النتائج 1 إلى 10 من 634
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 22

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    701 - " كان نقش خاتم سليمان : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 140 ) :

    موضوع .


    رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 185 ) و ابن عدي ( 198 / 1 ) و تمام
    الرازي ( 6 / 111 / 1 ) و ابن عساكر ( 7 / 288 / 1 ) من طريق شيخ بن أبي خالد
    البصري : حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعا . ساقه
    العقيلي في ترجمة شيخ هذا و ساق له حديثين آخرين يأيتان قريبا ، ثم قال : "
    كلها مناكير ليس لها أصل إلا من حديث هذا الشيخ " . و قال ابن عدي فيها : "
    بواطيل " . و قال ابن حبان ( 1 / 360 ) : " لا يجوز الاحتجاج به بحال " . ثم
    ساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها . ثم قال : " ثلاثتها موضوعات ، لا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قاله ، و لا جابر رواه ، و لا عمرو حدث به ، و لا حماد بن
    سلمة " ، و الثاني من الأحاديث الثلاثة يأتي بعد حديث . و قال الذهبي في ترجمته
    : " شيخ مجهول دجال ، قال الحاكم : روى عن حماد بن سلمة أحاديث موضوعات في
    الصفات و غيرها " . ثم قال الذهبي : " فمن أباطيله عن حماد ..... " فذكر له هذا
    الحديث و الذي بعده . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن
    عدي ثم قال : ( 1 / 201 ) : " لا يصح ، شيخ يروي الأباطيل ، لا يحتج به " . و
    تعقبه السيوطي بأنه ورد من طريق آخر عن عبادة بن الصامت . قلت : و فيه متهم فلا
    طائل من هذا التعقب كما يأتي بعده . و روي موقوفا على ابن عباس ! أخرجه السهمي
    في " تاريخ جرجان " ( 169 ) ، و فيه داود بن سليمان الجرجاني و هو كذاب . و أما
    حديث عبادة فهو : " كان فص خاتم سليمان بن داود سماويا ، فألقي إليه فأخذه
    فوضعه في خاتمه ، و كان نقشه : أنا الله لا إله إلا أنا ، محمد عبدي و رسولي "
    .
    (1/28)
    ________________________________________

    702 - " إن الرجل إذا ولي ولاية تباعد الله عز وجل منه " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 140 ) :

    لا أصل له .


    ذكره الغزالي في " الإحياء " ( 2 / 129 ) من حديث أبي ذر
    مرفوعا ، فقال الحافظ العراقي في " تخريجه " : " لم أقف له على أصل " .
    (1/29)
    ________________________________________

    703 - " كان فص خاتم سليمان بن داود سماويا ، فألقي إليه فأخذه فوضعه في خاتمه ، و
    كان نقشه : أنا الله لا إله إلا أنا ، محمد عبدي و رسولي " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 141 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني و عنه ابن عساكر ( 7 / 288 / 1 ) عن مخلد الرعيني :
    حدثنا حميد بن محمد الحمصي عن أرطاة بن المنذر عن خالد بن معدان عن عبادة بن
    الصامت مرفوعا . ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 171 ) شاهدا للحديث الذي
    قبله فأساء ، لأن الرعيني هذا قال ابن عدي : " حدث بالأباطيل " ثم ذكر له من
    أباطيله حديثين سبق أحدهما و هو " التراب ربيع الصبيان " رقم ( 410 ) . و الآخر
    يأتي بعد برقم ( 1252 ) إن شاء الله تعالى . و حميد بن محمد الحمصي لم أجده . و
    الله أعلم .
    (1/30)
    ________________________________________

    704 - " أهل الجنة جرد إلا موسى بن عمران ، فإن له لحية إلى سرته " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 142 ) :

    باطل .


    رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 185 ) و ابن عدي ( 198 / 1 ) و
    الرازي في " فوائده " ( 6 / 111 / 1 ) عن شيخ بن أبي خالد البصري : حدثنا حماد
    بن سلمة عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعا . و قال العقيلي : " منكر ليس له
    أصل إلا من حديث هذا الشيخ " . و قال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث أخرى : " و
    هذه بواطيل كلها " . قلت : و هو متهم بالوضع ، و قد ذكر له الذهبي أباطيل هذا
    أحدها ، و الثاني سبق قبله بحديث . و هذا الحديث أورده ابن الجوزي في "
    الموضوعات " من رواية ابن عدي عن شيخ به . و قال ( 3 / 258 ) : " قال ابن حبان
    : موضوع ، شيخ بن أبي خالد كان يروي عن الثقات المعضلات لا يحتج به بحال " . و
    أقره السيوطي في " اللآلئ " ( 2 / 456 ) .
    (1/31)
    ________________________________________

    706 - " كان إذا سمع المؤذن قال : ( حي على الفلاح ) قال : اللهم اجعلنا مفلحين " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 143 ) :


    موضوع .

    رواه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( رقم 90 ) عن أبي داود
    سليمان بن سيف : حدثنا عبد الله بن واقد عن نصر بن طريف عن عاصم بن بهدلة عن
    أبي صالح عن معاوية بن أبي سفيان مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته
    نصر بن طريف ، قال النسائي و غيره : " متروك الحديث " . و قال يحيى بن معين : "
    من المعروفين بوضع الحديث " . و قال الفلاس : " و ممن أجمع عليه أهل العلم <1>
    أنه لا يروى عنهم قوم منهم نصر هذا " . و عبد الله بن واقد هو الحراني ، و هو
    ضعيف جدا ، قال البخاري : " تركوه منكر الحديث " . و قال في موضع آخر : " سكتوا
    عنه " . و قال النسائي : " ليس بثقة " . و ضعفه الجريري جدا . و سليمان بن سيف
    ( و في الأصل : يوسف خطأ ) هو الحراني ثقة ، فالآفة ممن فوقه . و من عجائب
    السيوطي أنه أورد الحديث برواية ابن السني هذه في " الدرر المنتثرة " ( ص 86 )
    و سكت عليه مع أنه ألفه لأجل " بيان حال الأحاديث التي اشتهرت على ألسنة العامة
    و من ضاهاهم من الفقهاء الذين لا علم لهم بالحديث " ! و أسوأ من ذلك أنه أورده
    في " الجامع الصغير من حديث البشير النذير " !

    [1] وقع في " الميزان " و اللسان " : " ...... من أهل الكذب ..... " و هو خطأ
    فاحش ، صححته من " الجرح و التعديل " . اهـ .
    (1/32)
    ________________________________________

    707 - " كان إذا اهتم قبض على لحيته " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 143 ) :


    ضعيف .


    رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 345 ) و تمام الرازي في "
    فوائده " ( 6 / 111 ) : أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام
    الكندي ابن بنت عديس : حدثنا أبو زيد الحوطي : حدثنا محمد بن مصعب : حدثنا
    الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف
    ، جعفر بن محمد هذا لم أجد له ترجمة . و أبو زيد الحوطي اسمه أحمد بن عبد
    الرحيم قال ابن القطان : " لا يعرف حاله " . و محمد بن مصعب هو القرقساني ضعيف
    لكثرة خطأه ، و قال ابن حبان : " يروي عن الثقات ما لا أصل له من حديث الأثبات
    " . قلت : لكنه عند ابن حبان من طريق أبي حريز سهل مولى المغيرة عن الزهري عن
    أبي سلمة عن أبي هريرة به . و قال : " أبو حريز يروي عن الزهري العجائب " . و
    الحديث أورده السيوطي في " الجامع " بنحوه من رواية ابن السني و أبي نعيم في "
    الطب " عن عائشة ، و أبي نعيم عن أبي هريرة " . و لم يتكلم شارحه المناوي على
    حديث عائشة بشيء ، و قد عرفت علته ، و إنما حصر كلامه في حديث أبي هريرة فقال :
    " قال الزين العراقي : إسناده حسن ا هـ . لكن أورده في " الميزان " و " لسانه "
    في ترجمة سهل مولى المغيرة من حديث أبي هريرة فقال : قال ابن حبان : لا يحتج به
    ، يروي عن الزهري العجائب ، و رواه البزار عن أبي هريرة قال الهيثمي : و فيه
    رشدين ضعفه الجمهور " . قلت : و هو في " زوائد البزار " ( ص 25 - 26 ) من طريق
    رشدين بن سعد عن عقيل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به . و رواه ابن عدي
    ( ق 188 / 2 ) عن سهل المتقدم عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن عائشة . و قال
    : " سهل عامة ما يرويه لا يتابع عليه و هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق " . و
    بالجملة فالحديث ضعيف من جميع طرقه ، لضعف رواته و اضطرابهم في إسناده . و روى
    عن عائشة بلفظ : " كان إذا اشتد غمه مسح بيده على رأسه و لحيته و تنفس صعداء ،
    و قال حسبي الله و نعم الوكيل ، فيعرف بذلك شدة غمه " . رواه أبو بكر الكلاباذي
    في " مفاتيح المعاني " ( 258 / 2 ) : حدثنا أبو بكر محمد عبد الله الفقيه :
    حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي : حدثنا أبو سفيان الغنوي : حدثنا أحمد
    بن الحارث : حدثتني أمي أم الأزهر عن سدرة مولاة ابن عامر قالت : سمعت عائشة
    تقول : فذكره مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، آفته أحمد بن الحارث قال
    أبو حاتم : " متروك الحديث " . و قال البخاري : " فيه نظر " . و من فوقه لم أجد
    من ذكرهما . و الحديث حسن إسناده الهيثمي في " أسمى المطالب " ( 46 / 1 ) فلعله
    بزعمه لطرقه ! أو تقليدا منه للعراقي !
    (1/33)
    ________________________________________

    708 - " كان لا يقعد في بيت مظلم حتى يضاء له بسراج " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 144 ) :


    موضوع .

    ابن سعد ( 1 / 387 ) و تمام ( 9 / 141 / 1 ) من طريق يحيى بن يمان
    عن سفيان عن جابر عن أم محمد عن عائشة مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، و آفته
    جابر ، و هو ابن يزيد الجعفي ، و هو كذاب كما قال أبو حنيفة و ابن معين و
    الجوزجاني و غيرهم . و أم محمد هذه لم أعرفها ، و لعلها زوجة زيد بن جدعان . و
    يحيى بن يمان ضعيف من قبل حفظه ، و لكن الحديث أورده الذهبي عن أبي محمد عن
    عائشة به . ثم قال : " رواه إبراهيم بن شماس عن يحيى القطان عن سفيان عن جابر
    الجعفي عن أبي محمد ، قال ابن حبان : و جابر قد تبرأنا من عهدته ، و أبو محمد
    هذا لا يجوز الاحتجاج به " . قلت : فقد تابع يحيى بن يمان يحيى القطان ، فالآفة
    من جابر أو شيخه . و الحديث أورده في " الجامع الصغير " من رواية ابن سعد في
    الطبقات " عن عائشة ، و تعقبه المناوي بقول ابن حبان المذكور آنفا . و ذكر أن
    البزار رواه أيضا . و بالجملة فالحديث موضوع بهذا الإسناد و الله أعلم ! ثم
    رأيت الحديث في " المجمع " ( 8 / 60 - 61 ) و قال : " رواه البزار ، و فيه جابر
    بن يزيد الجعفي و هو متروك " .
    (1/34)
    ________________________________________

