بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
الأخ الفاضل ميغو650 المُحترم
نقول لك ولكُل الإخوه الكرام كُل عام وأنتم بكُل خير ، وعوداً محموداً لهذه الثغرة الجهاديه الدعويه ، وأثاب الله وجازى الجزاء الحسن من سهر وتعب على هذه العودة المُباركه ، سائلين الله أن يحمي هذا المُنتدى من كُل سوء .
هكذا قال رب السماء فالحق أابلح والباطل لجلج .....
لو تورد لنا أخي الكريم الآيه التي ورد فيها قول الله تعالى هذا الذي أوردته ، لأنك قلت يقول ربُ السماء ، وقد سبق أن أوردته في حوارك مع عمر المناصير على منتديات أتباع المرسلين ، وسألك نفس السؤال ولم تجبه ، ولم تتلاشى أن تُكرر نفس الخطأ الذي أوردته بحوارك معه على أتباع المُرسلين ، ونذكرك بأن الله ليس رب للسماء فقط ، وهذا كلام المسيحيون ومن سبقهم فيقولون بحق السماء ورب السماء ، ثُم إن كتاب الله لم ترد فيه كلمة أبلج وكلمة لجلج نهائياً .
........................................
الثاني: الابطال والازالة، وهو المقصود هنا، وهو منقسم في اللغة على ضربين: أحدهما: إبطال الشئ وزواله وإقامة آخر مقامه، ومنه نسحت الشمس الظل إذاأذهبته وحلت محله، وهو معنى قوله تعالى: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأتبخير منها "
مما أوردته سابقاً نفهم تعريفك للنسخ بأنه ( الإبطال والإزاله للآيه وحلول آيه مكانها )
بما معناه أن كلام الله ووحيه قابل للإبطال والإزاله والإلغاء ، وكما أوردت لأن فيه تناقض واختلاف وإشكال ، ولا مجال لحل هذا التناقض والإشكال إلا بالنسخ والناسخ والمنسوخ .
إذا كان الأمر كذلك ما قصة أو المُشكله في القرءآن المنسي أو المرفوع أو المُسقط أو الذي أكلته داجن ، وآية رجم اليهود للشيوخ والشيخات وآيات الرضعات العشره والخمسه ، وبراءه والمسبحات وما أدراك ما براءه ، وحتى لا ننسى ما الذي أكلته الداجن " الداجن الإسرائيليه اليهوديه الصههيونيه " هل هو آية رجمهم لليهود ، أم آيات رضاعتهم ............
تعال يا رسول الله لتقرأ كيف وثقوا بأن لك سرير كُنت تنام فوقه وتضع آيات قالوا عنها إنها قرءآنيه تحتك ، تعالي أيتُها الطاهره عائشه لتقرئي كيف قولوك ما لم تقوليه وتجنوا عليك بما تقشعر منهُ الأبدان ، فالإفك لم يتوقف إتجاهك وأنت المُستهدفه ، الست قرة عين خير خلق الله والتي أحبها ، ألست إبنة الصديق الذي يكرهونه ويحقدون عليه .
أُذكرك أخي الفاضل بقولك من خلال الحوار الذي دار على منتديات أتباع المرسلين ، مع عمر المناصير ، والذي أشرت إليه للمُتابعين ووضعت الرابط الذي يدل عليه ، وهذا قولك ولك أن ترجع إليه : -
........
والقول بالنسخ هو الذي يمكن به التخلص من التناقض والإشكال
وكان رد عمر المناصير عليك تقول والقول بالنسخ هو الذي يمكن به التخلص منالتناقض والإشكال
....................................
ماذا تقصد أخي في الله أن في كتاب الله والعياذُ بالله وهذا القُرآن تناقض وإشكالات ، وكان النسخ هو الحل للتخلص منها ، لقد ذكرتني بما قاله الشيطان الخنزير زكريا بطرس عن الناسخ والمنسوخ إسمع ماذا يقول ويُشبه ما قُلت به ، طبعاً ولا تشبيه بينك وبينه فأنت مُسلم طاهر نقي ، وهو كافر ومُشرك .
