ثم تتدخل القس ..
ما هي أية يونان؟
سؤال يطرحه الكثيرين بعد أن قامت قناة M T A القاديانية أو الأحمدية والتي تؤمن بأن المسيح علق على الصليب وتحمل الآلام دون أن يموت ولكنهم يزعمون أنه أغمي عليه فقط ودفن حياً!!! وقد اعتمدوا في فكرتهم هذه على قول الرب يسوع المسيح " حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلّم نريد أن نرى منك آية. فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كأن يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال " (مت12 :38-40).
والسؤال هنا ما معني الآية ؟ ولكي يتضح المعني يستخدم الكتاب الكلمة اليونانية " σημεῖον" sēmeion وتعني " miracle, sign, wonder "، علامة عجيبة، معجزة ".
فما هي هذه الآية أو المعجزة أو العجيبة التي أعلن عنها الرب يسوع المسيح؟
هل هي أن يبقى في قلب الأرض، أي القبر، حياً، مغمى عليه كما زعموا، أم ميتا كما هي الحقيقة؟
لو قلنا حيا وأنه كأن مغمى عليه فلا يكون هناك آية ولا معجزة، فالمعجزة هي شيء خارق لناموس الطبيعة، بل كأن مجرد شخص أغمي عليه وفاق من هذه الإغماءة، وهذا ليس فيه معجزة ولا آية. إنما المعجزة أو الآية فهي في قيامته من الأموات وهذه هي معجزة المسيحية بل وأعظم معجزة في التاريخ على الإطلاق فقد أقام بعض الأنبياء كما أقام المسيح موتى ولكنهم عاشوا فترة وماتوا ولكن المسيح هو الذي قام من الموت ولن يسود عليه الموت مرة ثأنية: " عالمين أن المسيح بعد ما أقيم من الأموات لا يموت أيضا.لا يسود عليه الموت بعد " (رو6 :9).
ولكي نفهم ما قاله المسيح في هذا المثال جيدا يجب أن درس بقية ما قاله الرب يسوع المسيح في هذا الخصوص جيداً، فقد حرص أن يعلن عن حتمية آلامه وصلبه وموته وقيامته من الأموات مرات كثيرة لتلاميذه بشكل واضح وصريح ولكن لما أعلن هذه الحقيقة لرؤساء اليهود أعلنها لهم في شكل أمثال وليس صراحة لأنهم هم الذي سيقومون بصلبه.
(1) فقد سبق وأعلن لتلاميذه عشرات المرات حتمية محاكمته وموته وصلبه وقيامته في اليوم الثالث:
V " من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم " (مت16 :21).
V " وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع.ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم " (مت17 :22).
V " وفيما كأن يسوع صاعدا إلى أورشليم اخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم. ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم " (20 :17 -19).
(2) وقد أكد الكتاب حقيقة هذه القيامة بشهادة الملائكة عن قيامته لتلاميذه وقد ذكروهم بما سبق أن أعلنه لهم عن قيامته:
V " فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا أنتما. فأني اعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلم أنظرا الموضع الذي كأن الرب مضطجعا فيه. واذهبا سريعا قولا لتلاميذه أنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه.ها أنا قد قلت لكما (مت28 :6و7).
V" ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهنّ لا تندهشن. أنتنّ تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام. ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم " (مر16 :6و7).
V" وفيما هنّ محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهنّ بثياب براقة. وإذ كنّ خائفات ومنكسات وجوههنّ إلى الأرض قالا لهنّ.لماذا تطلبن الحي بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل قائلا أنه ينبغي أن يسلّم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه " (لو24 :5-7).
V وبعد ظهوره لتلميذي عمواس، يقول الكتاب: فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كأن ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب " (لو24 :25-27).
V وعند ظهوره للتلاميذ يقول الكتاب: " ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كأن التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه. ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب. فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم. كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت أما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب. فقال لهم أن لم أبصر في يديه اثر المسامير واضع أصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن وبعد ثمانية أيام كأن تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم. ثم قال لتوما هات أصبعك إلى هنا وأبصر يديّ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب توما وقال له ربي والهي. قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو20 :19-29).
V " وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا. فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم. أنظروا يديّ ورجليّ أني أنا هو. جسوني وانظروا فأن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام. فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. فأخذ وأكل قدامهم وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كأن ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث. وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم. وأنتم شهود لذلك "(لو24 :36 – 47).
