4651 - ( من لقي العدو ، فصبر حتى يقتل أو يغلب ؛ لم يفتن في قبره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 181 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 205/ 2) ، والحاكم (2/ 119) عن أبي مطيع معاوية بن يحيى عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
"قلت : معاوية ضعيف" . وقال الحافظ في "التقريب" :
"صدوق له أوهام ، وغلط من خلطه بالذي قبله (يعني : الصدفي) ؛ فقد قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما : الطرابلسي أقوى من الصدفي . وعكس الدارقطني" .
(157/1)
4652 - ( من لم يؤمن بالقدر خيره وشره ؛ فأنا منه بريء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 181 :
$ضعيف$
رواه أبو يعلى في "مسنده" (4/ 1516) ، وابن عدي في "الكامل" (32/ 1) عن معتمر : حدثني أشرس بن أبي الحسن عن يزيد الرقاشي عن صالح بن شريح عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال ابن عدي :
"أشرس هذا ؛ لا أعرف له من الرواية إلا أقل من عشرة أحاديث ، وأرجو أنه لا بأس به" .
قلت : ويزيد الرقاشي ضعيف .
وصالح بن شريح ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 405) بروايته عن أبي عبيدة ابن الجراح وغيره ، ورواية محمد بن زياد الألهاني عنه . وقال :
"سألت أبا زرعة عنه ؟ فقال : مجهول" .
قلت : ووقع في "مسند أبي يعلى" : (صالح بن سرج) ! وبناء على ذلك قال الهيثمي (7/ 206) :
"رواه أبو يعلى ، وفيه صالح بن سرج ، وكان خارجياً" !
قلت : وما أظنه إلا تصحيفاً ؛ فإن صالح بن سرج الخارجي دون صالح بن شريج في الطبقة ؛ فإنه من أتباع التابعين ، يروي عن عمران بن حطان التابعي الخارجي .
وأما ابن شريج ؛ فهو تابعي كما رأيت .
(158/1)






4653 - ( من لم يترك ولداً ولا والداً ؛ فورثته كلالة ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 182 :


$ضعيف$


أخرجه البيهقي في "سننه" (6/ 224) عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال :


جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) قال ... فذكره . وقال :


"قال أبو داود (يعني : السجستاني) : وروى عمار عن أبي إسحاق عن البراء في الكلالة ؟ قال : "تكفيك آية الصيف" . قال البيهقي :


"هذا هو المشهور ، وحديث أبي إسحاق عن أبي سلمة منقطع ، وليس بمعروف" .


قلت : يعني : أنه مرسل ؛ لأن أبا سلمة بن عبدالرحمن تابعي .


وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس ؛ وقد عنعنه ، وكان اختلط .


وقد أخرجه الشيخان ، وأبو داود (2888 و 2889) ، وأحمد (4/ 293 و 295 و 301) من طرق عن أبي إسحاق مختصراً نحو رواية عمار التي علقها البيهقي . وزاد أبو داود من طريق أبي بكر بن عياش :


فقلت : لأبي إسحاق : هو من مات ولم يدع ولداً ولا والداً ؟ قال : كذلك ظنوا أنه كذلك .


قلت : فهذا مما يعل رفع الحديث إلى النبي صلي الله عليه وسلم كما في رواية أبي سلمة .


وقد صح عن الشعبي أنه قال :


سئل أبو بكر عن الكلالة ؟ فقال : إني سأقول فيها برأيي ؛ فإن كان صواباً فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان ، أراه ما خلا الوالد والولد .


فلما استخلف عمر قال : إنى لأستحيي الله أن أرد شيئاً قاله أبو بكر .


أخرجه الدارمي (2/ 365-366) ، والبيهقي .


وروى هذا الأخير عن السميط بن عمير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :


أتى علي زمان ما أدري ما الكلالة ؟! وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد .


وإسناده صحيح .


(159/1)



4654 - ( من لم يحلق عانته ، ويقلم أظفاره ، ويجز شاربه ؛ فليس منا ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 184 :


$ضعيف$


أخرجه أحمد (5/ 410) عن ابن لهيعة : حدثنا يزيد بن عمرو المعافري عن رجل من بني غفار أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .


قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .


والرجل الغفاري لم يسم فهو مجهول ، وليس فيه التصريح بأنه صحابي ، حتى يقال : إن الصحابة كلهم عدول ؛ فلا يضر عدم تسميته ! وكون يزيد بن عمرو - وهو المعافري المصري - من التابعين ؛ لا يلزم منه أن يكون شيخه تابعياً مثله أو أكبر منه ، وهذا مثله كثير في الأحاديث ؛ كما لا يخفى على من تعانى هذا الفن الشريف .