والنسخ أكثر وجبه دسمه وجدها زكريا بطرس وغيره ، والصيد السمين والثمين لهُ هو " الناسخ والمنسوخ " للطعن في قُرءآننا ، ويختصره أو يعرفه زكريا بطرس بالقول: -
" بإنه الباطل والتناقض والريب الموجود في القُرآن "
وهذا الشيطان لا يُستهان بأقواله رغم تدليسه وافتراءه ، لأن المثل يقول خُذ الحكمه من أفواه المجانين ، فأقواله ناتجه عن دراسه مُعمقه ومُستفيضه ، فهو درس الناسخ والمنسوخ دراسه مُستفيضه ، وخرج بهذه النتيجه ، ولا مجال لدحض ما قال به ، إلا قول مُنزل هذا القُرآن بأنه لا نسخ في ما أنزله ، وأنه لم يعني بتلك الآيات هذا القُرآن ، وإنما عنت نسخ ما بين يدي زكريا بطرس وما يدعوا الناس لقراءته ومسحنتهم عليه .
ولذلك أخي الفاضل نعقب على قولك " والقول بالنسخ هو الذي يمكن به التخلص منالتناقض والإشكال " أليس هذا إتهام لكتاب الله بالباطل ، أوليس التناقض والإشكال باطل واختلاف .
الأخ الفاضل ميغو650 أنت لحد الآن لم تأتي بأي دليل من كتاب الله يدل على النسخ والناسخ والمنسوخ في كتاب الله ، كما قال به النساخ ، ولم تأتي بأي دليل من كلام وقول رسول الله يُثبت ذلك ويؤكده ، وهو ما يجب أن تستدل به ولا غير ، ولم تأتي بعدد الآيات المنسوخه ، والتي قد تُسهب فيها وتأتي بالحد الأعلى الذي قالوا به ، أو بالحد الأدنى الذي قلصوا ناسخهم عليه لتقول مثلاً 6 أو 4 أو 2 آيه فقط وتذكرها ، لنتناقش حولها وبالتالي فإن النوع الأول من النسخ هو قد نسف نفسه بنفسه .
وابديت إعتراضك من إيرادنا لبعض آيات هذا الكتاب العظيم ، وما نوردها إلا لأنها تنسف كُل ما تأتي به من أدله على النسخ وعلى الناسخ والمنسوخ ، وسنكُررها لك في المرات القادمه لتُمعن النظر فيها ، فهذا القرْءآن العظيم هو من يُدافع عن نفسه بنفسه ، وينسف كُل تهمه توجه لهُ أو إنتقاص يوجه بحقه .
فكما قلنا سابقاً بأن الآيه 106 من سورة البقره والآيه رقم 101 من سورة النحل ، تتحدثان عن " آيه" بكاملها وكُليتها ، ولا حديث عن حكم ، فالحديث عن آيات نسخها الله وآيات أنساها الله للبشر ، وآيات تم تبديلها ، فأعطى الله هذا النبي بدلاً منها ما هو مثلها بل وخيراً منها ، فاعطى الله نبيه ورسوله محمد صلى اللهُ عليه وسلم آية إنشقاق القمر ، وآية القبله وآية الجلد للزناه ، وآية الإسراء وآية المعراج والآيات والمعجزات التي جرت على يديه الكريمتين وفي حياته.....إلخ ، ثم هذا القرءآن العظيم وما أحتوى من مُعجزات وآياتٍ بينات لا تُحصر ولا تنقضي سجلها هذا القرءآن ووثقها في آياتٍ بينات تُتلى آناء الليل والنهار ، ولا زالت هذه الآيات تتحقق ، وكُل ذلك شهد عليه وعلى تنزيله جبريل عليه السلام .
