4661 - ( من مات مريضاً مات شهيداً ، ووقي فتنة القبر ، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 190 :
$موضوع$
أخرجه ابن ماجه (1/ 491) ، وابن عدي (325/ 1) ، وأبو بكر القطيعي في "قطعة من حديثه" (69/ 1) ، والحاكم في "علوم الحديث" (178) ، وابن عساكر في "التاريخ" (17/ 208/ 1) عن حجاج بن محمد عن ابن جريج : أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان عن أبي هريرة مرفوعاً .
ومن هذا الوجه : أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 216-217) . وقال :
"لا يصح ، مداره على إبراهيم - وهو ابن أبي يحيى - ، وقد كانوا يدلسونه لأنه ليس بثقة ، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، قال مالك ويحيى بن سعيد وابن معين : هو كذاب ، وقال أحمد : قد ترك الناس حديثه ، وقال الدارقطني : متروك" .
وقد تابع حجاجاً : عبدالرزاق : أنبأنا ابن جريج به .
أخرجه ابن ماجه ، وابن الجوزي .
والقداح عن ابن جريج به .
أخرجه أحمد في "الزهد" (20/ 97/ 2) ، وابن الجوزي .
وخالفهم الحسن بن زياد اللؤلؤي فقال : حدثنا ابن جريج عن موسى بن وردان به ، فأسقط من السند إبراهيم بن محمد .
أخرجه ابن عدي (89/ 2) . وقال :
"وهذا الحديث يرويه ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى عن موسى بن وردان ، ويقول : إبراهيم بن أبي عطاء ، هكذا يسميه ، فإذا روى ابن جريج عن موسى هذا الحديث يكون قد دلسه . والحسن بن زياد ليس صنعته الحديث ، وهو ضعيف ، وكان يكذب على ابن جريج" .
قلت : وكذبه ابن معين مطلقاً ، وكذا أبو داود .
وخالفهم جميعاً : الحسن بن قتيبة فقال : حدثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن محمد بن عمرو عن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة به .
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص 66 - زوائده) : حدثنا الحسن ابن قتيبة به .
ومن طريق الحارث : أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 200-201) ، وقال :
"غريب من حديث عبدالعزيز عن محمد ، ما كتبناه عالياً إلا من حديث الحسن" .
قلت : وهو متروك ؛ كما قال الدارقطني ، وقال الذهبي :
"هو هالك" .
وخالفه حفص بن عمر البصري ؛ فقال : عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن طلق عن جابر بن عبدالله مرفوعاً بلفظ :
"من مات غريباً أو غريقاً ؛ مات شهيداً" .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 203) . وقال :
"غريب من حديث عبدالعزيز عن طلق ، لم نكتبه إلا من حديث الباوردي عن حفص" .
قلت : وهو ابن عمر بن ميمون العدني أبو إسماعيل ؛ الملقب بالفرخ ، فهو الذي ذكروا له رواية عن عبدالعزيز بن أبي رواد ، وهو متروك كما قال الدارقطني .
وجملة القول ؛ أن الحديث ليس في شيء من طرقه ما يشد من عضده ، ولذلك ؛ فإن ابن الجوزي ما جانف الصواب حين حكم عليه بالوضع ، لا سيما وقد قال :
"قال أحمد بن حنبل : إنما هو : "من مات مرابطاً" ، ليس هذا الحديث بشيء" .
ثم روى بإسناده عن إبراهيم بن أبي يحيى الذي في الطريق الأولى ؛ قال :
حدثت ابن جريج بهذا الحديث : "من مات مرابطاً ..." ؛ فروى عني : "من مات مريضاً ..." ، وما هكذا حدثته !
وعقب عليه ابن الجوزي بقوله :
"قلت : ابن جريج هو الصادق" .
قلت : وصدق - رحمه الله - ؛ فإنه لا يجوز تصديق المتهم في طعنه في الصادق الحافظ كما هو الظاهر .
ومن العجيب : قول ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 364) بعد أن أشار إلى طرقه المتقدمة - أو أكثرها - :
"والحق أنه ليس بموضوع ، وإنما وهم راويه في لفظة منه" !!
ثم ذكر قول إبراهيم الآنف الذكر ، ثم قال :
"فالحديث إذاً من نوع المعلل أو المصحف" .
قلت : ولا يخفى على الناقد البصير أن هذا التحقيق صوري شكلي ؛ فإن جزمه بأنه مصحف ، معناه أنه موضوع بهذا اللفظ ، فما قيمة التحقيق المذكور ؟!
تنبيهان :
الأول : قوله في الطريق الأخيرة : "أو غريقاً" ! هكذا وقع في "الحلية" .
وفي "اللآلىء المصنوعة" (2/ 414) - نقلاً عنها - :
"أو مريضاً" . ولعله الأصل . والله أعلم .
