3531 - ( الحمى تحت الخطايا كما تحت الشجرة ورقها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 27 :
$ضعيف$
رواه أحمد (4/ 70) ، والطبراني (1/ 51/ 1) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (ج1/ 8/ 1) ، وابن أبي الدنيا في "المرض" (2/ 186)، وابن عساكر (18/ 119/ 1) ، والضياء في "المختارة" (1/ 456) عن سلم بن قتيبة : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن إسماعيل بن أوسط قال : خطبنا خالد بن عبدالله القسري فحدثنا ، عن أبيه ، عن جده أسد بن كرز مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة عبدالله القسري ، وهو ابن يزيد بن أسد ابن كرز ، أورده ابن أبي حاتم (2/ 2/ 199) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وعليه ؛ فضمير "جده" يعود إلى عبدالله لا إلى خالد بن عبدالله ؛ كما يقتضيه ظاهر السياق .
وله شاهد من حديث عائشة ، أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (160/ 2) : حدثنا هاشم بن الوليد قال : حدثنا عبدالوهاب بن عطاء ، عن عمر بن قيس ، عن عبدالرحمن بن القاسم ، عن أبيه القاسم ، عنها مرفوعاً به .
لكن عمر بن قيس هذا ؛ الظاهر أنه المكي المعروف بـ (سندل) ، وهو متروك ؛ كما في "التقريب" .
(36/1)
3532 - ( الحمى حظ كل مؤمن من النار ، وحمى ليلة تكفر خطايا سنة مجرمة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 28 :
$ضعيف جداً$
رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (7/ 1-2) عن أحمد ابن رشد الهلالي قال : أخبرنا حميد بن عبدالرحمن الرؤاسي ، عن الحسن بن صالح ، عن الحسن بن عمرو ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف جداً ، رجاله ثقات غير الهلالي هذا ؛ اتهمه الذهبي بأنه اختلق خبراً باطلاً في ذكر بني العباس ، وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ، وهذه علة هذا الحديث ، وأما ابن طاهر ؛ فأعله بالحسن بن صالح وقال :
"تركه يحيى القطان وابن مهدي" ، نقله المناوي عنه ، ثم بنى عليه ، فقال :
"فقول شارحه العامري : إنه صحيح خطأ صريح" .
قلت : والحسن هذا هو ابن صالح بن حي ؛ ثقة ، احتج به مسلم وغيره ، ومن جرحه لم يأت بحجة . وانظر الحديث الآتي (6143) ؛ ففيه زيادة في التخريج وبيان أوهام لبعض العلماء .
(37/1)
3533 - ( الحمى رائد الموت ، وهي سجن الله في الأرض للمؤمن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 28 :
$ضعيف$
رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (165/ 2) ، وأبو نعيم في "الطب" (ق99/ 2) من طرق ، عن الحسن مرفوعاً .
ثم رواه ابن أبي الدنيا (168/ 1) ، والقضاعي (7/ 1) من طريق أخرى عن يونس ، عن الحسن به وزاد :
"يحبس عبده إذا شاء ، ثم يرسله إذا شاء ، فقروها بالماء" .
ورواه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (ج1/ 69/ 2) عن بشر بن المفضل ، عن يونس ، عن الحسن به .
ووصله أبو نعيم من طريق علي بن زيد ، عن أنس بن مالك به ؛ دون قوله : "للمؤمن" .
وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف .
ورواه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (16/ 1) عن أبي عاصم العباداني عبدالله بن عبيد المراري : حدثنا بحير بن هارون ، عن أبي يزيد المدني ، عن عبدالرحمن بن المرفع قال :
لما افتتح رسول الله صلي الله عليه وسلم خيبر وهم في ألف وثمان مئة ؛ فقسمها على ثمانية عشر سهماً وهي مخضرة من الفواكه ، فوقع الناس في الفاكهة فمغثتهم الحمى ، فشكوها إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : ... فذكره ؛ وزاد :
"وهي قطعة من النار ، فإذا أخذتكم ؛ فبردوا لها الماء في الشنان وصبوا عليكم - يعني : بين المغرب والعشاء -" ، ففعلوا ، فذهب عنهم .
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (ج2 باب ما جاء في استئذان الحمى على رسول الله صلي الله عليه وسلم) .
(38/1)
3534 - ( الحمى سجن الله في الأرض ، وهو حظ المؤمن من النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 30 :
$ضعيف جداً$
رواه ابن منده في "المعرفة" (5/ 2) عن محمد بن جامع العطار قال : أخبرنا عبيس بن ميمون ، عن قتادة بن دعامة السدوسي ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
"هكذا رواه محمد بن جامع فقال : عن أبيه ، ورواه سليمان الشاذكوني عن عبيس فقال : عن قتادة عن أنس" .
قلت : ومحمد بن جامع العطار متروك الحديث ؛ كما قال ابن عبدالبر ، لكن الشاذكوني شر منه ؛ فإنه متهم بالوضع .
ومدار الحديث من الوجهين على عبيس بن ميمون ، وهو متروك الحديث ؛ كما قال الفلاس . وقال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 34) عن أبيه :
"ضعيف الحديث ، منكر الحديث" .
