رحمك الله يا سارة ، رحمك الله ، اللهم اغفر لها إنها مغلوبة ، اللهم ارحمها إنهامسكينة ، وعاقبني بدلاً عنها يا رب ، فعزمت على العلاج ، ولما سألوني عن التعاطي زعمت أنهمن الخارج ، وأن تعاطي المخدرات كان في أسفاري ، وبعد عدة أشهر تعالجت مما كانأصابني من المخدرات، ولكن بعد ماذا ! بعد ما قطعت كل حبل يضمن لنا حياة هانيةسعيدة.
عدت وإذا بأهلي يعيشون على ما يقدمه الناس لهم، لقد باعت أمي منزلنا، واستأجرت آخرمن بعد الفيلا الديلوكس إلى شقة فيها ثلاث غرف ونحن ثمانية أفراد، من بعد العز والنعيمورغد العيش إلى الحصير ومسألة الناس ،
لا علم لدي ولا عمل، وإخواني أصغر مني ونصفهم ترك الدراسة لعدم كفاية المصاريف، فأهلي إن ذكر اسم أختيسارة لعنوها وسبوها وجرحوها لأنها السبب في كل ما حصلودعوا عليها بالناروالثبور وقلبي يتقطع عليها لأنها مظلومة ، وعلى أهلي لانهم لا يعلمونولا أستطيعأن ابلغ عن أصحاب الشر والسوء الذين هدموا حياتي وحياة أختي لأني إذابلغتسأزيد جروح أهلي التي لم تندمل بعد على أختي وأبى وأمي وسمعتنا وعزناوشرفنا، لانهم سيعلمون أني السبب وستزيد جراحهم ، وسيورطني أصحاب السوء إن بلغتعنهم معهمفأنا في حيرة من أمري. إني أبكي في كل وقت ولا أحد يحس بي وأنا أرىأن المفروض أن أرجم بالحجارةولا يكفي ذلك ولا يكفر ما فعلت وما سببت.
انظروايا أخواني ماذا فعلت أنا.. إنها المخدرات ، ونزوات الشيطان ،
إنها المخدرات ..إنها أمالخبائث .. إنها الشر المستطير ..كم أفسدت من بيوت ؟وكم شردت من بشر ؟ وكم فرقت منأسر؟ لا تضحكوا يا إخواني ولا تعجبوا وقولوا اللهم لا شماتة.يا أخواني اعتبروا وانشروا قصتي على من تعرفون لعل الله أن يهدي بقصتيلو شخص واحد أكفر به عنخطئي العظيم الذي أعتقد أنه لن يُغفر.