والآخر : حديث : "من مات مرابطاً ..." الحديث نحو لفظ الترجمة .
أخرجه أحمد (2/ 404) من طريق ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة به .
وابن لهيعة - وإن كان سيىء الحفظ - ؛ فقد تابعه زهرة بن معبد عن أبيه عن أبي هريرة به .
أخرجه ابن ماجه (2/ 174-175) ، وأبو عوانة في "صحيحه" (8/ 4/ 2) .
قلت : وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات .
وأما قول المنذري في "الترغيب" (2/ 151) - وتبعه البوصيري في "الزوائد" (172/ 1) - :
"إسناده صحيح" !!
ففيه نظر بينته في "التعليق الرغيب" .
لكن الحديث صحيح بما له من الشواهد ، وقد أشرت إليها في المصدر المذكور .
(167/1)
4662 - ( من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط ؛ نقله الله إليهم حتى يحشر معهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 194 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 160) عن مسلم بن عيسى : حدثنا أبي : حدثنا حماد بن زيد عن سهيل (!) عن أنس مرفوعاً .
أورده في ترجمة عيسى بن مسلم وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة" .
قلت : لكن ابنه مسلم بن عيسى شر منه ؛ فقد قال الدارقطني :
"متروك" .
واتهمه الذهبي بوضع حديث .
وأما قول السيوطي في "الفتاوي" (2/ 202) :
"وله شاهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال : سمعنا في حديث : "من مات وهو يعمل عمل قوم لوط ؛ سار به قبره حتى يصير معهم ، ويحشر معهم يوم القيامة" ..." !
فأقول : هذا مردود من وجهين :
الأول : أن الشاهد لا يقوي الحديث الذي اشتد ضعف سنده ؛ كهذا .
والأخر : أنه مقطوع ليس بمرفوع ؛ فكيف يصلح شاهداً ؟!
(168/1)
4663 - ( من مثل بذي حياة ؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 195 :
$ضعيف$
رواه محمد بن محمد البزار في "حديث أبي عمرو الدقاق" (1/ 178/ 1) عن عطية بن بقية قال : حدثني أبي : حدثنا معان بن رفاعة السلامي قال : حدثني الأصم عن سعيد بن المسيب عن عبدالله بن عمر رفعه .
وأخرجه الطبراني (3/ 190/ 1) من طريق أخرى عن بقية عن معان بن رفاعة به ؛ إلا أنه قال :
" ... بأخيه فعليه ..." .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ بقية مدلس وقد عنعنه . وتصريحه بالتحديث في الطريق الأولى مما لا يعتمد عليه ؛ لأن عطية بن بقية تفرد به ، وقد كانت فيه غفلة ؛ كما قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 381) .
ثم إن مدار الطريقين على الأصم ؛ ولم أعرفه .
ومعان لين الحديث كثير الإرسال ؛ كما في "التقريب" .
(169/1)
4664 - ( من مشى إلى رجل من أمتي ليقتله ؛ فليقل هكذا ، فالقاتل في النار ، والمقتول في الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 196 :
$ضعيف$
أخرجه أبو داود (2/ 204) ، وأحمد (2/ 96) عن عون بن أبي جحيفة عن عبدالرحمن بن سميرة قال :
"كنت آخذاً بيد ابن عمر في طريق من طرق المدينة ؛ إذ أتى على رأس منصوب فقال : شقي قاتل هذا ! فلما مضى قال : وما أرى هذا إلا قد شقي ؛ سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
ثم أخرجه أحمد (2/ 100) ، والبخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 291) من هذا الوجه ؛ بلفظ :
"أيعجز أحدكم - إذا جاءه من يريد قتله - أن يكون كابني آدم ؟! القاتل في النار ..." إلخ .
قلت : وإسناده ضعيف ؛ لجهالة ابن سميرة ؛ فإنهم لم يذكروا له راوياً غير عون ابن أبي جحيفة ، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" (1/ 154) !
(170/1)
4665 - ( من وافق موته عند انقضاء رمضان ؛ دخل الجنة ، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة ؛ دخل الجنة ، ومن وافق موته عند انقضاء صدقة ؛ دخل الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 197 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 23) ، والقاسم بن عساكر في "التعزية" (2/ 223/ 2) عن نضر بن حماد : حدثنا همام : حدثنا محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف قال : سمعت خيثمة بن عبدالرحمن يحدث عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث طلحة ، لم نكتبه إلا من حديث نضر" .