نعم ؛ قد صح الشطر الأخير من الحديث ؛ بلفظ :


"من لم يأخذ من شاربه فليس منا" .


وهو مخرج في "المشكاة" (4438) ، و"الروض النضير" (313) .


(تنبيه) : لقد رأيت هذا الحديث في رسالة "حكم اللحية في الإسلام" للشيخ محمد الحامد رحمه الله (ص 28) معزواً للطبراني عن واثلة !!


ولا أصل له عند الطبراني ولا عند غيره عن واثلة ؛ ولم يذكره السيوطي في "جامعيه" إلا من رواية أحمد عن الرجل . وكذلك فعله قبله الهيثمي في "المجمع" (5/ 167) . وقال :


" .. وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات" !


كذا قال ! وقد عرفت أنه فيه الرجل الذي لم يسم .


(160/1)



4655 - ( من لم يخلل أصابعه بالماء ؛ خللت بالنار يوم القيامة ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 185 :


$ضعيف$


رواه أبو موسى المديني في "جزء من الأمالي" (62/ 2) عن الهيثم ابن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن واثلة مرفوعاً .


قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ لكن مكحولاً مدلس ، وقد عنعنه .


والعلاء بن الحارث - وهو الحضرمي الدمشقي - كان اختلط ، ولست أدري إذا كان ذكره في هذا الإسناد محفوظاً ! فقد أورد الهيثمي هذا الحديث في "مجمع الزوائد" (1/ 236) ؛ وقال :


"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه العلاء بن كثير الليثي ، وهو مجمع على ضعفه" .


قلت : والليثي هذا هو من طبقة الحضرمي ، وكلاهما روى عن مكحول . فالله أعلم .


والحديث ؛ أشار المنذري في "الترغيب" (1/ 103) إلى ضعفه .


(161/1)



4656 - ( من لم يدرك الركعة ؛ لم يدرك الصلاة ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 185 :


$ضعيف$


أخرجه البيهقي (2/ 89-90) عن شعبة : حدثنا عبدالعزيز بن محمد المكي عن رجل عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .


قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الرجل لم يسم ، وليس في السياق ما يدل على أنه الصحابة ؛ لما سبق ذكره قبل حديث .


وعبدالعزيز بن محمد المكي لم أجد من ذكره ، ولا أورده الحافظ المزي في جملة شيوخ شعبة الذين استقصاهم في "التهذيب" كعادته . والله أعلم .


وقد رواه البيهقي من طريق أخرى عن شعبة عن عبدالعزيز بن رفيع عن رجل به ، بلفظ :


"إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا ، وإن كان ساجداً فاسجدوا ، ولا تعتدوا بالسجود إذا لم يكن معه الركوع" .


وعبدالعزيز بن رفيع مكي من شيوخ شعبة الثقات المعروفين ؛ فلعل بعض الرواة في الطريق الأولى وهم فسمى أباه محمداً ، وإنما هو رفيع !


والحديث بلفظ ابن رفيع صحيح ؛ له شواهد من حديث أبي هريرة وغيره ، وهو مخرج في "الأحاديث الصحيحة" (1188) وغيره .


وأما لفظ ابن محمد المكي ؛ فكأنه مقلوب الحديث الصحيح :


"من أدرك من الصلاة ركعة ؛ فقد أدرك الصلاة" .


أخرجه الستة وغيرهم ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1026) .


(162/1)



4657 - ( من لم يطهره ماء البحر ؛ فلا طهره الله ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 186 :


$ضعيف جداً$


أخرجه الدارقطني (ص 13) ، والبيهقي (1/ 4) عن محمد بن حميد الرازي : أخبرنا إبراهيم بن المختار : أخبرنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند [الفراسي] عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال الدارقطني :


"إسناده حسن" !


قلت : وهذا منه عجيب ؛ فإن الرازي هذا - مع حفظه - ضعيف ، بل اتهمه أبو زرعة وغيره بالكذب .


وإبراهيم بن المختار ؛ قال الحافظ :


"صدوق ضعيف الحفظ" .


وعبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز - وهو الأموي ؛ مع كونه من رجال الشيخين - مضعف ؛ قال الحافظ :


"صدوق يخطىء" .