    709 - " إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 145 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " قال : " حدثنا محمد بن عبد
    الرحمن بن ريسان : حدثنا محمد بن الواقدي : حدثنا شعيب بن طلحة بن <1> عبد الله
    بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق : حدثني أبي ، عن أبيه عن جده عن أبي بكر
    مرفوعا . نقلته من " الميزان " ، أورده في ترجمة الواقدي . قلت : و هذا سند
    هالك ، و فيه آفات و علل : 1 - طلحة بن عبد الله ، مجهول الحال ، قال يعقوب بن
    شيبة : " لا علم لي به " ، و وثقه ابن حبان على قاعدته . 2 - شعيب بن طلحة ،
    مثل أبيه ، قال ابن معين : " لا أعرفه " . و قال معن ( ابن عيسى ) : " لا يكاد
    يعرف " . و تباين فيه رأي أبي حاتم ، و الدارقطني فقال الأول : " لا بأس به " !
    و قال الآخر : " متروك " . 3 - الواقدي و هو كذاب كما قال الإمام أحمد ، و قال
    ابن المديني و ابن راهويه و أبو حاتم و النسائي : " يضع الحديث " . 4 - ابن
    ريسان قال الخطيب و محمد بن مسلمة : " كذاب " .
    ( تنبيه ) و ما سبق من أقوال الأئمة في الواقدي ، جرح مفسر لا خفاء فيه ، فلا
    تلتفت بعد ذلك إلى محالة ابن سيد الناس في مقدمة كتابه " عيون الأثر " ( ص 17 -
    21 ) المدافعة عنه اعتمادا منه على توثيق من وثقه ، ممن لم يتبين له حقيقة أمره
    ، و لا إلى قول ابن الهمام معبرا عن رأي الحنفية فيه : " و الواقدي عندنا حسن
    الحديث " ، كما نقله الشيخ أبو غدة الكوثري ( ! ) في تعليقه على " قواعد في
    علوم الحديث " للتهانوي ( ص 349 ) ، بمناسبة قول التهانوي هذا في صدد رده على
    قول الحافظ في " الفتح " : " و قد تعصب مغلطاي للواقدي ، فنقل كلام من قواه و
    وثقه ، و سكت عن ذكر من وهاه و اتهمه ، و هم أكثر عددا و أشد إتقانا ، و أقوى
    معرفة من الأولين ... و قد أسند البيهقي عن الشافعي أنه كذبه " . فرده التهانوي
    بقوله : " و لم يتعصب مغلطاي للواقدي ، بل استعمل الإنصاف ، فإن الصحيح في
    الواقدي التوثيق " ! أقول : فلا تغتر بهؤلاء الذين مالوا إلى توثيقه ، فإنهم
    خالفوا القاعدة المتفق عليها عند المحدثين أن الجرح المفسر مقدم على التعديل ،
    و لعل الحنفية يقولون هنا كما قالوا فيما جرح به أبو حنيفة رحمه الله : إن مصدر
    ذلك التعصب ! و بذلك طعنوا في أئمة المسلمين بغير حق ، في سبيل تخليص رجل منهم
    مما قيل فيه بحق . فاعتبروا يا أولي الأبصار . و بعد كتابة ما سبق رأيت للشيخ
    زاهد الكوثري كلاما حسنا حول جرح الواقدي اتبع هنا سبيل أئمة الحديث و أقوالهم
    ، فأرى أنه لا بأس من نقل كلامه ملخصا ، لا احتجاجا به - فليس هو عندنا في موضع
    الحجة - و إنما ردا به على متعصبة الحنفية - و هو منهم - الذين لا يبالون
    بمخالفة أقوال أئمة الحديث و نقاده ، إذا كان لهم في ذلك هوى ، كما فعل
    التهانوي ، و قلده أبو غدة الكوثري ، مع أنه خلاف قول شيخه الكوثري الذي يفخر
    بالانتساب إليه ، فقد قال في " مقالاته " ( ص 41 - 44 ) في صدد رده على من احتج
    بحديث الواقدي المتقدم برقم ( 14 ) : " انفرد بروايته من كذبه جمهرة أئمة النقد
    بخط عريض ، فقال النسائي في " الضعفاء " : الكذابون المعروفون بالكذب على رسول
    الله صلى الله عليه وسلم أربعة : الواقدي بالمدينة . و قال البخاري : قال أحمد
    : الواقدي كذاب . و قال ابن معين : ضعيف ليس بثقة . و قال أبو داود : لا أشك
    أنه كان يفتعل الحديث . و قال أبو حاتم : كان يضع . كما في " تهذيب التهذيب " و
    غيره . و جرح هؤلاء مفسر لا يحتمل أن يحمل التكذيب في كلامهم على ما يحتمل
    الوهم كما ترى ، و إنما مدار الحكم على الخبر بالوضع أو الضعف الشديد من حيث
    الصناعة الحديثية هو انفراد الكذاب أو المتهم بالكذب أو الفاحش الخطأ ، لا
    النظر إلى ما في نفس الأمر ، لأنه غيب . فالعمدة في هذا الباب هي علم أحوال
    الرواة ، و احتمال أن يصدق الكذاب في هذه الرواية مثلا احتمال لم ينشأ من دليل
    فيكون وهما منبوذا " . و من الغرائب أن يغتر بتوثيق الواقدي بعض متعصبة الشافية
    ، ما سبب ذلك إلا غلبة الأهواء ، و الجهل بهذا العلم على كثير من الكتاب
    كالدكتور البوطي الذي اعتمد على روايات الواقدي و صححها في كتابه " فقه السيرة
    " ، كما تراه مفصلا في ردي عليه في رسالة مطبوعة ، فليراجعها من شاء . و قد قصر
    الكلام على الحديث بعض الأئمة ! فأعله الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 360 )
    بالواقدي فقط ، فقال : " و هو ضعيف جدا " . و نقله عنه المناوي في " الفيض "
    بإسقاط لفظ " جدا " ! و أغرب منه قول الحافظ السخاوي في " المقاصد " ( 206 ) :
    " و رجاله موثقون ، إلا أنه نقل عن الدارقطني في شعيب أنه متروك ، و الأكثر على
    قبوله " . قلت : و هذا قصور فاحش من مثل هذا الحافظ ، فكيف يصح إعلال الحديث
    برجل مختلف فيه و لم يتهم ، و في الطريق إليه كذابان ؟! و ممن قصر فيه أيضا
    الشيخ العجلوني في " كشف الخفاء " ( 1 / 213 ) ، فإنه نقل كلام السخاوي باختصار
    ، و أقره ! و لا عجب في ذلك فهو في الحديث ناقل مقلد ، و ليس بالعالم المجتهد .
    أقول : و حري بمثل هذا الحديث الباطل أن لا يرويه إلا مثل هذين الكذابين ، فإنه
    حديث خطير يقضي على باب كبير من أبواب التربية و الإصلاح في الشرع ، ألا و هو
    باب الوعيد و ما فيه من الآيات و الأحاديث في إيعاد العصاة من هذه الأمة بالنار
    الموقدة *( التي تطلع على الأفئدة )* ، و الأحاديث الصحيحة في بيان هذا كثيرة
    جدا أذكر بعض ما يحضرني الآن منها على سبيل المثال : 1 - " ثلاث لا يكلمهم الله
    يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : المسبل إزاره و
    المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منة ، و المنفق سلعته بالحلف الكاذب " . رواه
    مسلم عن أبي ذر و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 892 ) و " تخريج الحلال " (
    170 ) . 2 - " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم و لا ينظر إليهم و
    لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب و عائل مستكبر " . رواه مسلم عن أبي
    هريرة . 3 - قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة : " حتى إذا فرغ الله من
    القضاء بين عباده و أراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ممن كان يشهد أن لا
    إله إلا الله أمر الله الملائكة أن يخرجوهم ، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود ، و
    حرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود ، فيخرجونهم قد امتحشوا "
    <2> رواه الشيخان عن أبي هريرة . و في حديث أبي سعيد : فيخرجون خلقا كثيرا قد
    أخذت النار إلى نصف ساقيه ، و إلى ركبتيه و ... " . رواه مسلم . فهذه الأحاديث
    و غيرها صريحة في بطلان هذا الحديث ، إذ كيف يكون العذاب أليما و هو كحر الحمام
    ؟! بل كيف يكون كذلك و قد أحرقتهم النار ، و أكلت لحمهم ، حتى ظهر عظمهم ؟! و
    بالجملة فأثر هذا الحديث سيء جدا لا يخفى على المتأمل فإنه يشجع الناس على
    استباحة المحرمات ، بعلة أن ليس هناك عقاب إلا كحر الحمام !

    [1] الأصل : حدثنا ، و التصويب من " المقاصد الحسنة " و تراجم الرجال .
    [2] أي احترقوا ، و المحش احتراق الجلد و ظهور العظم . كذا في " الفتح " . اهـ
    .
    (1/35)
    ________________________________________

    710 - " كان يستعط بدهن الجلجان إذا وجع رأسه . يعني دهن السمسم " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 148 ) :

    لا يصح .


    رواه المخلص ( 203 / 2 ) عن عثمان بن عبد الرحمن عن أبي جعفر عن
    أبيه عن علي مرفوعا . قلت : و عثمان هذا هو الوقاصي و هو كذاب كما مضى
    مرارا . و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع " بنحوه من رواية ابن سعد عن أبي
    جعفر مرسلا . و لم يتكلم عليه المناوي بشيء فإن كان في طريقه الوقاصي هذا
    فالحديث موضوع ، و إلا فينظر فيه . ثم رأيت ابن سعد أخرجه في " الطبقات " : ( 1
    / 448 ) من طريق إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر به نحوه و زاد : " و يغسل رأسه
    بالسدر " . قلت : و جابر هو ابن يزيد الجعفي ، و هو متهم كما تقدم ( 708 ) .
    (1/36)
    *************************************
    يتبع ان شاء الله..

    v]: hgsgsgm hgqudtm









  2. #2
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 49
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 36

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    711 - " إذا سمعتم النداء فقوموا ، فإنها عزمة من الله " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 148 ) :

    موضوع .


    رواه أبو نعيم ( 2 / 174 ) عن أحمد بن يعقوب قال : حدثنا الوليد بن
    سلمة عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن سعيد ( الأصل أحمد و هو خطأ ) ابن
    المسيب عن عثمان بن عفان مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع آفته الوليد بن
    سلمة و هو الطبراني قال دحيم و غيره : " كذاب " . و قال ابن حبان : " يضع
    الحديث على الثقات " . و أحمد بن يعقوب قال المناوي : " هو الترمذي ، قال
    الدارقطني : لا أعرفه و يشبه أن يكون ضعيفا " .
    (1/37)
    ________________________________________
    712 - " نعم الرجل الفقيه ، إن احيتج إليه انتفع به ، و إن استغني عنه أغنى نفسه " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 148 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عساكر ( 13 / 173 / 1 ) عن عباد بن يعقوب الرواجني :
    أنبأنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن
    علي رفعه . قلت : و هذا موضوع آفته عيسى بن عبد الله هذا العلوي ، قال
    الدارقطني : " متروك الحديث " ، و قال ابن حبان ( 2 / 119 ) : " يروي عن آبائه
    أشياء موضوعة " . و ساق له الذهبي أحاديث ظاهر عليها الوضع ، و قال في أحدها :
    " هذا لعله موضوع " . و من تلك الأحاديث : " كان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر
    و الأترج " . و سيأتي برقم ( 1393 ) . و قد تساهل في عيسى هذا أبو حاتم الرازي
    - على خلاف عادته ، فقال ابنه في " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 280 ) عنه : "
    لم يكن بقوي الحديث " .
    (1/38)
    ________________________________________
    713 - " كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره ، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 149 ) :

    باطل .

    قال ابن أبي حاتم ( 2 / 337 ) : " سئل أبو زرعة عن حديث رواه يعقوب
    بن محمد الزهري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : فذكره . قال أبو
    زرعة : " حديث باطل ليس له عندي أصل و كان حدثهم قديما في كتاب " الآداب " فأبى
    أن يقرأه ، و قال : اضربوا عليه ، و يعقوب بن محمد هذا واهي الحديث " . و قال
    الحافظ في " التقريب " : " صدوق كثير الوهم و الرواية عن الضعفاء " . قلت : و
    لعل الآفة من بعض الضعفاء الذين تلقى هذا الحديث عنه فإنه لم يسمع من هشام بن
    عروة بل لم يلحقه كما جزم بذلك الذهبي في حديث آخر له موضوع تقدم برقم ( 104 )
    فراجعه .
    (1/39)
    ________________________________________

    714 - " النساء على ثلاثة أصناف ، صنف كالوعاء تحمل و تضع ، و صنف كالعر - و هو الجرب ، و صنف ودود ولود ، تعين زوجها على إيمانه ، فهي خير له من الكنز " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 149 ) :

    منكر .