حتى الآيه 39 من سورة الرعد ، تتحدث عن هذا الأمر بنفس الشيء ، عن ما محاهُ الله لمن سبق هذا النبي الكريم ، وما ثبته لهُ ولأمته في وقته ومن بعده ، والآيه 6 من سورة الاعلى لا تخدم من قالوا بالنسخ ، لأن الله كان يُنسي نبيه شيء من هذا القرءآن نسياناً مؤقتاً وبمشيئته ، رحمةً فيه وتيسيراً لهً لليُسرى ، لأن ما هو مطلوب منهُ لا يقتصر على حفظه لهذا القرءآن فقط ، وكان جبريل عليه السلام متكفل بتذكيره كُل عام بهذا القرءآن ، كما أن ما ينساه يكون قد دونه ، وكذلك حفظه صحابته لهُ ، فالأمر مفروغ منهُ ومن تكفل الله بحفظ هذا القرءآن حتى ولو نسيه نبيه بالكامل وحاشى .
فثبت الله لنبيه آياتٍ حيه تشهد لهُ ، فانشقاق القمر ، وقبلتيه وبيت الله الحرام ، والصخرة المُشرفه ، ومربط براقه ، وشجرة الصفاوي التي أستظل تحتها ولقاءه مع بحيرة الراهب ، وآخرُ موطئ لقدمه ووصل إليه للشام " القدم "، ومكانُ سعيه ومكان طوافه ووقوفه على عرفات ، وغارُ حراءه وغار ثور ، وبردته وشعر رأسه ....... كُل ذلك حيٌ ومعروفةٌ كُل هذه الأمكنه وتلك الآيات .
فكلام الله يتحدث عن شقين أو جانبين ، أو عن ماضي وعن حاضر ، والمثال واضح باستعمالنا لإشارة المساواه مع عدم المُساواه والمُماثله .
آيات للأنبياء والرسل السابقين ولأُممهم........................... آيات لآخر ولخاتم الأنبياء والرسل ولأُمته
( نُسخت + أُنسيت + بُدلت + مُحيت ) = ( مثلها + خيراً منها + بديل + تثبيت )
ولم تأتي أخي الكريم ولو بحديث واحد أو قول لرسول الله صحيح يتحدث عن النسخ والناسخ والمنسوخ ، على الأقل يتحدث فيه ولو عن آيه واحده من تلك المئات من الآيات التي وثقها النُساخ ، يقول في هذا الحديث بأن هذه الآيه منسوخه ونسختها تلك الآيه ويُبين رسول الله السبب لذلك النسخ ، مع أنك يجب أن تأتي بعشرات الأحاديث لأمر بمثل هذه الأهميه والخطوره ، لا أن تأتي بقصاصات وكلمات محشوه واضحة الحشو .
وكُل ما تورده هو أقوال بشر لم يعصمهم الله ، نسأل الله أن لا يكون بعضهم ممن أقوالهم تؤدي بهم أن يكونوا ممن أفتروا على الله الكذب ، والتي تندرج تحت قول الله تعالى {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } ، ولم يتكفل الله بحفظ لا أقوالهم ولا كتبهم من التزوير والتغيير فيها ، قد تكون هذه أقوالهم واجتهاداتهم نتيجة سوء فهم وتفسير لآيات في كتاب الله ، فمن أجتهد بحسن نيه وأصاب فلهُ اجران ، وإن أخطأ فلهُ أجر ، وقد يكونون مُبرئون من هذا الذي تم تقويلهم لهُ ، فلا هم أكبر حظاً من فاروق الأمه عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة الأطهار ، الذين لم يسلموا ولفق لهم ما لُفق .
ولا قول لك إلا قال فلان وقال فلان... قال عطاء......قال السدي...قال أبو العاليه... قال إبن فارس...قال الحذاق ...قال العُلماء
ولا هُم أكبرُ حظاً من الطاهره زوجة رسولنا الأكرم التي أستهدفوها بالذات بتلك الروايات الكاذبه ، وحتى " بسم الله الرحمن الرحيم " والتي هي الآيه رقم واحد في كتاب الله ، ولها ما لها من شأن وعظمه ، والآيه رقم واحد من السبع المثاني ، والآيه التي قال عنها رسولنا الأكرم ، أُوتيتُ آيةً لم يؤتها نبيٌ أو رسولٌ من قبلي ، أيضاً هذه الآيه لم تسلم من تلك الروايات للتقليل من شأنها .
.............................
