الأعرج ، فهذا مكي ثقة محتج به في " الصحيحين " ، وذاك كوفي واهي .
(/1)
2909 - ( اللهم إن قلوبنا ونواصينا بيدك ، لم تملكنا منها شيئا ، فإذا فعلت ذلك بها ، فكن أنت وليها ، واهدها إلى سواء السبيل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/455 :
$ضعيف جدا$
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/367 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 13/199 ) من طريق أبي علي أحمد بن الحسن بن علي المقري - دبيس - : حدثنا نصر : حدثنا نصر بن داود الخليجي : حدثنا خلف [ بن هشام ] المقري قال :
" كنت أسمع معروفا الكرخي يدعو بهذا الدعاء كثيرا يقول : ( فذكره ) ، فقلت : يا أبا محفوظ ! أسمعك تدعو بهذا الدعاء كثيرا ، هل سمعت فيه حديثا ؟ قال : نعم ، حدثني بكر بن خنيس عن سفيان الثوري [ عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء ] " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ دبيس هذا ترجمه الخطيب ( 4/88 ) وقال :
" وكان منكر الحديث ، قرأت بخط الدارقطني : ليس بثقة " .
وسائر الرواة ثقات معروفون على عنعنة أبي الزبير ؛ غير معروف الكرخي - وهو الزاهد المشهور - له ترجمة حافلة عند الخطيب ، ولكنه لم يذكر حاله في الرواية ، وليس هو من رجال أحد الستة ، ولا روى له أحمد في " المسند " ، ولم يترجم له البخاري في " التاريخ الكبير " ، وكذا ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ، ولم يذكره الذهبي في " الميزان " ولا استدركه عليه الحافظ في " اللسان " ، فهو مجهول الحال في الرواية . والله أعلم .
(/1)
2910 - ( اللهم أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال ، وصدق التوكل عليك ، وحسن الظن بك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/456 :
$ضعيف$
أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 136 - 137 ) عن محمد بن النضر الحارثي عن الأوزاعي قال :
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : .... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإعضاله ، ولأن الحارثي هذا مجهول الحال ؛ ترجمه ابن أبي حاتم ( 4/1/110 ) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
والحديث أخرجه أبو نعيم في " الحلية " من هذا الوجه كما في " فيض القدير " ، والحكيم الترمذي من حديث أبي هريرة ، ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء ، ولم يورده الغماري في فهرس " الحلية " . والله أعلم .
ثم رأيت الغماري في " المداوي " ( 2/223 ) لم يتعقب المناوي إلا في قوله :
" الأوزاعي تابعي ثقة جليل " بقوله :
" ما هو تابعي ، ولكنه من كبار أتباع التابعين " .
(/1)
المفضلات