    رواه تمام في " الفوائد " ( 206 / 2 ) عن عبد الله بن دينار عن عطاء
    بن أبي رباح عن جابر مرفوعا ، و قال : " عبد الله بن دينار هو الحمصي " .
    قلت : و هو ضعيف كما جزم به الحافظ في " التقريب " تبعا لغير واحد من الأئمة ،
    و منهم أبو حاتم ، فقد قال ابنه في " العلل " ( 2 / 310 ) بعد أن ساق الحديث :
    " و قال أبي ، هذا حديث منكر ، عبد الله بن دينار منكر الحديث " . بل قال
    الدارقطني " ضعيف لا يعتبر به " .
    (1/40)
    ________________________________________

    715 - " نعم الفارس عويمر ، غير أنه - يعني - غير ثقيل " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 150 ) :

    ضعيف .

    أورده الحاكم ( 3 / 337 ) معلقا ، فقال : " و قيل : إن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي الدرداء و الناس منهزمون كل وجه يوم أحد ، فقال
    : ....... " فذكره . و كذلك علقه ابن سعد في " الطبقات " ( 7 / 392 ) فقال : "
    قال محمد بن عمر : و روى بعضهم أن أبا الدرداء شهد أحدا ، و أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم نظر إليه ..... " . و قد روي مرسلا ، فقال الحافظ في ترجمة
    عويمر من " الإصابة " ( 5 / 46 ) : " قال صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد : قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : " نعم الفارس عويمر ، و قال : هو حكيم
    أمتي " .
    (1/41)
    ________________________________________

    716 - " من لبس نعلا صفراء لم يزل في سرور ما دام لابسها ، و ذلك قول الله عز وجل *(صفراء فاقع لونها تسر الناظرين )* " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 150 ) :

    موضوع .

    ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 319 ) فقال : رواه سهل بن
    عثمان العسكري عن ابن العذراء عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس فذكره
    موقوفا عليه و قال : " قال أبي هذا حديث كذب موضوع " . قلت : و أقره الحافظ ابن
    حجر في " تخريج أحاديث الكشاف " ( ص 7 رقم 52 ) . و قال السيوطي في " الدر " (
    1 / 78 ) : " أخرجه ابن أبي حاتم و الطبراني و الخطيب و الديلمي عن ابن عباس
    قال : ... " . فذكره موقوفا أيضا . قلت : و الآفة من ابن العذراء هذا ، فقد
    أورده الذهبي في " فصل من عرف بأبيه " و قال : " عن ابن جريج ، له حديث في
    النعل الأصفر ، لا شيء " . و كذا في " اللسان " . و من تساهلات ابن كثير رحمه
    الله في " تفسيره " أنه أورده جازما بقوله ( 1 / 110 ) : " و قال ابن جريج
    ...... " ! و هذا مما لا يليق به ، ما دام أن السند إلى ابن جريج غير ثابت
    لجهالة ابن العذراء هذا ، و اتهام الإمام أبي حاتم إياه بهذا الحديث ، بل كان
    من الواجب على ابن كثير أن ينقل كلام الإمام كما فعل الحافظ ابن حجر رحمه الله
    تعالى ، لكن الظاهر أنه لم يستحضره عند كتابته ، و الله أعلم . و الحديث أورده
    الزمخشري في " تفسيره " بلفظ : " من لبس نعلا صفراء قل همه " . فقال ابن حجر في
    تخريجه : " موقوف لم أجده " .
    (1/42)
    ________________________________________

    717 - " من أشرك بالله فليس بمحصن " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 151 ) :

    ضعيف .


    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 350 ) و البيهقي ( 8 / 216 ) من طريق
    إسحاق بن إبراهيم الحنظلي : أنبأ عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن
    نافع عن ابن عمر مرفوعا به ، و قال الدارقطني : " لم يرفعه غير إسحاق ، و
    يقال : إنه رجع عنه ، و الصواب موقوف " . قلت : الرفع ليس من إسحاق ، بل هو
    تلقاه مرفوعا تارة ، و موقوفا تارة أخرى ، فروى كما سمع ، فقد ساقه الزيلعي في
    " نصب الراية " ( 3 / 327 ) ناقلا إياه من " مسنده " أعني مسند إسحاق بن راهويه
    و هو ابن إبراهيم الحنظلي و قال عقبه : " قال إسحاق : رفعه مرة ، فقال : عن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و وقفه مرة " . و قال الزيلعي عقبه و بعد أن
    نقل كلام الدارقطني المتقدم : " و هذا لفظ إسحاق بن راهويه في " مسنده " كما
    تراه و ليس فيه رجوع ، و إنما أحال التردد على الراوي في رفعه و وقفه " . قلت :
    و أنا أرى أن التردد المذكور إنما هو من شيخ إسحاق و هو عبد العزيز بن محمد
    الدراوردي ، فإنه و إن كان ثقة و من رجال مسلم ، ففي حفظه شيء أشار إليه الحافظ
    بقوله فيه في " التقريب " : " صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ ، قال النسائي :
    حديثه عن عبيد الله العمري منكر " . قلت : و هذا من روايته عن عبيد الله كما
    ترى فهو منكر مرفوعا ، و المحفوظ موقوف على ابن عمر ، كذلك رواه جمع من الثقات
    عن نافع . فأخرجه الدارقطني و البيهقي من طريق موسى بن عقبة ، و البيهقي من
    طريق جويرية كلاهما عن نافع عن ابن عمر موقوفا . و قال البيهقي : " هكذا رواه
    أصحاب نافع عن نافع " . و أما ما رواه الدارقطني و البيهقي من طريق أحمد بن أبي
    نافع : أخبرنا عفيف بن سالم : أخبرنا سفيان الثوري عن موسى بن عقبة به عن ابن
    عمر مرفوعا فهو وهم ، قال الدارقطني : " وهم عفيف في رفعه و الصواب موقوف من
    قول ابن عمر " . قلت : عفيف ثقة عند ابن معين و غيره ، و إنما الوهم عندي من
    أحمد بن أبي نافع ، فإنه لم تثبت عدالته ، و به أعله ابن عدي فقال : عن أبي
    يعلى الموصلي : " لم يكن موضعا للحديث " . و ذكر له أحاديث أنكرت عليه منها هذا
    فقال : " هو منكر من حديث الثوري " . قلت : وجدت له طريقا أخرى . رواه ابن
    عساكر ( 13 / 394 / 1 ) عن الهيثم بن حميد : أخبرنا العلاء بن الحارث : أخبرنا
    عبد الله بن دينار : أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر مرفوعا . قلت : و هذا
    إسناد ضعيف ، العلاء بن الحارث كان اختلط . و شيخه عبد الله بن دينار إن كان هو
    الحمصي المتقدم في الحديث ( 714 ) فهو ضعيف ، و إن كان المدني فهو ثقة ، و
    الأول أقرب لأن العلاء دمشقي ، و الله أعلم .
    (1/43)
    ________________________________________

    718 - " من اعتم فله بكل كورة حسنة ، فإذا حط فله بكل حطة حطة خطيئة " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 152 ) :

    موضوع .

    ذكره الهيتمي في " أحكام اللباس " ( 9 / 2 ) في جملة أحاديث أوردها
    في فضل العمامة لم يخرجها و لكنه عقبه بقوله : " و لولا شدة ضعف هذا الحديث
    لكان حجة في تكبير العمائم " . قلت : و هذا الحديث و أمثاله من أسباب انتشار
    البدع في الناس ، لأن أكثرهم حتى من المتفقهة لا تمييز عندهم بين الصحيح و
    الضعيف من الحديث ، و قد يكون موضوعا ، و لا علم عنده بذلك فيعمل به و تمر
    الأعوام و هو على ذلك فإذا نبه على ضعفه بادرك بقوله : لا بأس ، يعمل بالحديث
    الضعيف في فضائل الأعمال ! و هو جاهل بأن الحديث موضوع أو شديد الضعف كهذا ، و
    مثله لا يجوز العمل به اتفاقا ، و إني لأذكر شيخا كان يؤم الناس في بعض مساجد
    حلب ، على رأسه عمامة ضخمة تكاد لضخامتها تملأ فراغ المحراب الذي كان يصلي فيه
    ! فإلى الله المشتكى مما أصاب المسلمين من الانحراف عن دينهم بسبب الأحاديث
    الضعيفة و القواعد المزعومة ؟
    (1/44)
    ________________________________________

    719 - " مكارم الأخلاق عشرة تكون في الرجل و لا تكون في ابنه ، و تكون في الابن و لا تكون في أبيه ، و تكون في العبد و لا تكون في سيده ، فقسمها الله عز وجل لمن
    أراد السعادة : صدق الحديث ، و صدق البأس ، و حفظ اللسان ، و إعطاء السائل ، و
    المكافأة بالصنائع ، و أداء الأمانة ، و صلة الرحم ، و التذمم للجار ، و التذمم
    للصاحب ، و إقراء الضيف ، و رأسهن الحياء " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 153 ) :


    ضعيف جدا .



    تمام في " فوائده " ( 15 / 102 / 1 ) من طريق الوليد بن الوليد
    قال : حدثني ثابت بن يزيد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا .
    و هذا إسناد ضعيف جدا ، الوليد هذا هو الدمشقي ، قال الذهبي : " منكر الحديث و
    قواه أبو حاتم ، و قال غيره : متروك ، و وهاه العقيلي و ابن حبان ، و له حديث
    موضوع " . قلت و كأنه يعني هذا الحديث فقد قال الحافظ في ترجمة الوليد هذا من "
    اللسان " بعد أن ذكر أن ابن حبان أورده في " الضعفاء " : " و أورد له عن
    الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة خبرا قال فيه : لا أصل له من كلام النبي
    صلى الله عليه وسلم " . و الظاهر أنه يعني هذا . ثم تأكدت من هذا الذي استظهرته
    ، فقد رأيت ابن حبان قد ساق الحديث في ترجمة الوليد من كتابه " الضعفاء و
    المجروحين " ، قال في الحديث ما سبق نقله عن الحافظ ، و قال في الوليد : " يروي
    عن ابن ثوبان و ثابت بن يزيد العجائب " . ثم إن الظاهر أيضا من كلامهم أن
    الوليد كان يرويه تارة عن الأوزاعي مباشرة و تارة يدخل بين نفسه و بين الأوزاعي
    ثابت بن يزيد ، فقد قال الذهبي في ترجمة " ثابت " هذا بعد أن ساق الحديث : "
    رواه الحاكم و البيهقي في " الشعب " و قال الحاكم : " ثابت بن يزيد الذي أدخله
    الوليد بينه و بين الأوزاعي مجهول و ينبغي أن يكون الحمل عليه " . و قال
    البيهقي : و روي من وجه آخر عن عائشة موقوفا و هو أشبه " . و صرح المناوي بشدة
    ضعف المرفوع ، و نقل عن ابن الجوزي أنه قال : " لا يصح ، و لعله من كلام بعض
    السلف ، و ثابت بن يزيد ضعفه يحيى " .
    (1/45)
    ________________________________________

    720 - " لا يدخل ملكوت السماوات من ملأ بطنه "

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 153 ) :

    لا أصل له .

    و إن أورده الغزالي في " الإحياء " حديثا مرفوعا إلى النبي صلى
    الله عليه وسلم ! فقد قال الحافظ العراقي في " تخريجه " ( 3 / 69 ) : " لم أجده
    " . و كذا قال السبكي في " الطبقات " ( 4 / 162 ) . ثم وجدت له طريقا موقوفا ،
    فقال ابن وهب في " الجامع " ( ص 77 ) : حدثنا ابن أنعم أن عائشة زوج النبي
    صلى الله عليه وسلم تقول : فذكره موقوفا عليها . و هذا إسناد معضل ، و قد وصل ،
    فقال الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 41 ، 45 ، 53 ) : حدثنا أحمد بن يحيى
    بن مالك السوسي : حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد : حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن
    أنعم : حدثنا زياد بن أبي منصور عن عائشة به . قلت : و هذا سند ضعيف ، زياد هذا
    لم أجد له ترجمة . و ابن أنعم ضعيف . و السوسي مترجم في " تاريخ بغداد " ( 5 /
    202 ) .
    (1/46)
    ********************************




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  3. #3
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 49
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 36

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    721 - " لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام و الشراب ، فإن القلب كالزرع يموت إذا كثر
    عليه الماء " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 154 ) :


    لا أصل له .