(39/1)
3535 - ( الحمى شهادة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 30 :
$موضوع$
رواه الديلمي (2/ 105) عن أبي أيوب الخبائري : حدثنا موسى بن محمد : حدثنا الوليد بن محمد الموقري ؛ عن الزهري ، عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته موسى بن محمد ، وهو الدمياطي البلقاوي ؛ كذبه أبو زرعة وغيره ، وقريب منه شيخه الموقري ، وقد كذبه ابن معين ، وبه أعله المناوي ، وفاته قول الذهبي في آخر ترجمته :
"ولموسى بن محمد البلقاوي عنه بلايا ، لكن الآفة من البلقاوي ، وإن كان الموقري مجمعاً على ضعفه" .
وقريب منهما أبو أيوب الخبائري ، واسمه سليمان بن سلمة ؛ قال ابن الجنيد :
"كان يكذب ، ولا أحدث عنه بعد هذا" .
(40/1)
3536 - ( من أحب رجلاً لله ، فقال : إني أحبك في الله ، فدخلا جميعاً الجنة ، فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر ؛ ألحق بالذي أحب لله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 31 :
$ضعيف$
أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (1/ 296/ 332) ، والبزار في "مسنده" (4/ 230/ 3599-كشف) - والسياق له - ، والطبراني في "المعجم الكبير" (13/ 28/ 55) من طريق عبدالرحمن بن زياد ، عن عبدالله بن يزيد ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالرحمن بن زياد هو الأفريقي ؛ كما صرحت به رواية عبد بن حميد ، قال الذهبي في "الكاشف" :
"ضعفوه" .
وقال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف في حفظه" .
فقول المنذري في "الترغيب" (4/ 46/ 9) :
"رواه البزار بإسناد حسن" !
غير حسن ، وإن تابعه الهيثمي كعادته (10/ 279) .
(41/1)
3537 - ( (الحواميم) ديباج القرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 31 :
$موضوع$
رواه الديلمي (2/ 106) عن أبي نعيم ، عن أبي الشيخ بسنده ، عن عثمان البري : حدثنا عبدالقدوس بن حبيب ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالقدوس بن حبيب ؛ فإنه كذاب كما قال ابن المبارك ، وصرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
وعثمان - وهو ابن مقسم البري - ؛ ضعيف .
وأخرج الحاكم (2/ 437) بإسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال : ... فذكره موقوفاً عليه ، وهذا هو الصواب .
(42/1)
3538 - ( (الحواميم) روضة من رياض الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 32 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 106) عن مجاعة بن الزبير ، عن أبان ، عن سعد بن أبي الحسن ، عن سمرة بن جندب مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان هو ابن أبي عياش ، وهو متروك ، ومجاعة بن الزبير ؛ فيه ضعف .
(43/1)
3539 - ( الحور العين خلقن من الزعفران ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 32 :
$ضعيف$
أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (28/ 2) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (71/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (7/ 99) من طريق الحارث بن خليفة : حدثنا شعبة ، عن ابن علية ، عن عبدالعزيز بن صهيب ، عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحارث بن خليفة قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 74) عن أبيه :
"مجهول" .
ثم أخرجه أبو نعيم من طريق عبيدالله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة .
وهذا إسناد واه ؛ عبيدالله بن زحر وعلي ين يزيد ؛ ضعيفان ، وتركهما ابن حبان .
ثم رواه هو ، والضياء المقدسي في "صفة الجنة" أيضاً (81/ 2) ، كلاهما من طريق الطبراني : حدثنا أحمد بن رشدين : حدثنا علي بن الحسن بن هارون الأنصاري : حدثني الليث ابن ابنة الليث بن أبي سليم قال : حدثتني عائشة بنت يونس امرأة الليث بن أبي سليم ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن أبي أمامة به . وقال الطبراني :
"لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به علي بن الحسن بن هارون" .
قلت : ولم أعرفه ، وقد خولف في سنده ، فقال أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (69/ 1) : حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد : أخبرنا محمد بن عيسى الطباع ، عن عائشة بنت يونس بسندها المذكور ، عن مجاهد من قوله .
قلت : وهذا أصح من الذي قبله ؛ فإن الطباع ثقة من رجال مسلم ، ومحمد ابن أحمد بن الوليد ثقة أيضاً مترجم في "تاريخ بغداد" (1/ 367-368) .
على أن مدار الإسنادين - المرفوع والمقطوع - على عائشة بنت يونس ، ولم أجد من ذكرها ، عن زوجها ليث بن أبي سليم ، وكان قد اختلط .
(44/1)
3540 - ( خلق الحور العين من تسبيح الملائكة ، فليس فيهن أذى ، وقال الله : (إنا أنشأناهن إنشاءً . فجعلناهن أبكاراً . عرباً) [ الواقعة : 35 - 37 ] عواشق لأزواجهن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 33 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 127) عن عمر بن الخطاب : حدثنا محمد بن عبدالعزيز بن خالد : حدثنا العباس بن الوليد : حدثنا عبدالله بن هارون ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالله بن هارون لم أعرفه ، وفي طبقته أربعة :
الأول : الفروي المدني ، له مناكير ، وطعن فيه ابن عدي .
الثاني : حجازي ، لا يعرف .
الثالث : الصوري ، لا يعرف أيضاً .
الرابع : البجلي ، ليس بالقوي .
فالله أعلم أيهم هو ؟
والعباس بن الوليد لم أعرفه أيضاً ، وفي طبقته جماعة أيضاً تراهم في "الجرح والتعديل" (3/ 1/ 214-215) ، ومحمد بن عبدالعزيز بن خالد لم أعرفه أيضاً .
وبالجملة ؛ فالحديث منكر المتن ، وإسناده مظلم .
(45/1)
المفضلات