بدايةً سبق أن أشرت سابقاً وفي مُداخله لك بما يربط الكلمتين " وصيةً لأزواجهم" مع بعضهما البعض ، ولسان حالك يقول بأن هذه الوصيه للأزواج وتقصد الذكور ، وأنت صرخت وأكثرت الصراخ علي وعلى عمر المناصير على أننا لا نُجيد الكتابه والإملاء والبلاغه.....إلخ ، هذا ماذا تسميه ، وقد سبق أن أخبرناك بأن القول في النسخ في هاتين الآيتين يقض النسخ بكامله ومن أساساته .
{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاًوَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِغَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
هذه الآيه تتحدث عن حق شرعي فرضه ووصى به الله من فوق سبع سموات لمن يموت زوجها ، بأن يوصي والوصيه من الله ، والوصيه ستكون ثابته في الشريعه الإسلاميه ، أن للزوجه حق أن تبقى في بيتها سنه كامله ، وأن لا تُطرد منه ، والأمر متعلق ببيت الزوجيه وإخراج الزوجه منهُ .
{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراًفَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَفِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}البقرة234
بينما هذه الآيه تتحدث مُده وعن زمن وعن أجل ، بالتالي عن العده وعدة من يموت عنها زوجها ، وهو شرع وحق فرضه الله وحق من حقوق الزوج والمجتمع الإسلامي وهو 4 شهور+ 10 أيام .
وكان ربطك على أن " لأزواجهم " في الآيه رقم 240 من سورة البقره تعني الأزواج الرجال ، وكان مقصدك على أن الوصيه للأزواج وحق من حقوقهم على زوجاتهم ، وبقولك هذا تكون قد قلبت الأمور رأساً على عقب ، كما قلبها قبلك من لم يمعنوا ويتدبروا كلام الله ويقرأوا ما هو ليس بين الكلمات وإنما عليهم قراءة ما هو بين الأحرف ، للوصول للتفسير والفهم الصحيح للمعنى الحقيقي لكلام الله ، وقد أخطأت يا صاحب الإملاء والبلاغه خطأً فاحشاً ، لأن زوج تأتي للزوج الذكر وللزوجه الأنثى ، وجاءت هُنا بمعنى وصيةً لزوجاتهم ، ولذلك ألم تنتبه لكلمة " أزواجا " في الآيتين بأنها تعني زوجات ، لمن يتوفون وهُم الرجال الأزواج ، والآيه الأولى تأتي بما معناه" : -
والذين يتوفون منكم ويذرون زوجات وصيةً لزوجاتهم متاعاً إلى الحول ، أن تتمتع في بيتها والمكوث فيه ، وحقها في النفقه مما تركه الزوج ، وأن لا تُكره على الخروج منه لحول كامل ، والوصيه هي من الله فوضها الله سبحانه وتعالى للأزواج ، وبالتالي تُصبح قانون .
ولذلك فإن من عمد إلى تضييع حق من حقوق عباد الله ، أوصى به الله وفرضه من فوق سبع سمواتٍ طباقاً ، وأخطأ مثل هذا الخطأ ، وما سنورده بشأن الآيتين 65، 66 من سورة الأنفال ، وغيرهما الكثير ، فإن كُل ما قال به النُساخ هو كارثي ومُصيبه في الدين ، ويجب أن يُنقض ما قالوا به كاملاً وهذا مثال على أخطاءهم الفادحه والقاتله ، ومن قال بذلك القول هو غير مؤهل لأن يتحدث في دين الله .
ولنا في رد وعدم قبول الإمام أبو حنيفه رحمة الله عليه ، الذي جاء ليأخذ حديث عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم من ذلك الرجل ، بعد سفر طويل للوصول إليه ، لأنه خدع وكذب على فرسه وأوهمها بما هو ليس معه ، فعندما رأى منهُ ذلك تركه ولم يسأله عن ذلك الحديث ، لأنه برايه من يكذب أو يُخطأ مره فمن الطبيعي أن هذا سيكون ديدنه .
ونلاحظ حسب ما قال به النساخ بأن الآيه الناسخه جاءت قبل الآيه المنسوخه في الترتيب في سورة البقره ، هل هذا يُعقل .
أوردت أخينا الفاضل.
......