    و إن جزم الغزالي بعزوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فقد
    قال مخرجه العراقي ( 3 / 70 ) " لم أقف له على أصل " .
    (1/47)
    ________________________________________
    722 - " الليل و النهار مطيتان ، فاركبوهما بلاغا إلى الآخرة ، و إياك و التسويف
    بالتوبة ، و إياك و الغرة بحلم الله " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 154 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه أبو الطيب محمد بن حميد الحوراني في " جزئه " ( ورقة 70
    وجه 1 - من مجموع ظاهرية دمشق رقم 87 ) من طريق عمرو بن بكر عن سفيان الثوري عن
    أبيه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا من أجل عمرو
    هذا ، قال الذهبي : " واه ، قال ابن عدي : له أحاديث مناكير عن الثقات : ابن
    جريج و غيره ، و قال ابن حبان : يروي عن الثقات الطامات " . ثم قال الذهبي في
    ترجمته : " أحاديثه شبه موضوعة " . و قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " بالشطر الأول فقط و قال : " رواه
    ابن عدي و ابن عساكر عن ابن عباس " . و تعقبه المناوي بقوله : " قضية كلام
    المصنف أن ابن عدي خرجه و أقره ، و الأمر بخلافه ، فإنه أورده في ترجمة عبد
    الله بن محمد بن المغيرة و قال : عامة ما يرويه لا يتابع عليه . و في " الميزان
    " قال أبو حاتم : غير قوي ، و قال ابن يونس : منكر الحديث ، ثم ساق له هذا
    الخبر " . قلت : و من طريقه رواه تمام ( 250 / 2 ) .
    (1/48)
    ________________________________________

    723 - " ما زنى عبد قط فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 154 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 15 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 278
    ) عن إسحاق بن نجيح عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، و قال ابن
    عدي : " و إسحاق بن نجيح بين الأمر في الضعفاء ، و هو ممن يضع الحديث " . و
    أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 149 رقم 728 ) و قال : " إنه
    من أباطيل إسحاق بن نجيح " . و مما يؤيد بطلان هذا الحديث أنه يؤكد وقوع الزنى
    في أهل الزاني ، و هذا باطل يتنافى مع الأصل المقرر في القرآن *( و أن ليس
    للإنسان إلا ما سعى )* . نعم إن كان الرجل يجهر بالزنا و يفعله في بيته فربما
    سرى ذلك إلى أهله و العياذ بالله تعالى و لكن ليس ذلك بحتم كما أفاده هذا
    الحديث ، فهو باطل . و مثله : " من زنى زني به و لو بحيطان داره " .
    (1/49)
    ________________________________________

    724 - " من زنى زني به و لو بحيطان داره " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 155 ) :

    موضوع .

    رواه ابن النجار بسنده عن القاسم بن إبراهيم الملطي : أنبأنا
    المبارك بن عبد الله المختط : حدثنا مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا . قال
    ابن النجار : " فيه من لا يوثق به " . قلت : و هو القاسم الملطي كذاب . كذا في
    " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 134 ) و " تنزيه الشريعة " لابن عراق (
    316 / 1 ) . قلت : و مع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية
    ابن النجار هذا !! و خفي أمره على المناوي فلم يتعقبه بشيء ! .
    (1/50)
    ________________________________________
    725 - " اشتروا الرقيق و شاركوهم في أرزاقهم يعني كسبهم ، و إياكم و الزنج ، فإنهم قصيرة أعمارهم ، قليلة أرزاقهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 155 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني ( 3 / 93 / 1 ) و في " الأوسط " ( 1 / 155 / 1 ) :
    حدثنا أحمد بن داود المكي : أخبرنا حفص بن عمر المازني : أخبرنا حجاج بن حرب
    الشقري : أخبرنا سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده مرفوعا
    . قلت : و هذا إسناد واه مظلم لا تعرف عدالة واحد منهم غير علي بن عبد الله
    فإنه ثقة ، و أما ابنه سليمان فهو كما قال ابن القطان : " هو مع شرفه في قومه
    لا يعرف حاله في الحديث " . و من دونه فلم أجد لهم ترجمة ، غير حفص بن عمر
    المازني فقال الحافظ في " اللسان " : " لا يعرف " . و قد روي من غير طريقة ،
    أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 58 ) من طريقين عن عبد العزيز بن عبد
    الواحد : حدثنا عبد الله بن حرب الليثي : حدثنا جعفر بن سليمان بن علي عن أبيه
    به . و هذا سند مظلم أيضا فإن من دون سليمان ثلاثتهم لم أجد من ترجمهم ، غير أن
    جعفر بن سليمان أورده الحافظ في الرواة عن أبيه سليمان من " التهذيب " . هذا
    حال إسناد الحديث ، و أما متنه فإني أرى عليه لوائح الوضع ظاهرة ، فإن قصر
    الأعمار و قلة الأرزاق لا علاقة لها بالأمم ، بل بالأفراد ، فمن أخذ منهم
    بأسباب طول العمر و كثرة الرزق التي جعلها الله تبارك و تعالى أسبابا طال عمره
    و كثرة رزقه ، و العكس بالعكس ، و سواء كانت هذه الأسباب طبيعية أو شرعية ، أما
    الطبيعية فهي معروفة ، و أما الشرعية فمثل قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحب
    أن ينسأ له في أجله ، و يوسع له في رزقه ، فليصل رحمه " . رواه البخاري . و
    قوله : " حسن الخلق و حسن الجوار يعمران الديار و يطيلان الأعمار " . رواه أحمد
    و غيره و هو مخرج في " الصحيحة " ( 519 ) . و الله تبارك و تعالى سهل لكل أمة
    لأخذ بأسباب الحياة من الرزق و طول العمر و غير ذلك و لم يخصها بقوم دون قوم و
    لذلك نجد كثيرا من الأمم التي كانت متأخرة في مضمار الرقي أصبحت في مقدمة الأمم
    رقيا و ثروة كاليابان ، و غيرها ، فليس من المعقول أن يحكم الشارع الحكيم على
    أمة كالزنج بالفقر و يطبعهم بطابع قصر العمر ، مع أنهم بشر مثلنا و هو يقول :
    *( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )* . و قصر العمر و قلة الرزق ليسا من التقوى في
    شيء كما يشير إلى ذلك الحديثان المذكوران ، بل إنهما ليصرحان أن خلافهما و هما
    الغني و طول العمر من ثمار التقوى ، فإذن أي أمة أخذت بأسباب طول العمر و سعة
    الرزق لاسيما إذا كانت من النوع الشرعي فلا شك أن الله تبارك و تعالى يبارك لها
    في عمرها و رزقها ، لا فرق في ذلك بين أمة و أمة ، للآية السابقة : *( يا أيها
    الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم
    عند الله أتقاكم )* . و خلاصة القول : إن هذا الحديث موضوع متنا لعدم اتفاقه مع
    القواعد الشرعية العادلة التي لا تفرق بين أمة و أمة أو قوم و قوم . و لذلك ما
    كنت أود للسيوطي أن يورده في " الجامع الصغير " و إن كان ليس في إسناده من هو
    معروف بالكذب أو الوضع ، ما دام أن الحديث يحمل في طياته ما يشهد أنه موضوع ، و
    في كلام ابن القيم الآتي ( ص 158 - 160 ) ما يشهد لذلك و الله أعلم .
    (1/51)
    ________________________________________

    726 - " إن اللوح المحفوظ الذي ذكر الله : *( بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ )* في جبهة إسرائيل " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 156 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الطبري في " التفسير " ( 30 / 90 ) عن قرة بن سليمان قال :
    حدثنا حرب بن سريج قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال :
    فذكره موقوفا عليه ، و كذلك أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 67 ) و قال
    : " قال أبي : هذا حديث منكر ، و قرة مجهول ضعيف الحديث " . و قال في " الجرح و
    التعديل " ( 3 / 2 / 131 ) : " قرة بن سليمان الجهضمي الأزدي جليس حماد بن زيد
    ، روى عن هشام بن حسان و معاوية بن صالح ، روى عنه أبو الوليد الطيالسي و عمرو
    بن علي ، سألت أبي عنه ؟ فقال : ضعيف الحديث " . و حرب بن سريج قال الحافظ : "
    صدوق يخطئ " . و الحديث أورده ابن كثير في " تفسيره " ( 9 / 170 - منار )
    ساكتا عليه و أتبعه برواية ابن أبي حاتم - يعني في " التفسير " - بسنده عن أبي
    صالح : حدثنا معاوية بن صالح أن أبا الأعيس - هو عبد الرحمن بن سلمان - قال :
    " ما من شيء قضى الله ، القرآن فما قبله و ما بعده لا و هو في اللوح المحفوظ ،
    و اللوح المحفوظ بين عيني إسرافيل ، لا يؤذن له بالنظر فيه " . قلت : و هذا مع
    كونه مقطوعا موقوفا على أبي الأعيس ، ففي السند إليه أبو صالح و هو عبد الله بن
    صالح كاتب الليث ، و فيه ضعف من قبل حفظه ، على أن أبا الأعيس نفسه لم يوثقه
    غير ابن حبان ، أورده في " ثقات التابعين " و قال : " يروي عن رجل من أصحاب
    النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : و الظاهر من ترجمة " التهذيب " له أنه من
    أتباع التابعين . و الله أعلم . و قد ساق له الدولابي في " الكنى " ( 1 / 118 )
    آثار أخرى ، و لم يذكر له حديثا مرفوعا .
    (1/52)
    ________________________________________

    727 - " دعوني من السودان ، إنما الأسود لبطنه و فرجه " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 157 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 122 / 2 ) و الخطيب ( 14 / 108
    ) من طريق عبد الله بن رجاء : أخبرني يحيى بن سليمان المديني عن عطاء بن أبي
    رباح عن ابن عباس قال : ذكر السودان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
    : فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف ، عبد الله بن رجاء هو الغداني . قال الحافظ :
    " يهم قليلا " ، فليس هو علة الحديث و إنما شيخه يحيى هذا ، قال الحافظ : " لين
    الحديث " . و به أعل ابن الجوزي الحديث فأورده في " الموضوعات " و قال : ( 2 /
    233 ) : " لا يصح ، و يحيى قال البخاري : منكر الحديث " . و هو قد تبع البخاري
    في هذا التجريح ، و من المعلوم أن البخاري لا يقول في الراوي " منكر الحديث "
    إلا إذا كان متهما عنده . و لهذا فإن تعقب السيوطي في " اللآلي " على ابن
    الجوزي بأن يحيى هذا روى له أبو داود و الترمذي و النسائي ، و قال أبو حاتم :
    يكتب حديثه و ليس بالقوي ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " - لا يساوي شيئا ،
    فإن توثيق ابن حبان في مثل هذا المقام مما لا يعتد به العلماء الأعلام ، لاسيما
    مع تضعيف الأئمة الآخرين لهذا الراوي . و جملة القول أن هذا الإسناد ضعيف لا
    تقوم به حجة ، و أما المتن فلا أشك في وضعه ، و لنعم ما صنع ابن الجوزي في
    إيراده إياه في " الموضوعات " ، و تعقب السيوطي إياه إنما هو جمود منه على
    السند دون أن ينعم النظر في المتن و ما يحمله من معنى تتنزه الشريعة عنه ، إذ
    كيف يعقل أن تذم هذه الشريعة العادلة أمة السودان بحذافيرها و فيهم الأتقياء
    الصالحون العفيفون كما في سائر الأمم ، و ليت شعري ما يكون موقف من كان غير
    مسلم من السودان إذا بلغه هذا الذم العام لبني جنسه من شريعة الإسلام ؟! فلا
    جرم أن ابن القيم قال كما يأتي بعد حديث : " أحاديث ذم الحبشة و السودان كلها
    كذب " . و أقره الشيخ ملا علي القاري في " موضوعاته " ( ص 119 ) ، بل إن ابن
    القيم رحمه الله قال في صدد التنبيه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا
    ، قال ( صفحة 48 - 49 ) : " و منها ركاكة ألفاظ الحديث و سماجتها بحيث يمجها
    السمع و يسمج معناها الفطن " . ثم ساق أحاديث عدة هذا آخرها . و للحديث طريق
    آخر عن ابن عباس و هو : " لا خير في الحبش ، إذا جاعوا سرقوا ، و إذا شبعوا
    زنوا ، و إن فيهم لخلتين حسنتين : إطعام الطعام ، و بأس عند البأس " .
    (1/53)
    ________________________________________

    728 - " لا خير في الحبش ، إذا جاعوا سرقوا ، و إذا شبعوا زنوا ، و إن فيهم لخلتين
    حسنتين : إطعام الطعام ، و بأس عند البأس " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 158 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني ( 3 / 152 / 1 ) عن محمد بن عمرو بن العباس الباهلي
    : أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عوسجة عن ابن عباس قال : قيل
    : يا رسول الله ما يمنع حبش بن المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردهم قال :
    فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف رجاله كلهم ثقات غير عوسجة و هو المكي مولى ابن
    عباس ليس بالمشهور كما في " التقريب " ، و من طريقه أخرجه ابن عدي ( 261 / 1 )
    و روى عن البخاري أنه قال : " لم يصح حديثه " . ثم ساقه . قلت : و ذكره السيوطي
    شاهدا للحديث الذي بعده فلم يصب ، فإنه حديث موضوع المتن كما سبق بيانه في الذي
    قبله . و قد روي من حديث عائشة و هو : " الزنجي إذا شبع زنى ، و إذا جاع سرق ،
    و إن فيهم لسماحة و نجدة " .
    (1/54)
    ________________________________________

    729 - " الزنجي إذا شبع زنى ، و إذا جاع سرق ، و إن فيهم لسماحة و نجدة " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 158 ) :

    موضوع .