فقد أعلن الرب يسوع المسيح حقيقة وحتمية آلامه وصلبه وموته وقيامته، كم أعلن ذلك الملائكة وأكد هذه الحقيقة بقيامته وظهوره لتلاميذه بعد القيامة وإعلأنه لهم أنه مات وقام من الأموات وكل أسفار العهد الجديد تتكلم عن هذه الحقيقة عشرات ومئات المرات على سبيل المثال نذكر الآيات التالية دون تعليق فهي تعلق عن نفسها:
V " المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا " (رو8 :34).
V " فأنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وأنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ أكثرهم باق إلى الآن ولكن بعضهم قد رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين. وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا " (1كو15 :3)
V " ولكن أن كأن المسيح يكرز به أنه قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم أن ليس قيامة أموات. فأن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام. وأن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم. لأنه أن كأن الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام. وأن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم.أنتم بعد في خطاياكم. ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين " " (1كو15 :12-20).
V " نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات " (أع10 :14).
V " لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الإحياء والأموات " (رو14 :9).
V " وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام " (2كو5 :15).
V " لأنه أن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه " (1تس4 :14).
V " وبقوة عظيمة كأن الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم " (أع4 :33).
V " مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات " (1بطرس1 :3).
V " الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح " (1بطرس3 :21).
وكانت كرازة تلاميذ المسيح ورسله هي الكرازة بقيامته من الأموات:
V " فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة " (رو6 :4).
V " عالمين أن المسيح بعد ما أقيم من الأموات لا يموت أيضا.لا يسود عليه الموت بعد. إذا يا إخوتي أنتم أيضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي قد أقيم من الأموات لنثمر للّه " (رو6 :9و10).
V " هذا أخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه. لأن داود يقول فيه كنت أرى الرب أمامي في كل حين أنه عن يميني لكي لا أتزعزع. لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضا سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. أيها الرجال الإخوة يسوغ أن يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود أنه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك " (أع2 :23-32).
V " فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم الذي أقامه الله من الأموات. بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا " (أع4 :10).
V " يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كأن معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم.الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهرا ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فأنتخبهم.لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات " (أع10 :38 -41).
V " لأن الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه. ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله أقامه من الأموات. وظهر أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا أن الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك. أنه أقامه من الأموات غير عتيد أن يعود أيضا إلى فساد فهكذا قال أني سأعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال أيضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. لأن داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وأنضمّ إلى آبائه ورأى فسادا. وأما الذي أقامه الله فلم ير فسادا ". (أع13 :27-37).
V " لأنه أقام يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من الأموات " (أع17 :31).
V " لأنك أن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت " (رو10 :9).
V " بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات " (غل1 :1).
V " الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات " (أف1 :20).
V " مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات " (كو2 :12).
V " وتنتظروا ابنه من السماء الذي أقامه من الأموات يسوع الذي ينقذنا من الغضب الآتي " (1تس1 :10).
V " أنتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا حتى أن إيمانكم ورجاءكم هما في الله " (1بطرس1 :21).
والخلاصة هنا أن موت المسيح على الصليب وقيامته من الأموات هي جوهر الإنجيل، بل والكتاب المقدس كله وجوهر الكرازة المسيحية.
ونعود مرة ثانية لمثال يونان النبي فالمسيح قدم لليهود مثلا على حقيقة موته وقيامته، وما يؤكد هذه الحقيقة إلى جانب ما سبق من آيات هو أن الرب يسوع المسيح كرر مثالا آخر لمته وقيامته فقال لليهود:
" فأجاب اليهود وقالوا له آيّة آية ترينا حتى تفعل هذا. أجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه. فقال اليهود في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل أفانت في ثلاثة أيام تقيمه. وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه انه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع " (يو2 :18 – 22 ).
وفي هذا المثال يؤكد لنا حتمية موته وقيامته وأن ما قصده في مثال يونان هو أنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليال هكذا يكون ابن الإنسان في بطن الأرض ثلاثة أيام " أي أن المماثلة في المدة التي بقاها كل منهما في بطن الحوت وفي القبر، كما أن بقاء يونان في بطن الحوت وفي قلب البحر ثلاثة أيام وثلاثة دون أن يموت فقد كانت هذه المعجزة وكذلك كانت معجزة المسيح هي في دفنه في القبر ميتا ثلاثة أيام وثلاثة ليال هي المعجزة الكبرى. هذا ما قصده الرب يسوع من مثال يونان. وكل الشواهد في الكتاب المقدس تؤكد على حتمية موت المسيح وقيامته ولا يمنك تفسير مثالا واحد للرب يسوع المسيح بصورة خاطئة يغير الحقيقة.
مع حبي وتحياتي




رد مع اقتباس
المفضلات