بأن الآيه 66 من سورة الأنفال نسخت الآيه والتي سبقتها 65 من نفس السوره ، وهي سوره مدنيه ، والآيتان مُتتابعتان ، وقد قلت فيما أوردته في النقطه 11، بأن قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: جائز نسخ الاثقل إلى الاخف، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين وقد سبق أن أوضحنا الأمر حولها وقُلت بالحرف ( وما زلتم ترونه خلل ووالله ما الخلل الا في عقول تبنت هذه الأفكار الساقطة ) ولنرى أخي الكريم أين الخلل وأين هي الأفكار الساقطه .
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65
{الآنَخَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْوَعَلِمَأَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال66
هل يُعقل هذا أخي الكريم آيتان مُتتابعتان لا تنتهي من قرأءة الأولى ، وتبدأ بالثانيه حتى تكون هذه الآيه نسخت سابقتها ، والذي قرآته منسوخ ومُبطل الحكم .
في الآية الأُولى يطلب الله سُبحانه وتعالى من نبيه ورسوله صلى اللهُ عليه وسلم ، أن يُحرض المؤمنين على القتال ورد وصد عدوهم عنهم ، والثبات حتى لو كان نسبة عددهم بالنسبه لعدوهم 1: 10 فإن الله تكفل بأن يجعل لهم الغلبه على عدوهم ، وما عليهم إلا بذل الجهد والصبر ، وعلى الله أن يمدهم بالنصر والغلبه .
أخي لاحظ قول الله تعالى في الآيه الثانيه "الآن " بسبب " أن فيكم ضعفاً " لهذا " خفف اللهُ عنكم "
وهذا الحكم مرتبط بالوقت والظرف وهو الآن ، والظرف والسبب هو الضعف .
ولذلك وحسب ما يُريد النساخ ويفرضونه على الأُمه لأن تُجمع عليه ، هل إذا كانت النسبه لإلتقاء جيش المُسلمين مع عدوهم نسبة أكبر من 1: 2 ، هل على جُند المُسلمين عدم الثبات ، وأن عليهم أن يهربوا وينهزموا من أمام عدوهم ومن المعركه ويولوا الأدبار ، لأن الآيه 65 منسوخه وأن عليهم أن يلتزموا بحكها المنسوخ بعم الثبات ، وهل على المُسلمين عدم مواجهة عدوهم إلا إذا كانت النسبه فقط كما هو في الآيه رقم 66 من نفس السوره ، أو مُتساويين أو عدوهم أقل منهم ، وأن على قادة معركة مؤته وخالد بن الوليد الهروب والهزيمه في معركة مؤته ، والمعارك التي تلتها وماثلتها ، وما وقعت من وقائع ومواجهات عير التاريخ الإسلامي ، أم أنهم قاتلوا وبنسب أقل وحققوا إنتصارات باهره ، وعملوا بالحكم في الآيه الأولى ، وإلا لدحر المُسلمون وهربوا وولوا الإدبار في معارك كثيره ولكسرت شوكة العرب والمُسلمين مع أو المواجهات ، ولما قانت لهذا الدين العظيم من قائمه .
وأن على المُسلمينفي معركة مؤته عدم المواجهه مع الروم والإنسحاب مع بداية المعركه ، حيث كان عدد جيشالمُسلمين لا يتجاوز 30 ألف والروم وصل عددهم مع المدد على الأقل 250 ألف وربمازادوا على 300ألف ، وفي معركة اليرموك كان على خالد بن الوليد أن يفر هو وجيشه منأمام الروم لأن عدد الروم 240 ألفاً والمُسلون 40 ألفاً .
ومتى كان ذلك ، ثُم ما ورد في الآيه التي تليها ، الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ ، لماذا لأن الله علم أن فيهم ضعفاً .
وسؤآلي هل هذا الضعف دائم في المُسلمين ، والآن ، وهذا التخفيف هل تعني ويعني الديمومه ، وما تبقى عندك أخي الكريم .
.......
من هو العاقل من البشر ولا نقل مُسلميُصدق أن هاتين الآيتين تنسخان بعضهما البعض ، وخاصةً أنهما تلتا بعضهما البعض
..........