قلت : وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
(171/1)
4666 - ( من يتزود في الدنيا ؛ ينفعه في الآخرة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 197 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 231/ 1) ، وابو بكر المقرىء في "الفوائد" (1/ 101/ 1) ، وأبو الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة" (3/ 153/ 1) ، والبيهقي في "الزهد" (52/ 1 و 86/ 2) ، والسلفي في "الحادي عشر من المشيخة البغدادية" (41/ 2) ، وأحمد بن عيسى المقدسي في "فضائل جرير" (2/ 236/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (4/ 3/ 1 و 16/ 198/ 1) عن هشام بن عمار : حدثنا مروان ابن معاوية : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير هشام بن عمار ؛ فهو - مع كونه من شيوخ البخاري - متكلم في ضبطه وحفظه ؛ قال الذهبي في "المغني" :
"ثقة مكثر ، له ما ينكر . قال أبو حاتم : صدوق قد تغير ، وكان كلما لقن تلقن . وقال أبو داود : حدث بأرجح من أربع مائة حديث لا أصل لها" . وقال الحافظ :
"صدوق ، مقرىء ، كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح" .
قلت : ويظهر من كلام أبي حاتم الآتي : أن هذا الحديث من تلك الأحاديث التي أشار إليها أبو داود مما لا أصل له ؛ فقد قال ابنه في "العلل" (2/ 135) :
"سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار ... (فذكره) ؟ فقال أبي :
هذا حديث باطل ؛ إنما يروى عن قيس قوله . قلت : ممن هو ؟ قال : من هشام ابن عمار ، كان هشام بأخرة يلقنونه أشياء فيلقن ، فأرى هذا منه" .
(172/1)
4667 - ( مناولة المسكين تقي ميتة السوء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 198 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 180) ، وابن سعد (3/ 488) ، والطبراني (1/ 330/ 1-2 و 331/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 356) ، وعنه الديلمي (4/ 74) ، والبيهقي في "الشعب" (22 - باب : ق 172/ 2) عن ابن أبي فديك قال : حدثنا محمد بن عثمان عن أبيه قال : قال حارثة بن النعمان : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة محمد بن عثمان وأبيه .
وفي ترجمة الأول أورده البخاري ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وكذلك صنع ابن أبي حاتم (4/ 1/ 24) .
(173/1)
4668 - ( موت العالم ثلمة في الإسلام ؛ لا تسد ما اختلف الليل والنهار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 199 :
$موضوع$
أخرجه البزار في "مسنده" (ص 31) ، والديلمي (4/ 64) من طريق محمد بن عبدالملك عن الزهري عن نافع عن ابن عمر . وعن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن عبدالملك - وهو الأنصاري - ؛ قال الحاكم :
"روى عن نافع وابن المنكدر الموضوعات" . وقال أحمد :
"كذاب ، خرقنا حديثه" . وقال البزار عقبه :
"يروي أحاديث لم يتابع عليها ، وهذا منها" .
وأقره الهيثمي في "المجمع" (1/ 201) .
وقد روي الشطر الأول منه بزيادة من حدبيث أبي الدرداء ، وسيأتي تخريجه برقم (4838) .
(174/1)
4669 - ( المؤذن أملك بالأذان ، والإمام أملك بالإقامة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 199 :
$ضعيف$
رواه الباطرقاني في "جزء من حديثه" (156/ 2) ، والديلمي (4/ 80) - عن ابن لال معلقاً - عن شريك عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً .
ومن هذا الوجه : رواه ابن عدي (193/ 1) . وقال :
"لا يروى بهذا اللفظ إلا عن شريك ؛ وإنما رواه الناس عن الأعمش بلفظ آخر وهو : "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، اللهم ! أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين" ..." .
قلت : وشريك ضعيف ؛ لسوء حفظه .
ورواه أبو حفص الكتاني في "حديثه" (133/ 2) عن أبي حفص الأبار قال : أخبرنا منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي قال ... فذكره موقوفاً عليه .
وأبو حفص هذا : هو عمر بن عبدالرحمن ؛ قال الحافظ :
"صدوق ، وكان يحفظ" .
قلت : وبقية رجال الإسناد كلهم ثقات ، فهو صحيح موقوفاً على علي .
وكأن البغوي لم يقف عليه ؛ فقد عزاه في "شرح السنة" (1/ 60/ 2) لبعض أهل العلم
ثم وجدت الأثر في "مصنف ابن أبي شيبة" (1/ 96/ 1) : حدثنا وكيع قال : حدثنا مسور ، عن منصور به ؛ إلا أنه قال : عن أبي عبدالرحمن - أو هلال عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبدالرحمن - به .
(175/1)
4670 - ( المؤمن [منفعة] ؛ إن ماشيته نفعك ، وإن شاورته نفعك ، وإن شاركته نفعك ، وكل شيء من أمره منفعة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 200 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 129) من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
"غريب بهذا اللفظ ، تفرد به ليث عن مجاهد ، وهو ثابت صحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه" !
قلت : كذا قال ! وليث ضعيف مختلط . ولست أدري ما هو اللفظ الآخر الذي أشار إليه أبو نعيم وصححه ؟!
(176/1)




رد مع اقتباس
المفضلات