    رواه أبو سعيد الأشج في " حديثه " ( 114 / 2 ) : حدثنا عقبة بن
    خالد : حدثني عنبسة البصري عن عمرو بن ميمون عن الزهري عن عروة عن عائشة
    مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، آفته عنبسة هذا و هو ابن مهران البصري
    الحداد ، قال أبو حاتم : " منكر الحديث " . و قال أبو داود : " ليس بشيء " . و
    قال ابن حبان ( 2 / 167 ) : " كان يروي عن الزهري ما ليس من حديثه ، و في حديثه
    المناكير التي لا يشك من الحديث صناعته أنها مقلوبة " . و من طريقه أورده ابن
    الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن عدي عن أبي سعيد الأشج به . ثم قال ابن
    الجوزي ( 2 / 233 ) : " لا يصح ، عنبسة قال النسائي : متروك " . و تعقبه
    السيوطي بالحديث الذي قبله و سبق الجواب عنه . و قد وافق ابن الجوزي على وضع
    الحديث الإمام ابن القيم فقال في " المنار " ( ص 49 ) : " أحاديث ذم الحبشة و
    السودان كلها كذب " . " ثم ذكر أحاديث هذا أحدها ، و ثانيها الحديث الآتي : "
    تخيروا لنطفكم ، و أنكحوا في الأكفاء ، و إياكم و الزنج فإنه خلق مشوه " .
    (1/55)
    ________________________________________

    730 - " تخيروا لنطفكم ، و أنكحوا في الأكفاء ، و إياكم و الزنج فإنه خلق مشوه " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 159 ) :

    موضوع .

    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 314 ) عن روح بن جبر :
    حدثنا الهيثم بن عدي عن هشام مولى عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
    مرفوعا . قلت : و روح هذا لم أعرفه . و أما الهيثم فكذاب ، كذبه ابن معين و
    البخاري و أبو داود و غيرهم . و أما هشام مولى عثمان فلم أعرفه أيضا . و الحديث
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن حبان و هذا في " الضعفاء " ( 2
    / 281 ) بسنده عن محمد بن مروان السدي عن هشام بن عروة به و قال ( 2 / 233 ) :
    " السدي كذاب ، و تابعه عامر بن صالح الزبيري عن هشام و ليس بشيء ، و قال
    النسائي : ليس بثقة " . و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( ص 272 ) فقال : " قلت
    : له طريق آخر " . ثم ساقه من رواية أبي نعيم في " الحلية " ( 3 / 377 ) :
    حدثنا أحمد بن إسحاق : حدثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك : حدثني عبد العظيم بن
    إبراهيم السالمي : حدثنا عبد الملك بن يحيى : حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن
    سعد عن الزهري عن أنس مرفوعا ، و قال : غريب من حديث زياد و الزهري ، لم نكتبه
    إلا من هذا الوجه " . قلت : و سكت عليه السيوطي في " اللآلي " و أورده في "
    الجامع " من هذا الوجه ، و إسناده مظلم ، فإن من دون ابن عيينة لم أجد لهم
    ترجمة ، غير عبد العظيم هذا فأورده الحافظ في " اللسان " و قال : " يغرب ، من
    ثقات ابن حبان " . قلت : فهو أو شيخه أو من دونه آفة هذا الحديث ، فإن شطره
    الثاني منكر جدا ، و قد سبق قول ابن القيم : " أحاديث ذم الحبشة و السودان كلها
    كذب " . ثم ذكر أحاديث هذا أحدها . و أما الجملة الأولى من الحديث ، فقد وجدت
    لها طريقا أخرى ، رواه الضياء في " المختارة " ( 223 / 2 ) من طريق تمام الرازي
    : حدثنا أبو عبد الرحمن ضحاك بن يزيد السكسكي بـ ( بيت لهيا ) : حدثنا محمد بن
    عبد الملك : حدثنا سفيان بن عيينة به مقتصرا على قوله " تخيروا لنطفكم " . قلت
    : و هذا سند ضعيف ، الضحاك هذا مجهول الحال أورده ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
    ( 8 / 230 ) و قال : " روى عن وزيرة بن محمد و أبي زرعة الدمشقي ، روى عنه تمام
    بن محمد و عبد الرحمن بن عمر بن نصر ، مات سنة 347 " ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا . و شيخه محمد بن عبد الملك لم أعرفه ، و يحتمل أن يكون ابن أبي الشوارب
    الأموي البصري . و الله أعلم . و لهذه الجملة شواهد لا تخلو أسانيدها من مقال ،
    و لعلنا نتفرغ لتتبعها و تحقيق القول فيها إن شاء الله ، و هي على كل حال لا
    تبلغ أن تكون موضوعة <1> ، بخلاف الجملة الأخيرة " و إياكم و الزنج ... " فإنها
    ظاهرة البطلان كسائر الأحاديث التي تقدمت بمعناها ، و قد ذكر هذه الجملة ابن
    معين في " التاريخ و العلل " ( 29 / 1 ) من حديث عائشة موقوفا عليها ، و لعله
    أشبه فقال : " مسلمة بن محمد ليس حديثه بشيء يروي عن هشام بن عروة عن أبيه عن
    عائشة قالت : ...... " فذكره . و نحو هذه الزيادة في الضعف ما يرويه عيسى بن
    ميمون عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعا بلفظ : " تخيروا لنطفكم ، فإن النساء
    يلدن أشباه إخوانهن ، و أشباه أخواتهن " . أخرجه ابن عدي في ترجمة عيسى هذا ( ق
    294 / 2 ) و قال : " و عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد " . و روى عن البخاري
    أنه قال فيه : " صاحب مناكير و قال في موضع آخر : " منكر الحديث " و عن النسائي
    : " متروك الحديث " . و قال ابن حبان ( 2 / 116 ) : " منكر الحديث جدا ، يروي
    عن الثقات أشياء كأنها موضوعات " .

    -----------------------------------------------------------
    [1] بل هي صحيحة بمجموع طرقها ، و قد جمعتها و خرجتها في " الصحيحة " ( 1067 )
    . اهـ .
    ***************************************
    يتبع




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  4. #4
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 49
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 36

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    781 - " أربع لا يصبن إلا بعجب : الصمت - و هو أول العبادة - ، و التواضع ، و ذكر
    الله ، و قلة الشيء " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 197 ) :

    موضوع .

    رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 185 ) و الطبراني ( 1 / 65 / 2
    ) و ابن عدي في " الكامل " ( 81 / 1 ) و أبو طاهر الزيادي في " ثلاثة مجالس " (
    193 / 1 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 311 ) و تمام في " الفوائد " ( 153 /
    2 ، 267 / 1 ) عن العوام بن جويرية عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعا . و قال
    ابن عدي : " الأصل فيه موقوف من قول أنس " . قلت : و علة المرفوع ابن جويرية
    هذا ، قال ابن حبان : " كان يروي الموضوعات عن الثقات " . ثم ساق له هذا الحديث
    هو و الذهبي ثم قال هذا : " قلت : و العجب أن الحاكم أخرجه في ( المستدرك ) " .
    قلت : ورد عليه في " تلخيص المستدرك " أيضا بقول ابن حبان المذكور . و الحديث
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن عدي و قال ( 3 / 135 ) : " لا
    يصح ، العوام يروي الموضوعات عن الثقات ، و كان يأتي بالشيء على التوهم لا
    التعمد ، فلا يحتج به " . و لم يتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 319 - 320
    ) إلا بأن الحاكم أخرجه في " المستدرك " و البيهقي في " الشعب " من هذا الوجه !
    و هذا تعقب لا طائل تحته كما هو بين ، فمن العجيب أن يورد السيوطي الحديث في "
    الجامع الصغير " من رواية الطبراني و الحاكم و البيهقي ! فتعقبه المناوي بما
    خلاصته : " سكت المصنف عليه فأوهم أنه لا علة فيه ، و هو اغترار بقول الحاكم "
    صحيح " . و غفل عن تشنيع الذهبي في " التلخيص " و المنذري و الحافظ العراقي
    عليه بأن فيه العوام بن جويرية " . ثم ذكر كلام ابن حبان فيه ، و تعجب الذهبي
    من إخراج الحاكم للحديث . ثم قال : " و من ثم أورده ابن الجوزي في " الموضوعات
    " . و تعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته ! " . قلت : و جزم ابن أبي حاتم في "
    العلل " ( 2 / 114 ) بأنه موقوف على الحسن أو أنس .
    (2/280)
    ________________________________________

    782 - " المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 198 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 345 / 1 ) عن محمد بن رزق الله الكلوذاني : حدثنا
    نعيم بن حماد : حدثنا بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن
    الأسقع مرفوعا . و قال : " و هذا حديث لا أعلم رواه عن بقية غير نعيم " . قلت
    : قد تابعه محمد بن إبراهيم : حدثنا بقية به . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (
    5 / 219 ) و قال : " لم نكتبه إلا من حديث بقية " . قلت : و بقية مدلس و قد
    عنعنه ، و كان يدلس عن الثقات ما أخذه عن مثل مجاشع بن عمرو و عمر بن موسى
    الوجيهي و غيرهما من الكذابين و الوضاعين كما قال ابن حبان ، فهو آفة هذا
    الحديث عندي ، و أما ابن الجوزي فقد أورده في " الموضوعات " فأصاب ، لكنه أعله
    بمحمد بن إبراهيم هذا - و هو الشامي فقال ( 1 / 262 ) : " لا يصح ، و المتهم به
    محمد بن إبراهيم ، قال ابن حبان : كان يضع الحديث ، لا يحل الاحتجاج به " . و
    تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 219 ) بمتابعة نعيم بن حماد . أخرجه
    الطيالسي <1> في " ترغيبه " . و فاته أن ابن عدي أخرجه أيضا من طريقه كما ذكرنا
    ، و نعيم ضعيف ، لكن الآفة من تدليس بقية كما بينت ، و إنما لم يعله به ابن
    الجوزي لأنه إنما وقع الحديث عنده من رواية أبي نعيم عن الشامي هذا ، و هو وضاع
    ، فاقتصر عليه ، و إلا لو وقعت له متابعة نعيم بن حماد هذه لأعله إن شاء الله
    بالتدليس المذكور ، و الله أعلم . و من عجائب السيوطي أنه أورد الحديث في "
    الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم التي فيها ذاك الوضاع ، و أعرض عن رواية ابن
    عدي و الطيالسي التي ليس فيها هذا الوضاع ! .