في البدايه وبداية الإسلام كان المطلوب من المُسلمين جُهد أكبر ومُضاعفبأن يُقاتل الواحد منهم العشره ، ثُم خفف الله بعد المجهود الكبير الذي بذلوه وظهورأمرهم بأن يواجه منهم الواحد الإثنان ، ولكن هذا لا يُعني أنهم إذا فُرضت عليهممواجهه بنفس النسبه الأُولى يفروا ويهربوا لأن ذلك الحُكم نُسخ .
أم أن المعنى أن ما كان مطلوب من رسول الله ومن المُسلمين في البدايه هو جُهد كبير ومُضاعف وصبر ومُجالده ، وبالتالي طلب الله من رسوله تحريض المُسلمين وبذل جُهد كبير والثبات على الحق وعلى نُصرة دين الله ، وإعدادهم لما هو قادم في مُستقبل الأيام ، وترصد أعداءهم لهم ، ومن ضمن هذا التحريض لكي يتحقق ، وحتى ينتصر الإسلام وتقوى شوكته ، وإضعاف وتقليل حيلة وقدرة أعداءه ، فالله يطلب ويخبر رسوله ، بعد تحقق ما أراده الله ، بأنه خفف عنهم الآن هذا الجُهد الكبير الذي قدموه ، وهل يعني أن هذا هذا الجُهد وهذا الصبر ربما لا يتكرر القيام به ، وأن هذا الحث والإعداد هو فقط في البدايه وللبدايه فقط ، أو أنهم ربما لا يحتاجون ذلك الجُهد .
بمعنى لو قام أحد الضباط بالطلب من جنوده بالركض وطلب منهم الركض السريع بدايةً حتى تحقق لهُ قطع جُزء جيد من المسافه المطلوبه ، ورأى التعب عليهم ، وطلب منهم تخفيف السرعه عندئذٍ لفتره حتى رأى بعدها أن المسافه المتبقيه تتطلب بأن يسرعوا أكثر ، هل لا يطلب منهم تكرار السُرعه السابقه ونفس الجُهد ، لكي يُتمموا المسافه المطلوبه منهم وضمن الزمن المطلوب .
ولا مثيل لذلك إلاالفارس الذي يبذل جُهداً كبيراً هو وجواده في بداية المعركه وخلالها لتحقيق النصر ،فإذا ما تحقق النصر وهُزم العدو يُخفف الجُهد على نفسه وعلى الأقل على جواده لئلايقتله ، ولا يُبقي على نفس الجُهد ، وهل لو عاود العدو تجميع صفوفه والكرة في الهجوم ، أن هذا الفارس لا يُعيد هو وجواده بذل الجُهد كما هو في بداية المعركه .
..........
وهل يُعني ذلك أن التخفيف على الجوادبعد تحقيق النصر نسخ الجُهد الذي بذله الجواد في بداية وأثناء المعركه وبسببه تحققالنصر ، وهل يُعني ذلك التخفيف أن على الجواد أن لا يبذل نفس الجُهد في معركةٍمُماثله ، وحتى جهد الفارس نفسه...إلخ
.........
وهل إذا قرأت في كتاب الله العزيز لمدة ساعه مثلاً ورفعته في مكانه وتناولت صحيح البُخاري وقرأت به ما شئت ، هل يعني تناولك للقراءه في هذا الصحيح ، ورفعك للقرءآن في مكانه ، انك رفعته ووضعته ولن تعود إليه مرةً أُخرى لتقرأ منه .
وبالتالي فإن رفع الحكم لعله أو لسبب ليس نسخ ولا علاقة لهُ بما أولوا وقالوا .
ولذلك فإن هاتين الآيتين والقول بإن إحداهما نسخت الأُخرى يقض النسخ من اساسه وقواعده ، لأن المُسلمين لو عملوا بما قال به النساخ أو كان للنسخ وجود عندهم ، وعدم الثبات إلا بتلك النسبه ، لما قامت للإسلام قائمه ، ولهرب أو أنسحب المُسلمون من أمام عدوهم في غالبية مواجهاتهم .
*********************************
يتبع ما بعده
المفضلات