وسعيد بن ثوبان لا يعرف ، لم يزد ابن أبي حاتم في ترجمته على قوله (2/ 1/ 9) :


"روى عن أبي بكر بن أبي مريم" !


وأبو هند الفراسي ؛ لم أجد من ذكره .


(163/1)



4658 - ( من مات على غير وصية ؛ لم يؤذن له في الكلام إلى يوم القيامة ؛ قالوا : يا رسول الله ! أو يتكلمون قبل يوم القيامة ؟! قال : نعم ؛ ويزور بعضهم بعضاً ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 187 :


$ضعيف$


رواه أبو عمر بن منده في "أحاديثه" (20/ 1) عن أحمد بن بكرويه البالسي : حدثنا زيد بن الحباب : حدثنا أبو محمد الكوفي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً .


قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو محمد الكوفي ؛ أورده الذهبي ثم العسقلاني - في كنى "الميزان" و "اللسان" - ، وقالا :


"وعنه زيد بن الحباب : بخبر باطل" .


وكأنهما يشيران إلى هذا .


و أحمد بن بكرويه البالسي ؛ قال ابن عدي :


"روى مناكير عن الثقات" . وقال الأزدي :


"كان يضع الحديث" . وقال الحافظ :


"وله حديث موضوع بسند صحيح" .


يعني : أنه هو الذي وضعه وركب عليه الإسناد الصحيح .


وروي الحديث عن قيس بن قبيصة مرفوعاً بلفظ :


"من لم يوص ؛ لم يؤذن له في الكلام مع الموتى" . قيل : يا رسول الله ! وهل يتكلمون ؟ قال :


"نعم ، ويتزاورون" .


ذكره الحافظ في "الإصابة" (3/ 247) من رواية أبي موسى المديني من طريق عبدالله الألهاني عنه وقال :


"سنده ضعيف" .


قلت : وعبدالله الألهاني لم أعرفه .


ورواه أيضاً أبو الشيخ في "الوصايا" عن قيس ؛ كما في "الجامع الصغير" و "الكبير" أيضاً .


ثم رأيت الحافظ ابن رجب قد أورد الحديث في "أهوال القبور" (ق 95/ 1) ؛ وقال :


"لا يصح ، قال أبو أحمد الحاكم : هذا حديث منكر ، وأبو محمد هذا رجل مجهول" .


قلت : وهذه فائدة كان على الذهبي والعسقلاني أن يذكراها !


(164/1)



4659 - ( من مات غدوة ؛ فلا يقيلن إلا في قبره ، ومن مات عشية ؛ فلا يبيتن إلا في قبره ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 189 :


$ضعيف$


رواه ابن عدي (67/ 1) عن الحكم بن ظهير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :


"لم يحدث به عن ليث غير الحكم بن ظهير ، وعامة أحاديثه غير محفوظة" .


قلت : وهو متروك ، واتهمه ابن معين كما في "التقريب" .


ثم رواه ابن عدي (75/ 2) عن حماد بن أبي حنيفة عن ليث عن مجاهد مرفوعاً به . وقال :


"وهذا اختلاف على ليث ، وليث ليس ممن يعتمد عليه في الحديث" . قال :


"وحماد بن أبي حنيفة لا أعلم له رواية مستوية فأذكرها" .


ومن الطريق الأولى : أخرجه الطبراني ؛ كما في "فيض القدير" .


(165/1)



4660 - ( من مات محرماً ؛ حشر ملبياً ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 189 :


$ضعيف$


أخرجه الخطيب (3/ 338) عن الحسين بن الضحاك الخليع عن الأمين (بن هارون الرشيد) : حدثني أبي عن أبيه المنصور عن أبيه عن علي بن عبدالله بن عباس عن أبيه مرفوعاً .


قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون أبي المنصور - واسمه محمد بن علي بن عبدالله - غير معروفين برواية الحديث ، وبعضهم لم تثبت عدالته ، كالأمين - واسمه محمد - ؛ قال الحافظ في "اللسان" :


"وسيرة الأمين مشهورة في محبة اللهو والخلاعة ، واتباع هوى النفس ، إلى أن جره ذلك إلى الهلاك ، وكان قتله سنة ثمان وتسعين ومئة" .


وساق له هذا الحديث الغريب .


والحسين بن الضحاك ؛ قال الخطيب (2/ 55) :


"شاعر ماجن مطبوع ، حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه ... مات سنة خمسين ومئتين" .


(166/1)