    -----------------------------------------------------------
    [1] ليس هو أبا داود الطيالسي صاحب " المسند " ، فإنه متأخر عنه . اهـ .
    (2/281)
    ________________________________________

    783 - " تناصحوا في العلم ، فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله ، و إن الله عز وجل مسائلكم يوم القيامة " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 199 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني ( 3 / 132 / 2 ) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي و
    محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا : أخبرنا عبيد بن يعيش : أخبرنا مصعب بن سلام
    عن أبي سعد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات
    غير أبي سعد هذا ، و قد جزم السيوطي في " اللآلي " ( 1 / 207 - 208 ) بأنه سعيد
    بن المرزبان البقال ، قال : " و هو صدوق مدلس " . سبقه إلى ذلك الحافظ المنذري
    ( 1 / 75 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 141 ) ، و ليس به بل هو عبد القدوس
    ابن حبيب أبو سعيد الكلاعي ، و من الحجة على ذلك : 1 - أن الحديث من رواية
    الطبراني عن الحضرمي ( و هو مطين ) و محمد بن أبي شيبة معا ، و قد روى الخطيب (
    3 / 43 ) قصة الخلاف بينهما في هذا السند ، و خلاصة ذلك أن مطينا قال فيه : "
    عن أبي سعد " يريد البقال . و قال ابن أبي شيبة : " عن أبي سعيد " يريد عبد
    القدوس بن حبيب . و حكى الخطيب عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي أن الصواب
    رواية ابن أبي شيبة ، لأن أبا نعيم هذا سمع الحديث من مطين بهذا السند قال فيه
    : " أبي سعيد " . قال أبو نعيم : " و هذا سماعي من مطين قديما ، ثم سمعت منه
    هذا الحديث بعد ذلك بعشرين سنة في " فوائد الحاج " قال : حدثنا عبيد بن يعيش :
    حدثنا مصعب بن سلام عن أبي سعد . قال أبو جعفر الحضرمي : يعني عبد القدوس بن
    حبيب الدمشقي عن عكرمة عن ابن عباس . كأن الحضرمي ينبه بذلك ، و قال : " يعني
    عبد القدوس " . و لم يقل " عن أبي سعيد " ، و قال : " عن أبي سعد ، فأقر سعدا
    على حاله و لم يقر الاسم " . فهذا يدل على رجوع مطين إلى أن راوي الحديث عن
    عكرمة هو عبد القدوس هذا و إن أصر على تكنيته بأبي سعد ، و إنما هي أبو سعيد ،
    كما رواه الخطيب عن ابن أبي شيبة عن شيخيه إبراهيم بن محمد بن ميمون و عمار بن
    رجاء عن عبيد بن يعيش . و تابعهما أبو العباس أحمد بن إسحاق الخشاب المصري عند
    مشرق بن عبد الله الحنفي في " حديثه " ( 61 / 1 ) . و تابعهم القاسم بن محمد بن
    حماد الدلال في " أمالي أبي جعفر الطوسي " ( ص 79 ) أربعتهم قالوا : " أبي سعيد
    " و هو عبد القدوس و يؤيده . 2 - أن الخطيب رواه ( 6 / 356 - 357 ، 389 ) و ابن
    عساكر ( 2 / 399 / 1 ) عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن عامر بن سيار كلاهما :
    أخبرنا عبد القدوس بن حبيب عن عكرمة به . فهذا كله يبين أن راوي الحديث عن
    عكرمة هو عبد القدوس هذا و كنيته أبو سعيد كما سبق في رواية ابن أبي شيبة عند
    الخطيب و مشرق عن غيره . و عليه فقول الطبراني من رواية ابن أبي شيبة و الحضرمي
    : " أبي سعد " تأوله بعضهم على أنه حمل رواية ابن أبي شيبة على رواية الحضرمي ،
    و لو عكس لأصاب ! و إذا عرفت أن الراوي هو عبد القدوس بن حبيب الكلاعي يتبين لك
    أن السند واه بمرة ، لأن الكلاعي هذا قال فيه ابن المبارك : " كذاب " . و صرح
    ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 126 ) بأنه : " كان يضع الحديث " . و لذلك أورد
    ابن الجوزي الحديث من رواية الخطيب عن إسحاق عن الكلاعي في " الموضوعات " و قال
    ( 1 / 232 ) : " تفرد به عبد القدوس و كان يضع على الثقات . قاله ابن حبان " .
    و تعقبه السيوطي بأمرين : أولا : برواية الطبراني عن أبي سعد . بناء على أن أبا
    سعد هو سعيد بن المرزبان البقال ! و قد عرفت أنه وهم ، و أن الصواب أنه الكلاعي
    هذا الكذاب . و ثانيا : و بما أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 20 )
    : حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي : حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري :
    حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي : حدثنا الحسن
    زياد عن يحيى بن سعيد الحمصي عن إبراهيم بن مختار ( الأصل : محمد ) عن الضحاك
    عن ابن عباس مرفوعا . و قال السيوطي : " إبراهيم روى له الترمذي و ابن ماجة ، و
    قال أبو حاتم : صالح الحديث ، و قال أبو داود : لا بأس به . و قال ابن معين
    : ليس بذاك ، و يحيى بن سعيد صاحب حديث ، و له رحلات ، قال ابن مصفى : ثقة ، و
    ضعفه ابن معين ، و غيره " . قلت : و في " التقريب " : " إبراهيم بن المختار
    صدوق ضعيف الحفظ ، و يحيى بن سعيد ضعيف " . قلت : و اتهمه ابن حبان فقال : "
    يروي الموضوعات عن الأثبات " . ثم إن السيوطي قد أبعد النجعة ، فإن آفة الحديث
    ، إنما هو الحسن بن زياد و هو اللؤلؤي ، فقد قال أبو داود و الفسوي و العقيلي و
    الساجي : " كذاب " . و ضعفه الآخرون . و للحديث علة أخرى و هي الانقطاع ، فقد
    قال شعبة و غيره : إن الضحاك ( و هو ابن مزاحم الهلالي ) ما رأى ابن عباس قط .
    (2/282)
    ________________________________________

    784 - " قريش خالصة الله ، فمن نصب لها حربا ، أو فمن حاربها سلب ، و من أرادها بسوء خزي في الدنيا و الآخرة " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 201 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عساكر ( 2 / 398 / 2 ) عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين
    بن موسى السلمي : أنبأنا جعفر بن محمد بن الحارث المراغي : أخبرنا أبو يعقوب
    إسحاق بن يعقوب الدمشقي : أخبرنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي : أخبرنا إسحاق
    بن سعيد بن الأركون عن أبي مسلم سلمة بن العيار عن عبد الله بن لهيعة عن مشرح
    بن هاعان عن عمرو بن العاص مرفوعا . قلت : و هذا إسناد تالف : مشرح مختلف
    فيه ، و لا أدري إذا كان سمع من عمرو بن العاص أو لا ؟ و الأقرب الثاني فإن بين
    وفاتيهما نحو ثمانين سنة ! و عبد الله بن لهيعة ضعيف . و إسحاق بن سعيد بن
    الأركون قال الدارقطني : " منكر الحديث " . و قال أبو حاتم : " ليس بثقة " . و
    أحمد بن أنس لم أجد له ترجمة و هو من شرط ابن عساكر في " تاريخه " فيراجع فإن
    نسختنا منه ناقصة . و إسحاق بن يعقوب الدمشقي في ترجمته ساق ابن عساكر هذا
    الحديث ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و جعفر بن محمد بن الحارث المراغي
    لم أعرفه . و أبو عبد الرحمن السلمي هو الصوفي المشهور قال الذهبي : " تكلموا
    فيه و ليس بعمدة . قال الخطيب : " قال لي محمد بن يوسف القطان : كان يضع الحديث
    للصوفية " . قال الذهبي : و في القلب مما ينفرد به " . قلت : أفلا يعجب القاريء
    الكريم معي من الحافظ السيوطي كيف أورد هذا الحديث المظلم في كتابه " الجامع
    الصغير " من رواية ابن عساكر هذه التالفة ؟! و أما المناوي فقد بيض له و لم
    يتكلم عليه بشيء ! و في فضل قريش من الأحاديث الصحيحة ما يغنيهم عن مثل هذا
    الحديث الباطل كقوله صلى الله عليه وسلم : " الناس تبع لقريش في هذا الشأن " ،
    و قوله : " الأئمة من قريش " و هو حديث متواتر ، كما قال الحافظ ابن حجر : فيما
    نقله الشيخ علي القاري في " شرح النخبة " .
    (2/283)
    ________________________________________

    785 - " لو أن بكاء داود و بكاء جميع أهل الأرض يعدل ببكاء آدم ما عدله " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 202 ) :

    موضوع .

    رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 257 ) و ابن عساكر ( 2 / 318 /
    1 ) من طريق الطبراني : أخبرنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقي : أخبرنا يحيى بن
    سليمان الجعفي : أخبرنا أحمد بن بشر الهمداني : أخبرنا مسعر بن كدام عن علقمة
    بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه يرفعه . و عزاه الهيثمي في " المجمع "
    ( 8 / 198 ) للطبراني في " الأوسط " و قال : " و رجاله ثقات " . و أقره المناوي
    في " الفيض " . و فيه نظر فإن أحمد بن بشر <1> هذا أورده الحافظ في " اللسان "
    و قال : " مجهول ، قاله مسلمة في ( الصلة ) " . قلت : و قد خالفه محمد بن بشر
    العبدي و هو ثقة حافظ فأوقفه على ابن بريدة ، أخرجه ابن عساكر و قال : " قال
    ابن عدي و لم يذكر فيه بريدة ، و لا النبي صلى الله عليه وسلم ، و هذه الرواية
    أصح " . قلت : و كذلك رواه موقوفا أحمد في " الزهد " ( ص 47 ) من طريق المسعودي
    عن علقمة ابن مرثد قال : فذكره موقوفا عليه . و كذلك رواه ابن أبي الدنيا في
    " الرقة " ( 137 / 1 ) عن مسعر عمن حدثه عن ابن سابط موقوفا عليه . و هذا هو
    الصواب موقوف ، و رفعه منكر ، بل هو عندي باطل موضوع ، لأنه لا يشبه كلام
    النبوة لما فيه من المبالغة ، فالظاهر أنه من الإسرائيليات السمجة التي دست في
    كتب أهل الكتاب مر القرون ، ثم أخطأ بعض الرواة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم و هو منه بريء ! و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية
    ابن عساكر هذه . و تعقبه المناوي بأنه رواه الطبراني أيضا و الديلمي فاقتصاره
    على ابن عساكر غير جيد . قلت : لاسيما و هو عند ابن عساكر من طريق الطبراني كما
    رأيت . ثم نقل المناوي كلام الهيثمي المتقدم في توثيق رجال الإسناد و سكت عليه
    ! و فيه ما علمت من الجهالة و الوقف و النكارة . و الله ولي التوفيق .

    -----------------------------------------------------------
    [1] في " اللسان " : " بشير " . اهـ .
    (2/284)
    ________________________________________

    786 - " دعاء الوالد لولده مثل دعاء النبي لأمته " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 203 ) :

    موضوع .

    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 185 ) عن إبراهيم بن معمر
    : حدثنا أبو أيوب بن أخي زبريق بن الحمصي : حدثنا يحيى بن سعيد الأموي : حدثنا
    خلف بن حبيب الرقاشي : سمعت أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا . أورده في
    ترجمة إبراهيم هذا و كنيته أبو إسحاق الجوزجاني ، روى عنه جماعة و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا ، و كذلك صنع الحافظ ابن عساكر ( 2 / 275 / 2 ) . و أبو أيوب
    هذا لم أعرفه و لم يورده الدولابي في " الكنى " و كذا لم أعرف خلف بن حبيب
    الرقاشي ، و أخشى أن يكون وقع في السند تحريف ، و أنه تحريف قديم من بعض رواة "
    أخبار أصبهان " ، فإن الإسناد هو في " تاريخ ابن عساكر " ، من طريق أبي نعيم
    كما ذكرته عن أبي نعيم . أما الحامل على الخشية المذكورة فهو أنني رأيت ابن
    قدامة ذكر في " المنتخب " ( 11 / 214 / 2 ) : " قال إسحاق بن إبراهيم ( هو ابن
    هانئ ) : عرضت على أبي عبد الله : يحيى بن سعيد عن سعد أبي حبيب عن يزيد
    الرقاشي عن أنس مرفوعا به ؟ فقال : حديث باطل منكر ، و سمعته يقول : سعد أبو
    حبيب ليس بشيء " . ثم رأيته في " مسائل ابن هاني " ( ص 156 مخطوطة المكتب
    الإسلامي ) <1> فصواب الإسناد إذن " سعد أبي حبيب عن يزيد الرقاشي " و هكذا
    وقع في " اللآلي " ( 2 / 295 ) . و يؤيده ما في " الميزان " : " سعد أبو حبيب
    عن يزيد الرقاشي ، قال أحمد : ليس حديثه بشيء " . و قد سقطت هذه الترجمة من "
    لسان الميزان " للحافظ ابن حجر ، مع أنها ليست في كتاب " تهذيب التهذيب " له .
    ثم إن الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 87 ) مستندا على حكم
    الإمام أحمد عليه بالبطلان كما سبق ، و أقره السيوطي في " اللآلي " ثم تناقض
    ، فأورده في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي عن أنس ! و تعقبه المناوي
    بقوله : " و رواه عنه أيضا أبو نعيم و عنه أورده الديلمي مصرحا ، فلو عزاه
    المصنف للأصل لكان أحسن ، قال الزين العراقي في شرح " الترمذي " : " هذا حديث
    منكر " . و حكم ابن الجوزي بوضعه ، و قال : قال أحمد : هذا حديث باطل منكر . و
    أقره عليه المؤلف في مختصر الموضوعات " .

    -----------------------------------------------------------

    [1] و قد قام الأخ زهير الشاويش بطبعه ، ثم حالت الحرب القائمة في لبنان دون
    نشره . فرج الله عن عباده . اهـ .
    (2/285)
    ________________________________________

    787 - " العباس وصيي و وارثي " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 204 ) :

    موضوع .

    رواه الخطيب ( 13 / 137 ) و ابن عساكر ( 2 / 306 / 2 ) من طريقين
    عن جعفر بن عبد الواحد قال : أخبرنا سعيد بن سلم الباهلي عن المسيب بن زهير بن
    المسيب عن المنصور أبي جعفر عن أبيه عن جده مرفوعا . قلت : و هذا موضوع
    آفته جعفر هذا قال الدارقطني : " يضع الحديث " . و قال أبو زرعة : " روى أحاديث
    لا أصل لها " . و سعيد بن سلم الباهلي لم أعرفه . ثم وجدته في " تاريخ بغداد "
    ( 9 / 74 - 75 ) و ذكر أنه كان عالما بالحديث و العربية و لم يذكر فيه جرحا و
    لا تعديلا ، و وقع في " تاريخ ابن عساكر " " سعيد بن سلام " و هو تصحيف . و
    المسيب بن زهير مجهول الحال لم أجد له ترجمة إلا في " التاريخ " للخطيب ، و ساق
    له هذا الحديث ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الحديث أورده ابن الجوزي
    في " الموضوعات " من رواية الخطيب هذه و من رواية ابن حبان عن محمد بن الضوء بن
    الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جده مرفوعا به ، و قال ( 2 / 31 ) : " موضوع ،
    جعفر كذاب يضع ، و محمد بن الضوء يروي عن أبيه المناكير " . و أقره السيوطي في
    " اللآليء " ( 1 / 429 - 430 ) ، و مع ذلك فقد أورده في " الجامع الصغير " من
    رواية الخطيب فما أكثر تناقضه ! و محمد بن الضوء هذا له ترجمة في " الضعفاء "
    لابن حبان ( 2 / 303 - 304 ) و قال " روى عن أبيه المناكير " . ثم ساق له
    الحديث . و ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5 / 374 - 376 ) و قال فيه : "
    ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم لأنه كان كذابا ، و كان أحد المتهتكين المشتهرين
    بشرب الخمور ، و المجاهرة بالفجور " . و قال الجوزقاني في " الموضوعات " : "
    محمد بن الضوء كذاب " .
    (2/286)
    ________________________________________
    788 - " آخر ما تكلم به إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله و نعم الوكيل " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 204 ) :

    موضوع .

    رواه أبو القاسم الحرفي في " الفوائد " ( 2 / 2 ) و الخطيب ( 9 /
    118 ) و ابن عساكر ( 2 / 164 / 1 ) عن سلام بن سليمان : حدثنا إسرائيل عن أبي
    حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا . و قال الخطيب و الحرفي : " هذا
    حديث غريب من رواية أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مسندا ، لا أعلم رواه
    غير سلام بن سليمان عن إسرائيل ، و المحفوظ ما رواه الناس عن إسرائيل و أبي بكر
    بن عياش عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس قال : " لما ألقي إبراهيم في
    النار . الحديث " . قلت : و سلام بن سليم هو سلام بن سلم و يقال : ابن سليم أو
    ابن سليمان و الصواب الأول كما في " التهذيب " و هو سلام الطويل المدائني كذاب
    متهم بالوضع كما تقدم مرارا ، فكان على السيوطي أن لا يورده في الجامع " على ما
    شرطه في مقدمته أنه " صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع " . و قد خالفه عثمان بن
    عمر فرواه عن إسرائيل به موقوفا على أبي هريرة . رواه الخطيب ( 5 / 228 - 229
    ) و من قبله البخاري . و لا يفيد هنا قول المناوي : " إن الموقوف صحيح أخرجه
    البخاري ، و مثله لا يقال من قبل الرأي فهو في حكم المرفوع " . لأننا نقول :
    إنه يحتمل أن يكون هذا مما تلقاه ابن عباس من أهل الكتاب ، و مع الاحتمال يسقط
    الاستدلال ، فلا يجوز أن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم ، و هذا بين ظاهر إن شاء
    الله تعالى .
    (2/287)
    ________________________________________

    789 - " عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 205 ) :

    باطل .

    رواه الخطيب في " تاريخه " ( 4 / 410 ) و من طريقه ابن عساكر ( 2 /
    55 / 2 ) عن أبي الفرج أحمد بن محمد بن جوري العكبري : حدثنا إبراهيم بن عبد
    الله بن مهران الرملي : حدثنا ميمون بن مهران بن مخلد بن أيان الكاتب : حدثنا
    أبو النعمان عارم بن الفضل : حدثنا قدامة بن النعمان عن الزهري قال : سمعت
    أنس بن مالك يقول : والله الذي لا إله إلا هو سمعت رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقول : فذكره . أورداه في ترجمة أبي الفرج هذا و قالا : " و في حديثه
    غرائب و مناكير " . و قال الذهبي في ترجمته : " عن خيثمة بحديث موضوع " . قال
    المناوي عقبه : " كأنه يشير إلى هذا " . قلت : كلا ، فإن هذا الحديث ليس من
    روايته عن خيثمة كما ترى ، ثم قال المناوي : " و قال ابن الجوزي : حديث لا أصل
    له " . و إنما أشار الذهبي إلى هذا الحديث في ترجمة قدامة بن النعمان فقال : "
    عن الزهري ، لا يعرف ، و الخبر باطل ، ثم إن سنده مظلم إليه " . قال الحافظ في
    " اللسان " : " و الخبر المذكور رواه الخطيب ..... " ثم ذكر هذا الحديث .
    (2/288)
    ________________________________________

    790 - " تلمد الفقير عند الشهوة لا يقدر على إنفاذها أفضل من عبادة الغني سبعين سنة " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 206 ) :


    موضوع .

    رواه ابن النجار في " الذيل " من طريق أحمد بن محمد بن جوزي عن
    أحمد بن زكريا عن إبراهيم بن أخي عبد الرزاق عن عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن
    عباس رفعه . فذكره . أورده الحافظ في ترجمة ابن جوزي هذا من " اللسان " و قال
    : " حديث موضوع " . قلت : و اتهمه الذهبي بوضع حديث آخر كما سبق في الحديث الذي
    قبله . لكن فوقه في إسناد هذا الحديث إبراهيم بن أخي عبد الرزاق و هو كذاب كما
    قال الدارقطني ، و قال ابن حبان ( 1 / 104 ) : " روى عن عبد الرزاق المقلوبات
    الكثيرة ، لا يجوز الاحتجاج بها " . فتعصيب الجناية بابن جوزي ليس بأولى من
    تعصيبها بإبراهيم هذا . و من أكاذيبه الحديث الآتي : " الضيافة على أهل الوبر ،
    و ليست على أهل المدر " .
    (2/289)
    **************************************
    يتبع .....




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  5. #5
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 49
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 36

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    791 - " الضيافة على أهل الوبر ، و ليست على أهل المدر " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 206 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 7 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 19 / 1 )
    عن إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق - أظنه عن عبد الرزاق - عن سفيان عن
    عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . ساقه في ترجمة إبراهيم هذا مع
    أحاديث أخرى له . ثم قال ابن عدي : " و هذه الأحاديث مناكير ، مع سائر ما يروي
    ابن أخي عبد الرزاق هذا " . و قال الذهبي بعد أن ساقها و نقل عن الدارقطني أنه
    كذاب : " فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر " . و أقره الحافظ ، فاعجب بعد هذا
    كيف أورد السيوطي الحديث في " الجامع " من رواية القضاعي هذه مع شهادة هذين
    الإمامين الذهبي و العسقلاني بوضعه ! و لهذا تعقبه المناوي بقول الدارقطني و
    غيره في إبراهيم هذا ، ثم قال : " و من ثم قال القاضي حسين : " إنه موضوع " ،
    فمن شنع عليه فكأنه لم يقف على ما رأيت " .
    قلت : و الضيافة واجبة شرعا على كل مستطيع ، سواء كان بدويا أو مدنيا . لعموم
    الأحاديث ، و لا يجوز تخصيصها بمثل هذا الحديث الموضوع ، و مدتها ثلاثة أيام حق
    لازم ، فما زاد عليها فهو صدقة .
    (2/290)
    ________________________________________
    792 - " سوء الخلق شؤم " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 207 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن شاهين في " ثلاثة مجالس " من " الأمالي " ( 97 / 1 )
    : سعيد بن نفيس المصري : سهل بن سوادة : أخبرنا عبد الله بن صالح - كاتب الليث
    - قال : حدثني الليث عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف
    ، عبد الله بن صالح فيه ضعف . و من دونه لم أجد من ترجمهما . و الحديث عزاه في
    " الجامع " لابن شاهين في " الأفراد " عن ابن عمر ، و لم يتكلم المناوي
    على إسناده بشيء ! و قد روي الحديث من طرق أخرى لا يصح منها شيء ، و لذلك قال
    الحافظ العراقي : " حديث لا يصح " . نقله المناوي و أقره . و من المفيد أن أسوق
    هذه الطرق هنا ، و أتكلم على عللها ، و أبين ألفاظها .
    (2/291)
    ________________________________________
    793 - " الشؤم سوء الخلق " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 207 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن عدي ( 37 / 2 ) عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن
    عائشة مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، أبو بكر هذا كان اختلط ، ثم هو
    منقطع بين ضمرة و عائشة فإن بين وفاتيهما ( 73 ) سنة . ثم رأيت الحديث في
    " الحلية " ( 6 / 103 ) رواه في ترجمة حبيب بن عبيد من هذا الوجه إلا أنه جعل
    حبيبا هذا بدل ضمرة ، و كذلك أخرجه أحمد ( 6 / 85 ) ، و كلاهما يروي عنه أبو
    بكر بن أبي مريم ، فمن الصعب الجزم بالصواب من الروايتين ، بل لعل هذا الاختلاف
    من اختلاط أبي بكر هذا و ضعفه . و من طريقه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في
    " المجمع " ( 8 / 25 ) . و له شاهد من حديث جابر ، أخرجه أبو القاسم السهمي في
    " تاريخ جرجان " ( 99 ) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم اليزيدي
    ، حدثنا موسى بن عمر بن علي بن عمران : حدثنا عبيد الله بن عائشة البصري
    : حدثنا إسماعيل بن حكيم : أخبرنا الفضل بن عيسى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن
    عبد الله مرفوعا . بيد أن هذا إسناد ضعيف من أجل الفضل هذا . و من طريقه رواه
    الطبراني أيضا في " الأوسط " و قال الهيثمي : " و هو ضعيف " . و رواه ابن وهب
    في " الجامع " ( 76 / 77 ) : أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن أيوب عن ابن أبي حسين
    عن زيد بن الأخنس الكعبي عن سعيد بن المسيب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه
    وسلم عن الشؤم ؟ قال : سوء الخلق . قلت : و هذا مرسل ، و رجاله كلهم ثقات رجال
    الشيخين غير زيد بن الأخنس أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 556 ) و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 2 / 88 ) ! و ذكر هو
    و ابن أبي حاتم أنه روى عنه إسماعيل بن أمية ، فقد روى عنه ثقتان هذا أحدهما ،
    و الآخر ابن أبي حسين راوي هذا الحديث عنه ، و هو إما عبد الله بن عبد الرحمن
    ، و إما عمر بن سعيد و كلاهما مكيان ثقات محتج بهما في الصحيحين ، فابن الأخنس
    مستور . و الله أعلم . ثم رأيته في " تاريخ ابن عساكر " ( 18 / 92 / 2 ) من
    طريق إسماعيل بن الفضل الرقاشي عن محمد بن المنكدر به . و إسماعيل بن الفضل لم
    أعرفه . لكن يبدو أنه محرف عن " إسماعيل عن الفضل " بدليل رواية السهمي . و
    الله أعلم .
    (2/292)
    ________________________________________

    794 - " سوء الخلق شؤم ، و حسن الملكة نماء ، و الصدقة تدفع ميتة السوء " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 208 ) :

    ضعيف .

    رواه أحمد ( 3 / 502 ) و عباس الدوري في " التاريخ و العلل " لابن
    معين ( 41 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 6 / 95 / 2 و 11 / 48 / 1 ) و أبو داود (
    5162 ) بالشطر الأول عن عثمان بن زفر عن بعض ولد رافع بن مكيث عن رافع بن
    مكيث مرفوعا . و لفظ أحمد : " حسن الخلق نماء ، و سوء الخلق شؤم ، و البر
    زيادة في العمر ، و الصدقة تمنع ميتة السوء " . قلت : و هذا سند ضعيف عثمان هذا
    مجهول كما في " التقريب " مات سنة ( 218 ) . و رافع بن مكيث صحابي ، و بعض ولده
    لم أعرفه . و قد اضطرب فيه عثمان ، فمرة رواه هكذا ، و مرة قال : حدثني محمد بن
    خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث ، - و كان رافع من جهينة
    ، قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم بالشطر الأول . أخرجه أبو داود ( 5163 ) . و رواه ابن منده في
    " المعرفة " ( 14 / 2 - 4443 عام ) عن عثمان بن عبد الرحمن قال : أخبرنا عنبسة
    بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها مرفوعا به . و
    زاد : " و طاعة النساء ندامة " . قلت : و هذا سند واه جدا ، عنبسة بن عبد
    الرحمن متروك ، و عثمان بن عبد الرحمن هو الحراني ، ضعيف .
    (2/293)
    ________________________________________

    795 - " سوء الخلق شؤم ، و شراركم أسوءكم خلقا " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 209 ) :

    موضوع .

    رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 249 ) و عنه الخطيب ( 4 / 276
    ) و عن هذا ابن عساكر ( 2 / 31 / 2 ) عن أبي سعيد أحمد بن عيسى الخراز البغدادي
    الصوفي : أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري : حدثنا جابر بن سليم عن يحيى بن
    سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عائشة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد تالف ،
    الغفاري هذا نسبه ابن حبان ( 2 / 39 ) إلى أنه يضع الحديث . و أبو سعيد الخراز
    صوفي مشهور و قد ترجم له الخطيب ثم ابن عساكر ترجمة طويلة و لم يذكروا حاله في
    الرواية . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخطيب هذه فأساء
    ، لما عرفت من حال الغفاري ، و لم يتكلم المناوي على إسناده بشيء !
    (2/294)
    ________________________________________

    796 - " ليس للدين دواء إلا القضاء و الوفاء و الحمد " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 209 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه الخطيب ( 7 / 198 ) و ابن عساكر ( 2 / 21 / 1 ) من طريقه
    عن جعفر بن عامر بن أبي الليث البغدادي : حدثنا أحمد بن عمار بن نصير الشامي :
    حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . أورده الخطيب في ترجمة جعفر هذا و
    قال : " شيخ مجهول ، روى عن الحسن بن عرفة أحاديث منكرة " . ثم ساق له هذا
    الحديث . و أما ابن عساكر فأورده في ترجمة أحمد بن عمار ، و هو أخو هشام بن
    عمار ، و قال عقبه : " قال الشيخ أبو بكر الخطيب : أحمد بن عمار بن نصير الشامي
    شيخ مجهول ، و هذا حديث منكر " . و إنما قال الخطيب : " شيخ مجهول " في حق جعفر
    هذا كما رأيت ، فلعل ما نقله ابن عساكر عنه في موضع آخر من كتب الخطيب . ثم روى
    عن الدارقطني أنه قال : " أحمد هذا متروك الحديث " . و الحديث أورده الذهبي في
    ترجمة ابن عمار هذا و قال : " و هذا منكر " . ثم قال في ترجمة جعفر بن عامر هذا
    : " عن أحمد بن عمار أخي هشام بخبر كذب ، و اتهمه ابن الجوزي " . و أقره الحافظ
    .
    (2/295)
    ________________________________________

    797 - " الإحصان إحصانان : إحصان عفاف ، و إحصان نكاح " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 210 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 182 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 2
    / 15 / 1 و 14 / 358 / 1 ) عن مبشر بن عبيد قال : سمعت الزهري يحدث عن سعيد بن
    المسيب عن أبي هريرة مرفوعا ، زاد ابن عساكر في رواية : " فمن قرأها ( و
    المحصنات ) بكسر الصاد فهن العفائف ، و من قرأها ( المحصنات ) فهن المتزوجات
    " . و هذا مدرج في الحديث بلا شك . و قال الطبراني : " لم يروه عن الزهري إلا
    مبشر " . قلت : قال الهيثمي ( 4 / 263 ) : " و هو متروك " . و عزاه للبزار أيضا
    . قلت : و قد قال فيه الإمام أحمد : " كان يضع الحديث " . قلت : و لهذا كان على
    السيوطي أن لا يورده في " الجامع الصغير " وفاء بوعده أنه صانه عما تفرد به
    وضاع أو كذاب .
    (2/296)
    ________________________________________

    798 - " عليكم بغسل الدبر ، فإنه يذهب بالباسور " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 210 ) :

    موضوع .

    رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 99 ) و ابن عدي ( 87 / 1 ) و
    أبو نعيم في " الطب " ( 2 / 25 / 1 ) من طريق أبي يعلى عن عثمان بن مطر
    الشيباني : حدثنا الحسن بن أبي جعفر : حدثنا علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر
    مرفوعا . و قال ابن عدي : " هذا يرويه ابن أبي جعفر عن علي بن الحكم و عن ابن
    أبي جعفر عثمان بن مطر ، و لعل البلاء من عثمان " . قلت : و قال ابن حبان : "
    كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات " . و قال البخاري : " منكر الحديث " . و
    ضعفه غيره . و شيخه الحسن بن أبي جعفر ضعيف ، و في ترجمته ساقه ابن عدي مع
    أحاديث ( أخرى ) ، ثم قال : " و هو عندي ممن لا يتعمد الكذب ، و هو صدوق ، و
    لعل هذه الأحاديث التي ( أنكرت ) عليه توهمها توهما ، أو شبه عليه فغلط " . و
    الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن السني و أبي نعيم عن ابن عمر
    . و قال المناوي : " و رواه عنه أيضا أبو يعلى و الديلمي ، و أورده في
    " الميزان " في ترجمة عثمان بن مطر الشيباني من حديثه ، و نقل عن جمع تضعيفه ،
    و أن حديثه منكر ، و لا يثبت . و ساقه في " اللسان " في ترجمة عمر بن عبد
    العزيز الهاشمي ، و قال : شيخ مجهول ، له أحاديث مناكير لا يتابع عليها " . قلت
    : و هو من روايته بإسناده عن الحارث عن علي مرفوعا . و الحارث و هو الأعور متهم
    كما تقدم مرارا .
    (2/297)
    ________________________________________

    799 - " ما الميت في قبره إلا كالغريق المستغيث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ أو صديق ، فإذا لحقته كانت أحب أليه من الدنيا و ما فيها ، و إن الله عز وجل
    ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الدور أمثال الجبال ، و إن هدية الأحياء
    إلى الأموات الاستغفار " .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 211 ) :

    منكر جدا .

    رواه الضياء في " المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد و غيره " (
    268 / 1 ) من طريق ابن شاذان : حدثنا محمد بن الفضل العطار قال : أخبرنا محمد
    بن جابر بن أبي عياش المصيصي : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا يعقوب
    بن القعقاع عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . و رواه الضياء في " السنن " أيضا
    ( 86 / 2 ) عن الفضل بن محمد الباهلي : حدثنا محمد بن جابر به . قلت : و هذا
    إسناد ضعيف ، علته ابن أبي عياش هذا ، قال الذهبي : " لا أعرفه ، و خبره منكر
    جدا " . ثم ساق له هذا الحديث . و قال الحافظ في " اللسان " : " أورده البيهقي
    في " الشعب " و نقل عن أبي علي الحافظ ، أنه غريب من حديث ابن المبارك ، لم يقع
    عند أهل خراسان ، قال : و لم أكتبه إلا عن هذا الشيخ . يعني الفضل بن محمد .
    قال البيهقي : و تابعه محمد بن خزيمة عن ابن أبي عياش ، و ابن أبي عياش تفرد به
    " .
    (2/298)
    ________________________________________
    800 - " إن الله خلق الجنة بيضاء ، و إن أحب الزي إلى الله عز وجل البياض ، فألبسوها أحياءكم ، و كفنوها موتاكم ، ثم جمع الرعاء ، فقال : من كان فيكم ذا غنم سود فليخلطها ببيض " .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 211 ) :

    موضوع .

    رواه أبو جعفر البختري في " ستة مجالس " ( 115 / 1 - 2 ) و أبو
    نعيم في " صفة الجنة " ( ق 20 / 2 ) عن هشام بن أبي هشام قال : أخبرنا عبد
    الرحمن بن حبيب مولى بني مخزوم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا عبد الرحمن بن حبيب هو ابن أدرك ، قال النسائي : "
    منكر الحديث ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و في " الميزان " : " صدوق ، و
    له ما ينكر " . و هشام بن أبي هشام هو ابن زياد متفق على تضعيفه . و قال ابن
    معين و النسائي : " ليس بثقة " . و قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الثقات
    " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البزار عن ابن عباس
    دون قوله : " فألبسوها إلخ " فقال المناوي : " قال الهيثمي عقب عزوه للبزار : "
    فيه هشام بن زياد و هو متروك " . و ظاهر حال المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من
    الستة و إلا لما عدل عنه ، و إنه لشيء عجاب ، فقد خرجه ابن ماجه عن ابن عباس
    المذكور بلفظ : " إن الله خلق الجنة بيضاء ، و أحب الزي إليه البياض فليلبسها
    أحياؤكم ، و كفنوا فيها موتاكم " . انتهى بلفظه " . قلت : و أنا في شك كبير من
    وجود هذا الحديث في " سنن ابن ماجه " فقد راجعته في مظانه : " الجنائز " ، و "
    اللباس " و " صفة الجنة " فلم أجده ، و يؤيده أنه ليس في مسند ابن العباس من
    " ذخائر المواريث " للنابلسي ، و لا في أصله " تحفة الأشراف " للحافظ المزي ، و
    لا في فهرست ابن ماجه الذي وضعه محمد عبد الباقي في آخر " السنن " التي قام هو
    على تحقيقها . و لم يعزه لابن ماجه ابن القيم في " حادي الأرواح " ( 1 / 218 -
    219 ) ، و لا دل على شيء منه كتاب " المعجم المفهرس لألفاظ الحديث " للمستشرقين
    . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في " زوائد مسند البزار " ( ص 170 ) من طريق
    هشام أبي المقدام عن حبيب بن الشهيد عن عطاء به . و قال الهيثمي عقبه : " هشام
    ضعيف متروك " . ثم أخرجه أبو نعيم عن أبي شهاب عن حمزة عن عمرو بن دينار عن ابن
    عباس نحوه ، و حمزة هذا هو ابن أبي حمزة الجعفي النصيبي قال الحافظ : " متروك
    متهم بالوضع " .
    (2/299)
    ***********************************
    يتبع .....




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML